بحر العشق المالح
بقالنا فتره متقابلناش
اماء رائف راسه ببسمه طفيفه
بينما عاود ماجد الحديث وهو ينظر ل عواد
أيه جيت فى وقت غير مناسب قطعت عليكم الحديث
نهض رائف واقفا يقول
لأ أنا كنت قريب من هنا وقولت أجى أغلس على عواد شويه بس لقيته مشغول هستأذن انا
تبسم ماجد قائلا إحنا الفتره دى مشغولين جدا أنشأنا مصنع جديد وأكيد عواد مشغول
ربنا يقويه يلا بلاش أعطلكم هستناك عالعشا فى المطعم الرئيسى يا عواد
أماء عواد برأسه
بينما مزح ماجد قائلا
ومفيش عزومه ليا انا كمان أنا واحد من زباين المطعم مفيش مره كده مجانا For free
إبتسم رائف قائلا بمجامله
أكيد طبعا يلا سلام
غادر رائف واغلق خلفه الباب بينما جلس ماجد بالمقابل ل عواد قائلا
رد عواد بعمليه
فعلا أنا كنت متوقع إن المصنع الجديد هيشتغل بسرعه عالعموم ده الإنتاج مسؤليتك مش عاوز أى تأخير فى إستلام العملاء لطلابياتهم
نظر عواد ل ماجد متعجبا من تغيره
قائلا بتفاجؤ له
سمعت إن عادل حندوق سيطر على مشاكله فى الغرفه الصناعيه ورجع تانى يشغل مصنعه
رد ماجد أنا كمان سمعت كده بس مش متأكد من المعلومه
ولا متأكد من عادل نفسه إنه يشتغل فى السليم عادل كل هدفه الربح السريع غير كتير من العملاء نفسهم فسخوا التعامل معاه لأنه بيغش سواء فى المنتجات او حتى مواعيد التسليم وأكيد الغرفه الصناعيه هتبعت له لجنه مره تانيه عشان تتأكد سواء من موصفات الجوده أو الصحه كمان
هسألك سؤال يا ماجد ولو مش عاوز ترد عليه براحتك إنت ليه فسخت شراكتك مع عادل وكمان ليه طلقت فوزيه رغم إنك كنت مغرم بيها
إرتبك ماجد وشعر بغصه فى قلبه وقال بندم إكتشف إنى كنت غلطان ومش عارف مصلحتى فينوإنت جاوبت على سبب إنفصالى عن فوزيه
كنت مغرم يعنى كان فى السابق وكل شى مع الوقت بيتغير حتى مشاعرنا وبالذات إنى أكتشفت إن عندها مصلحة أخوها أهم من مصلحتى أنا وبناتها اللى من يوم ما سابتهم ومشيت مسألتش فيهمتقدر تقول ظهرتلى على حقيقتها الآنانيه بس متأخر شويهعالعموم أنا خلاص كيفت حياتى بين شغلى فى إدارة المصانع وبين بناتىوالمشاعر دى لغيتهايلا انا عندى شوية مشغوليات هروح أخلصها ونتقابل المسا فى الڤيلاسلام
وسار خلف وسوستها لسنوات لكن يبدوا ان لا شئ مستحيل ف حتى وهج المشاعر قد ينطفئ مع الزمن
بشقة فاديه
وضعت فاديه تلك الصنيه الصغيره على المنضده
الجو بدأ يحرر الصيف رجع تانىعملت لينا كاسين عصير فريش وجبت معاهم كيكه اللى عملتها بالبيض اللى ماما بعتته مع هيثوموقالتله ده
ل صابرين قولها ده حلال مش مسروق هيكون طعمه ألذ
نظرت صابرين للصينه ببسمه متهكمه تغص قلبهابداخلها تتمنى لو يعود الزمن لأقل من عام وقتها كان هنالك فتاه تستعد لمرحله جديده بحياتهالكن تلك المرحله لم تكن الأ كبوه بحياتها
تتمنى لو تستطيع أن تمحى ذالك العام من حياتها بكل أحداثهلكن لا يوجد ممحاه للزمن
لاحظت فاديه نظر صابرين الى قطع الكيك قبل أن تقول
كيكة فراولهمصطفى كان بيحبها فاكره لما كان يطلبها من ماما تعملها له ومرات عمي مكنتش بترضى تعملها له عشان فادى عنده حساسيه من الفراوله مع إن فادى نفسه كان بياكل منها معانادلوقتي بس عرفت ليه مرات عمى كانت بتعرف تسيطر على مصطفى إزاىهو مش إبنها ومكنش بيشوف منها حنان له زى حنانها ل فادى
فكان بيرضخ لها عشمان فى رضاها عنه
جلست فاديه جوار صابرين ووضعت يدها على كتفها قائلهصابرين إنت من يوم ما إتأكدنا من التحليل إن مصطفى يبقى إبن طنط تحيه بعد ما نسبة التوافق بينها وبين بنت مصطفى عدت التسعين فى الميهوإنت متغيره
نظرت لها صابرين قائله
فى حلقه مفقوده فى النصإزاى مصطفى وصل لمرات عمىوطنط تحيه أكدت إن إبنها ماټ بعد ساعات من ولادتهعقلى خلاص قرب يشتمعقول مرات عمى تكون خطفتهولا إتبدل فى الحاضنه
ولا ولا ولا
خلاص قرب عقلى يشت منىنفسى اوصل للحلقه المفقوده يمكن وقتها أرتاح من العڈاب اللى انا عايشه فيهوفى نفس الوقت خاېفه الحقيقه تظهر
نظرت صابرين ل فاديه قائله برجاء
فاديه قوليلى إن اللى أنا فيه ده حلم وهصحى الاقى كل اللى فات ده كابوس وأنتهىوإن مصطفى لسه عايش وعواد ممرش بحياتىكان طيف وإنتهى لما فتحت عينيا
تفاجئت فاديه من قول صابرين بنفس الوقت شفقت عليها ضمتها لصدرها قائله
صابرين إنت ليه محمله نفسك فوق طاقتها سبق وقولتلك بسهوله نعرف الحلقه المفقوده فى القصه كلها لو قولنا عالنتيجه اللى وصلنا ليها بتحليل
حتى ممكن بسهوله نثير الشك لو جمعنا بنت مصطفى وبنت رائف الأتنين فى مكان واحد بنفس الوقتفى تشابه كبير بينهم يكاد يكون تطابق
ردت صابرين بدموع قائلهمتأكده هيجى وقت ويحصل ده بس الافضل قبل المواجهه دى لازم أطلق من عواد مش هقدر أتحمل
وقتها إن اكون فى عيونهم سبب صراع بين الأخوه وإن أخ قتل أخوه فى الآخر عشان يتجوزنى
ضمت فاديه صابرين قائله
مش صحيح اللى قولتيه ده يا صابرينالسبب فى كده من البدايه طمع مرات عمى فى الأرض
خالفت صابرين قول فاديه قائله
السبب عواد هو اللى دخلني فى دايرة إنتقامه أنا بكره عوادأكتر شخص كرهته فى حياتى هو عواد
غص قلب فاديه على حالة صابرين المڼهاره رغم ذالك تبسمت تواجه صابرين بالحقيقه التى تنكرها قائله بس
إنت بتحبى عواد يا صابرين وخاېفه تعترفى بكدهإنت عمرك ما حسيتى بأى مشاعر إتجاه مصطفى غير أنه كان إبن عمك مش أكتر من كده لآخر لحظه كان جواك رفض لجوازك منهلكن عواد كان الامر مختلف أخدتى القرار بسهوله بحجة إنك هتنتقمى منه على كذبه
وخداعهبس كان جواك شئ بيشدك له عكس مصطفى أنا فاكره إن مشاعرك كنت متردده فيها دايما صابرين أنا متأكده إن اللى تاعب نفسيتك هى مشاعرك ل عواد اللى بينكرها عقلك عواد
قاطعت صابرين فاديه من إسترسال حديثها قائله بتهجم غلطانه أنا معنديش أى مشاعر ناحية عواد
عواد زى مصطفى الإتنين حاولوا ېقتلوني واحد بالړصاص والتانى بالخنق بدون ما يفكروا لحظه
ذهلت فاديه قائله
قصدك أيهعواد كان هيخنقكإمتى!
بزيادة غزارة الدموع ردت صابرين
أيوه عواد كان هيخنقنى لما كنت فى المستشفى وقت ما أجهضتهو وقتها فكر إنى كنت نايمه تحت تأثير الادويهسمعت همسه فى ودنى وهو بيقولى
المۏت راحه مش هطوليها يا بنت التهامى
ذهلت فاديه من قول صابرين قائله بتبرير
مش يمكن ده محصلش وبسبب الادويه وقتها كانت هلوسه منك
ضحكت صابرين بتهكم وتوجع قلب قائله ياريت كانت هلوسه
بأمارة بعدها سابنى مرميه فى المستشفى حتى مسألش عنى بالموبايلبقولك صدق إن أنا اللى أخدت أدوية عشان أجهض أنا لما عرفت من الدكتور وقت ما روحنا له متابعه قبل ما نرجع لهنا فى إسكندريه وقال لينا إنه قال على سبب إجهاضى ل عواد وطبعا عواد زى مصطفى نفس الډم بيجرى عروقهموأسهل شئ عندهم أذيتىالإتنين دمرونىلأ عواد كان بالأكترأو بمعنى أصح أنا اللى سمحت له يأذينى لما وافقت عالجواز منهكنت هنتظر أيه من واحد إتلاعب بالشرف من البدايه أنا تعبت بقيت حاسه إنى زى اللى بيغرق فى قاع البحر والضلمه عاميه عينيه مش شايف أى نور حتى
تعبت
مبقتش قادره أحاول أتحرك من مكانى زى ما يكون رجلي غرست فى طين البحر
ضمت فاديه صابرين تبكى هى الاخرى لكن قالت لها
وليه مقولتليش قبل كده على كده وليه وافقتى ترجعى بيت زهران ليه مرجعتيش على بيت بابا
تهكمت صابرين بدموع حسره هرجع بيت بابا اللى إتخلى عنى وصدق كدب عواد من البدايه ووافق مصطفى على كشف العذريه حتى لو مصطفى كان أصر هو كان لازم يرفضحتى التقرير لما طلع شك فيا زى مصطفى وصدق الكدبه
صمتت فاديه هى الأخرى تبكى مثل صابرين التى تشعر أنها على شفا الإنهيار بأى لحظه قد تتأخذ قرار
وتبتعد عن الجميعلكن لن تتركها وحدها
بنفس اللحظه صدح رنين هاتف فاديه
نظرت لشاشته كذالك صابرين كادت فاديه أن تغلق الهاتف
ردى عليه
كادت فاديه أن تغلق الهاتف لكن صابرين منعتها قائلهردى عالوغد التانى من عيلة زهران اللى بختنا معاهم أسودشوفيه عاوز أيه
ردت فاديههيكون عاوز أيههيقولى نتقابل وأنا بصراحه كده فاروق ده صفحه وإنطوت فى حياتى
تبسمت صابرين بغصه قائله
طب ورائف
تعجبت فاديه قائله ماله رائف ده كمان
تبسمت صابرين يعنى مش ملاحظه نظراته ليك او حتى تلميحاته ده غير بنته اللى لحظة ما تشوفك ترمى بنفسها عليك وتبقى مش عاوزه تسيبك
تنهدت فاديه بشوق لتلك الصغيره وقالت
فعلا أنا بحب ميلا معرفش ليه من اول مره شوفتها
دخلت قلبىيمكن لآنى إتمنيت يكون عندى بنت زيها فى يوم من الايامأو يمكن حسيت إنها بتكمل الجزء الناقص عندى ويمكن هى عندها نفس الأحساس ده
انا وهى كل واحده فينا عندها تكملة الجزء الناقص عندهاهى محتاجه أم وأنا محتاجه طفله كانت أمنيه بالنسبه لى تقريبا بقى صعب تحقيقها
نظرت صابرين ل فاديه قائله
ليه صعب تحقيقها إنت معندكيش عيب يمنع إنك تخلفى
تنهدت فاديهيمكن معنديش عيب بس السن انا خلاص كملت الخامسه والتلاتينغير كمان فكرة الجواز التانى عندى مستبعده
كادت صابرين أن تتحدث لكن
مازال رنين الهاتف مستمرفقالت لها
ردى على فاروق وبعدها نبقى نشوف حكاية الجواز التانى المستبعده دىهقوم اغسل وشى على ما تخلصى معاه كلام
تبسمت فاديهبداخلها غصه قويه على حظها هى و صابرين والحب اللتان لم تأخذن منه سوا الخذلان
ردت فاديه على إتصال فاروق
بعد قليل عادت صابرين مره أخرى أثناء إنهاء فاديه الحديث مع فاروق قائله بتأكيد
تمام لا مش هعتذر هاجى عالميعاد نتقابل بكره فى نفس المكان سلام
أغلقت فاديه الهاتف ونظرت ل صابرين التى قالت
هتروحى تقابليه ولا هتعتذرى زى الفتره اللى فاتت
ردت فاديه لأ هروح اقابله أشوفه عاوز أيه رغم إنى عندى توقع إنه عاوز يوصل الغرام القديم اللى إنتهى
بقولك إيه سيبك من سيرة فاروق وعواد ما تجى نروح المشتل بتاع صبريه بين الزهور والورد يمكن نفسيتنا ترتاح شويه
تبسمت صابرين بموافقه
بمنزل زهران بالبلده
بغرفة سحر
بعد ان إرتدت ثيابها إستعدادا للذهاب