الخميس 26 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 72 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

ووضعتها على جرس الشقه 
بينما بداخل الشقه 
جهز فادى تلك الورقتان الجاهزان على توقيع كل منهما قائلا
بإمضة غيداء على الورقتين دول هذل عواد زهران وأكيد بعدها هيندم انه فى يوم حب صابرين وإتلاعب بيها وخلاها تغدر على مصطفى أخويا 
فى ذالك الاثناء سمع رنين جرس الشقهتبسم وهو يعلم أن من آتت هى غيداء على الموعد 
ذهب وفتح باب الشقه تبسم حين رأى غيداء أمامه
تنحى جانبا من الباب وأشار لها بيده لتدخل 
بالفعل دخلت الى الشقهشعرت برهبه وهى تسمع صوت إغلاق البابسرعان مازالت تلك الرهبه حين قال فادى
نورتى الشقه يا حبيبتيخلينا نقعد فى الصالون 
تبسمت غيداء بتوتر وهى تتوجه الى مكان ما أشار بيده 
دخلت الى الغرفهرأت تلك الورقتان الموضوعتان على منضده بالغرفهللحظه شعرت بتيبسلكن فادى 
كان سباح ماهر وعرف كيف يطوع الموجوقال
دول ورقتين جواز دلوقتي وإنت اللى هتحتفظى بالاتنين معاك عشان تطمن يعنى انا مش هيبقى معايا أى ورقه عشان تأمنى من ناحيتى إنك الوحيده اللى قادره تقطع الورقتين بأى وقت وأنا مش هيبقى معايا اى إثباتيعنى حياتنا سوا فى إيدك إنت يا غيداء 
تعجبت غيداء من ذالك فادى يعطى الأمان لهاإذن هو يحبها حقا 
بعد قليل وضع فادى توقيعه على الورقتين كذالك فعلت غيداءالذى لاحظ فادى رعشة يدها أثناء التوقيع لكن تجاهل ذالك كل ما يريده الآن هو ذالك التوقيع وها قد حصل عليه بسذاجة غيداء التى ظنت أن فادى مغفل وأنه يعطيها الآمان فهنالك كاميرا بالغرفه صورت كل ذالك 
تبسم فادى حين إنتهت غيداء من توقيع الورقتان وقال دلوقتي نشرب الشربات بقى يا عروسه 
خجلت غيداء من كلمة فادى ومدت يدها تأخذ من يده كأس الشرباتلكن بسبب رعشة يدهاإنسكب الكأس منها على ملابسها 
وقفت مخضوضه تنظر لثيابها التى تلوثت 
تبسم فادى قائلا
دلق الشربات خير 
وقفت غيداء بضيق طفولى قائلهخير فين هدومى كلها إتلوثتهمشى إزاى دلوقتي بيها 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل السادس والثلاثون الى الأربعون

الموجه_السادسه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح
ب مطعم رائف 
تبسمت صابرين على تلك الصغيره ميلا التى تجلس على ساقي فاديه تتشبث بها ترفض أن تتركها حتى ل رائف الذى تركهن وإستأذن لحل مشكله بالمطعم
بينما نظرت صابرين ل فاديه التى تضع بعض قطع الطعام بفم ميلا تبسمت قائله أنا مندهشه ومش عارفه سبب لمعاملتك ل رائف بالشكل الحاد ده ومع ذالك فى نفس الوقت بنته كل ما تشوفك ترمى بنفسها عليك 
نظرت فاديه ل ميلا وضحكت قائله
أكيد زهقانه من سماجتهمش كده يا ميلا 
ضحكت ميلا وامائت رأسها بموافقه 
كذالك ضحكت صابرين قائله أنا مش شايفه مبرر بصراحه لرد فعلك مع رائف أنا شيفاه شخص لطيف وبيحب الضحك والهزار عكس 
صمتت صابرين 
بينما تبسمت فاديه بمكر نسيتى هو
عكس مين قصدك عواد صح عالاقب عواد عنده عقل عن رائف ده اللى بيستسخف ودمه تقيل صح يا ميلا 
وميلا تهز رأسها بموافقه على أى كلمه تقولها فاديه 
ضحكت فاديه قائلهأهو حتى شوفتى بنته موافقانى بطلى رغى فى سيرته بقى عشان السخيف رائف راجع تانى لهنا أهو 
حاولت صابرين كبت بسمتهاحين جلس رائف معهم على نفس الطاوله قائلا بإعتذار
متآسفمشكله بسيطه فى المطعم وخلاص حلتها 
تبسمت صابرين قائلهلأ ولا يهمك إحنا مش غرب 
وضع رائف عيناه على فاديه وهو يقول فعلا مش غرب بس أنا اللى عزمتكم عالغدا ومن الذوق أقدم لكم أفضل خدمه لراحتكم 
همست فاديه بإمتعاض والله أفضل خدمه إنك تسيبنا هناخد راحتنا أكتر 
لم يفسر رائف همس فاديه لكن صابرين فسرته بسبب جلوسها جوارها وكبتت ضحكتها ڠصبا 
بينما بنفس اللحظه صدح رنين هاتف فاديه المشغوله بإطعام ميلا نظرت ل صابرين قائله 
أفتحى شنطتى وطلعى الموبايل 
فعلت ذالك صابرين لكن بفضول منها نظرت الى شاشة الهاتف ثم ل فاديه التى وجهت شاشة الهاتف نحوها لتتعجب هى الأخرى وهى تتبادل النظرات
ل صابرين بفهم 
ثم نهضت واقفه وأعطت ميلا ل صابرين قائله بهدوء هاتى الموبايل وخدى ميلا دقيقه وراجعه 
اخذت فاديه الهاتف وخرجت خارج المطعم وردت پحده نوعا ما بنهاية الرنين الثانى
خير يا فاروق

بتتصل عليا ليه
تنهد فاروق بتردد قائلا بهدوء 
خير يا فاديه أنا متصل عليك عشان 
صمت فاروق قليلا مما جعل فاديه تزفر نفسها پحده قائله مره أخرى 
خير يا فاروق قولى متصل عليا ليه ولا يمكن نسيت عالعموم لما تفتكر أبقى أتصل 
قاطعها فاروق سريعا يقول فاديه ممكن نتقابل 
بحسم قالت فاديه 
لأ 
إبتلع فاروق لعابه الذى يشعر
بمرارته قائلا برجاء
من فضلك يا فاديه ممكن نتقابل لمره واحده بس وأوعدك بعدها لو طلبتى منتكلمش تانى مش هفرض نفسى عليك 
زفرت فاديه نفسها قائلهتمام نتقابل 
إنشرح قلب فاروق قائلاتمام أنا بكره هاجى أسكندريه أيه رأيك نتقابل فى المكان اللى كنا زمان بنتقابل فيه عالشط 
شعرت فاديه بغصة ندم على ذالك الماضى التى إستسلمت لوقت بما فرض عليهاوأضاعت جزء من عمرها وهى مهزومة القلب وكان السبب تخاذل فاروق 
بينما بداخل المطعمشعر رائف بببعض الفضول من نظرات صابرين وفاديه لبعضهن وإزداد بعد أن تركتهم فاديه لتقوم بالرد على من يتصللكن إلتزم عدم السؤال فهو لا يحق لهلكن بداخله شعور خاص لا تفسير له إتجاه فاديه التى يشعر أنها لا تستصيغه 
رغم انه شعر بفرحه حين آتت مع صابرين تلبى دعوته على الغداء وآتى ب ميلا معه كى يشغل فاديه بها بعد أن لاحظ إنسجام الأثنتين معا رغم لقائتهن القليله 
تبسم حين رأى عودة فاديه مره أخرى وجلوسها جوار صابرين وتلك الصغيره التى أرادت العوده لها بينما تبسمت صابرين قائله بعتاب مرح 
كده يا ميلا تبعينى فى لحظه 
تبسم رائف وهو ينظر ل فاديه قائلا 
القلب وما يريد بقى إنت شايفه حتى انا كمان سابتنى وراحت ل فاديه متآسف قصدى مدام فاديه وإن كنت أفضل أقول فاديه من غير ألقاب بينا أحنا فى سن واحد تقريبا بحس الألقاب أوقات مش بتقلل المقام قد ما بتكبر السن مش أكتر 
كادت فاديه أن ترد عليه بتعسف لكن صابرين سبقت بالحديث 
فعلا الالقاب أوقات بتكبر السن مش أكتر واللى أعرفه أنك أكبر من عواد بكم شهر وفاديه أصغر من عواد بشهور وملهاش لازمه الالقاب أنا أهو رغم أنك المفروض خال
جوزى بس بنادى عليه بإسمك بدون ألقاب وده مش تقليل منك أبدا 
وافقها رائف بالحديثرغم تحفظ فاديه لكن إستسلمت لقولهم لا داعى لألقاب لا تقليل شآن منها 
بحديقة منزل الشردى
وقفت ناهد جوار باب السياره الخلفى تقول بتمثيل
كان نفسى أجى معاك بنفسى للدكتور يا عمتىبس أنا خاېفه عالجنين اللى فى بطنى إنت عارفه مناعتى ضعيفه وبلقط أى عدوى بسرعهلو الود ودى أنا مش مهم بس عشان الجنين اللى فى بطنى 
ردت ماجده وهى تصعد الى داخل السياره قائله 
لأ ملوش لازمه تجى معايا سحر هتيجى معايا خليك إنت هنا فى البيت زمان وفيق جاي من مصر انا أتصلت عليه من شويه وقالى انه راجع فى الطريق بس مقاليش السبب اللى يخليه يسافر مصر كده فجأه قبل الفجر من غير ما يقولى يلا لما ارجع من عند الدكتور يكون هو كمان رجع وارتاح وأبقى اعرف منه كل حاجهيلا إدخلى إنت خلصى بقية شغل البيت مع الخدامه زمان سحر واقفه قدام بيتها ولو إتاخرت عليها هتتضايق 
اغلقت ناهد باب السياره على ماجدهسرعان ما إنطلق السائق بها بينما وقفت ناهد قليلا تزفر نفسها پغضب ساحق قائله
بتشبيهينى للخدامه يا حيزبونربنا ياخدك وما يرجع الإ خبرك السعيد وارتاح من وشكووقتها أشوف المحروس إبنك النونوس اللى من بدرى بتصل عليه مش بيرد عليالكن إنت زى ما يمون سحراله كلمتك عنده مقدسهبيصدق أى كدب منكحتى من غير ما يفكرحتى لما كدبتى عليه وقولتى إن فاديه خدت صيغتها وهدومها وهى طالعه من البيتبس معرفش خفتيهم فين يا حيزبونوانا هقف افكر كتير ليهالبيت خالى مفيش فيه الأ الخدامه أبعتها تجيب أى حاجه من بره وادور براحتى يمكن أعتر فيهم 
بالفعل بعد قليل دخلت ناهد الى غرفة ماجده بعد ان أمرت الخادمه بشراء بعض الاغراض من الخارج 
نفخت اودجها قائله
الوقت مش طويل للتفكير يا ناهد شويه والخدامه هترجعودى بتفتن ليها كل حاجه بتشوفهاادور فينفين
اكيد فى دولابها بين هدومها اللى ما توعى تدوبها ووقتها هرميهم فى البحر 
ذهبت نحو دولاب الملابس الخاص ب ماجده تفتح ضلفه خلف أخرى ودرج خلف آخر لم تجد شئ لكن بعد بحث لاحظت وجود درج داخل أحد ضلف الدولابحاولت فتحه لكن كان مغلق جيدا لاحظت وجود مكان مفتاح بهزفرت نفسها پغضب قائله
حيزبون حويطه زى ما ماما بتقول عليها هعمل أيه دلوقتي ممكن أفش فقل الدرج واشوف فيه أيه بس هتعرف وقتها ومفيش غيرى قدامها تتهمه 
ظلت ناهد للحظات يتلاعب الشيطان بعقلها ان تفتح الدرج وترى محتوياته حسمت أمرها حين جال بعقلها خطه شيطانيه ستفتح الدرج ولن يشك بها أحد لديها من تلفق له ذالك فيما بعد 
بالفعل

شدت الدرج پعنف كبير وإنفتح الدرج 
وجدت بعض الأموال وبعض الأوراق الهامه كذالك دفاتر توفير ماليه بإسمها وهنالك علبه مخمليه بداخل الدرج أخرجت تلك العلبه وفتحتها نظرت لها بعين شيطانيه هى مصوغات فاديه رأتها ترتدى منها سابقا فى بعض المناسبات كانت تحسدها عليها 
تلك الهدايا التى كان يغدقها بها وفيق كما كانت تقول ماجده رغم شحه معها فهو منذ ان تزوجها حتى لم يأتى لها بهديه بسيطه لكن كان يهادى فاديه بالذهب رأت ذالك السوار ذو التصميم المميز بقلوب بها
بعض الاحجار الكريمه راته مره بيد فاديه وتمنت أن تأتى بمثله لها لكن لضيق الحال إرتضت لكن ها هو بين يديها وضعته حول معصمها تتمعن به عليه قائله 
على مقاس إيدى بالظبط تركته ونظرة الى بقية الذهب لكن فى ذالك الوقت شعرت بعودة تلك الخادمه وجاء إليها ظن ان تكون عادت ماجده وألغت ميعاد الطبيبعليها الخروج الآن من الغرفه 
فكر عقلها بأخذ علبة الذهب كلهالكن فكرت قليلا
ليس الآن عليها تحقيق هدفها أولا وهو طرد تلك الخادمهعين ماجده بالمنزل وضعت العلبه بمكانها واغلقت الدرجلكن إحتفظت بذالك السوار لكن خلعته من يدها وذهبت نحو غرفتها وأخفته جيدا 
بشقة فادى 
على صوت رنين هاتف فادى فاق الأثنين من تلك الغفله التى ستضع فاصله بينهم أو ربما نقطة نهاية السطر 
بسآم إبتعد فادى عن غيداء التى كانت كآنها بسكره
وفاقت للتوتنظر حولها بإرتعابمن رنين ذالك الهاتفدخل الى عقلها كآن من يتصل يراها صړخت
على فادى قائله
أقفل صوت الموبايل دهأكيد بيرقبونا 
تعجب فادى قائلامين اللى بيراقبنا 
نظرت غيداء له بإشمئزاز قائله
معرفشأقفل صوته 
تعجب فادى وهو يرى غيداء جلست على الفراش تضم ساقيها لصدرها تزم الغطاء على جسدهاوتضع يديها على أذنيها ودموعها تسيل بغزارهصړخت عليه مره أخرىمما جعله يغلق الهاتف نهائيا ثم إقترب منها ومد يده يضعها على كتفهالكن غيداء إبتعدت عنه تصرخ بوجهه قائله بنهى وندم وندب
إبعد إيدك عنى
71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 125 صفحات