بحر العشق المالح
تشعر بالغيره من كان يصدق أن عواد يفعل ذالك يبدوا أن ل صابرين سحر هى الأخرى على عواد مثل فاديه على وفيق
تناول الجميع الغداء فى هدوء وسط حديث هادئ بينهم
بعد قليل نهض
عواد واقفا قائلا
إحنا جايين من سفر هنطلع نرتاح شويه يلا يا حبيبتى قال عواد هذا ومد يده يجذب يد صابرين التى تشعر بمقت من كلمة حبيبتى التى يقولها عواد بتباهى منه أمامهم مع ذالك
بينما قالت أحلام
سفر أيه هى إسكندريه بعيده عن هنا دا الطريق ميكملش ساعتين ونص سيب صابرين معانا شويه
بينما قالت تحيه هما ساعتين ونص شويه سيبهم يطلعوا يرتاحوا شويه
ردت سحر مش نقعد مع بعضينا شويه عشان نرتب لزفاف الشباب دول إتنين مش واحد
ردت أحلام كان نفسى يبقوا تلاته وقولت ل عواد يأجل جوازه أربعين يوم ويتجوز مع أخواته وتكون فرحه كبيرهبس هو اللى كان مستعجلمصدق إن عدة صابرين يا دوب خلصت
قال عواد هذا وسار ومعه صابرين التى لا تعلم لما شعرت بضيق من أحلام ذكرتها بزوجة عمها نفس طريقة الحديثلكن رد عواد جعلها
تشعر أنها ذات قيمه
بينما نظر فهمى الى أحلام قائلا بنهر
ليه قولتى الكلام البايخ دهكلنا عارفين إن عواد هو الراجل الوحيد اللى لمس صابرين
نظر فاروق نحو سحر قائلا ده أمر يخصهم هما الاتنين محدش له دخل بالموضوع ده لانه واضح أنه بيضايق عواد أنا كمان قايم عندى شغل فى مصنع الألبان هاخد معايا العرسان كلها يومين وزفافهم يتم ويبقوا زى عواد مش عاوزين يفارقوا عرايسهم
خرج الجميع وتبقى
احلام وسحر وتحيه التى نهضت قائله
أنا كمان هطلع أتصل على غيداء أشوف مجتش مع عواد ومراته ليههسيبكم تقعدوا مع بعض تتحاكوا براحتكم
غادرت تحيه وتركتهنتحدثت أحلام بغيظ
هو ده أيهلسه اول يوم ترجع فيه الكل طفشيظهر قدم صابرين خير عالعيله
ردت أحلام بحنق شوفت وشكلنا لسه هنشوف العجب مع بنت التهاميه
مساء بمنزل الشردى
على طاولة العشاء
تمنعت ماجده عن الطعام تتلاعب بالمعلقه فى الطبق الذى أمامها لاحظ وفيق ذالك وقال
نظرت ماجده للأكل بإمتعاض قائله إنت عارف إن الدكتور فى أخر كشف قالى بلاش دهون كتير فى الأكل وفاديه مشاء الله بتكتر السمنه فى الأكل
تعجبت فاديه قائله بس الطبق اللى قدامك ده خضار سوتيه مفيهوش أى سمنه وأنا عملاه مخصوص عشانك
إمتعضت ماجده قائله بتتويه
مش الأكل اللى مزعلنيبصراحه كده أنا زعلانه على
ناهدبنت أخويا الواطى جوزها طلقها ومعاها ولدين يشرحوا القلب
رد وفيق وأيه سبب الطلاق حد علمى ناهد هى اللى كانت مسيطره على طليقها
ردت ماجده ماقولتلك طليقها طلع واطى وسبها إنها بتواعد شاب عالموبايلوقال أيه سجل ليها كلامها معاه وطلقها من دون أى شئ بعد ما هددها ومضاها على تنازل على كافة مستحقاتهاويادوب عمل نفقه وديه لولادهيلا منه لله ربنا يعوضها خيرلو واحد غيره كان صانها وحطها فى عنيه مش كفايه خلفت له ولدين يشرحوا القلب وغيرها حتى مش عارفه تحبل فى حتة بنت تفرح قلبنا
شعرت فاديه بنغزه قويه فى قلبها تمنت أن يرد وفيق على والداته ويقول لها أنه راضى بما أراده الله لكن كالعاده ليته ما رد
فعلا لو ربنا بيدى النعمه لناس متستحقهاش زى نوعية جوز ناهد كده
شعرت فاديه بضيق من رد وفيق وقالت
منين جالكم إن جوز ناهد ظلمها مفيش دخان من غير ڼار وناهد كانت زميلتى فى المدرسه وكانت فعلا بتكلم شباب وتتواعد معاهم من قبل ما تتجوز وانت قولت كانت مسيطره على جوزها فجأه كده هيطلقها الأ لو مكنش متأكد فعلا وهو مش مجبور يستحمل واحده مش صاينه شرفه عشان بس معاه منها ولدين أنا شبعت وتعبانه طول اليوم من شغل البيت ومذاكرة ولاد سحر هطلع أستريح والشغاله تبقى تشيل السفره
نهضت فاديه وغادرت الغرفه
نظرت ماجده لها بضيق ثم نظرت ل وفيق ټسمم أفكاره شايف ردها من غير ذوق
الغيره واكله قلبها
من ناهد عشان عارفه انها معيوبهوكمان شايف اهى كده طول اليوم مقضياها كلام فى الموبايل مع أختها ومرات عمها او أمها وأما أطلب منها حاجه تقولى عندك الشغالهوحاطه ولاد أختك فى عنيها بتكرهميارب تعمى ما تشوفهم
نظر وفيق لها قائلا بتهدئه خلاص ياماما هدي نفسك أنا ماليش بركه غير رضاك عنى
قال وفيق هذا وإنحنى يقبل يد ماجده التى تبسمت بزهو قائله
راضيه عنك وبدعيلك من قلبى ربنا يوسع رزقك كمان وكمانويخلف عليه بالذريه الصالحه قريب بس إنت إسمع كلامى
نظر لها وفيق قائلا
أسمع كلامك فى أيه
ردت ماجده أتجوز ناهد وهى اللى هتحيبلك الولد اللى يسعد قلبك
ليلا
خرج عواد من حمام الجناح الخاص به يرتدى معطف حمام قطنى قصير رأى صابرين تجلس تتحدث بالهاتف من ردها علم أنها تتحدث مع والداتها أخذ علبة سجائره والولاعه وذهب نحو شرفة الغرفه وخرج إليها وأغلق خلفه الباب بمواربه
أشعل إحدى السچائر ووقف ينظر امامه ينفث دخانها
مازال يشعر بالڠضب من قول زوجة عمه أن صابرين كانت زوجه لآخر غيره عن قصد منها تود تذكيره انها كانت لغيره
زفر دخان السېجاره پغضب لا يعرف له تفسير
لكن فى نفس الوقت سمع صوت فتح باب الشرفه
نظر الى باب الشرفه تبسم حين رأى صابرين تزم طرفي ذالك المعطف الثقيل عليها
بينما صابرين شعرت بالبرد الشديد بسبب لفحةتلك النسمه الربيعيه البارده التى قابلت وجهها حين فتحت باب الشرفه فزمت معطفها ويديها حول صدرها وكذالك إغتاظت
صابرين من ضحكة عواد حين رأها تعلم أنها ضحكة تهكم منه و
قالت
إنت مش حاسس بالبرد وأنت واقف كده بالروب وصدرك مفتوح مش خاېف تاخد هوا فى صدرك
لأ مش خاېف من البرد يمكن إنت اللى خاېفه إنى أبرد
فتحت صابرين يديها ودفعت عواد حتى يبتعد عنها قائله بإستهجان
وهخاف عليك ليه أنا بس كنت بسأل إنت إزاى مش حاسس وواقف فى البلكونه فى البرد ده ولا يمكن دخان السېجاره اللى فى إيدك مدفيك
كاد عواد أن يخبرها أن هنالك شرائح ودعامات طبيه مزروعه بجسده تعطى لجسده حراره أكثر من الملابس الثقيله
لكن
نظر عواد لعينيها بشغب قائلا
قولى إنك خاېفه على نفسك أنى آخد برد ووقتها ممكن أعديك
تهكمت صابرين وهى تحاول الفكاك من يدي عواد قائله
وهتعديني إزاي بقىوأنا طول الوقت بعيده عنك
تبسم عواد بمكر قائلا بس إنت مش بعيده عنى إنت بين إيدياوسهل
نظرت له صابرين بضيق قائله مين قالك إن كل العيون بتبص عالعالى إنت بس اللى بتبص عالناس بتعالى زى ما قولتلك قبل كده إنك مختال أنا سقعت من الوقفه هنا خليك إنت واقف هنا بص عالناس من فوق بتعالى
دخلت صابرين الى الغرفه وعصفت خلفها الباب
نفث عواد دخان السيحاره ثم شعر بالبرد يغزو جسده منذ مده طويله لم يشعر بهذا الآحساس زم طرفى معطفه ألقى باقى السېجاره ثم دخل الى الجناح
نظر نحو الفراش لم يجد صابرين بتلقائيه علم أنها ذهبت للنوم على تلك الاريكه التى بالصالون المصاحب للجناح
ذهب وأزاح غطاء الفراش قليلا ثم تستطح نائما عليه وجذب غطاء الفراش عليه لكن للغرابه مازال يشعر بالبروده والضجر نهض من على الفراش وتوجه الى ذالك الصالون نظر نحو نوم صابرين على تلك الاريكه ذهب وجلس على ساقيه أمامها
بغرفة وفيق
لم يستطيع النوم يتقلب بالفراش مازال يفكر فى طلب والداته منه بالزواج من ناهد حتى تنجب له طفل
شعرت فاديه بتقلبات وفيق صحوت وأشعلت ضوء أباجوره جوار الفراش ونظرت ل وفيق قائله
مالك من أول الليل وأنا حاسه بيك عمال تتقلب كل ناحيه شويه أيه اللى مطير النوم من عينك إحكى لى يمكن أريحك
إعتدل وفيق جالسا ينظر ل فاديه قائلا
أنا قررت أتجوز ناهد بنت خالي
ردت فاديه هى كانت تنتظر منه ذالك
وأنا سبق قولتلك هريحك وفعلا هريحك لما
نطلق قبل ما تتجوز ناهد
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
من الفصل الرابع عشر الى السابع عشر
﷽
الموجه_الرابعه_عشر
بحرالعشق_المالح
بغرفة تحيه
وضعت الهاتف على الشاحن وتوجهت نحو زر الإناره وكادت تطفئ الكهرباء لكن فتح باب الغرفه تبسمت بتلقائيه منها حين دخل فهمى للغرفه تبسم هو الآخر
قائلا لسه منمتيش
ردت تحيه كنت بكلم غيداء على الموبايل بسألها ليه مجتش مع عواد ومراته لما أتصلت عليها بالنهار ردت برساله إنها فى محاضره وكلمتها عشان اعرف هتيجى هنا أمتى قالت هتوصل بكره عالضهر
تبسم فهمى قائلا توصل بالسلامه
قال فهمى هذا وتوجه يجلس على الفراش وتنهد مبتسما
ذهبت تحيه وجلست جواره قائله أيه سر التنهيده والبسمه دى كمان
رد فهمى السبب صابرين مرات عواد إنبسطت لما شوفتهم داخلين علينا لاحظتى البسمه الصافيه اللى على وش عواد
تبسمت تحيه لاحظت بسمة عواد اللى بقالها سنين مبتسمهاش بقى عندى يقين عواد فعلا كان يعرف صابرين من زمان وكان عنده ليها مشاعر مش الأرض بس هى اللى كانت السبب
رد فهمىوده اللى لاحظتوا برضوابس إستغربت اللى عرفته من أحلام إن صابرين إتخطبت من أكتر من سنتينوكمان كان مكتوب كتابها على مصطفى لو عواد كان يعرفها قبل كده ليه مقالش او حتى أتقدم ليها زى ما عمل بعد ما وافت وقت العده
شعرت تحيه بحيره قائله معرفش عواد كتومأو يمكن وقت ما قرر يتقدم لها كانت إتخطبت ل مصطفى الله يرحمههتصدق لو قولتلك إنى كنت فى المستشفى مع صبريه عند عواد ولما صبريه قالت إن مصطفى ماټ قلبى وجعنى عليه رغم إنى معرفوشحمدت ربنا إن ربنا نجى عواد ورجع للحياه من تانى صحيح اللى حصل بعدها كان صعب عليا بس يكفينى إنى أشوفه عايش قدامى حتى لو بيكرهنى
وضع فهمى يده فوق كتف تحيه يضمها له قائلا
متأكد عواد مش بيكرهك يا تحيهعواد ميعرفش إنك موافقتيش على الجواز منى غير لما أبويا هددك إن موافقتيش تتجوزينى إنه مش هيتكفل بعلاج عواد وهيسيبه يعيش مشلۏل أنت وافقتى تتجوزينى مرغمه
شعرت تحيه بالآسى قائلهمفيش أم هتقدر تتحمل إن إبنها يعيش مشلۏل وهى فى إيديها تخليه
يقف على رجليه مره تانيه أنا لما شوفت عواد راجع من لندن واقف على رجليه حسيت إن روحى رجعتلى من تانىعواد كان أول فرحه دخلت قلبىحتى لما حبلت مره تانيه وولدت قبل ميعادى وقالولى إنى خلفت ولد تانى بس ربنا إختاره يبقى من