بحر العشق المالح
العشاء
جلس رائف وعواد ومعهم ماجد وزوجته فوزيه التى قالتغيداء قليل لما بتتعشى معانا وبتفضل تاكل فى أوضتها امال
فين صابرين ليه مش بتتعشى معانا
رد عوادسبقتنا وإتعشت أصلها مش متعوده عالسهر بس غريبه فكرتكم هتتعشوا الليله كمان فى ڤيلا سيادة السفير
ردت فوزية بأنزحهفعلا بابى كان طلب مننا نتعشى عنده بس أنا قولت ل ماجد عندنا فى الڤيلا ضيفه ولازم نراعى الذوق معاها
ردت فوزيهصابرين طبعا
رد عواد بتسرعصابرين مش ضيفهصابرين تبقى مراتى وأى بيت عايش فيه يبقى بيتهاولا ليك رأى تانى
تلبكت فوزيه وحاولت كبت غيرتها قائلهإنت فهمتنى غلط أنا مكنش قصدى تفسيرك ده أنا كان قصدى إنها لسه جايه هنا جديد ولازم نرحب ونهتم بيها
إرتشف ماجد بعض المياه ثم قال تحاوزات أيه أنا بنفذ اللى بتقولى عليه
رد عوادلأ أنت بتتعدى تخصصاتك تقدر تقولى ليه بعض العملاء بقوا بيشتكوا من تأخير وصول منتجاتنا ليهم غير إن فى معايير للجوده قلت
تهكم عواد قائلاالشخص اللى اتواصلت معاه ده نصاب وسبق وعرض عليا نفس العرض الاهبل اللى بتقول عليهالموضوع ده منتهى مفيش فيه نقاشوبالنسبه لمعايير جودة المنتجات مش عاوز أى تجاوز مفهوم
شعر ماجد بالدونيه ونظر ناحية زوجته التى ظهرت تعابير وجهها الغاضبه لكن قالت
ماجد بيهتم بمعايير الحوده وإن كان على تفتيشات وزارة الصحه الكتير اللى كانت فى الفتره الاخيره أكيد كان فى حد عنده غرض دنيئ وعاوز يشوه سمعة منتجاتنا بس الحمد للهاللى أعرفه إن صابرين بتشتغل فى وزارة الصحه وتقدر توقف الحملات دى بسهوله
أنا عارف مين اللى كان السبب فى الإشاعه اللى طلعت على منتجاتنا وعرفت أتعامل معاه كويس بس أى تجاوز بعد كده أنا مش مسؤول عن رد فعلى وقتها أبسط شئ هفصل حقى فى مصانع زهران لوحده
قال عواد هذا ونهض من على السفره قائلا
شبعت سفره دايمه
مش ناوى تخف من السجاير اللى بټحرقها دى حرام عليك صحتك
رد عواد بسخريه خاېف على صحتى لأ متخافش انا تمام بس بنفث بالسېجاره عن غضبىالبيه مفكرنى مش عارف إن السبب فى التفتيشات الكتير اللى بقت على مصانع زهران نسيبه
اللى دخل السوق وعاوز يكتسح السوق هو
تعجب رائف قائلاووصلك الكلام ده أمتى مش كان عندك شك إن صابرين هى اللى بتفتعل التفتيشات دى
شعر عواد بغصه قائلافعلا فى البدايه كان ده شك وزاد
بالأخص بعد ما عرفت إن
عيلة التهامى حطوا إيدهم على الارض مره تانيه بس من كام يوم جالى معلومات إنها مش السبب وإنها كانت صدف معرفش بقى كانت مقصوده أو لأبس سبب التفتيشات دى إبن سيادة السفير اللى عاوز يفرض نفسه فى السوق ومفكر أنه هيستحوز على مكان مصانع زهران
تبسم رائف قائلايعنى صابرين طلعت بريئه
نظر له عواد بحنق قائلالأ متتغرش قوى كده صابرين دى مصېبه وحلت عليا وبكره أفكركمتأكد لما ترجع لشغلها من تانى هيبقى هدفها مصانع زهران
ضحك رائف قائلا
كان االله فى عونكيا إبن أختى إنت اللى بدأت بالعداوه إشرب بقى
عوده
عاد عواد من تلك الذكرى ينفث دخان سيجارته پغضب ويشعل أخرى خلف أخرى يشعر بالضجر والسأم الى أن سطع النهار
إستيقظت صابرين من النوم
تشعر ببعض الآلم فى عنقها وظهرها نحت الغطاء عنها قليلا ونهضت قليلا بجسدها تضع إحدى يديها حول عنقها قائله
الجوازه دى لو إستمرت ست شهور أنا بعدها هعيش عليله آه يا آنى عاضمى كله بيوجعني
تبسم عواد الذى يقف على ذالك الحائط الذى يفصل بين غرفة النوم والصالون قائلا لأ أطمنى جوازنا هيستمر أكتر من ست شهور هنعمر مع بعض إن شاء الله وبعدين
أيه غصبك فى النوم عالكنبه طالما بتتعب عضمكقولتلك السرير واسع عادى ممكن أتحمل نومك جانبى عليه
نظرت صابرين له بتمعن يبدوا وسيم بخصلات شعره النديه المبعثره على جبينه كذالك معطفه المغلق بعشوائيه ويظهر منه جزء كبير من ساقيه وصدرهيبدوا انه أخذ حمام للتو لكن سرعان نفضت ذالك الاعجاب قائلهسجاير عالريق زى العاده راعى إنى معاك بلاش تضرنى أكتر من كده
تبسم عواد قائلاأنتى اللى بضرى نفسكعالعموم صباح الخير يا زوجتى العزيزه
نظرت صابرين بغيظ لعواد قائله
جديده زوجتى العزيزه دى
قالت صابرين هذا وأعتدلت فجأه فى الجلوس على الكنبه مما جعلها تشعر بآلم أقوى لكن قالت ولا تكون طريقه جديده وبعدها تقولى حضرلى الفطور
ضحك عواد قائلا لأ هنا مش هقولك عاوز أى حاجه أطمنى
تعحبت صابرين من رده قائله وإشمعنا هنا أيه الفرق بين هنا وأى مكان تانى
رد عواد ببساطه هنا بيت زهران الرئيسى وأنتى هنا مرات عواد زهران مكانتك من مكانتى
تهكمت صابرين قائله وفى الأماكن التانيه مكنتش مرات عواد زهران ومكانتى من مكانتك ولا عشان فوزيه بنت السفير لازم تكون صاحبة المكانه العاليه
رد عواد بنت السفير بالنسبه لى ملهاش أى مكانه ولا قيمه وكفايه رغى عالصبح قومى خدى دوش دافى بعدها هتحسى براحه وخلينا ننزل نفطر مع العيله الكريمه
تهكمت صابرين لنفسها قائله
عيله كريمه خالصيلا إستعنا عالشقى بالله أنا مش باقيه على أى حاجه ومش هخسر أكتر من اللى خسرته
نهضت صابرين من على تلك الاريكه وتوجهت نحو غرفة النوملكن حين دخلت الى الغرفه سعلت بشده وقالت من بين سعلاتها
ايه ريخة الدخان اللى ماليه المكان دى إنت كنت مولع فيها حريقه
ضحك عواد من خلفها قائلا
حريقة أيه
ردت صابرين وهى تضع يدها على انفها
حريقة سجاير طبعا
ضحك عواد قائلابلاش مبالغه المكان فيه شفطات تهويه
ذهبت صابرين نحو باب شرفة الغرفه قائله الاوضه مش محتاجه شفطات تهويه دى محتاجه يدخلها عاصفه هوائيه تطهرها من ريحة السجاير
قالت صابرين هذا وفتحت باب الشرفهلتشعر بنسمة هواء بارده لكن نظيفه لكن لف إنتباهها لاول مره ترى إحدى شرفات منزلهم ليس فقط تلك الشرفه بل سطح منزلهم بالكامل وتلك العشش الصغيره للحظه شعرت بنغزه فى قلبها وتذكرت حين كانت تصعد لتلك العشش تسرق البيض من خلف والداتهاللحظه تبسمت لكن فجأه تدمعت عيناها بحسره لكن شعرت بشال ثقيل يوضع على رأسها
نظرت خلفها رأى عواد تلك الدمعه التى بعينيها فقال
بدمعى ليه
رفعت صابرين يدها وجففت تلك الدمعه قائله
تلاقي من شدة الهوا عنيا دمعتبس أول مره أشوف سطح بيتنا من هنايبان كأنه بيت صغير بالنسبه لك
نظر عواد نحو منزل صابرين قائلاتصدقى عمرى ما أخدت بالى بس مش صغير يعنى وبعدين ده بقى بيت باباك هنا بيتك
قائلهوغد
تبسم عواد قائلا بإستفزازعارف إنى وغد ومعنديش مانع لو فضلتى قدامى إنى أشاركك مميز زى اللى أخدناه هنا قبل كده ليلة الصباحيه فكراه
شعرت صابرين بهزه فى ا وقالت بتحدىلأ مش فكراه
قالت هذا وإبتعدت عن عواد وذهبت نحو دولاب الملابس وأخذت لها
ملابس أخرى وتوجهت نحو الحمام ودخلت إليه
ضحك عواد وهو يسمع صوت تكات غلق باب الحمام بالمفتاحضحك اكثر على تلك الحمقاء المستفزه التى تجعله يكاد يجن فهى بكل وقت بحاله غير الأخرى
ظهرا بمنزل الشردى
جلستا كل من
ماجده وسحر التى قالت
الايام الجايه مش هبقى أجيلك بالنهار إنت عارفه تحهيزات زفاف ولاد سلفى ولازم اكون هناك موجوده أشوف الطالع والداخل ويكون ليا كلمه الحيه صابرين رجعت هى وعواد إمبارح لو شوفتى دخلتهم تقولى عشاق شكلها ناعمه زى أختها وعرفت تضحك على عواد معرفش فيهم أيه بيسحر الرجاله
تهكمت ماجده قائله
عندك حق ما أنتى متعرفيش المبغوته فاديه عملت ايه دى خيرت أخوك وقالت له طلاقى قصاد جوازك من ناهد لأ وبعد ما
مشى راح لشغله لقيتها نازله بشنطة هدومها ولما سألتها قلت ادبها عليا بس انا مسكتش ليها واخدت شنطة هدومها وقولت لها عاوزه تمشى تمشى بطولها أنا عارفه هى كانت واخده ايه فى شنطة الهدوم دى ما يمكن كانت واخده الدهب اللى أخوكي كان بيجيبه لها وهى سابت الشنطه وغارت ياريت ما ترجع تانى
تبسمت سحر قاىله
كده كويس اللى عملتيه يا ماما وبعدين فيها ايه لما يتجوز هى لا منها ولا من كفاية شرها دى تحمد ربنا ناسيه إنها هى المعيوبهبس وفيق يبقى غلطان لو رجعها ويبقى غلطان لو طلقها
تعجبت ماجده قائلهوأيه الغلط لما يطلقها اهو نخلص منها
ردت سحرلأ يا ماما لو طلقها هيدفع لها نفقه ومؤخر وقيمة القايمه بتاعتها هو يسيبها كده فى بيت اهلها زى البيت الوقف عاوزه تطلق يبقى تتنازل عن نفقتها ومؤخرها وكل مستحقاتها
﷽
الموجه_الخامسه_عشر
بحرالعشق_المالح
قبل العصر بقليل
عاد سالم التهامي من عمله الى المنزل يشعر بالارهاق رغم ذالك قابل زوجته ببسمه لكن لاحظ تجهم وجهها قليلا رغم أنها حاولت رسم بسمه لكن غلبت عليها ملامح وجهها الحزينه قائله
على ما تغير هدومك أكون حضرت الغدا
اماء لها برأسه موافقا رغم شعوره بحدوث شئ سئ لكن آجل معرفة سبب ذالك الحزن على وجهها الى بعد أن يبدل ثيابه
بعد قليل
جلس سالم مع شهيره يتناولان الغداء لاحظ سالم عدم رغبة شهيره بالطعام وملامحها التى إزدادت حزن فقال
مالك يا شهيره ملامح وشك زعلانه
تدمعت عين شهيره قاىله فاديه
تسرع سالم بلهفه مالها فاديه جرالها أيه
ردت شهيره فاديه هنا من بعد ما أنت روحت للشغل جات وقالتلى إنها طلبت من وفيق الطلاق
أغمض سالم عينيه يعتصرهما بآلم فى قلبه ثم فتحهم قائلا
كنت متوقع النهايه دى فاديه إتأخرت كتير على ما خدت الخطوه دى وفاديه فين
ردت شهيره بآسىمن وقت ما جات وهى فى أوضتها نايمه حتى دخلت عليها من شويه أصحيها عشان تتغدى معانا قالتلى إنها مش جعانه هى محتاجه تنام
شعر سالم بآسى قائلاأنا هقوم أدخل ليها
قال سالم هذا وكاد ينهض لكن أمسكت شهيره يده قائله
سيبها شويه مع نفسها يا سالم هى محتاجه تفكر
رد سالمتفكر فى أيه أكيد فى حاجه كبيره حصلت وصلتها إنها تسيب بيت جوزها وكمان تطلب الطلاق اللى إتأخر كتيرفاديه ضحت بعشر سنين من عمرها مع شخص عديم الإحساس
ردت شهيره تحاول تهدئة سالم
فاديه ووفيق راجل ومراته وياما بيحصلوالطلاق مش سهل يا سالمكلمة مطلقه مش شويه يمكن أما ترتاح لها يومين