بحر العشق المالح
إبعد عنى انا عملت أيه فى نفسى
أنا ضيعت نفسىإزاى كان فين عقلىمش هو ده اللى كنت عاوزه أنا كنت عاوزك تحبنىتحبنى وبسإزاى ضعفت للدرجه دى ودنست نفسى انا بقيت مدنسهإنت السبب لأ مش إنت السبب غبائى هو السببأنا بقيت
تفاجئ فادى بذالك اللفظ البذئ التى نعتت غيداء نفسها بهكذالك إنهيارها بهذا الشكل ترمى كل الخطأ على نفسهاكاد يتحدث لكن صړخت غيداء عليه بدموع قائله
إطلع برهلأصرخ وألم عليك العماره وأقول
ذهل فادى من قول غيداء التى كآنها تبدلت بأخرى كآن ذهبت رقتها مع برائتها حاول فادى التلاكع قبل ان يستجيب لها ويخرج من الغرفهلكن صړخت غيداء قائلهإقفل باب الاوضه وراكمتخافش انا مش ھموت نفسىما اهو مش ھموت مدنسه و
توجع قلب فادى من نعت غيداء نفسها بتلك الالفاظ الشديدة بذاءهخرج من الغرفه واغلق خلفه الباب وقف أمام البابيستمع بقلب منفطر
لبكاء ونواح غيداء بل وصوت لطماتها
واجه نفسه
أهذا ما كنت تريد الحصول عليهبكل تلك الدناءه والخسه أخذت القصاص من عواد ومن من
من غيداء تلك الضعيفه كم انت خسيس لا تفرق عن عواد
بينما بداخل الغرفه
إنهارت غيداء جالسه أرضا تلطم على فخذيها وتنوح تبكى بدموع هيستيريهلا تلوم أحد تلوم نفسها فقطهى المخطئه الوحيدهكيف إستسلمت لذالك الضعف الذى جرفها الى هوه سحيقه ومظلمه بعتمة قاع البحر
إنتهت من إرتداء ثيابها وخرجت من الحمام الى الغرفه شعرت بإختناق لو ظلت دقيقه بها لن ټموت بل ستجنبالفعل فتحت باب الغرفه وخرجت منها
غيداء رايحه فين مش شايفه شكل هدومك
نظرت له بعين إختفى لونها مع بريقها وأصبخت دمويه قائله
مالها هدومى أنضف منى
شعر فادى پصدمه كبيره كذالك ۏجع جم فى قلبه قائلا
نظرت له غيداء پضياع وقالت بتهكم
ومكنش ده ليه من الاولفين كلامك وخۏفك من إن مامتك تغضب عليك لو إتجوزت من أخت قاټل أخوك قبل ما يمر سنه على مۏتهأنا شوفت مصطفى هو اللى رفع السلاح الاول على صابرين وبعدها على عواد إحنا خلاص يا فادى قصتنا إنتهت عندك الورقتين قطعهم او أعمل بيهم اللى إنت عاوزه انا خلاص ضعت وإنتهيت
من أراد قتل صابرين وعواد تحكم عقله لثوانى قبل أن يعود لتلك الغفوه ويستبيح لآخيه قتل عواد وصابرين ليته هو من قټلهم وظل هو حيما كان عاش الشعور الساحب للعقل والقلب الآنماذا إكتسب ورقتين يستيطع بهم ذل عواد وعائلة زهرانلكن فى المقابل خسرخسر غيداءتلك النسمه الرقيقه التى كانت بحياتهعاد الشرد مره أخرى وغادر الربيع بلا رجعه
والندم لا ينفع ولن يشفع حتى ذالك سرعان ما لام نفسه عليه عن أى شئ ټندم هذا قصاص وأحيانا
ينتهى القصاص بدفع الإثنين الثمن باهظا
مساء الليل منبع الاوجاع
بغرفة أحلام
صړخت بعلو صوتها من ذاك الآلم الذى يشتد رويدا رويداآتت الى غرفتها تحيه سريعا تقول فى أيه يا أحلام بتصرخى ليه
ردت احلام بضيق من شدة الۏجع
پصرخ عشان حد يحس بيا
فى البيت دهخلاص مبقاش ليا قيمه بعد ما إتكسحتانا مش عارفه ليه مش قادره اقف على رجليا بعد ما
فكيت الجبسأيه اللى حصلى فجأه كده
حاولت تحيه التخفيف عنها قائله
حصلك ايه بسهى فتره وهتعدىالدكتور قال كدهالكسر مكنش هين
شعرت أحلام بالحسره على نفسها وقالت
كسر أيه اللى مكنش هين ويعمل فيا كدهأنا حاسه إنى جسمى كله زى المكسرلأ مش المكسر المدمموجسمى بيخس بسرعه أوى
ردت تحيه بعتابإنت اللى مش بترضى تاكلىوكمان ساعات مش بترضى تاخدى العلاج اللى الدكتور كاتبه ليك
زفرت أحلام نفسها قائله
باكل ايه وعلاج أيهانا حاسه إنى بطنى بتوجعنى لما باكل والعلاج ده مش بيكسن حتى الآلم اللى بحس بيهغير شويه صغيرين ويرجع الۏجع اقوىقوليلى يا تحيه أنا عندى أيه بصراحهانا حاسه إنى بمۏت
ردت تحيه وهى تكبت دموعها وقالت بامل تعلم انه كاذب
بتموتى أيه يا أحلام بس إستغفرى ربكهى فتره وهتعدى وترجعى من تانى أحسن مما كنت كمان
تحسرت أحلام على نفسها قائله
أحسن ربنا ياخدنى المۏت عند التعب راحه وكفايه عليا ذل ليك لحد كده
عاتبت تحيه أحلام قائله إخص عليك بس مين اللى ذلك يعنى انا لو مكانك مكنتيش هتخدمينى
بداخل نفسها تمنت لو كان الوضع معكوس وانا تحيه هى من كانت تتآلم ذالك الآلم التى تشعر بهلكن دموعها ڠصبا كانت الرد ف الآلم يشتد
ب ڤيلا زهران
بحمام غرفة عواد
سمع لصوت بوق سياره فتح شباك الحمام ونظر منه الى تلك السياره وتبسم ها هى صابرين قد عادت للمنزل
تبسم وهو لا يتوقع رد فعلها حين تراه أمامها بعد دقائق أغلق شباك الحمام وتوجه ينعش جسده بحمام بارد وسريع وهو لا يتخيل رد فعل صابرين بعد لحظات حين تدخل للغرفه وتراه
بينما دخلت صابرين الى الغرفه فى البدايه إستغربت من إنارة ضوء الغرفهلكن سمعت فتح باب حمام الغرفه نظرت بتفاجؤ ورأت خروج عواد من الحمام تسمرت مكانها قائله
عواد!
تبسم عواد على ملامح وجهها المتفاجئه وتحدث هو يسير الى مكان وقوفها بالغرفه
مالك متفاجئه كده ليه
ردت صابرين
فعلا متفاجئهأنت مكلمنى الصبح ومقولتليش إنك راجع النهارده حتى كمان كنت مع رائف بعد الضهر وهو كمان مقاليش إنك راجع النهارده
ضحك عواد وهو يقترب خطوات من صابرين قائلا
حبيت اعملها مفاجأه ليكولو كنت قولت ل رائف
مكنش هيحفظ السر وهيفتن
تبسمت صابرين بينما عين عواد تراقب ملامح صابرين حين قال باستعلام
يمكن اضايقتى من رجوعى قبل الميعاد
قطبت صابرين بين حاجبيها قائله بإستفسار
وليه هضايق من رجوعك قبل ميعادك
رد عواد ولم يبقى بينه وبين صابرين غير خطوه واحده
يمكن بترتاحى فى بعدى أكتر
تهكمت صابرين ببسمة سخريه قائله
انا لا فى قربكأو فى بعدك مرتاحه
بس أنا برتاح فى قربك يا صابرين
تتضارب المشاعر بين قلبها والفكر الذى يسيطر على عقلها لكن بعد لخظات تنحى ذالك الفكر وبداخلها أرادت ه حين تجاوبت معه رفع يسحبها معه الى جزيره وسط نسيم بحر هادئ وحدهما فقط لدقائق توقف فيها الزمنفقط العشق هو من يحرك قلوبهم
نحو طوفان يمران به لا نجاة منه لقد تمكن الڠرق من قلب كل منهم للآخر
لكن بنهاية هذا الطوفانيتحكم العقل
بعقل عواد يشعر بغصه قويه أصبح يكره هذا الشعور ديه لم تعد تهتم بما سيحدث بالغد حين
تصحو على نتيجه متوقعهليست مفاجأه لهافكل المعطيات أمامها تؤكد حدسها مصطفى وعواد أخوه لكن بالتأكيد لحظة تأكيد ذالك الحدس ستكون هادمه
﷽
الموجه_السابعه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح
بعد مرور أربعين يوم
إنتهى الربيع تقريبا أصبحت حرارة الشمس تشتد مع الوقت قليلا
قبل الظهر
بأحد مصانع زهران
دخل رائف دون إذن و بإندفاع الى مكتب عواد الذى كان يمارس عمله على الحاسوب
ترك الحاسوب ونظر نحو رائف متعجبا من طريقة دخوله الفوضويه وقبل ان يتحدث تحدث رائف بإندفاع
عواد ليه كذبت عليا
مد عواد يده على علبة السچائر وأخرج واحده وأشعلها ونفث دخانها قائلا بإستفسار
أنا كذبت عليك فى أيه
تنهد برفزه رائف قائلا
إطفى المحروقه اللى فى إيدك دى وقولى ليه كذبت عليا لما سألتك عن نتيجة الفحص اللى
عملته فى لندن وقولتلى النتيجه كويسه
نفث عواد دخان السېجاره وأجابه بمراوغه وهدوء
طب يبقى كذبت عليك فى أيه بقى
تنرفز رائف أكثر قائلا
لأ كذبت عليا يا عوادالنتيجه مش كويسه
لم يتفاجئ عواد وقال
كنت متأكد أنك هتتصل على أوليڤيا عشان تعرف نتيجة الفحص بس إتأخرت المره دى شويه يمكن بسبب
إنشغالك الفتره اللى فاتت
نظر له رائف قائلا أنا مش عارف إنت جايب الهدوء ده منين بعترف إنت تفوقت عليا فى البرودأنا متاخرتش فى سؤال أوليڤيا بس هى كانت فى أجازه خارج لندن ومكنتش تعرف النتيجه لكن الصبح إتصلت عليا وقالتلى عليها
راوغ عواد فى الرد
وقالتلك أيهيخليك تدخل عليا المكتب بهمجيه كدهعارف لو حد غيرك اللى دخل عليا بالطريقه دى كان الأمن بتاع المصنع معلقينه من رجليه
نظر رائف له بتهكم قائلا
عواد نتيجة الفحص مش كويسهليه كدبت عليا وعلى تحيه
زفر عواد دخان السېجاره قائلا
أنا مكدبتشبس فى نفس الوقت مكنتش هقول على النتيجه اللى الدكتور قالهالى من خلال تواصلنا عالنت
رد رائف پغضب وليه أيه اللى فى
النتيجه دى مش عاوز حد يعرفه
نظر عواد له بسخريه قائلا فيها اللى قالته لك أوليڤيا إنى إحتمال أرجع مشلۏل تانى
نظر له رائف پحده قائلاوليه تفرض الإحتمال دهأوليڤيا قالتلى إن التدخل الجراحى ممكن يحل المشكله دى بدون مضاعفات قويه يعنى ممكن مسألة وقت مع شوية علاج طبيعى
أشعل عواد سېجاره أخرى وأطفئ التى كانت بيده بالمنفضه ونفث دخانها قائلا
وفى إحتمال تانى إن التدخل الجراحى يبقى زى كيف عدمهويبقى آلم مضاعف والسلام
رد رائف عليه بإستغراب
وهتستسلم بالسهوله دى سبق قبل كده إتمردت ورجعت تقف على رجليك مره تانيه وبعدين التدخل الجراحى السريع أفضل يا عوادلان مع الوقت ممكن تنسد الشراين دى أكتر ويبقى التعامل معاها صعب
تنهد عواد بزهق قائلا
قولت سبق قبل إكده أنا خلاص مليت من التحدى الدكتور كتبلى على مجموعة أدويه مع كورس علاج طبيعى واهو ربنا يسهل
تعجب رائف قائلا
أنا ليه حاسس إنك منهزم يا عواد متعودتش منك على كدهإنت سبق وكنت فى مشكله اقوى من دى وقدرت تتحدى
تنهد عواد قائلا
مش إنهرام ده سأم وملللما أكتشف إن عندى تخثرات دمويه بسبب الشرائح الطبيه اللى سبق ساعدتنى قبل كده إنى أقف على رجلياوأعرف إنها السبب بتضغط على الشرايين بتوقف ضخ الډم فى بقية أوردة رجليا والعلاج أنى أشيل الشرايح والدعامات دى وبعدها بالتأكيد هرجع تانى لنقطة البدايه
شعر رائف ببؤس قائلا والحل يا عواد هتستسلم وتفضل عايش بالآلم ده
نفث عواد دخان سيجارته قائلا
مش بس هتحمل الآلملان زى ما أنت قولت من شويه ممكن مع طول الوقت التخثرات دى تزيد وتأثر على حركة رجليا وأرجع مشلۏلبس قبلها لازم
صمت عواد لدقيقه
ليقول رائف بإستخبارسكت ليه
وقتها لازم أيه
شعر عواد بوخزات قويه فى قلبه وهو يقول
قبلها لازم أنفصل عن صابرين
إنصدم رائف قائلايعنى أيه تنفصل عن صابرين
رد عواديعنى هطلق صابرينيعنى إنفصالى عن صابرين مسألة وقت قبل ما أرجع تانى مشلۏل
ذهل رائف وكان سيتحدث لولا أن سمع الاثنين طرق على باب المكتب ودخول ماجد بعده
صمت رائف
بينما دخل ماجد قائلا بترحيب
اهلا المصنع نور يا رائف