الخميس 26 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 109 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

لوحدكم عيش حياتكمش زى حالاتى عايش وحيد 
رغم تلك الغصه التى بقلب تحيه لكن قالت ل رائف
إنت هتحسدهم ولا أيه وحد غاصبك تفضل وحيد ما تتجوزوبطل قر على عواد شويه 
ضحك رائف قائلا
تصدقى يا توتو كلمتك جت فى وقتها وعمى سالم أهو داخل لل أوضهأيه
رأيك يا عم سالم
إدعى سالم عدم الفهم قائلا
رأيي فى أيه
نظر رائف ناحية عواد ثم نظر ل سالم قائلا
بص يا عم سالم أنا عارف إنك مكنتش راضى من البدايه على جواز عواد من صابرين وبصراحه كان عندك حقعواد ما يتعشرشلكن أنا بقى شخصيه مختلفه تماماوبصراحه انا عاوز أتجوز فتوشولو رفضت أنا هطلع على ساعة بيج بن وأنتحر 
ضحكت تحيه قائله
والله أهبل معليشى يا بشمهندس سالم هو رائف كده متعرفش هو بيتكلم أزاي بجد وفى نفس الوقت لازم يهزر 
ضحك سالم وهو ينظر ل رائف قائلا
بصراحه الموافقه والرفض

على طلبك مش فى أيديزى ما سبق وسيبت القرار ل صابرين تختار نفس الشئ هيحصل مع فاديهوإن كانت فاديه أكثر عقلانيه من صابرين 
تبسمت صابرين وهى تنظر ل سالم وهو يضمها اسفل يده مما أثار غيرة عواد بينما قال رائف بمزح
طب قولى طريق أدخل ل فتوش منه دى ساده كل الطرق 
تبسم سالم قائلا
طريقك واضح با بشمهندس ميلاهى بداية الطريق 
ليلا
رغم تلك الادويه المسكنه لكن سهد عواد النوم وهو مازال يشعر بندم بسبب عصبيته على صابرين صباح
لوح رأسه ونظر نحو الفراش الآخر بالغرفه ينظر صابرين التى تغمض عينيهاإتخذ القرار وتنهد بآلم كاذب ثم قال
صابرين إنت صاحيه 
نهضت صابرين سريعا وتوجهت لفراشه بلهفه قائله
أيوه صاحيه يا عواد 
صمتت لم تكمل بقية حديثها 
شعر عواد بغصه قائلا 
إعدلى لى السرير شويه 
أخذت صابرين جهاز تحكم إلكتروني صغير وقامت بالضغط عليه وعدلت الفراش حسب راحة عوادكادت أن تذهب لفراشها مره أخرى دون حديثلكن عواد أمسك معصم يدها قائلا
والمخده كمان ممكن تعدليها 
رفع عواد رأسه قليلا وصابرين تعدل الوساده قائلا بندم 
آسف 
جلست صابرين على الفراش تبتسم قائله بإيحاء مازح
غريبه لسه بتقدر أنا اللى فكرت إنك بعد العمليه 
جذب عواد يد صابرين وقبلها قائلا
لاء بلاش تفكري كتير العمليه ملهاش أى تآثيربس نخرج من هنا وهثبتلك بالبرهان القاطع 
ضحكت صابرين تستفز عواد
قصدك أيه بالبرهان القاطعإنت تفكيرك راح لفين أنا كان قصدى برئ 
ضحكت صابرين ووضعت يدها فوق قلب عواد قائله
لأ إنسى إن أرجع مصر من غيرك وإن كان على رضا بابا فطالما أنا راضيه هو راضيوأنا راضيه بقضاء ربنا عليا إنى أقع فى حب وغد مختال 
ضحك عواد قائلا
مختال! 
معاك إنت بالذات إنتهى كل إختيالىالوحيده اللى اتكشفت من كل شئ قدامها حتى إختيالي 
بعد ثلاث أيام 
بعد حديث رائف ل سالم قبل أيام وإخبار سالم له أن الأمر كله بيد فاديهحسم أمره اليوم سيعترف لفاديه ويطلب منها الزواج 
بالفعل نوى المجازفه 
قبل الظهر بقليل فتحت فاديه باب الشقه وقفت تنظر له بإمتعاض من تلك البسمه السخيفه التى على وجهه لثوانى
ثم قالت پعنف 
خير عاوز أيه
رد رائف ببسمه 
خير أنا كنت مسافر لندن وبقالى كام يوم مشوفتش بنتى جاى أشوفها وحشتنى 
زفرت نفسها بزهق قائله 
هو مش ببعت لك كل يوم صوره لها عالموبايل وإنت بعت شيك بمصاريفها مع بابا يبقى خلاص 
رد رائف بس وحشني أشوفها مباشر
وبعدين أنا إتصلت على هيثم وقالى أنه معندوش جامعه النهارده قولت أجى والشقه فيها راجل 
زفرت نفسها بضيق قائله حتى لو هيثم فى الشقه برضوا مش هدخلك يارائف غير ان ميلا نايمه دلوقتي 
تبسم رائف ببرود قائلا 
طب والحل بنتى وحشتنى اوى اوى اوى اوى 
نظرت له بضيق وفكرت لثوانى قبل ان تقول 
تمام لما ميلا تصحى من النوم أنا هجيبها وأجى المطعم يلا بالسلامه 
قبل أن يرد رائف كان يسمع صوت غلق باب الشقه بوجهه تبسم ببرود قائلا بصوت شبه عالى 
تمام هستناك فى المطعم الساعه خمسه أوعى متجيش ومعاك ميلا سلام بقى يا فتوش 
تبسمت فاديه خلف الباب ووقفت لدقيقه تتنهد 
تشعر كآنها عادت سنوات من العمر كآنها بالعشرين من عمرها لكن فجأه فاقت من ذالك الشعور تنهر نفسها هذا الشعور كاذب 
فى حوالى الخامسه مساء
وقفت فاديه تحمل تلك الصغيره أمام باب المطعم تعجبت حين وجدت المطعم مغلق ومعتم سريعا هاتفت رائف الذى رد سريعا يسمع إندفاعها فى الحديث 
أنا قدام المطعم والباب مقفول 
رد رائف لأ الباب مش مقفول زقى الباب وادخلى 
دفعت فاديه باب المطعم ودخلت كانت إضاءه خافته بالكاد ترى أمامها 
لكن سمعت صوت إغلاق باب المطعم خلفها نظرت نحو 
ولكن سرعان ما كان يملأ المكان أضويه ملونه من شموع لها رائحه ذكيه وورقات زهور منثوره على الأرض وبالونات بالوان مختلفه بها أضويه لمعت عين الصغيره ودت أن تلعب بتلك البالونات المنثوره على الارض بالفعل أنزلت فاديه الصغيره التى فرحت باللهو بتلك البالونات 
بينما ظهر ضوء آخر على مكان بالمطعم 
وظهر رائف يقول 
تتجوزينى يا فاديه
رغم تلك الطعنه التى تشعر بها فى قلبها وتلك الدموع التى تلألأت بعينيها لكن كان الجواب مباشر ومختصر 
لأ 
ليس الرفض فقط بل خرجت سريعا من المطعم حتى أنها تركت ميلا تلهو بالبالونات الملونه 
جلس رائف على إحدى المقاعد يشعر بإنسحاب فى قلبه ظل شاردا لدقائق فاق على صوت فرقعه ثم تلاها بكاء ميلا 
نظر لها وجدها تبكى على تلك البالونه التى إنفجرت بيدها نهض من مكانه وذهب نحوها وإنحنى يحملها غص قلبه أكثر
حين قالت ماما 
لكن سرعان ما فتح باب المطعم ودخلت فاديه بلهفه تشعر بندم أنها تركت ميلا
قائله بترقب لرد فعل رائف 
ميلا 
للحظات توقعت أن برفضها الزواج من رائف قد يتمسك ب ميلا ولا يعطيها لها

لكن رائف فعل عكس توقعها حين إقترب من مكان وقوفها ومد يده لها ب ميلا 
التى سرعان ما أخذتها منه وضمتها تقبل وجنتها كآنها تعتذر منها ثم غادرت المطعم بينما تهكم رائف على حاله لكن بلحظه إبتسم مازال هنالك أمل ولا مانع من إستخدام بعض الوسطاء 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الرابع والخمسون الى الثامن والخمسون 

الموجه_الرابعه_والخمسون 
بحرالعشق_المالح
بعد مرور شهرين 
صباح 
بمنزل والد رائف
نظر صادق ل رائف الذى يعبث بطبق الطعام أمامه شارد الذهن هو على يقين بما يؤرق رائف إنها تلك الجميله فاديه فبعد ما مر عليه من تجارب وأناس أصبح لديه ملكة فهم النظرات هو فهم نظرات رائف ل فاديه من أول مره جائت مع صابرين لهنا حتى أنه وقتها تعمد التقارب منها وأصبح الأثنين أصدقاء بينهم ود يشبه الأب وإبنته فرح قلبه حين رأى تآلف خاص بين فاديه وميلا الصغيره التى تيتمت لها بديل كذالك فاديه بعد أن علم حكايتها من تحيه شفق عليها تمنى لو كان تبدل القدر وتقابل رائف مع فاديه قبل أن تأخذ الحياه كل منهم بإتجاه يجني من خلفه فقدان المشاعر فقط نية الإستمرار بزواج حتى لو كان ظاهري من أجل تجنب خيبات لكن بالنهايه شاء القدر وكانت الخيبه من نصيب فاديه تلك الخيبه التى جعلتها تخشي خيبه أخرى أو بالأصح فشل آخر حتى رائف كان زواجه عقلانى أكثر دون مشاعر أو مشاعر واهيه لو كان طال الوقت كان فشل زواجه هو الآخر بسببها 
تنهد بغصه قائلا پحده
إنت هتفضل قاعدلى كده فى البيت زى الحدايه اللى بترقد لخطڤ الكتاكيت 
نظر له رائف بإستغراب قائلا
حدايه!
إستهزئ صادق قائلا
طب ياريتك حدايه عالأقل أهى أنثى 
تنهد رائف يقول
وأنا هعمل أيه ربنا خلقنى راجل وحضرتك على عكس بقية البشر بتحب البناتيعنى أروح أعمل عملية تحويل عشان أعجب حضرتك وتطيق قاعدتى فى البيت من غير ما تتضايق منى 
ضحك صادق قائلا
بتهزر يا حمارعملية تحويل أيه دى كمانأنا قصدى أتجوز أهو يبقى معانا نفس لطيف فى البيت 
وضع رائف المعلقه على طبق الطعام قائلا
والله نفسيبس صاحبة الآمر رفضت 
نظر له صادق بسخط قائلا بتهكم
هى رفضت وسيادتك طبعا إستسلمت وأعلنت الرايه البيضه من اول جوله 
تنهد رائف بيآس
يعنى عاوزنى أخطفها ولا أتجوزها بالإجبار 
بحماس رد صادق
أيوا يا غلطة عمرى لو وصل الأمر أخطفهالكن مش تستسلم من الاول كدهما يحق لها تصر على رفضها بعد ما شافتك محاولتش مره تانيه يبقى مكنش ليها أهميه عندك 
نظر رائف ل صادق بتفكير ثم قال
وكنت هحاول مره تانيه إزاي بقى وهى من وقت ماطلبت منها نتجوز وهى رفضت بتتجنب أى مكان أنا فيهحتى بنت بتبعتها مع هيثم وهو الوسيط بينا بأي شآن يخص ميلا 
تهكم صادق قائلا
ربنا بلاني بإتنين رجاله أغبيه إن كان إنت ولا الغبى التانى عواد بس عالاقل كان عواد معذور بسبب مرضه لكن إنت بقى معندكش أى عذر غير إنك غبي وأستسلمت لأول موجه لمست رجليك وهربت ورجعت لل الشط فين روح التحدى لازم تتحدى رفضها وتحاول تانى وتالت بدل ما ټندم بعد كده شوف صابرين عملت أيه وسافرت ل عواد تتحدى كبرياؤه اللى منعه أنه يعترف لها أنه محتاج ليهاإنت كمان إعمل زيها ومتأكد فاديه وقتها هتتأكد إنك شاريها مش مجرد عرض إترفض وإنتهىصابرين تفرق عنك أيه يا بآف ياريت تكون فهمت يا غلطة عمرى 
أماء رائف رأسه فى البدايه بإقتناع لكن سرعان ما نهض من مقعده واقفا ينفخ على صدره يشعر بآلم حړقان قوي قائلا 
أنا هزيت راسى إنى فهمت لازمته أيه ترمى على فنجان القهوه 
جذب صادق كأس عصير قائلا 
مزاجي كده وعشان تحس كمان بحړقان فى صدرك بالنسبه لقلبك ولا حاجه 
نظر له رائف يقولهو صحيح الجو برد بس كنت رميت عليا كوباية العصير ترطب صدرى 
رفع صادق كأس العصير على فاهه يحتسي منه بتلذذ ثم قال
لا كوبايه العصير دى أروق بها مزاجى اللى إنت عكرته عالريقيلا شوفلك طريق 
رغم شعور الحړقان لدى رائف لكن كاد يجلس مره أخرى لكن نهره صادق پعنف
أيه هتعمل أيهإنت هتقعد ولا أيه
نظر رائف للطعام قائلا
آه هقعد أفطر 
نظر له صادق بضيق قائلا
لأ مفيش فطوريلا غور من وشى وإعمل حسابك قدامك أسبوع لو مقدرتش تقنع فاديه إنها ټنتحر وتوافق تتجوزك متدخلش البيت ده تاني 
نظر رائف بذهول ل صادق قائلا 
أسبوع طب قول شهر دى محتاجه معجزه 
نظر صادق له بأستهزاء قائلا بتأكيد 
قدامك أسبوع أستغله ويلا شوفلك طريق وسيبنى أروق نفسى بالفطور اللذيذ ده بصراحه
اما بتقعد معايا عالسفره خلقتك بتسد نفسي بتحسينى بغلطة عمري 
تهكم رائف ببسمه قائلا
أنا ماشي هفطر فى المطعم بتاعي وبعد كده هقول للعمال فى المطعم أما
بابا صادق يجي هو وأى

حد من أصحابه يدفع فاتورة مضاعفه انا مش فاتح المطعم تكيه لأصحابك الفنانين اللى مش لاقين ياكلوا ماليش دعوه ده مكان أكل عيش 
بدأ صادق يتناول الفطور بتلذذ قائلا بسخط 
مكان أكل عيش وبالنسبه الهندسه اللى درستها دى أيه 
تهكم رائف قائلا 
هندسة أيه اللى تأكل عيش هقبض كام يعنى المطاعم بتكسب أكتر حتى قدامى مطعم فى منطقه جديده هشتريه ويبقى فرع
108  109  110 

انت في الصفحة 109 من 125 صفحات