الخميس 26 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 82 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

ماجده وخلفهم فاروق
تحدثت ماجده بقلق ولهفه 
بنتى يا دكتور 
نظر لها الدكتور قائلا
للآسف الڼزيف من إمبارح بنحاول نسيطر عليه بيوقف لوقت قليل ويرجع تانى للآسف الحل الوحيد هو إستئصال الرحم تنهد الطبيب ثم أكمل غير فى حاجه كمان لازم زوج المريضه يعرفها إنها عندها شبه إڼفجار فى كده 
صډمه ألجمت عقل ماجده حتى أنها غابت عن الوعىسرعان ما تلاقها وفيق قبل ان تسقط أرضا يطلب من الطبيب مساعدته 
وجهه الطبيب الى أخذها الى أحد غرف المشفى بينما فاروق الذى مازال يعانى من صدمة آمس ورفض فاديه له أمام الجميع واليوم صډمه أخرى ليست أقل قسوه ذنب ظلم فاديه لابد أن يدفع ثمنه كل من ساهم به 
بمنزل

زهران بغرفة أحلام الراقده رغم الآلم التى تشعر به لكن قالت لتلك الخادمه التى تمد يدها بالعلاج لها قائله 
ملعۏن أبو المړض اللى مانعني أعرف أيه اللى بيحصل إمبارح كان فى صويت والنهارده كمان أيه اللى حصل 
وضعت الخادمه تلك الكبسوله امام شفاه أحلام ثم كأس المياه بصمت 
إبتلعت أحلام تلك الكبسوله العلاجيه وإرتشفت بعض قطرات المياه بصعوبه لكن قالت للخادمه بوعيد قوليلى أيه اللى بيحصل بدل ما يكون ده آخر يوم لك خدامه هنا 
ردت الخادمه عليها 
الانسه غيداء 
قطع حديث الخادمه دخول إحدى زوجات ابنائها 
إستاذنت الخادمه ثم غادرت الغرفه قبل أن تنقل لها سبب ذالك الصړاخ بينما نظرت أحلام بإستهجان نحو زوجة ابنها قائله
على ما أفتكرتى ان ليك حما تسألى عنها إنتى وأختك طول الوقت مقضينها يا فى بيت أهلكم يا فسح 
زفرت زوجة إبنها قائله بنزك يعنى حضرتك عاوزانا نفضل مربوطين جنبك هنا فى البيت 
ناسيه إن إحنا الإتنين حوامل والدكتور اللى متابعين معاه الحمل
قالنا بلاش تجهدوا نفسكموبعدين يعنى حضرتك ناقصك أيه فى خدامه مخصوص فى البيت طول الوقت معاك تحت أمرك غير كمان طنط تحيه هى الوحيده اللى بترتاحي معاها 
توجعت أحلام وبداخلها للحظه شعرت بالندم وعقلها يعاود تلك المرات التى حاولت وتمكنت من بعضها بإيذاء تحيه ولسخافة القدر هى من تعتنى بها الآن وتتحمل وتتقبل نوبات ڠضبها بسبب آلم جسدها الذى أصبح لا يزول سوا وقت قصير وسرعان ما يعاود أقسىلكن نفضت ذالك ونظرت لزوجة إبنها قائله بتعسف واهى 
إنتم نسوان عيالى وواجب عليكم خدمتى زى فى يوم ما ربيت وكبرت لكم ولادى عشان تاخدوهم عالجاهز متفكريش إن شوية تعب هيهدونى و 
قاطعتها زوجة ابنها بضحكة سخريه وبتعسف صډمتها 
شوية تعب أيه يا طنط إنت مصدقه الكدبه اللى بيضحكوا عليك بهاإن السبب مجرد كسر رجليك إنت مريضه بالسړطان وفى المرحله الأخيره كمان 
إتسعت عين أحلام بذهول غير مستوعبه ما قالته تلك القاسيه التى تشبها بجبروت القلبوحاولت النهوض من رقدتها على الفراش تثبت لها أنها كاذبه لكن جسدها أخل بها بل شعرت بزياده تيبوس بهوصړخت صړخة ۏجع قاسى علمت أنه فتك بها 
بمنزل سالم زهران
دخل سالم الى المنزل وجد شهيره وفاديه تجلسان معا تشاهدان التلفاز لم يلقى عليهن السلام وطلب من فاديه سريعا 
فاديه إتصلى على صابرين 
تعجبت شهيره وبنفس اللحظه شعرت بوخزه قويه فى قلبها 
كذالك شعرت فاديه ولم تتسأل وجذبت هاتفها من على الطاوله وفتحته وقامت بالإتصال على صابرين
لأكثر من مره
نظرت الى سالم برجفه قائله بتطمين هى لا تشعر به
برضوا بيقول إن التليفون غير متاحيمكن فى مكان مفيش فيه شبكه 
نظر سالم لهن وهو يفرك جبينه بيده قائلا بندم
لأكان لازم اقف قدام العربيه وأمنعها متأكد صابرين مش بخير 
إنشعفت شهيره قائله بخفوت وترقب
قصدك أيه يا سالمأيه اللى حصل 
تدمعت عين سالم قائلا أنا شوفت
صابرين كانت طالعه بيت جمال من شويهوحاولت أعرف السبب بس هى ركبت عربيتها وساقت بسرعهوبعدها شوفت جمال طالع هو كمان من البيتولما سألتهحاول يراوغنى شويهبس قالى عن سبب وجودها عندهوأنا لغاية دلوقتي مش مصدق اللى هو قالى عليه! 
صمت سالم قليلا لكن حثته شهيره بإستفسار قائله 
وأيه اللى جمال قاله وإنت مش مصدقه! 
جلس سالم على المقعد بقلب مشتعل يشعر بحدوث سوء ل صابرين وإسترسل لهم بما قاله له جمال 
عن فعلة فادى الخسيسه مع غيداء 
ذهلت
فاديه قائله
فادى وصلت بيه الخسه للدرجه دىطب أيه دخل صابرين بالموضوع ده 
توقفت فاديه عن الحديث لدقيقه ثم خمنت همست بصوت خاڤت قليلا بتبرير لسبب إتيان صابرين بمنزل عمهم
مش معقول تكون صابرين قالت على نتيجة التحاليل 
سمع همسها سالم كذالك شهيره التى أصبح قلبها يشعر بحدوث شئ سئ فتسألت
نتيجة تحاليل أيهأختك مالها يا فاديه هى مش بتخبى عنك حاجه 
تعلثمت فاديه قليلا مما أزاد الشك بعقل سالم وقال
فاديه قولى مخبيه أيه أنت وأختكويخص عمك 
تعلثمت فاديه قليلا وحاولت المراوغه بالحديثلكن سالم قال لها بأنتهاء صبر
فاديه بلاش لف ودوران قولى مخبين أيه يخص عمكم
نظرت فاديه لوجهى والدايها ثم قالت مباشرة
مصطفى وعواد يبقوا أخوات 
نظر سالم وشهيره لها بتعجب وقالت شهيره بعدم تصديق وإستهزاء 
نكته دى ولا أيه ولا يكونوا أخوات فى الرضاعه بس ده حتى مستحيل مش معقول أم عواد قعدت ترضعه أربع سنين لحد ما ساميه ولدت مصطفى 
كذالك وجه سالم غير مصدق 
نظرت لهم فاديه قائله بتبرير 
لأ يا ماما دى الحقيقه اللى وصلت لها أنا وصابرين وإتأكدنا منها كمان 
تعجب الإثنان 
سردت لهم فاديه القصه مند بداية إكتشاف صابرين شبه كبير ابنة مصطفى وإبنة رائف الى تأكدهن بوجود توافق بين چينات تحيه وإبنة مصطفى بالبرهان الطبى الحاسم وتذبذب حال صابرين ورغبتها إنهاء زواجها من عواد بأقرب وقت قبل الإفصاح عن ذالك الآمر

ذهل الإثنان غير مستوعبان ما سردته لهم فاديه وضعت شهيره يدها على قلبها تقول 
كل ده إتحملته صابرين 
شعر سالم بندم قائلا كنت حاسس من البدايه إن صابرين واخده جوازها من عواد عند وتحدى حتى حذرته إن لو صابرين جاتلى وقالتلى أنا عاوزه أنهى جوازى من عواد هكون أول المساعدين لهاحتى يوم ما أجهضت أنا حذرته وكنت ناوى أرجعها على هنا بعد ما تخرج من المستشفى ومكنتش ناوى أرجعها بيت زهران تانى بس أنتم اللى وافقتوا الست تحيه 
عواد أقل عقاپ له يتحرم من صابرين لأنه ميستهلهاش من البدايه وهو ده اللى خلاص لازم يحصل 
تعجبت فاديه قائله بسؤال 
قصدك أيه يا بابا بإنك حذرت عواد قبل كده 
نظر سالم ل شهيره التى قالت بتفسير 
سالم قبل كتب كتاب صابرين وعواد راحله وقاله انه رافض جوازه من صابرين و أخد رأيها بس عشان يسمع ويتأكد رفضها بس هى خيبت توقعه ووافقت على الجواز منهبس ميفكرش أنه لو أذاها فى لحظه مش هيستنى منها طلب وهياخدها منه
حتى لما أتأكد أن عواد مش هو السبب فى إجهاضها أتصل عليه وقاله أنها مش راجعه بيت زهران تانى بس أنا وأنت كنا السبب لما وافقنا الست تحيه
وهى إستسلمت زى عادتها بتختار الطريق السهل أو بمعنى أصح اللى بتظن أنه سهل 
تنهد سالم قائلا
بس خلاص كده كفايهصابرين لازم ترجع لى من تانىمش هسيبها تضيع أكتر من كدهأنا غلطت من البدايه وهمتها آنى صدقت تقرير كشف العربيه بس عشان كانت تقوى وتواجه مكنتش عاوزها تواجه عواد أنا كنت عاوزها تواجه مصطفى وتثبت برائتها قدامهمصطفى يومها قالى أنه هيجى المسا ياخد صابرين ويروحوا لشقتهم متأكد أن كان فى دماغك بيضمر لها السوء خۏفت عليها كنت هطلب منه طالما مصدق التقرير طلقها بس وقتها مصطفى كان زى المچنون وأكيد كان هيرفض غير ساميه كانت مهتصدق وهتفضح صابرين وتثبت عليها أنها كانت على علاقه ب عواد وهى على ذمة مصطفى بتلعب عالحبلين يعنى 
بس صابرين بدل ما تروح تواجه مصطفى وتأكد ثقتها فى نفسها قدامه راحت 
ل عواد واللى حصل بعدها معروف 
حتى لما شيخ الجامع لما اتوسط ل عواد وقالى على طلبه يتجوز من صابرين أنا رفضت مباشر من البدايه حتى قبل ما أقول ل صابرين بس شيخ الجامع قالى من حقها تاخد رأيها حتى عشان تريح ضميرك يمكن هى يكون لها رأي تاني بالذات بعد عواد ما عرض الصلح وقبل بشرط جمال إن الصلح يبقى بجلسه عرفيه وعواد يقدم كفنه قدام أهل البلد وبصراحه إستغربت موافقة عواد وقتها اللى أعرفه عن شخصيه زي عواد عنده كبر وغرور أنه يوافق على الطلب ده بس شيخ الجامع قالى 
فى سببين عنده تفسير لموافقة عواد 
السبب الاول الندم أنه يكفر عن شئ حصل بسببه بالغلط غير مقصود منه وموافقته بيفسرها
دماغه إنها شهامه منه 
والسبب التانى لطلب جوازه من صابرينأنه عنده مشاعر ليها ممكن تكون برضوا ندم أنه إتسبب لها فى ضرر كبيرأو فى تفسير تانى عواد بيحاول يخفيه أو بمعنى أصح يطمسه عواد فعلا كان يعرف صابرين وبيحبها وصعب عليه إن يتحمل إنها تكون هديه مع الارض اللى كانت بمثابة ديه لأبوه كمان صابرين لازم فى يوم هتتجوز حتى لو من راجل تانى غير عواد بس هيفضل اللى حصل نقطه سوده ليها قدام جوزها أنه ممكن يستغل القصه دى وتعيش تعانى معاه من الشكعواد الوحيد اللى واثق من صابرين لأنه عارف الحقيقه ملمسهاش 
نظرت فاديه ببسمه تعاتب والداها قائله 
وليه مقولتش الكلام ده ل صابرين يا بابا وحسستها إنها وحيده قدام عواد خلتها دايما تحاول تظهر قوه وهميه وإن نهاية جوازها من عواد هى الأمل الوحيد إنك ترجع ترضى قلبك عليها 
نظر سالم لفاديه بدمعه بعينيه قائلا 
أنا عمرى قلبى ما ڠضب عليها بالعكس أكتر واحده فيكم كنت بخاف عليها ويمكن ده سبب لها ضعف أو بمعنى أصح إستسهال هقولك على موقف حصل 
لما إتخرجت من الجامعه هى كانت من العشره الأوائل يعنى المفروض كانت تتعين معيده فى الجامعه بس هى جالها جواب التعين من وزارة الصحه إنها تشتغل فى لجان الفحص الطبيه للمنتجات الحيوانيه أنا مكنتش موافق وكنت هقدم تظلم فى الجامعه هى قالتلى هى مش زعلانه ووظيفه زى وظيفه حتى إنها تشتغل فى لجان الفحص أسهل لها من إنها تبقى معيده وتفضل طول الوقت تدرس ودرس للطلبه ومسؤليه أكبر كده أفضل لهاحتى نفس المرتب تقريبا زى بعض حتى قولت لها الواجهه الإجتماعيه 
معيده فى الجامعه أرقى من موظفه فى وزارة الصحه قالتلى هى مش بدور عالواجهه الإجتماعيه 
أنا يهمنى آنى هبقى مستقله وليا دخل ثابت 
أنا عمرى ما حاولت أفرض قرارى على حد فيكم حتى إنت يا فاديه

كنت صعبانه عليا وإنت مستحمله عيشتك مع وفيق حتى قولت لماما تقولك وفيق ميستحقش تضحيتك وفى لحظه هيبيعك 
بس قالتلى إنك راضيه بحياتك لحد ما أنت بنفسك قولتى كفايه كده حتى فاروق لما قولتيلي إنه طلب يتجوزك وأنك مش عاوزانى أوافق عليه بس إنت هتظهرى إنك موافقه لأن فى دماغك هدف معين وافقتك وده مش ضعف منى يا
81  82  83 

انت في الصفحة 82 من 125 صفحات