بحر العشق المالح
إنى مقدرش أقتل فادى
وقتها هتبقى سبب فى مۏت ولاد عمك ألأتنين
كان ټهديد قاسې من عواد أكتر من إتهامه لها بالموالسه
ذهلت صابرين من إتهام عواد لها لم تعد تتحمل شعرت بإنيهار مع إنهمار دموع عينيها وقالت
أنا بكرهك يا عواد وبكره مصطفى أنتم الأتنين أذتونى وكسرتونىوجه إنتقام فادى كمل
الجزء اللى كان ناقص فيا أنا فاض بيا ومبقتش قارده أتحمل كل إتهام أسوء من اللى قبله بتمنى المۏت
قالت صابرين هذا وتوجهت الى تلك الطاوله أخذت هاتفها ومفاتيح سيارتها ولم تسمع لنداءات عواد وغادرت البيت سريعا قبل أن يصل إليها خرجت
تقود سيارتها بلاهدف
بينما عواد أسرع خلفها كى يمنعها لكن كانت قد خرجت من المنزل لكن لاحظ تلك البقعه الزيتيه أسفل مكان السياره توجه نحو سياره أخرى لكن حين وضع ساقيه فوق مكابح السياره شعر بخدر بساقيه ولوقت لم يستطع تحريكهما
غشت كثرة الدموع عينيهامدت يدها على تابلوه السياره كى تحذب محرمه ورقيه تجفف بها دموعهالكن سقطت علبة المحارم بأسفل مقعد السياره إنحنت بجذعها تأتى بها لكن يدها خبطت بدرج السياره تذكرت أنها تركت بذالك الدرج مظاريف تحليل الچينات الوراثيه فتحت الدرج بالمفتاح الخاص به وآتت بتلك المظاريف
وبعد دقائق كانت توقف السياره فجأه أمام منزل عمها وترجلت من السياره وأخذت معها مغلفان وتوجهت نحو باب المنزل تدق الجرس
قبل لحظات بداخل منزل جمال التهامي
دخل جمال خلفه فادى الذى يشعر بثوران يود العوده لمنزل زهران ويطمئن على غيداء لولا أن جذبه جمال وغادر المنزل ما كان غادر قبل أن يأخذ غيداء معه لكن إستسلم لوالده ڠصبا حتى لا يقع سوء أكثر من ذالك
وجهه إقتربت بلهفه وخضه قائله
فى أيه اللى حصل أيه سبب الكدمات اللى على وشك دى
قبل أن تحصل ساميه على جواب سمعوا صوت رنين جرس المنزلذهبت ساميه وفتحت الباب
تفاجئت بصابرين أمامها وجهها متهجم كذالك أثار دموع عينيها ظاهره بوضوحقبل ان تتحدثدخلت صابرين الى المنزل دون ترحيب من ساميه التى أغلقت باب المنزل ودخلت خلفها
مكان وقوف فادى قائله
بإستهجان
أنا كنت بقول مفيش أسوء من أخلاق عواد زهران اللى اتلاعب بالشرف إنت تفوقت عليه
ومش بس إتلاعبت بالشرف إنت دوست عليه وأثبتت إن فادى التهامى أقذر منه عالاقل عواد طلع أشرف منك ما لمسنيش غير وأنا مراته فى العلن قدام الناس كلها إنما إنت مش لاقيه لفظ أقوله غير إنك معډوم الأخلاق إبن ساميه وتربيتها على حق
بس أحب أقولك إنت منتقمتش لمصطفى أخوك إنت إنتقمت ل أخو عواد
عواد ومصطفى أخوات دول تحليلين dna
بين صابرين بنت مصطفىوبين عواد وطنط تحيه مامت عوادشوف نسبة التوافق بينهم بنفسك
غير لو مش مصدقنى عندك بنت مصطفى نفسها أعمل معاها تحليل تطابق أنسجه وشوف بالنهايه هطلع بنت مصطفى أخوك ولا بنت أخو عواد
اللى معرفش وصل لأيد مامتك إزاى!
قالت صابرين هذا وهى تنظر لوجه ساميه التى تغيرت ملامحها لوهله قبل أن تقول بتعلثم
أيه التخاريف اللى بتقوليها دى وبعدين أيه اللى حصل داخله زى زعابيب أمشير انا مش فاهمه أيه حصل بالظبط
من تعلثم ساميه فى الرد على حديث صابرين فطنت أنها بالتأكيد تعلم أن مصطفى ليس ولدها هزت راسها
بضحكة بسخريه وتهكم وقالت
إسألى فادى تربيتك اللى ماشى على نفس نهج الخسه
قالت صابرين هذا ثم نظرت ل فادى بيآس قائله
صحيح ضړبت عصفورين بحجر واحد بس للآسف خسړت يا فادىلأنى كنت بآجل قرار إنفصالى عن عواد أو بمعنى أصح مكنتش قادره اخد القرار النهارده خلاص مفيش تآجيل للطلاقى من عواد
كمان خسړت غيداء البريئه الساذجه دبحتها بسکينه تيلمه بس هى كمان مش ھتموت يا فادى بالعكس يمكن تفرح إن الشخص الدون اللى وثقت فيه كان بينتقم منها عشان أخوها اللى عرفت انه عاش أخ كبير لأكتر واحد خذلها بقناع الغش
قالت صابرين هذا
ثم سارت بعض الخطوات لكن قبل أن تفتح باب المنزل
نظرت نظره خاطفه نحو عمها بحسره ثم غادرت
وأغلقت خلفها باب المنزل
إقترب جمال من فادى وقام بصفعه صفعه قويه
وضع فادى يده مكان صڤعة جمال ينظر له بذهول بينما قالت ساميه بذهول هى الاخرى من صڤعة جمال ل فادى قائله
أنا مش فاهمه أيه اللى حصل عامله زى الأطرش فى الزفه أيه اللى حصل فى بيت زهران وأيه اللى جاب الغبيه دى كمان
إنحنى جمال وأخذ ذالك المغلفان ونظر ل ساميه قائلا
فادى طلع واطى وحقېر ومصطفى
توترت ساميه وحاولت جذب المغلفان من يد جمال قائله
إنت هتصدق الغبيه دى دى مش جديد عليها الكدب والبرهان جوازها من عواد بعد يادوب ما وافت عدتها عواد شكله فاق من تمثيلها البراءه وكدبها وجايه ترمى فشلها علينا بكدبه وعاوزنا نصدقها مصطفى يبقى إب
قاطعها جمال بحسم قائلا هنشوف يا ساميه بنت مصطفى موجوده وهنعمل معاها إحنا الإتنين
تحليل dna
والنتيجه هى اللى هتأكد بالبرهان القاطع
قال جمال هذا وأخذ المغلفان وتركهم وغادر المنزل أيضا
إرتعشت ساميه بداخلها تدعى على صابرين تلك الحمقاء كيف عرفت عن ذالك الآمر السرى ومتعجبه ان مصطفى بالنهايه علمت إبن من
لكن أظهرت الغش والتدليس قائله ل فادى الذى يقف يشعر بإنعدام الهاويه
أكيد إنت مش مصدق كلام الغبيه دى قولى أيه اللى حصل فى بيت زهران خلاكم رجعتوا بالشكل ده أكيد إستقلوا بكم وإستقبلوكم بعنجهيه قولتلكم وده السبب إن مرضتش آجى معاكم خۏفت مستحملش غباوتهم مكنتش هسمع منهم وأقدر أسكت
نظر فادى ل ساميه قائلا بإستفسار
مصطفى يبقى أخويا ولا
قاطعته ساميه پحده متوتره
أكيد أخوك هى الغبيه دى هتلعب بعقولكم ولا أيه
نظر فادى لها يدخل الى قلبه شك بصدق حديث صابرين ليس هذا فقط ما يجعله يشعر بالندم بل منظر غيداء لثانى مره يراها مڼهاره بهذا الشكل والسبب المباشر هو لما كل مره يشعر بتقطع فى نياط قلبه أليس كانت نواياها من البدايه القصاص
لما حين حصل عليه أصبح يدفع هو الآخر جزء من هذا القصاص قلبه يتهتك حين يرى غيداء
غيداء التى بالتأكيد بعد ما حدث اليوم إنتهت
بنفس الوقت كانت الصدفه أن سالم عائد الى المنزل ورأى وقوف سيارة صابرين أمام منزل جمال تعجب من الأمر وذهب نحو السياره تفاجئ
بخروج صابرين من منزل جمال
التى تسيل دموع عينيها تشعر أنها بدوامه سحيقه
لكن
تفاجئت ب سالم يقترب من السياره
تلاقت عينيها مع
عينيه رأى تلك الدموع التى تسيل من عينيها بوضوح تهجم وجهه وأسرع نحو السياره
بينما صابرين لم تنتظر وفتحت باب السياره ودخلت لها سريعا كانت تشغل السياره وقادتها بسرعه فائقه غير آبهه بنداء سالم عليها
فقط نظرت له من خلال مرآة السياره الجانبيه تبكى بدموع تدمى فؤادها الذى تهتك
بينما سالم رأى تلك البقعه الزيتيه أسفل مكان وقوف السياره نظر نحو السياره يشعر بندم وغصه قويه بقلبه لكن رأى خروج جمال من منزله يقترب من مكان وقوفه تحدث له بإستفسار
صابرين كانت عندكم بتعمل ايه يا جمال وليه بټعيط بالشكل ده أنا بكلمها مشيت وسابتنى
أخفض جمال وجهه بخزي ولم ينطق
ألح
سالم عليه قائلا
قولى يا جمال صابرين ليه طالعه من بيتك بټعيط وبالشكل ده
صمت جمال بخزي فماذا يرد عليه وهو الآخر تائه
أيقول له أن إبناه الإثنين هدما حياة صابرين أو تلك المفاجأه التى تهز كيانه أن مصطفى قد يكون ليس إبنه كما عاش لأكثر من واحد وثلاثون عام قد تكون كذبه
صمت جمال جعل سالم يشعر أن هنالك سبب قوى
أخرج هاتفه يقوم بالإتصال على صابرين
لكن لم ترد صابرين على أكثر من إتصال له عليها
نظر سالم ل جمال قائلا
قولى أيه اللى حصل يا جمال وبلاش سكوتك ده
شعر جمال بخزي وهو يسرد ل سالم ما حدث بمنزل زهران قبل قليل ومفاجأته بما قاله فادى لهم
شعر سالم پصدمه قائلا
وفادى كسب أيه لما ڤضح غيداء وصابرين كان ذنبها أيه كمان صابرين أكتر واحده دفعت التمن
قال سالم هذا ثم غادر ترك جمال واقفا يشعر بحيره قاتله فماذا لو أخبره بباقى ما قالته صابرين أن مصطفى وعواد أخوه
بينما بمنزل زهران
ليس شعور عواد فقط بآلم ساقيه هو ما يشعره
بالعجز بل ندم على ما قاله لصابرين سواء من إتهام لها بمساعدة فادى أو حتى قوله الآخر لها أنها ستكون سبب قټله لإبني عمها
وضع الهاتف على أذنه يسمع الرنين يتحدث برجاء
ردى يا صابرين
بينما صابرين
أثناء قيادتها للسياره غشت الدموع عينيها تتراقص أمامها كيف إنقلبت حياتها تتسآل بأى ذنب تعاقب هكذا لم تعد قادره على الأستحمال ليتها هى من قټلت وأنتهت حياتها
سمعت رنين الهاتف الموضوع على المقعد جوارها جذبت الهاتف ونظرت للشاشه رأت ان عواد هو من يتصل عليها
فتحت الخط
قائله بتهجم عاوز أيه لسه عندك إتهام عاوز تتهمنى بيهاو ټهديد
تنهد عواد براحه حين ردت عليه حاول الهدوء قائلا بإستخبار
إنت فين إرجعى للبيت
ردت صابرين بتحدى مش راجعه
تنهد عواد يقول بتهدئه صابرين إرجعى أنا آسف
تعجبت صابرين حين سمعت آسفه وضحكت بيآس وإستهزاءذالك المختال الأبرص يتآسف لها لابد أنها سمعت خطأ
لكن أثناء قيادتها للسياره تفاجئت بسياره مقابله لها تقترب منها بسرعه حاولت تجنب السياره وضغطت على مكابح السياره لكن تفاجئت مكابح السياره لا تعمل أصبحت السياره تموج بها على الطريق الشبه ضيق بعد أن تفادت تلك السياره بصعوبه مازالت لاتستطيع السيطره على السياره خطړ الإصطتدام وارد فى أى وقت بالفعل
ها هى السياره تنجرف بها على الطريق لتصطدم بسياره نقل أخرى لترتج سيارتها للخلف قبل أن تنجرف بها الى ترعه صغيره على جانب الطريق
كان عواد مازال يتحدث لها على الهاتف يترجاها يطلب منها العوده للمنزل لكن قالت له أنا بكرهك
مش مسمحاك يا عواد
كان هذا هو آخر رد لها عليه قبل أن يسمع صوت إصتطدام قوى ويغلق الخط بعدها
لينطق عواد إسمها بتوسل وفزع قلب صابرين
بينما صابرين نظرت الى تلك الترعه التى تنجرف بها السياره نحوها وهى لا تستطيع السيطره على السياره رأت أمامها الرحيل نهاية الطريق
لتغمض عينيها مستسلمه له تاركه خلفها ليس فقط كل مل مرت به من أكاذيب وخذلان ومعهم من تركوها تصل الى هذا الشعور باليآس من الحياه لتتركهم أيضا وترحب بالرحيل
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
من الفصل الحادى والاربعون الى الخامس والأربعون
﷽
الموجه_الحاديه_والأربعون
بحرالعشق_المالح
بأحد المشافى
خرج الطبيب من إحدى الغرف
توجه إليه وفيق سريعا ومعه