الخميس 26 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 68 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

إليه 
نفسه غير منتبه الى إقترابه من درجات السلم وكاد أن ينزلق بالمقعد لولا أن أمسك فهمى المقعد على آخر لحظه قبل أن ينزلق 
تنهدت تحيه براحه حين أمسك فهمى المقعد قبل أن ينزلق ودموعها تسيل على عواد الذى صړخ على فهمى أن يتركه ويبتعد عنهكما نظر لها بإذدراء
قائلا بدمعه تلألأت بعينيه
انا ليه مموتش زي بابا 
دفع عواد المقعد بيده خطوه للخلف بعيد عنهما وقال بتحدى 
أنا هتعالج وهرجع أمشى تانى على رجليا ومش هحتاح لأى حد مفيش حد صعب أستغنى عنه بعد بابا أنا بكرهكم وهفضل طول عمرى أكرهكم 
بنفس الوقت آتت أحلام ورأت فهمى يقف يرتدى مئزر وصدره يظهر عارى من اسفله شعرت بغيط كبير لكن لا تمتلك سوا القبول أن تشاركها تحيه زوجها كذالك نظرت نحو تحيه التى ترتدى مئزر مغلق بإحكام على جسدها كذالك وشاح بالكاد يخفى شعرها وتقف امام عواد تسيل دموعها وهى تتذلل له وهو يعلن كرهه لهما ربما هذا شفى غليلاها قليلا 
بينما بنفس الوقت آتى 
جده وسمع نهاية حديثه وقال بجبروت
أنت خلال شهر هتسافر لندن تتعالج هتسافر لوحدك 
كادت أن تعترض تحيه على قولهكيف له وهو بهذه الحاله يستطيع العيش وحده لكن نظر جد عواد لها بتحذير ان تنطق بأى كلمه وأكد كلمته
هيسافر لوحده يتعالج 
صمتت تحيه پقهر فى قلبها ودموع تسيل لا تعلم لما صمتت ولم تصر على مرافقة عواد برحلة علاجه
الصعبه وتكون اليد التى تمنعه من السقوط لكن صمتت مخافه من جد عواد أن ينفذ تهديده ويمنع إرسال نفقات علاجه الباهظه 
عوده 
على شعور تحيه بأنامل فهمى تمسح تلك الدموع عادت من تلك الذكرى التى فرقت بينها وبين عواد وجعلت منه ذالك الصلد بداخلها تلوم نفسها ليتها رفضت قرارات جد عواد وأخذته وعادت الى الاسكندريه يعيشان معا حتى لو ظل قعيد وما رأت تلك النظره المتقززه التى لازمته لها فى عينيه رغم مرور السنوات لم تستطع الإستمتاع بحياتها كما ظن حتى حين أنجبت غيداء لم يكن لها زهوه بقلبها فقدت الإحساس بالفرح كانت فرحتها الوحيده التى أنساتها قليل من ۏجع قلبها هى حين رأت دخول عواد الى المنزل واقفا على قدميه رغم ان تلك الإصابه تركت أثارها ليس فقط على جسد عواد بل على طفولته وبداية صباه الذى قاضهما فى
محاربة العجزرغم معاملته الجافه لها دائمالكن دائما ما تشعر بالخۏف عليه وهاجس يسيطر عليها بأن يصيبه مكروه مره أخرىيكفيها وجوده قريب منها شكليا بالنسبه لهكليا بالنسبه لها 
بغرفة فاروق
تذمرت سحر قائله 
أنا لازم أغير مدرسين الولاد خلاص مبقوش نافعين 
كان فاروق عقله سارح بلا شئ فقط ينظر الى بصيص تلك السېجاره التى بيده كآن ذالك مثل ذالك البصيص المشتعل بقلبه 
لاحظت سحر شرود فاروق فوضعت يدها على كتفه قائله بتنبيه متذمر 
فاروق إنت سرحانوانا بكلمك 
إنتبه فاروق لها قائلا 
كنت بتقولى أيه
ردت سحر بتهكم 
طبعا سرحان ما أنت طول الوقت غايب عن هنا ومتعرفش اللى حصل فى غيابك 
تحدث فاروق بحنق
وأيه اللى حصل وانا مش هنا 
ردت سحر پغضب وعصبيه
ولادك التلاته لتانى شهر عالتوالى تنخفض درجاتهم المدرسيهدول المره دى فى مواد جايبين فيها أقل من النص مع إنى غيرت لهم المدرسين بس زى قلتهم 
تهكم فاروق قائلا
العيب مش فى تغير المدرسين العيب منكفين دورك فى المراجعه مع ولادك مش فاضيه غير تروحى تفضلى عند مامتك طول اليوم وترجعى المسا عالنوم 
ردت سحر پغضب
ده بدل ما تحاول معايا وتشد عالولاد شويه 
رد فاروقالولاد مش محتاجين اللى يشد عليهم الولاد محتاجين اللى يهتم بيهم ويراعيهم مش زيهم زى اى شئ فى البيتالمفروض الولاد مسؤليتك يا مدامولازم تهتمى بيهم المدرسين مش لوحدهم هما اللى هيرفعوا من درجات الفحص الشهرىالمفروض تراجعى معاهم المواد دىلكن إنت اعتمادك عالمدرسين بس كفايهقبل كده لما كانوا بيلاقوا اللى يراجع معاهم كانت درجاتهم مرتفعهلأن اللى مكنوش بيفهموه من المدرسين كانت فاديه بتراجعوا معاهم وبتفهموا لهمدلوقتي طبعا
فاديه بعدت عنهم 
تهكمت سحر قائلهقصدك إن فاديه هى اللى كانت السبب فى نجاح ولادىكانت نجحت جوازها من أخويا وقدرت تحافظ عليه بدل ما فى الآخر إطلقت بعد ما إتنازلت عن كل حقوقهاغل وغيره منها بعد ما عرفت إن ناهد حامل 
إعتدل فاروق فى جلسته قائلا بفضول
بتقولى أيههو وفيق طلق فاديه 
تهكمت سحر قائله
طبعا هتعرف منينما أنت مقضيها رحاله من هنا لهنافاديه طلبت من المحامى يبلغ وفيق إنها متنازله عن كافة حقوقها قصاد طلاقهاالغبيه طلعت من المولد بلا حمصبس تستاهل هى اللى معيوبه وأخيرا أعترفت

بكدهوقالت تحافظ على صورتها قدام الناس 
إنشرح قلب فاروق ولم ينتبه الى بقية حديث سحر السافر عن فاديه كل ما أنتبه له هو أن فاديه اخيرا تحررت من زواجها من وفيقليصبح أمامه فرصه أخرى يسترد معها الشعور ب قلبه المفقودلن يكون متخاذل هذه المره ويستسلم للغرق دونها 
بعد مرور أسبوع
أشرقت شمش يوم جديد
إستيقظ عواد ينظر الى جواره 
تنهد بسآم أصبح يمقت ذالك الاسلوب المتبلد التى تفرضه صابرين على حياتهم بالتأكيد كعادتها مثل الايام الماضيه تصحو باكرا عنه كى تذهب الى شقة أختها التى أصبحت تقضى معها معظم اليوم تعود مساء الى الفيلا وتتجنب بغرفتهم أصبح الحديث بينهم قليل وفاتر 
سرعان ما لام نفسه على ذالك الشعور منذ متى ويؤثر عليه غياب أحد أفق من ذالك الشعور بالغد ستسافر وينتهى ذالك الشعور الواهى 
عصرا
لم تتفاجئ غيداء حين خرجت من الجامعه بعد انتهاء محاضراتها بوقوف فادى ينتظرها بدراجته الناريه تبسمت بتلقائيه وتوجهت مباشرة الى مكان وقوفه لاحظت وجوم وجهه رغم تلك البسمه الطفيفه على شفتيه شعرت بنغصه فى قلبها 
صعدت خلفه على الدراجه سرعان ما إنطلق بهم توقف بمكان قريب من البحر 
ترجل من على الدراجه وذهب جلس على أحد الأحجار البعيده قليلا عن الشاطئ صامتاكآنه يراقب أمواج البحر 
ذهبت خلفه غيداء وجلست لجواره صامته لبعض الوقت الى أن قطع الصمت رنين هاتفه 
نظر للشاشه للحظه بإنشراح قلب ورد سريعا
ماما كنت متأكد 
قطع إسترسال حديثه حين آتاه صوت نهى قائله
أنا نهى يا فادى بكلمك من موبايل عمتى من وراهاعشان لما بتصل عليك من موبايلى مش بترد علياأنا كنت عاوزه أقولك إن عمتى بقت عصبيه أوىوكمان تقريبا مش بتاكل غير بعد محايله منى انا عمو جمال 
تنهد فادى بضيق قائلا
تمام أنا جاي بكره البلدبشكرك يا نهىحاولى تطلعيها من الحاله دى 
ردت نهىمش محتاجه شكر يا فادىعمتى هى اللى مربيانى وأقل شئ اعمله إنى أرعاهاأنا بس إتصلت عليك عشان اعرفكيمكن تقدر تخرجها من الحاله دى 
رد فادىتمامأنا جاي البلد بكره 
أغلق فادى الهاتف ووضعه بجيبه وعاد الصمت مره أخرى 
شعرت غيداء بالغيره حين سمعت فادى ينطق إسم نهى وإنتابها شعور بالقلق على فادى وبتردد منها وضعت يدها فوق يده قائله
نهى كانت بتتصل عليك ليه 
نظر فادى لها قائلا عشان ماما 
تسألت غيداء 
مالها مامتك 
تعصب فادى قليلا وقال
ماما مقطعانى ومش بترد على إتصالاتى عليهاعاوزه تعرفى أيه السبب
نظرت غيداء له بترقب واستغراب من عصبيته قائله
أيه السبب يا فادى
رد فادى
السبب إنت يا غيداء 
إذردت غيداء ريقها وقالت بخفوت
أنا السبب ليه عملت أيه لها
رد فادى بصدق مشاعر لكن بداخله ينفى ذالك
عشان بحبك ومقبلتش رغبتها إنى أتجوز نهى بنت خالى 
فى بدايه رد فادى شعرت غيداء بإنشراح فى قلبها لكن بالنهايه تبدل ذالك و شعرت بوخز قوى فى قلبهاوتهتهت بالحديث
وفيها أيهلما
ترفض تتجوز منها نهى ده يزعل والداتك فى أيهدى حياتك وإنت حر فيها 
رد فادى پصدمه ل غيداء
بس مش حر لما أروح اقولها إنى عاوز أتجوز من أخت عواد زهران اللى إتسبب فى مۏت أخويا 
صډمه ألجمت غيداء كان ردها دمعه سالت من عينيها 
لاحظ فادى تلك الدمعه وكاد يرق قلبه لها لكن بعد نظره عنها ونظر نحو البحرلابد ينحى قلبه الآن 
بينما تحدثت غيداء برعشة صوت
وإنت هتوافق على رغبة مامتك وتتجوز من نهى
عاد فادى نظره ل غيداء قائلا
تفتكري لو كنت موافق بس واحد فى الميه كان زمانى بالحاله دى أنا حاسس إنى زى اللى بتغرس مركبه فى رمل الشطو ألايد اللى ممكن تساعدنى إنى أطلع من الغرسه دى موقفها ضعيف 
ردت غيداءومين الأيد دى
نظر فادى لها قائلا
الايد دى إنت سبق وعرضت عليك نتجوزوانت بعدها بعدتى عنى 
تعلثمت غيداء قائلهإنت طلبت
إننا نتجوز عرفىليه مطلبتش إننا نتجوز رسمى 
رد فادىإنت سامعه بنفسك ماما لمجرد رفضت الجواز من نهى مقطعانىمفيش غير إننا نتجوز عرفى لوقت صغير لحد ما تعدى سنوية مصطفى وبعدها ماما تكون ڼار قلبها هديت شويه 
ردت غيداءطب ليه مش نستنى لبعد السنويه وتكون نفسيتها هديت وبعدها نتجوز رسمى 
تضايق فادى وقال قولتلك إنك اول ايد بتستغنى عنى أنا تعبت يا غيداء إنت معتدكيش ثقه فيا ولا ثقه إنى بحبكوبحارب عشان فى النهايه نكون سوا 
ردت غيداءأنا لو مش واثقه فيك يا فادى مكنتش جيتلك الشقه قبل كدهبس 
قاطعها فادى
طالما عندك ثقه فيا ليه مش موافقه نتجوز عرفى كم شهر وبعد سنوية مصطفى نتجوز رسمىفى الفتره دى ممكن أقدر أقنع ماما وانا قلبى مطمن
إنك معايا 
ترددت غيداء قائلهوإفرض فضلت مصره إنك تتجوز من نهى زى ما هى عاوزه 
رد فادىوقتها هقولها الحقيقه وإننا متجوزين واكيد هتسلم برغبتى وإن جوازنا بقى أمر واقعإنما لو رفضتى وقتها ممكن أضعف قدام إلحاحها عليا إنى أتجوز من نهىالقرار قرارك يا غيداءقدامك يومين

على ما أرجع من البلد 
مساء
كانت صابرين تجلس مع فاديه بالشقه تشاهدان احد الافلام على التلفازويبدوا أن الفيلم إندمج مع حالة صابرين التى أصبحت تميل الى الفتور 
الى أن دخل عليهن هيثم قائلا بمزح
ريا وسکينه قاعدين جنب بتخططوا لأيه
ردت صابرينبنخطط نخطفك ونرميك فى البحر 
ضحك هيثم قائلا
هو رايا وسکينه مش كانوا بيخطفوا الستات إنتم هتغيروا النشاط وهتخطفوا رجاله ولا ايه 
ردت عليه صابرين
آه هنخطف العيال السيس اللى بيدخلوا كليه الطب 
ضحك هيثم وجلس بالمنتصف بينهن قائلا طب والنبى قبل ما تخطفونىأكلونى انا على فطورى من الصبح من الجامعهللمستشفى لحد ما خلاص هقع من طولىالبت صابرين كان عندها حق طب الحيوانات اللى زيها أسهل من طب الجراحه 
وضع هيثم يده على رقبته يقول بآلم بسبب تلك الصفعه التى تلاقها ثم قال إيديك تقيله كل ده عشان غيرانه منى عشان أنا هبقى دكتور قد الدنيا مش حتة موظفه فى وزارة الصحه هدفها قطع الارزاق 
كادت صابرين أن ټصفعه مره أخرى لكن منعتها يد فاديه قائله بمرحخلاص أيه صوتكم زمانه وصل للجيرانقوم يا هيثم خدلك شاور كده يفوقكعلى ما أحضر العشا 
نهض هيثم يبتسم قائلا
حضرى عشا لإتنين بسقطاعة الارزاق دى تروح تتعشى فى بيتها مع جوزها الراجل الطيب اللى مستحمل بلاء ربنا عليه 
نظرت صابرين حولها تبحث عن شئ تقذفه به لم تجد شئ سوا جهاز التحكم الخاص بالتلفاز وكادت تقذفه به لولا
67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 125 صفحات