الخميس 26 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 110 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

جديد لسلسلة المطاعم 
تهكم صادق قائلا 
طبعا أنت فاشل اساسا فى الهندسه آخرك تفبرك شوية صور لكن ملكش فى الابداع وبعدين بطل رغي وغور من وشى روح غير هدومك وبعدها شوف طريقك 
مد رائف يده على طبق الطعام قائلا 
طب أفطر الاول 
ضړب صادق رائف على يده قائلا 
قولتلك لاء شوف طريقك 
إدعى رائف القمص وهو يغادر المكان قائلا بمزح 
إنت لو جايبني من الملجأ كنت هتعاملنى احسن من كده مش هحسبن عليك فى النهايه إنت برضوا بابايا 
سخر صادق قائلا بإمتعاض وبتكرار 
بابايا لاء انا متبري منكلحد ما فتوش ترضى عنك 
ترك رائف صادق الذى ترك الطعام مبتسما يشعر بسعاده يتمنى ان ينال رائف فاديه وتعطي لحياته مذاق آخر يبدأ معها بتكوين عائله حرم منها وهو صغيرحاول صادق تعويضه عن فقدان والداته حاول إطفاء المزح بينهم أنه صديق له كان يشعر بوحده بفترة ذهاب رائف ل لندن من أجل العمل تلك الفتره التى كون فيها رائف بعض المال الذى ساهم فى تحسين حياتهم المعيشيه أصبح لهم منزل أكبر ورفاهيهرائف تحمل معه مصاعب الحياه منذ طفولته كان يعمل كى يستطيع المساعده بمصاريفه الدراسيه آن آوان أن يجني قلب رائف السعادههو حرضهلكن لن يترك السعاده تبتعد عنه لو وجب الأمر سيتدخل بنفسه لإقناع فاديه 
بشقة فاديه
رفع هيثم ميلا من على الأرض وشاغبها باللعب فى خصلات شعرها قائلا 
يا بنت إنت عامله زى كدابين الزافه ماشيه وراء الماشى تودى الرايح وتجيبي الجاي يا بنت أنا بقيت بتكعبل فيك خاېف أدوسك وانا مش واخد بالي 
هبشت ميلا بيديها وجه هيثم تتلوى تود أن يتركها تسير كما تشاء 
شعر هيثم بآلم طفيف بوجه وأنزل ميلا التى ذهبت نحو المطبخ باكيه 
سمعت بكائها فاديه وضعت الذى بيدها فوق طاوله بالمطبخ وتوجهت نحوها وحملتها تقول لها 
بتعيطى ليه يا ميلا 
أشارت ميلا بإصبعها الصغير نحو هيثم الذى دخل خلفها مبتسما تقول بتهته 
هثم 
تبسمت فاديه على مكر تلك الصغيره قائله 
هثم عملك أيه 
فهمت فاديه شكوى ميلا أنه شد شعرها 
ضحك هيثم وهو يضغط على إصبع ميلا قليلا قائلا 
البت دى كدابه أنا يدوب لعبت فى شعرها غير إنها هبشتنى ووشى بيحرقنى بسببها البت دى آفاقه بتفكرنى ب صابرين أختى كانت ماشيه بنظام ضربنى وبكى وسبق وأشتكى كانت تضربنى وبعدها تروح ټعيط ل بابا إنى بفتري عليها ميلا نفس الفصيله 
تذمرت ميلا من ضغط هيثم فوق أصبعها وأكملت بكاء تنظر ل فاديه بمعنى صدقتى أنه كاذب ها هو يضغط على إصبعي بقوه 
ضحكت فاديه وقبلت إصبعها قائله 
معليشي هيثم غلطان إعتذر وبوس راسها يا هيثم 
ضحك هيثم قائلا
يعنى تخربشنى وكمان أعتذر ليهاماشي هعتذر عشان أنول رضا ميلا الجميله أم فراشات بتنور فى شعرها ومش بس أبوس راسها أبوس إيديها كمان 
إبتسمت ميلا وهى ترى دلال هيثم لها وذهبت له ليحملهاوجلس على أحد مقاعد طاولة الطعام ووضع إحدى اللقيمات الصغيره بفم ميلا ضاحكا يقول بتريقه
يلا اللقمه دى هتفضل تمضغ فيها ساعه بحالها تجيبها يمين شويه وشمال شويه وفى الآخر تبلعها من غير مضغ والله لو تبلعها من البدايه أفضل 
ضحكت فاديه وهى تجلس بالمقعد المجاور ل هيثم يسود بينهم حديث مرح وحتى آتت سيرة صابرين مره أخرىتنهد هيثم بحنين لكن أدار دفة الحديث قائلا
نسيت أقولك رائف إتصل عليا من شويه 
شعرت فاديه بوخز فى قلبها قائله
أكيد بيفكرك النهارده معندكش محاضرات عشان تودى له ميلا يشوفها 
شعر هيثم بالآسى على حال فاديه التى تبدوا وضوح لديها مشاعر ل رائف مع ذالك تحاول إخفائها او بالأصح طمسهاوهى تراوغ بالحديث بناحيه أخرى قائله
أيه رأيك نتصل صابرين عيد ميلاد بابا الستين بعد عشر أيام وده لازم
له حفله كبيره أوى صحيح صابرين مش هتبقى معانا هتصل عليها يمكن نلاقى عندها فكره جديده نعملها مفاچاه ل بابا 
إبتسم هيثم بموافقه بالفعل هاتفت فاديه صابرين
لندن 
فتحت صابرين عينيها على صوت رنين هاتفها رفعت رأسها عن صدر عواد ونظرت لوجهه هو مازال نائم تنهدت ببسمه ورفعت يده الذى كان يضم جسدها بها وتسحبت تنهض من على الفراش وأخذت الهاتف وأخفضت صوته ثم جذبت مئزر وإرتدته وخرجت من الغرفه توقفت بردهة الشقه وأزاحت تلك الستائر عن ذالك الشباك الزجاجى رأت هطول الثلوج التى تشبه قطع القطن االأبيض وردت على الهاتف تستمع لتريقة فاديه 
يعينى

نموسيتك بينك مش كحلى طبعا على ما أفتكرتى تردي ما هو من لاقى احبابه 
ضحكت صابرين قائله 
إنت عارفانى فى الشتا بقلب دب قطبي وانا فى مصر والجو لحد كبير دفا عن لندن الدنيا بتمطر تلج بس
تعرفى شكل التلج حلو أوى يشبه قطع الحلاوه بتاع غزل البنات وإنت عارفه إنى مكنتش بحبها 
تهكمت فاديه بمكر وأخفضت صوتها تقول بإيحاء
ضحكت صابرين قائله 
مالك بتتكلمى بصوت واطى كده 
تبسمت فاديه قائله عشان هيثم ميسمعنيش وياخد عن فكره مش لطيفه 
ضحكت صابرين قائله 
آه طبعا لازم بريستيچك قدام الواد فادى بس هو فين لسه بدري على ميعاد المحاضرات 
ردت فاديه 
النهارده معندوش محاضرات هو كان قاعد معايا بنفطر سوا أنا وهو وميلا بس موبايله رن وراح أوضته يرد عليه وميلا راحت وراه هى بتمشي وراء الماشى 
ضحكت صابرين بخباثه قائله 
طب مش ترمى ودانك معاه وتشوفى مين اللى بيتصل عليه دلوقتي لا تكون موزه الواد هيثم سهتان 
ضحكت فاديه قائله 
لأ أطمني السهتان ده اللى بيعرف يسلك أموره سيبك من هيثم قوليلى أخبارك واخبار عواد أيه 
تنهدت صابرين قائله 
عواد كويس ماشى مظبوط على كورس العلاج اللى موصوف له وآخر مره من يومين كنا عند الدكتور وقال لينا إن تقريبا الأورده عادت تضخ ډم فى الشرايين وإختفت تماما التخثرات الدمويه 
إنشرح قلب فاديه قائله 
طب كويس ده تقدم كبير 
تنهدت صابرين قائله فعلا تقدم كبير حتى المخڤيه الشمطاء أوليڨيا بتقول إن ده هيسهل وهيسرع مدة العلاج الطبيعي قبل عملية زرع الدعامات مره تانيه 
ضحكت فاديه على غيرة صابرين الواضحه من تلك المراه قائله
يا بنتى كتر خيرها والله بابا قالى إنها دكتوره لطيفه 
تهكمت صابرين تلوي شفتاها بإمتعاض قائله
لطيفه خالصدى كآنى مولوده فوق راسها غير بتتعمد تقلل مني قدام عواد والله أوقات بيبقى نفسى أخنقها وبالذات لما تمدح فى عواد بقولك معندهاش حيالو بتحس على ډمها تعرف إنى فى سن ولادها 
ضحكت فاديه قائله
نفضي لهابمناسبة انك فى سن أولادهاها مش ناويه تبشرينى كده ببشرى سعيده وتقوليلى إنى هبقى خالتوا قريب 
للحظه تفاجئت صابرين وشردت بقول فاديه بالأصح تاه عن رأسها وتسألت أنها لم تحمل من عواد رغم أنها لا تتناول أى مانع حمل بعد إجهاضها رغم تنبيه الطبيب عليها وقتها بأخذ مانع حمل لفتره لكن هى لم تبالي وقتها كانت مثل التائهه ولم يكن يفرق معها هذا الأمر وقتهاوتناست ذالك الأمر بعد كل ما حدث بالفتره الماضيه سواء ما حدث لها هى وعواد 
تنبهت صابرين لقول فاديه مره أخرى حين تسألت 
سرحتي فى ايه يا صابرين 
قبل أن ترد صابرين رد هيثم 
أكيد سرحانه فى عواد بتفكر تستفزه بأيه 
تبسمت صابرين كذالك فاديه 
وردت صابرين بتهكم 
فى صوت دبانه بتزن جنبك يا فاديه رشيها بيرسول 
ضحك هيثم قائله بمزح يدعى البلاهه 
فعلا البت ميلا دى زنانه أوى بتفكرنى بيك نفس الرخامه وأيديها طويله بتلعب فى أدوات الطب الخاصه بيا حتى المجسم البشري اللى بدرس عليه مسلمش من إيديها مع أنها المفروض طفله وكانت تخاف منه 
ضحكت صابرين وفاديه التى قالت بتبرير 
هى مفكراه عروسه وبتحب تلعب بيه وبعدين سيبنا من الهزار شويه خلونا نتكلم جد عيد ميلاد بابا الستين بعد عشر أيام وعاوزين نفكر مع بعض فى مفاجأه ل بابا 
تبسمت صابرين قائله 
للآسف مش هبقى معاكم بس أكيد هشارك وأنا بعيد يلا كل واحد يقول فكره 
بدا الثلاث فى التشاور حول بعض الأفكار حتى توافقوا بعمل حفل خاص لأبيهم ك مفاجأه منهم له 
تبسمت فاديه قائله 
تمام كده ماما كانت قالتلى إن بابا بيقول لها أنه ما يطلع معاش هيجي هنا إسكندريه ويقعد معانا 
ردت صابرين 
والله ده احسن حياتك إنت وهيثم
بقت فى إسكندريه ومفيش حد فى البلد غير عمى جمال يبقى ليه يفضل هو وماما هناك وانتم فى إسكندريه
وماما دايما دماغها مشغوله دى اوقات بتتصل عليا مرتين فى اليوم ولو اتأخرت فى الرد تفتحلي تحقيق وتقولى الغربه قست قلبك 
ضحك هيثم وغمز بعينيه قائلا
قولى لها مش الغربه يا مامى ده عواد مانعنى أرد على الموبايل غير فى أوقات معينه 
ضحكت صابرين قائله بإستهزاء
معدش الأ انت تستهزء بيا عالعموم فعلا بابا خلاص هيطلع عالمعاش يبقى مالوش لازمه يفضل فى البلد وأنتم فى إسكندريه اهو يتلم الشمل قبل ما أنا أرجع من لندن 
ردت فاديهفعلا بصراحه وحشني لمتنا كلنا مع بعض ها ربنا يكرم ويقرب البعيديلا بالسلامه بقى ميلا بتبعت لك بوسه أهى 
ڤيلا الأسكندريه
بعد الظهر
ابتسمت تحيه وهى تستقبل فهمى الذى ينظر لها بعتاب قائلا
رجعتى من عند عواد بقالك يقرب على شهرين مفكرتيش إن ليك زوج فى البلد وقعدتى هنا فى إسكندريه 
تنهدت تحيه وهى تقترب من فهمى ووضعت يدها فوق يده قائله بهدوء
أنا

رجعت من لندن لقيت غيداء هنا بالڤيلا وقالتلى أنها إتخانقت مع فادى وسابت له الشقه وقاعده هناولما سألتها ليهقالتلى أنها مش عاوزه تتكلم فى الموضوع دهده شئ خاص بينهموحاولت أعرف منها السبب بس هى لما بجيب السيره بتتهرب من الردمع إن فادى إتصل عليا أكتر من مره يطمن عليها وكمان بعت شيك بمصاريفهاشايفه أنه لسه شاريها 
تنهد فهمى بحزن
غيداء اللى حصل مكنش سهلهى حاسه إن فادى هدر كبريائها بتمنى قبل ما تولد ويوصل إبنها للدنيا تكون مشكلتها مع فادى إتحلتأنا
هحاول أتكلم معاها فى الموضوع ده وأى حل هتختاره هساندها فيه 
تنهدت تحيه قائله
بلاش تتكلم معاها دلوقتي هى داخله على فترة إمتحانات بلاش تشتيتها أكتر 
اماء فهمى رأسه بتوافق وهو يضع يده الأخرى فوق يد تحيه قائلا
أنا مش عارف إنت جايبه الصبر والرضا اللى فى قلبك منين
تنهدت تحيه برضا قائله
من عند ربنا يا فهمى ربنا هو اللى عالم باللى فى قلبى عمري ما أتمنيت الأڈى لحد رغم ذالك أتأذيت كتير ومفيش فى أيدي غير الرضا بالمقسوم لى بقى كل اللى يهمنى أنى معيش لحظه توجع قلبى تانى على حد من ولادى ولا بنت مصطفى 
أمام جامعة غيداء 
لم تتفاجئ بوقوف فادى جوار دراجته الناريه بمكان قريب من باب الخروج من الجامعه قامت بتطنيشه كالعاده وذهبت نحو تلك السياره التى تنتظرها لكن قبل أن تصعد للسياره أمسكها فادي من معصمها ينظر لها بإشتياق قائلا برجاء 
غيداء من فضلك خلينا نتكلم مع بعض خمس دقايق مش أكتر 
نظرت غيداء حولها بالمكان مزدحم بزملائها بالجامعه وبعض منهم ينظر بإتجاههم كادت ترفض وهى تسحب يدها من يد فادي لكن فادى أعاد طلبه برجاء 
خمس دقايق
109  110  111 

انت في الصفحة 110 من 125 صفحات