بحر العشق المالح
الآبرار
بدون أسباب يمكن كانت إرادة ربنا إن عواد يكون إبن جاد الوحيد عواد كان نفسه يكون دكتور مشهور و سباح عالميبس اللى حصل قضى على حلم إنه يكون سباح عالميحتى لما حقق حلمه التانى ودخل كلية الطب بعد سنتين قال أنه ساب دراسة الطب الطب وحول لدراسة علوم بيطريه معرفش ليه ولما سألته ليه عاوز تسيب دراسة الطب وتدرس فى جامعه تانيهإنت كان حلم حياتك تكون دكتور مشهور قالى جمله لغاية دلوقتي مقدرتش أنساهاحلمت بحاجات كتير كلها فى الآخر طلعت سرابأولها يكون لى أب وأم متفاهمين وده
جاد كان قاسى على عوادكان خاېف إن عواد يطلع ضعيف عشان وحيد مش لازم يبقى مدلع
تدمعت عين تحيه قائلهرغم قسۏة جاد بس عواد كان مرتبط بيه حتى لحظة مۏته غدر شافها عواد ومش بس كده إنصاب هو كمان إصابه كانت بالنسبه له هى والمۏت واحدحتى لما رجع واقف على رجليه حسيته قلبه مېت مكنش له هدف فى حياته غير أنه يبقى ناجح وقوى وده فعلا اللى وصله ذكاء وقوة عواد هو اللى صنع إسم زهران بس فى سبيل ده كان ناسي إن فى عنده قلب بينبض كنت بدعى قلبه يتمرد عليه ويحب ويتحب
يديه على وجنتي تحيه يمسح دموعها بأنامله قائلاوأهو دعوتك إستجابت بعد اللى شوفته النهارده عواد قلبه إتمرد عليه ومتأكد إنه بيحب صابرين من زمان
تنهدت تحيه قائله نفس إحساسى بس ليه محاولش يقرب منها قبل كده فاكر صابرين يوم الصباحيه لما جابت ملاية السرير وقالت إن عواد ملمسهاش غير وهى مراتهنفسى أعرف أيه اللى كان عواد عاوز يوصله
كانت غيداء ترد على اتصال والداتها وهى متسطحه على الفراش بمجرد أن أنهت الإتصال وضعت الهاتف على الفراش جوارها تنظر الى سقف الغرفه تتنهد شعرت بسآم لأول مره تهاتفها والداتها تسألها لما لم تأتى مع عواد وزوجته وتؤكد عليها العوده الى البلده بالغدتبسمت بتهكم
شعرت بالخواء
صدمت يدها بهاتفها دون قصدجذبته وعاودت فتحه تفكر للحظات الى أن إتخذت القرار بحثت بين الصور الموجوده بالمعرض على هاتفها تنتقى بين الصور تختار إحداهابالفعل كان هنالك صوره لفتت نظرها وهى
قامت بنشر الصوره على أحد مواقع التواصل الاجتماعي ووضعت الهاتف مره أخرى جوارها على الفراش
وإنتظرت قليلا لم يفوت وقت طويل لكن بالنسبه لها كانت تترقب سماع إشعار من الهاتف بوجود تعليق أو حتى إعجاب بالصوره
بالفعل
سمعت صوت إشعار الهاتف جذبته سريعا لكن خاب ظنها فالإشعار ليس مرتبط بتلك الصوره بل برساله من إحدى صديقاتها تسألها عن ميعاد سفرها وعودتها من البلده
تنهدت بإنشراح مبتسمه حائره أترد على تعليقه أم تنتظر قليلاأصبحت تسعد كثيرا تعيش بعالم وردى على الهاتف
بسبب فادى الذى لا يفوت منشور لها إلا ويعلق لها عليه بإعجاب ومدح يجعل قلبها البرئ يتراقص
إنتهى من ممارسة تلك التمارين القاسيه سمع رنين هاتفه ذهب نحوه ونظر الى الشاشه زفر نفسه بضجر حين رأى إسم المتصل ثم قالمش ناقص سماجتك إنت كمان
ترك الهاتف يرن ثم ذهب الى الحمام يأخذ حمام دافئ ينشط جسده خرج بعد قليل ذهب نحو الهاتف الذى صدح بصوت رساله جذب الهاتف من موضعه وفتحه
قرأ تلك الرساله المرسله له شعر بضجر قائلا
عليك سماجه ملهاش حدود واحد مردش عليك إحفظى حيا الوش حتى لكن متبقاش نهى بنت عادل حمدان
بنفس اللحظه جاء إشعار لديه أن هنالك منشور جديد على أحد مواقع التواصل فتح المنشور ورأى تلك الصوره زفر نفسه يقول
وانت كمان قمة التفاهه نشرالى صورة قطه
جلس على الفراش يفكر قليلا أن يتجاهل المنشور ويذهب للنوم بالفعل تستطح على الفراش وجذب الغطاء عليه لكن هنالك جزء بعقله أيقظه إذا كنت تريد القصاص فعليك بتحمل بعض التفاهات جذب هاتفه وقام بالتعليق على الصوره
وانتظر قليلا ينظر للهاتف ها هو ما أراده وضعت إعجاب على تعليقه حقا لم ترد على تعليقه لكن يكفى ذالك القلب الذى وضع على تعليقه
فكر تلك الحمقاء هل هى ساذجه أم انها خبيثه وتدعى البراءه
إهتدى عقله للجواب الثانى هى خبيثه تدعى البراءه إذن لنبدأ الطريقيكفى تلميحات من بعيد عليك بأخذ بخطوه وقد كان
آتى بأحد وسائل الإتصال وقام بإرسال رساله
فى البدايه يعتذر عن تطفله عليها وإن كانت لا تريد الرد والتواصل معه لا بأس
لكن كما توقع تلك الخبيثه ترسم البراءه
حين كان الرد بخجل
لأ أبدا مفيش تطفل أنا كنت لسه منمتش
ليجذبهم الحوار على الهاتف برسائل ورديه لها خبيثه منه وهو يستعلم منها على بعض الأشياء وهى ترد ببراءه
حتى أنها قبل نهاية الحديث أخبرته أنها ستذهب بالغد الى البلده لحضور عرس أخويها الذى سيتم بعد ثلاث أيام
إنتهت بينهم تلك الرسائل
كان جوابها على نفسها الراحه النفسيه ويمكن رجولته الطاغيه وذوقك فى الكلام
لكن عارضت نفسهاطب ما أنت قابلتى قبل كده شخصيات بنفس المواصفات دى مكنتيش مشدوده ليها زى دلوقتى ليه
جاوبت نفسهازى ما قولت فى البدايه هى الراحه النفسيه اللى بحسها معاه
وكمان صراحته معايا من البدايه
بينما على الجانب الآخر وضع فادى هاتفه على طاوله جوار الفراش وألقى بجسده على الفراش يشعر پغضب قائلا بغيظ وتهكم أفراح عيلة زهران كترت قوى الفتره الأخيره تلات عرسان فى أقل من شهر ونص وماله ربنا يزيد الأفراح بس يا ترى فرح مين اللى بعد الشباب مبقاش غيرها طبعا غيداء
للحظه تذكر وجهها الجميل البرئ ونهر نفسه على هذا الاسلوب المخادع الذى يتخذه طريق للوصول إليها لكن سرعان ما آتى الى ذاكرته حديث أخيه معه عن حبه بل عشقه ل صابرين التى بالنهايه غدرت به وتسببت فى مۏته والادهى تزوجت من قاتله لام ذاته قائلا
لا تغتر فى البراءه فخلفها أنثى تجيد التلاعب بالمشاعر
بغرفة وفيق
صعق وفيق من رد فاديه المفاجئ له طلبها للطلاق كان آخر توقعه
تحدث قائلا أكيد بتهزرى أو أتجننتى لأ أتجننتى
نهضت فاديه من جواره على الفراش وقالت بثبات
لأ أنا عرفت قيمتى كويسقيمتى اللى إنت متعرفهاش وفكرت إنى هوافق على إنك تتجوز عليا يا وفيق
عشان يكون لك ولد يسعد قلب مامتكويورث اللى بتشقى وتكونه لمين
أكيد مش هيبقى لولاد زهران
وفيق وصلنا للنهايه أنا أستحملت كتير وإستسلمت لأوامرك كتيرلما قولتلى مش عاوز مراتى تشتغل قولت لك تمام وفضلتك على مستقبلى عشت خدامه تحت رجلين مامتك وأختك وولادها عمرى ما كرهتهم رغم المعامله السيئه اللى كنت باخدها رد منهممكنتش بقولك عليها وأسكتبس النهارده لما تقولى عاوز تتجوز مش هقولك مبروك يا وفيقهقولك طلقنىختى عشان متبقاش جوز الإتنين صاحب بالين كداب يا وفيقعارفه هتقولى أنا قادر ماديا وجسديا للجمع بين زوجتينهقولك مش انا اللى هستنى لما أتركن عالرف وغيرى تبقى هى الأولى وأستنى تحن عليا بليله
مازال التعجب على وجه وفيق الذى نهض هو الآخر من على الفراش وتوجه ناحيه فاديه ومد يديه يجذب فاديهلكن فاديه إبتعدت عنه وعادت خطوات للخلف
تقرب وفيق منها وجذبها بقوه قائلا
فاديه كل دى تخاريف فى دماغكأنا بحبك أوى وأنت عارفه كده كويسجوازى من ناهد هيكون بس عشان تخلف مش أكتر
نفضت فاديه يد وفيق من عليها قائله
بلاش توهم نفسك يا وفيق إنت عارف كويس إنى لسه قدامى فرص كتير إنى أخلف بس إنت اللى بتستسهل وعاوز تجرب مع غيرىيبقى لك حرية الإختيار
جوازك من ناهد قصاد طلاقنا
قالت فاديه هذا ونظرت لتعابير وجه وفيق تمنت أن يجذبها ويقول لها لنحاول ونتحدى معا ونهايه الصبر الجبر لكن كان الصمت هو الرد لتتأكد فاديه أنه
هو قطع آخر ورقه كانت تتمسك بالفرع لتأخذ الرياح الورقه بعيدا
بجناح عواد
يتقلب فى الفراش يشعر بضجر كآنه سهد النوم
بعد أن كان يشعر بالبرد بدأت الحراره تغزو جسده قليلا
ازاح غطاء الفراش من عليه وآتى بعلبة السچائر وسحب إحداها وأشعلها ينفث دخانها بشعور الآرق
تذكر حديثه مع رائف ليلة تأخير صابرين عند صبريه أول مره ثانى يوم لذهابهم الى الإسكندريه
فلاشباك
فبعد أن تحدث إلي صابرين عبر الهاتف وعلم أين تكون تعصب وأغلق الهاتف كان معه بالغرفه وقتها رائف الذى قال بمزح
لسه مكملتش شهر جواز وطفشت مراتك أمال هتعمل أيه عالأربعين هتخليها تخلعك بقى
رد عواد بعصبيه مش ناقص هزارك إنت عارف هى عند مين المدام راحت لمرات عمها
رد رائف وماله لما تروح عند صبريه يعنى لو كانت قالتلك إنها مثلا فى مكان تانى غير عند صبريه مكنتش هتضايق
رد عواد بكذب كنت هضايق طبعا
تبسم رائف قائلاكنت هتضايق بس مش بنفس الدرجه اللى على وشك دىإنت فارق معاك وجودها عند صبريه
عمتك
نظر عواد ل رائف قائلامن فضلك بلاش
تفسير على هواكصبريه كانت عمتى دلوقتي زى أى حد غريب بالنسبه لىياريت متنساش إن بسببها بابا إتقتل وإنى عشت مشلۏل لاكتر من سنتين
واجهه رائف قائلاواللى عملته لما خطفت صابرين وبعدها قتل مصطفى مكنش نفس اللى عمله مروان زمانأيه الاختلاف
رد عوادالإختلاف كبيرأنا مكنتش أقصد قتل مصطفى كان دفاع عن النفس هو اللى جالى بيتى وكان عاوز يقتلنىحتى كان هيقتل صابرين نفسها
تهكم راىف قائلاومين اللى منعه ېقتل صابرينمش إنتليه منعتهإعترف يا عواد عندى يقين إنك كنت تعرف صابرين من زمان يمكن من قبل ما تبعتلى صورتها عشان أمنتچهالك وتبان إنكم عشاق
تهرب عواد من الرد قائلا
بطل تخاريفك دىأنا بتكلم فى
أيه وإنت بتتكلم فى أيهأنا متعصب إن صابرين خرجت بدون إذنى وراحت عند صبريه
تبسم رائف قائلا بتفهميعنى لو كانت إستأذنت منك قبل ما تروح لعند صبريه كنت هتوافق
رد عوادطبعا لأ
تفهم رائف قائلابس إنت متقدرش تمنعها أنها تقطع علاقتها بصبريه فى النهايه هى مرات عمها وعاشت معاها سنين هناعواد بلاش تتصادم مع صابرين من أولهاصابرين هتعند معاك وقتها اللى أنا شوفته بعد صابرين ما فرجت الجميع عالملايه عشان تثبت طهارتها إنها مش باقيه على حاجه وكان لها هدف وصلتله وسكوتك وقتها برهنهعارف إنه جه فى صالحك أنه أثبت رجولتك قدام اللى كانوا بيشككوا في إن الحاډثه القديمه سببت لك ضعف لو عاوز تحافظ على صابرين بلاش تجبرها إنها تقطع علاقتها بصبريه لآن وقتها صابرين هتعند معاك
قبل أن يرد عواد آتى ل رائف إتصال هاتفى
أخرج هاتفه ونظر الى شاشة الهاتف قائلا
دى روزانا هطلع أكلمها من الجنينه عشان الشبكه فكر فى كلامى وبلاش تتعصب على صابرين
بالفعل أعقل عواد حديث رائف فى عقله لكن مازال يكبت غضبه
بعد قليل على طاولة