بحر العشق المالح
فاديه
أنا أتعلمت إن الحياه تجارب أوقات بتبقى التجربه قاسيه بس بنتعلم منها وأنا كنت عاوزكم تتعلموا من التجارب اللى بتمر عليكم أنا مش هعيش ليكم العمر كله
ربنا يطول بعمرك ويخليك ليا يابابا وتبقى سند لينا العمر كله
الللى بيسند الكل ربنا يا بنتى أنا مجرد سبب كنت ممكن مبقاش موجود والصعاب اللى مرت عليكم دى متكونش فى حياتكم وتعيشوا بسعاده
ضمھا سالم قائلا
ربنا يسعد قلبك كفايه كلام كتير إتصلى على صابرين يمكن ترد عليك وقلبى يطمن عليها
إتصلت فاديه على هاتف صابرين لأكثر من مره لكن جائها نفس الرد السابق الهاتف غير متاح
نظرت فاديه لقلق شهيره وسالم وحاولت تطمينهما رغم ان القلق دخل الى قلبها أيضا
تنهد سالم بقلق قائلا بتمنى
ياريت يكون ده السبب
شعرت فاديه بقلق أكثر وقالت
شويه وهرجع أتصل عليها ولو مردتش هروح لها بيت عواد
أماء لها سالم رأسهيشعر بوخزات قويه فى قلبه كذالك شهيره التى تحاول نفض ذالك الشعور القاسى عن قلبها
حقنها الطبيب بإبره مهدئه إستجاب عقلها لتلك الغفوه تتوه بها عن ذالك الشعور المهلك وصډمتها القويه التى أقحمت نفسها بها خيبة الحب الاول الذى أعطته فرصه حين تعاملت معه ببراىتهاتركته يتلاعب بسذاجتهاوهو فى الحقيقه كان يضمر بقلبه إنتقام لأخيه من أخيها أخذها نصل كى يغرسه بقلب أخيها لكن النصل لم ينغرس فقط بقلب أخيها بل إنغرس بقلبها أولاأرادت أن تعيش قصة حب كتلك التى كانت تراها عبر الشاشات والأوراق الملونه بتنهيدات العشاقلكن فاقت أن تلك القصص الكثير منها خياليه فقط لوهم العقول ترثى القلوب لكن بالحقيقه الواقع سئبل سئ للغايه
هى وفهمى
واضح دى حالة إنهيار عصبى ممكن بسبب صډمه مرت بيها أنا عطيتها إبره مهدئه وهتنيمها لوقتودى أدويه مهدئه ملهاش أى تأثير مضاعفات عالحمل أنا راعييت ده زى ما قولتولىياريت تحاولوا أنكم تدعموها الفتره دىحتى ممكن يكون السبب إكتئاب حمل فى سيدات بيحصل لهم حالات مشابه ومش بتستمر فتره مجرد أيام
دخلت إحدى الخادمات تخبرها
الست ساميه تحت وطالبه تقابلك
شعرت تحيه برجفه لابد أنها آتيه تكمل حديث ولدها السافر وربما تساوم بدناءه مثل إبنها إستجمعت ما تبقى من شجاعه لديها لن تترك ساميه تتشفى بإبنتها لن تجعلها ترمى كل الخطأ عليها وحدها
خرجت من الغرفه وهبطت الى مكان ساميه التى ما ان رأت دخول تحيه الى الغرفه وقفت بتحفز
ف هى عنوان للوقاحه آتت الآن ترسم البراءه والتشبث بكذبه هى أكثر من يعرف حقيقتهالكن لا تنكر مفاجأتها بمعرفة تلك ألبلهاء صابرين بذالك وتحيرت من أين عرفت بذالك ولا محتوى ذالك المغلفان اللذان أخذهما جمال وخرج
آتت حتى تظهر أنها بريئه وسبقت بالحديث
أكيد فرحانه ومبسوطه بغباوة مرات ابنك والكدبه اللى يمكن رسمتوها سواعشان ترفضوا فادى انا من الاساس مكنتش موافقه وقولت له انكم هتستقلوا بيه بس متوقعتش الهبل والزوبعه اللى قالتهم صابرين
تحير عقل تحيه قائله بعدم فهم
إيه دخل صابرين فى موضوع فادى وغيداء
تهكمت ساميه قائله
هصدق انك متعرفيش كدبة مرات ابنك الجديده سبق وهربت مع عواد ولما رجعت قالت كان خاطڤها ودلوقتى جايه توجع قلبى بزياده على ابنى اللى راح ضحيه بسببها
زادت الحيره بعقل تحيه قائله انا مش فاهمه حاجه قصدك ايه كل اللى قولتيه ده كان ماضى وخلاص انتهى
ردت ساميه بتعسف
لأ منتهاش مرات ابنك جايه ترجع لقلبى فاجعته على المرحوم مصطفى لأ والمره
دى فاقت كل الحدود
تنهدت تحيه قائله
قولى من النهايه انا مش فاهمه قصدك بلاش لف ودوران انا اللى فيا مكفينى
تهكمت ساميه قائله بسخريه
فيك أيه ما انت قدامى أهو بخير أنا اللى قلبى اتوجع وكل ما أحاول أهدى الۏجع فى قلبى تجى صابرين وتفتح الچرح لأ وأيه جايبه معاها ظرفين وبتقول دول إثبات كدبتها الجديده قال أيه
المرحوم مصطفى ميبقاش ابنى ويبقى أخو عواد
شعرت تحيه بصاعقه ضړبت قلبها الكلمه مباشرة قائله بخفوت
إنت بتقولى أيه أكيد بتخرفى إزاى مصطفى يبقى أخو عواد عواد معندوش اخوات غير غيداء
تهكمت ساميه قائله
مش انا اللى بقول دى صابرين انا جايه أقولك تقولى لها تبطل كدب شويه وتحترم ۏجع قلوب الناس وكفايه انها السبب فى مۏته وإتحوزت من اللى قټله
قالت تحيه پحده
إخرسى عواد مش قاټل والتخاريف اللى جايه تقوليها سهل إثبات كدبها
شعرت تحيه فجأه بدوخه يمر أمام عينيها صورة مصطفى
كذالك ملامح وجهه يوم إطلاق الړصاص هنا بالمنزل تلهفت على عواد ونظرت نظره خاطفه ل مصطفى قلبها كان مع عواد
الملامح تظهر أمامها بوضوح كيف تغاضت عن تلك الملامح وهل نسيتها مع مرور الوقت تناستها ڠصبا بسبب ما مرت به
لم تتحملها ساقيها وجلست على المقعد تشعر بتوهان ودموع تسيل و آلم لا يوصف فى قلبها الذى شبع من الآسى
قبل قليل
بعد أن سمع عواد صوت تصادم عبر الهاتف وبعدها إنقطع الإتصال مع صابرين إنجلع قلبه من مطرحه وخرج سريعا من المنزل وأمر أحد السائقين أن يقود له السياره
عاود الاتصال مرات على صابرين ونفس
الرد
تاه على من يتصل الآن ويخبره أى شئ عن صابرين
حتى أنه فكر بالذهاب الى منزل والداها
لكن عدل عن الفكره حين قال له السائق
هنروح فين
يا بشمهندس
نظر له عواد صامتا لدقائق ثم قال
سوق وأنت ساكت
إمتثل السائق لأمره وبدأ يسير بالطريق دون سؤال
بينمل عواد عقله وقلبه مشتتان لاول مره يشعر بكل ذالك الآلم الذى يفتك به روح وجسد معا
تنبه حين توقف السائق نظر له قائلا
وقفت العربيه ليه
رد السائق
الطريق واقف معرفش ليه وكمان فى عربية شرطه شكلها لسه جايه
نظر عواد نحو ذالك التجمع القريب منه ترعه كاد أن يقول للساىق إخترق ذالك الجمع لكن سمع سؤال السائق لأحد الماره
قولى يااخ أيه سبب قفل الطريق
رد عليه
فى عربية وقعت من شويه فى الترعه والاهالى طلعوا بنت منها وبلغوا النقطه بتاع البلد وأهى لسه جايه
فتح عواد السياره سريعا وترجل منها وذهب سيرا بأقدام خاويه الى نحو تلك الترعه
توقف يسأل أحد الواقفين يقول انه شاهد الحاډثه من البدايه
هى اللى كانت سايقه العربيه طلعت من العربيه بخير وهى شكلها ايه طب ماركة العربيه حديثه
سرد له الشخص مواصفات السياره كذالك مواصفات الفتاه التى أخرجها أحد المارهتطوعا منه
صعق قلب عواد الأوصاف كلها تنطبق على سيارة صابرين
تسأل بلوعه قائلا بخيفه
طب البنت كانت توقف لسانه عن نطق بقيه حديثه لكن جاوب الشخص
الفلاح اللى طلع البنت من العربيه قال إن لسه فيها روح وأخدها على عربيته الكرو على الوحده الصحيه بتاع البلد
تنهد عواد بأمل قائلا
طب فين الوحده الصحيه دى
وصف الشخص لعواد مكان تلك الوحده الصحيهتركه عواد سريعاوتوجه الى مكان وقوف سائقه قائلا
بسرعه أطلع
تعجب السائق قائلاالحكومه واقفه عالطريق
قاطعه عواد بحزم
بقولك أطلع بسرعه
شغل السائق زامور السياره كى يتجنب الماره واحاد بسيارة الشرطه وسار سريعا غير مبالى لمحاولة الشرطه ايقاف السياره
بعد دقائق ترجل عواد من السيارهودخل سريعا الى تلك الوحده الصحيه توجه مباشرة نحو غرفة المدير
فتح الباب دون استئذان منه قائلا
فين البنت اللى جابوها عامله حاډثه بعربيتها على الطريق
رد الطبيب
هى فى اوضه الإسعافات الاوليه إنت تعرفها
ترك عواد الطبيب وذهب نحو غرفة الإسعافات
ودخل سريعا ينظر الى تلك الآسرهعيناه تبحث عن صابرين يتمنى أن يخيب توقعهلكن للآسف ها هى أمامه بوجه مكدوموعلى أنفها جهاز تنفس صناعى
دخل الطبيب خلف عواد الذى وضع يديه يستند على الفراش التى ترقد عليه صابرينساقيه تؤلمه للغايهتحدث الطبيب
إنت تعرفها
دى لازمها تتنقل مستشفى فورا إحنا هنا معندناش امكانيات نقدمها لحالتها غير شوية إسعافات أوليهانا كنت لسه هكلم مستشفى المركز تبعت لينا وحدة إسعاف خاصه عشان تنقلها للمستشفى
تحدث عوادمالوش لازمه أنا هتصل على مستشفى خاصه تبعت عربيه مجهزه فورا
بالفعل إتصل عواد على إحدى المشافى الخاصه وأعطى هاتفه للطبيب قائلا
خد قول لهم على حالتها بالتفصيل
أخذ الطبيب الهاتف وأخبرهم عن توقعاته بما تعانى منه صابرين وتحتاج إليه بالتفصيل
بعد وقت قليل
أمام غرفة العمليات لم يستطيع عواد الوقوف على ساقيه يشعر بآلم يقسم ظهره إنهار بجسده على أقرب مقعد وإحنى ظهره يضع رأسه بين يديه
رغم ذالك الۏجع الجسدى المهلك الذى يشعر به هنالك آلم أقوى وأشد فتك بمراحل مراجل بقلبه الذى يكاد ينصهر بداخله
بعد وقت
رأى سالم جلوس عواد بالرواق أمام غرفة العمليات قطع المسافه فى لحظات
جذب عواد من تلابيب ثيابه ولكمه عدة لكمات إستسلم عواد ولم يدافع عن نفسه بينما قال سالم پغضب سحيق نادما
فين صابرين قولي عملت فيها أيه كانت غلطه منى إنى سيبتها تتجوزك أنا حذرتك قبل كده كذا مره حتى يوم جوازك منها حذرتك وقولتلك أنا واثق إن بنتى عمرها ما تخون ثقتى فيها حتى قولتلك إنك لو مصونتهاش هاخدها منك ڠصب عنها
ساكت ليه إنطق صابرين فيها أيه أذيتها بأيه المره دى كنت غلطان هستنى أيه من واحد معندوش أخلاق وإتلاعب بالشرف وزو تقرير كشف
رد عواد بنفى وصدق
مش أنا اللى زورت تقرير كشف
توقف سالم ينظر ل عواد مذهولا يقول بعدم تصديق
كداب
قاطعه عواد قائلا بتأكيد
عندى التقرير الأصلى اللى كتبته الدكتوره والتقرير التانى كان مزور بس مش أنا اللى زورته
﷽
الموجه_الثانيه_والأربعون
بحر_العشق_المالح
بعد مرور يومين
صباح
بمنزل الشردى
بغرفة ناهد إستيقظت لم تجد وفيق جوارها
تمطئت بيديها تتثائب قائله بسخط
أكيد صحى وراح يطمن على أخته اللى ربنا بلاني بها هى كمان كنت نقصاها أما أقوم أخد دوش وانزل أفطر وبعدها أبقى شوف أيه الجديد
بالفعل بعد قليل خرجت ناهد من الحمام توجهت نحو دولاب الملابس وفتحت
الناحيه الخاصه بها جذبت بعض الثياب لها لكن وقعت منها إحدى الثياب على الارض إنحنت وأخذتها ثم إستقامت وضعتها بمكانها بالدولاب مره أخرى لكن تصادمت يدها صدفه مع ذالك الشئ الصلب جذب ذالك المنديل وفتحته ونظرت الى ما بداخله قائله
مش عارفه أيه السبب فى تطنيش الحيزبون ماجده وكتمت