الخميس 26 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 69 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

ان قالت لها فاديه 
لو الريموت أتكسر هتدفعى تمن واحد جديد أنا مش مناهضه أشتري ريموتات بسببك إنت وهيثم اسهل حاجه تحدفوا بعض بأى ريموت قدامكم ويتكسر عادى ولا فى دماغكم 
وضعت صابرين الريموت على تلك الطاوله قائله 
هدفعلك منين أنا خلاص قربت أعلن إفلاسى بسبب كوتش العربيه تلات فرد كاوتش ټضرب فى أسبوع واحد كآن الفلوس اللى بدفعها حرام انت خلاص بفكر ابيع العربيه واوفر مصاريفها أحسن 
تبسم هيثم قائلا بإغاظه ايوا بيعى العربيه واشترى توكتوك احسنلك وشغلى أغانى مهرجانات 
ضحكت صابرين قائله وماله واخدك سواق عالتوكتوك اهو تعمل باكلك وتوفر المصاريف شويه عن بابا 
فكر هيثم لثوانى ثم قال 
فكره برضوا ونشغل التوكتوك ورديتن أنت تشتغلى عليه بعد ما تخلصى قطع ارزاق الناس وانا أخد وردية الليل 
ضحكت على مزاحهم فاديه قائله هى دى المشاريع الناجحه ولا بلاش وأنا بقى اللى هاخد الإيراد ونوزعه بالعدل بينا إحنا التلاته 
ضحكوا ثلاثتهم بنفس الوقت 
لكن قطع مزاحهم رنين هاتف صابرين 
نظر هيثم للهاتف قائلا طنط تحيه الإحترام حلو برضوا مش حماتك 
ردت صابرين والله هى مش حماتى بس شخصيه طيبه جدا وخساره تبقى أم عواد المفروض أحلام هى اللى كانت تبقى مامته كانوا يعملوا كابلز مميزإسكت بقى خلينى أرد عليها 
ردت صابرين على تحيه بعد الترحيب بينهمتحدثت تحيه إنت فين يا حبيبتى 
أنا هنا فى إسكندريه وصلت من شويه 
ردت صابرينأنا عند فاديه أختىمسافة السكه هكون عند حضرتك فى الڤيلا ياطنط 
تمام يا حبيبتى توصلى بالسلامه 
أغلقت صابرين الهاتف ونظرت ل هيثم قائله
نبرت فيهاأهو هتتعشى إنت وفاديه لوحدكمطنط تحيه
هنا فى إسكندريهيلا همشى انا بقىعشى الوادعيش وجبنه 
تبسم هيثم قائلاالحقى حماتك لتسخن قلب عواد عليك 
نظرت له صابرين بتهكم قائله هى نفسها محتاجه اللى يبرد
قلب عواد عليها ده ان كان عنده قلب من اساسه يلا سلام 
تبسمت فاديه قائله 
سلام وخدى بالك وإنت سايقه العربيه انا بقيت بخاف لحد ما تتصلى عليا وتقوليلى وصلت الڤيلا بسلام بسبب فرقعة كاوتش العربيه 
تبسمت صابرين قائله 
أكيد العربيه دى منظوره من عين ناس صفره مقضيه نص يومها بين الموصلات سلام 
غادرت صابرين الشقه 
تبسمت فاديه ل هيثم الذى قال 
صابرين صعبانه عليا بحس إنها مع الوقت بتنطفى حتى وهى بتهزر بحس قلبها موجوعوواضح فى عينيها 
تنهدت فاديه قائله أنا كمان حاسه بكده وبحاول أخرجها من الحاله دى صابرين حاسه إنها تايهه والسبب عواد صابرين بتحب عواد بس عقلها رافض الحب ده ولما هتعترف بالحب ده هترتاح 
ب ڤيلا زهران 
كانت غيداء نائمه على الفراش تشعر بحيره تفكر فى عرض فادى ماذا ترد عليه بعد يومين أترفض الزواج منه لكن رفض الزواج معناه نهاية قصتهما 
أتقبل الزواج به عرفيا بالسرلكن هذا غير لائق بهاكما انها قرأت عن قصص مخيفه لبنات عن نهاية الزواج العرفى بمآساه لهنلكن لا فادى ليس مخادع مثل غيره 
حيره ټضرب بعقلها أسئله يطرحها العقل ويجاوب القلب عليها 
أخرجها من تلك الحيره صوت طرق على باب الغرفه
سمحت له بالدخول 
نهضت من على الفراش مبتسمه وإرتمت بحضن تحيه المفجاه الحلوه دى بابا معاك 
تبسمت غيداء قائله أحلى يومين هنام فى حضنك زى قبل ما ادخل الجامعه وأجى أعيش هنا فى إسكندريه 
تبسمت تحيه قائله وهسرحلك شعرك كمان 
تبسمت غيداء قائله اول مشكله

واجهتنى لما جيت هنا هى إنى مكنتش بعرف اسرح شعرى بس مع الوقت إتعودت خلاص 
تبسمت تحيه قائلهطب يلا انا هروح أغير هدومك تكون صابرين وعواد وصلوا للڤيلا نتعشى سواأنا قابلت ماجد من شويه 
ردت غيداءماجد من بعد ما طلق فوزيه وهو إتعدل حاله وبقى يهتم ببناته ويقضى معاهم وقتعكس لما كان متجوز من فوزيه كان مقضيها معاها عزايم وخروجات 
قبلت تحيه وجنة غيداء قائلهربنا يهدىيلا غيرى إنت كمان هدومك 
تبسمت غيداء قائله بمزححاضر يا ماما وهغسل اسنانى كمان قبل النوم 
ضړبت تحيه رأس غيداء بخفه قائله
بطلى تريقهمفكره هتكبرى بكده فى نظرى 
خرجت تحيه بينما تبسمت غيداء تشعر براحه فى قلبهاتركت كل الحيره خلفها 
بعد قليل 
بحديقة الڤيلا
دخلت سيارة عواد وخلفها سيارة صابرين 
ترجلا الإثنان من سيارتيهماتقابلا بمدخل الفيلا الداخلىنظر عواد الى ساعة يدهثم نظر ل صابرين 
قائلا
غريبه لسه ساعتين على ميعاد رجوعك للڤيلا 
نظرت له صابرينثم قالت بتهكم
رجعت بدرى مش عاجبك رجعت متأخر مش عاجبك برضوابعد كده هبقى أبات بره 
تبسم عواد بسمة غيظ واشار لها بالدخول قبله بالفعل دخلت الى الداخل 
إستقبلتهم تحيه التى تفاجئ عواد بمجيئها 
تبسمت صابرين لها بذوق قائله أهلا يا طنط إسكندريه نورت 
تبسمت تحيه وهى تعانق صابرين 
تهكم عواد من تلك المشاعر التى بنظره فارغه 
بعد قليل 
تبسمت تحيه وهى تجلس على فراشها بالمنتصف بين 
غيداء وصابرين بعد أن تركوا عواد وماجد يتحدثان بأمور العمل
إقتربت غيداء والقت نفسها بحضن تحيه التى تبسمت لها بحنان كذالك فتحت يدها الاخرى 
ل صابرين التى رحبت بذالك 
جلسوا يتحدثون بأشياء كثيره وذكريات تحكيها تحيه لاول مره وأحلى ذكرى بحياتها كانت يوم ولادة عواد وشعورها المميز وقتها حين حملته بين يديها 
تذمرت غيداء بأدعاء كاذب يعنى يوم ماولدتينى كنت زعلانه 
تبسمت تحيه قائله لأ بالعكس فرحت إن ربنا من عليا ببنت وقولت أجمل هديه جت فى وقتها 
تبسمت صابرين قائله حضرتك يظهر زى ماما كانت بين الخلفه والتانيه سبع سنين بس حضرتك طولتى اوى يعنى بين عواد وغيداء ستاشر سنه تقريبا 
تنهدت تحيه بغصه قائله 
فعلا كانت فتره طويله بس مش طويله أوى يعنى أنا كنت خلفت بعد عواد طفل تانى وربنا أختاره يعيش فى جنته 
تعجبت صابرين قائله 
يعنى حضرتك كان عندك ولد تانى غير عواد 
ردت تحيه أيوا انا كنت خلفت ولد تانى بعد عواد بحوالى اربع سنين بس ماټ يوم ما اتولد 
اصاب صابرين الذهول وكادت تسأل تحيه 
لكن قطع ذالك طرق على باب الغرفهوسماح تحيه له بالدخولتبسمت بخفاء حين رات عواد 
وقالت
خلصت شغل إنت و
ماجد 
أماء عواد رأسه بموافقهتثائبت تحبه بتمثيل منها قائلهوأنا كمان شكلى كبرت والسفر من البحيره للاسكندريه تعبنى وعاوزه اناميلا با بنات كل واحده منكم على اوضتهاتصبحوا على خير 
ضمت غيداء نفسها لحضن تحيه بدلال قائله
لأ انا هنام هنا معاك الليله 
تبسمت تحيه لها بحنانبينما نهضت صابرين على مضض كانت تود البقاء ومعرفة المزيد عن ذالك الاكتشافان عواد كان له اخ غيره 
بعد قليل بالغرفه 
كانت تتمدد صابرين على الفراش تنظر لسقف الغرفه 
عقلها مشتتحان الوقت للتأكد من 
من ماذاأيعقل عواد ومصطفى أخوه وهى تزوجت من الاثنين 
ظل عقلها مشتتلم تشعر بعواد الذى صعد لجوارها على الفراش الإ حين إقترب منها جوار أذنها بإسمها بصوت أجش 
صابرين 
إلتفتت برأسها ونظرت لوجهه وتلك النظره الهادئه التى بعينيهوتلك البسمه التى على وجهه يحاول إختراق ذالك التبلد الذى أصبح يسيطر
على علاقتهم ربما بعد عودته تتخذ حياتهم شكل آخر أكثر وضوح 

الموجه_الرابعه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح 
ولا تعد تريد مقاومة تلك الامواج تستسلم للغرق أفضل من أن تستمر بالسباحه فى متاهه متاهه هى فعلا بمتاهه بالاخص بعد ان أخبرتها تحيه أنها أنجبت طفل آخر أصغر من عواد بأربع سنوات نفس عمر مصطفى
مصطفى الذى تسبب بأذاها حيا وميتاو اللغز الذى حولهمتاهه بعقلهالكن فى نفس الوقت 
لم ترد صابرين لكن أغمضت عينيها رغم أنها لم تنم 
بينما عواد أغمض عينيه ولم ينم هو الآخر يود عدم السفر والبقاء هنا لكن أصبح لابد من إجراء ذالك الفحص الذى يكرهه ويشعر بعده بآلم لفترهلكن الآلم يشتد ويشعر بعودة صعوبة حركة قدميه أحيانا كثيره يبدوا أن ذالك الآلم لن يفارقه سيظل يعيش به 
بغرفة تحيه 
كانت نائمه تضم غيداء الناعسه لصدرها تمسد على شعرها بحنان عقلها شارد بذالك الاعتراف التى سمعته من أحلام لا تعلم سبب لتلك الدمعه التى سالت من عينيها حين رن إسم مصطفى برأسها لا تعلم لما لديها شعور بالحزن على ذالك الشابحتى أنها حين كانت بمنزل ساميه نظرت نظره خاطفه لصورته لم تتمعن بالصوره بسبب شعورها بآسى عليهلكن مازال عقلها مذهول من قول أحلام عن قټلها لمصطفى أحقيقه! 
أم تهزى بسبب مرضها! 
باليوم التالى 
بنفس الوقت إستيقظا عواد وصابرين

التى شعرت بيدي عواد تضمها له
فتحت عينيها للحظه ونظرت لعواد سرعان ما تنهدت وأغمضت عينيها تزفر نفسها تعاود النوم 
تبسم عواد هامسا
صباح الخير 
مازالت صابرين تريد النوم مع ذالك ردت عليه بنعاسصباح النور 
ضمھا عواد أكثر له ورفع إحدى يديه أزاح تلك الخصل المنسابه على وجهها قائلا
غريبه إنك لسه عاوزه تنامىمع إنك الأيام اللى فاتت كنت بتصحى قبلى وتخرجى عشان تلحقى توصلى فاديه للمدرسه 
تنهدت صابرين قائله بنعاسالنهارده أجازه من المدرسهوقررت أكمل نوم عندك مانع 
معنديش أى مانع بالعكس مبسوط إنى أصحى من النوم وألاقى بين إيديا هاديه ومستكينه كده 
سبه عواد بالغباء قائلا
ومتصل عليا بدرى كده عشان كدهما كان سهل تجى للڤيلا بعد ساعتينولا غاوى إزعاج عالصبح راعى إنك المفروض خالى 
ضحك رائف قائلا بخبثأيه ده أنا اتصلت فى وقت غلط ولا أيهتصدق نسيت إنك مسافر النهاردهويمكن كنت بتفكر تعوض حرمان الايام الجايهمعليشى آسفإنت عارف أخوك عنده جفاف عاطفي من مدهيلا سلام أسيبك تعوضأشوفك بعد ساعتين فى الڤيلا 
أغلق عواد الهاتف قبل رائف وزفر نفسه وسبه قائلا
مزعج ومبيفهمش كمان 
ضحكت صابرين التى مازالت مسطحه وقالت
راعى إنه خالك ولازم تحترمه 
إنشرح قلب عواد بتلك البسمه على شفاه صابرينوقال
أحترم مينرائف!
إذا كان هو نفسه مش بيحترم غيرهعارف إنى مسافر الساعه أربعه العصر ومع ذالك بيتصل عليا دلوقتي 
تبسمت صابرين قائلهوفيها أيه لما يتصل عليك دلوقتي أعتقد الساعه زمنها عدت سبعه ونص الصبح وده ميعاد مش بدري أوى يعني وكمان هو أكيد عارف إنك بتصحى بدري يعنى مش غلطان 
إنصبت عين عواد على صابرين للحظات قبل أن يقول بس برضوا فى حاجه إسمها خصوصيه إفرضى إنى كنت مثلا 
توقف عواد عن الحديث وعاود 
هو يوم باين من ليلة إمبارح هروح أخد شاور على ما تخلصى مع اللى بيتصل عليك 
ضحكت صابرين وإعتدلت جالسه على الراش وجذبت هاتفها وردت مبتسمه تقول 
صباح الخير يا فاديه أيه صحاك بدرى النهارده أجازه ومش كنت بتقولى هنام للضهر 
ردت فاديه الصباح ضاحكه ثم قالت بتبرير كلام فى الهوا إتعودت اصحى فى نفس الميعادبقولك هو مش من الذوق إنى أجى
أسلم على طنط تحيه 
ردت صابرين
فعلا من الذوق وأنا كمان كنت هتصل عليك تجى لهنا عشان عرفت معلومه مش هتصدقيهاغير كمان ممكن تشغليها شويه
إستغربت فاديه وقالت بفضول
معلومة أيهوأشغلها ليه
ردت صابرين بهمس
هقولك بعدين عشان عواد هنايلا هستناك بعد ساعه هنا فى الڤيلا سلام 
إستقيظت تحيه تبسمت بحنان وهى ترى تشبث غيداء بالنوم على صدرهامسدت شعرهاثم تسحبت بهدوء ونهضت من جوارها ودثرت عليها شرشف الفراش ثم ذهبت نحو الحمامأخذت حمام دافئثم بدأت بتمشيط خصلات شعرهاتلك الخصلات التى رغم انها بمنتصف العقد الخامس وبدأ بعض الخصلات يغزوها الشيب لكن قلبها شب قبل آوانهقلبها التى تحمل الكثيرلكن تبسمت وهى تتذكر نظرات عواد ل صابرين التى قرأتها جيدا عواد مغرم ب صابرين
68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 125 صفحات