بحر العشق المالح
تحيهبس للآسف أنا أتعشيت مع أخواتىومش هقدر أشاركم العشا بالهنا هطلع أنا أرتاحتصبحوا على خير
قالت صابرين هذا ولم تنتظر وغادرت
بعد دقائق نهض عواد هو الآخر قائلاأنا شبعت وهطلع أنام عندى شغل مهم بكره تصبحوا على خير
تبسم ماجد كذالك غيداء التى تنهدت بشوق هى لاحظت تلك النظرات الذى ينظرها عواد لصابرين كم ودت أن ترى تلك النظرات من فادىوتعيش تلك اللهفه قريبا مع فادىيترك كل شئ ويذهب خلفها
بالغرفه
جلست صابرين على الفراش تحك جبهتها تشعر بتوهانبسبب نتيجة ذالك التحليلكيف كل هذا التوافق لابد من تفسير قاطع
فى ذالك الأثناء دخل عواد للغرفه
نظر نحو الفراشرأى صابرين تنهض حين دخل الى الغرفه وذهبت باتجاه الدولابوفتحته وجذبت منامه خاصه لها ثم توجهت نحو الحمام بصمت
لا يعلم لما قبل قليل عاود رؤية شريط التسجيل الذى سجل تهجم فوزيه على صابرين وتلك الالفاظ التى قالتها لها فوزيه عاود نفس
شعور الڠضب لكن
ظلت جلمه واحده تطن برأسه
محدش خسر من الجوازه دى غيرى
ماذا قصدت صابرين بتلك الجمله
الندم صابرين ندمت أنها تزوجت به أصبح يشعر أنها مع الوقت تنطفئ بداخلها تلك الشعله التى كانت ببداية زواجهمشعلة التحدى التى كانت تناطحه بها
أصبحت تميل للصمت وهى معهحتى حين كانت تعاند وتذهب للنوم على الاريكه بعيد عنه ذالك العناد إختفى أصبحت تنام جواره على الفراشلكن تتعمد البعد عنهحتى حين كانت تتضايق من دخان السچائر وتتذمر الآن لا تبالى بذالكأصبح هو الآخر يشعر بالسأممن تلك الحياه بينهم كآنهما رفيقين سكن لا زوجينتنهد بضجروهو يسمع صوت فتح باب الحمام وطلت من خلفه صابرين بعد أن أبدلت ثيابها بأخرى ملائمه للنوم
فكر عواد بقطع تلك المسافه الصغيره بينهمبالفعل كاد يقترب منها لكن تحكم عقله بلا أيها الابله هكذا هن النساء يريدن هدم هامة الرجال كل ذالك الشعور تعودبسبب قربك منها خلاص لما هتسافر لندن وتبعد كم يوم الشعور ده هيتغير وترجع زى ما كنت متفرقش معاكهكذا أرضى غرور عقله
بينما صابرين شعرت بإقتراب عواد منها ودت أن يضمها له كم تريد أن تشعر أن لديها اهميه عند أحد
حتى لو كاذب لكن عواد إبتعد وهى أيضا أصبحت تشعر بخواء روحهاربما بسفر عواد وإبتعاده عنها تستطيع أخذ قرار نهائى يرتاح عقلها بعده
لم يستطيع الإثنين النوم كل منهم عقله سابح بالآخر يفسر ما يشعر به على هواه ويعتقد أن البعد قد يكون بداية الوصول الى الراحه المنشوده له
من الفصل االثالث والثلاثون الى الخامس والثلاثون
﷽
موجه_الثالثه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح
بمنزل زهران
خرج فهمي من غرفة أحلام بعد أن أطئمن أنها نائمه
بينما أرادت أحلام أن تتقلب بجسدها على الفراش لكن تشعر أن جسدها مثل الهلام لا تستطيع التحكم به تشعر بتيبوس فى عظامها مصحوب بۏجع أصبح مع الوقت يشتد دموع سالت من عينيها دون إراده منها دموع حسره على نفسها رغم أن الغرفه بها
ضوء خاڤت لكن شعرت أنها مظلمه مثل القپر تضيق عليهاموحشه أغمضت عينيها بقوه كى تزيل
من بين أهدابها تلك الدموع لكن آتى لخيالها
صوره لها وهى نائمه بغرفه موصول بجسدها آنابيب طبيه
فتحت عينيها سريعا برجفه قويه لا ليست تلك نهايتها حقا تشعر بآلم ينخر بجسدها لكن هذا مجرد وقت وستعود لعافيتها مره أخرى كل هذا بسبب تجبير ساقيها لا أكثر من ذالك
هى أقوى من ذالك الآلم
لديها قلب شجاع لا يهاب من شئ تذكرت أنها يوما ما
دخلت الى غرفة العنايه المركزه متنكره بزي ممرضه
فلاشباك
بالمشفى التى كان بها عواد
بعد أن علمت أن إصابة عواد ليست خطيره زاد الحقد فى قلبها بسبب نجاته لكن أثناء سيرها بممر المشفى رأت خروج مصطفى من غرفة العمليات ودخوله الى غرفة العنايه المركزه وسمعت قول الطبيب وقتها حين قال
الړصاصه كادت تخترق جدار الرئهوصحيح عدينا مرحلة الخطړبس المړيض هيفضل فى العنايه المركزه الليله
لحسن حظها لم يراها لا ساميه ولا جمال الوقفان مع الطبيب تسحبت بعيد عنهم وخرجت الى حديقة المشفى جلست على أحد المقاعد الرخاميه ينشب بقلبها الغلالإثنان نجيا من المۏتبل الثلاث
ف صابرين هى الاخرة إصابتها غير خطيره
بالتأكيد سيكون هناك تحقيق فى ذالك الآمروبالتأكيد بسبب عدم خطۏرة تلك الإصابات قد تحول القضيه الى قضية عراك بينهم وبالنهايه تغلق القضيه بالتصالح بينهم عقلها يثور والحقد يزداد فجأه وقع بصرها على وقوف سيارة إسعاف بمكان قريب من جلوسها ثم رأت خروج سرير طبى
عليه شخص مغطى بالابيض من رأسه لأخمص قدمه ثم وضعوه بتلك السياره وإنطلقت بعدها السياره لكن خرج من المشفى من تصرخ وتنوح آتى لعقلها فكره شيطانيه لو نفذتها قد تحصل على مبتغاها لو ماټ مصطفى أقل شئ سيوجه
ل عواد تهمة قتل لم تفعل حساب أن كاميرات مدخل المنزل صورت دخول مصطفى خلف صابرين وأنه هو من أشهر السلاح أولا وأطلق الړصاص على صابرين ثم عواد وأن ما حدث من عواد كان دفاع عن النفس شيطانها انساها ذالك وتمكن من عقلها
ذهبت الى غرفة الممرضات بالمشفى رأت الغرفه بها ممرضه واحده نهضت حين دخلت قائله لها
أهلا يا حاجه خير
ردت أحلام بإرتباك ملحوظ
خير يا بنتى انا إبن سلفى هنا فى المستشفى وتعبان شويه وجايه أشوف ممرضه تجى تدى له حقنة مسكن تسكن آلمه
ردت الممرضه أنا تحت أمرك يا حاجه قوليلى هو فى أوضه نمره كام
أبلغت احلام لها رقم غرفة عواد بالمشفى
ردت الممرضه تمام هاجى مع حضرتك
إدعت احلام البسمه قائله
ربنا يصلح حالك متعرفيش هو قد ايه متآلم وطلبنا الدكتور قال لينا إن من
ضمن العلاج نوع مسكن لما يحس بآلم ياخد منه حقنه
ردت الممرضه ربنا يشفيه ياحجه انا تحت امرك خلينا نروح له
تبسمت أحلام وسارت بعض الخطوات لكن قامت بوضع يدها على شاشة هاتفها ليصدح بصوت رنين
نظرت للشاشه ثم قالت للمرضه
ده إبنى اكيد عاوز يطمن على إبن عمه أصلهم زى الاخوات إسبقينى إنت عالاوضه وأنا هطمنه واحصلك عالاوضه بلاش نسيبه يتآلم أكتر
أمائت لها الممرضه ثم تركتها وذهبت الى الغرفه التى قالت لها عليها
اغلقت أحلام رنين الهاتفثم عادت سريعا الى غرفة الممرضاتوأخذت زى ممرضه وخرجت مسرعه قبل أن تعود أحداهن ذهبت الى صيدله خاصه جوار المشفى إشترت سرنجه وكمامه طبيه ثم عادت مره أخرى دخلت الى حمام قريب من غرفة العنايه المركزهوإرتدت ذالك الزى ووضعت الكمامه تخفى وجههاوخرجت نحو مقصدها
حين يغضب الله على إنسان ذو قلب جاحد يسهل له الطريق الشړ
لا يوجد أحد واقف أمام غرفة العنايه
دخلت أحلام الى الغرفه وتوجهت مباشرة نحو فراش مصطفى وقفت للحظات تنظر له ببغض رغم أنها لم تتأمل من ملامحه بسبب وجود آنابيب النتفس على آنفه نظرت نحو ذراعه هنالك انابيب
موصوله به تنهى بكيس به محلول طبى ملعق له
الآن فرصتها أخرجت تلك السرنجه من جيب زيها وبلا تفكير للحظه ملئتها بالهواءثم إخترقت بسنها الحاد الجزء الخارجى لكيس المحلول الطبى وأفضت الهواء به وكررتها أكثر من مره بلحظهالى أن سمعت صوت صفيرسلتت السرنجه وخرجت مسرعه من الغرفه قبل ان يدخل أحد الى الغرفهبالكاد سارت خطوتين خارج الغرفه ورأت الطبيب يهرول الى الغرفه سريعا وخلفه إحدى الممرضات دخلت الى ذالك الحمام وقفت تلتقط أنفاسها الهادره الى أن هدأت قليلا ثم القت تلك السرنجه بسلة المهملات وخلعت ذالك الزى وطبقته وأخذته معها وخرجت من الحمام تمتثل بالهدوء كآنها لم تزهق روح إنسان قبل لحظات غادرت المشفى بأكملها وعادت للمنزل تنتظر ما يشفى حقد قلبهالكن خاب أملهاوإكتسبت وزر قتل إنسان
عوده
عادت من تلك الذكرى برغم ما تشعر به من آلم لكن عقلها الباطن يصور لها أن كل ذالك الآلم وهم وسينتهى بمجرد فك جبيرة ساقيها
أثناء صعود فهمى تقابل مع تحيه توقف لهاقائلا
رايحه فين
ردت تحيه
ميعاد الدوا بتاع أحلام بعد شويه
تنهد فهمى بآلم قائلاأنا جاي من أوضتها وهى نايمه طالما نايمه تبقى مرتاحه بلاش تصحيهادلوقتي
خلينا نطلع أوضتنا وبعد شويه إبقى أنزلى لها
وافقت تحيه فهمى وصعدت معه لغرفتهم دخلت أولا ثم هو خلفها وأغلق الباب
جلست تحيه على أحد مقاعد الغرفه يبدوا على وجها الوجوملاحظ ذالك فهمى وذهب جلس على أحد مسندي المقعد قائلا
مالك يا تحيه حاسس كده إنك متغيرهأو يمكن تعبانه من خدمة أحلام و
قاطعته تحيه
لأ أبدا مش تعبانه من خدمة أحلامحد يطول يكسب ثواب خدمة مريض
تبسم فهمى قائلااومال مالك حاسس كده إن مش بخيرولا عشان عرفتى إن عواد هيسافر لندنعادى يعنى هى اول مره يسافر لندن
تنهدت تحيه تحاول نفض ذالك الثقل عن قلبهاوتدمعت عينيها قائله
عارفه إن مش أول مره عواد يسافر لندن بس مش عارفه ليه حاسه زى ما يكون شئ جاثم على قلبى من ناحية ولادى الإتنين عواد وغيداء غيداء ضعيفه وساذجه تشبهنى وأنا فى سنها خاېفه عليها يبقى بختها زى بختى
نظر فهمى ل تحيه نظرة عتاب قائلا
ماله بختك يا تحيه ليه دايما بتحسسنى إنك ندمانه إنك إتجوزتينى بعد المرحوم جاد
تنهدت تحيه قائلهليه بتقول كدهأنا بفضفض معاكمش أكتر
قالت تحيه هذا ونهضت واقفهشعر فهمى أنه تسرع بالقولنهض هو الآخر وجذب يد تحيه قائلا بآسف
متآسف
تحيه مش قصدىبس يمكن كلنا متوترين بسبب الظروف اللى حصلت فى الفتره الأخيره
نظرت تحيه ل فهمى ثم أدارت وجهها قائلهجايز برضوا
تبسم فهمى وهو يضع يده أسفل ذقن تحيه وأدار وجهها له قائلا
أنت بعد ما عرفتى إن عواد هيسافر لندن متغيره مش عارف ليه
تدمعت عين تحيه قائله
مش عارف ليه عواد لما بيسافر لندن بيبقى رايح ليه
تنهد فهمى قائلا عارف عشان الفحص الدورى وده فحص روتينى للإطمئنان بيعمله كل فتره
شعرت تحيه بوخز قائلهعارفه بس
مش عارفه أنا ليه حاسه بتقل على قلبى حاسه إن ولادى هيصيبهم شئ سئ
هيصيبهم أيه إنت اللى قلبك رهيف مش ملاحظه تغير عواد فى الفتره الأخيره عواد اللى مكنش بيقعد فى مكان واحد أسبوعوكان مقضيها تنقلات بين المزارع والمصانع بقى معظم وقته عايش فى إسكندريه تفتكري ليه عشان صابرين اللى مش بيروح مكان غير وهى معاهعواد واقع فى عشق صابرين
تبسمت تحيه لكن بنفس الوقت شعرت بغصه وهى تتذكر ذكرى قديمه هى التى وضعت تلك الفجوه بينها وبين عواد
فلاشباك
بعد إصابة عواد ونجاته من المۏت بعدة أشهر
كان جليس مقعد متحرك
مام
لكن
قطع تكملة بقية الكلمه حين وقع بصره على موقف بالنسبه له كان صاډم بل هادم
أدار
الإثنين وجههما