بحر العشق المالح
مش أكتر يا غيداء
نظرت غيداء ل فادى تشعر بزلزله وإنتفاض فى قلبها للحظه لامت نفسها على هذا الشعور البرئ الذى جنت من خلفه هدر كبريائها لكن مع ذالك إمتثلت لطلب فادى وقالت له
مش هينفع أركب وراك عالموتوسيكل
إبتسم فادى برحابه قائلا
بسيطه خلينا نتمشى البحر مش بعيد من هنا
بالفعل سار الأثنين صامتان الى أن وصلا الى مكان قريب من البحر توقفت غيداء قائله
توقف فادى عن السير ونظر لملامحها الجميله والرقيقه يشعر بآسف وندم ثم قال بمفاجأه ميعاد سفري ل ألمانيا إتحدد خلاص بعد حداشر يوم من النهارده
هزه كبيره ضړبت قلب وعقل غيداء للحظات شعرت بالحنين لكن هبت نسمة هواء قويه بنفس الوقت شعرت كأنها تقتلعها لحظات مرت مثل دهر من الزمن وفادى ينتظر ويتمنى أن ينتهى ذالك الجفاء بينهم وتقول له سآتى معك لكن خابت أمنيته حين قالت
علم فادي الى ما تلمح إليه صابرين شعر بغصه قائلا
لأ ماما مش هتجى معايا ألمانيا ل سبب بسيط إن بابا رد ماما تانى لذمته وهيرجعوا زوجين من تاني
تفاجئت غيداء من ذالك لكن كان سؤال فادي مباشر
وإنت يا غيداء قرارك أيه هتجي معايا ونبدأ حياتنا مع بعض فى ألمانيا أنا مش هقول إنى کرهت هنابس حاسس إنى لو فضلت هنا أكتر من كده هتخنق بسبب بعدك عنى
شعرت غيداء بآسى وهى تنظر ل فادى متعجبهبداخلها حيره وتضارب مشاعر وندم مازال يتحكم فيها حين قالت بتهرب
أنا خلاص إمتحانات نص السنه قربت
زفر فادى نفسه قائلا
شعرت غيداء أن فادى وضعها بمأزق فكرت قليلا ثم قالت
الفتره دى أنا مش مركزهكل هدفى هو الامتحانات
فهم فادى فحوى رد غيداء وتنهد بإستسلام قائلا
بمطعم رائف
اخذ رائف ميلا من هيثم وهو كان لآخر الوقت يتمنى أن تأتى فاديه بهارحب ب هيثم وجلس الأثنين بود يتحدثان بأشياء مختلفه وهيثم يخبره ببعض أفعال ميلا ودفاع غيداء المستمر عنها حتى لو ميلا مخطئه
تنهد رائف بشوق وتوق يزداد لرؤيا فاديه يتمنى صدفه تجمعهم وها هى الفرصه آتت حين قال هيثم بوسط حديثه دون قصد منه
إبتسم رائف كأنه وجد ضالته قائلا
بسيطه المطعم هنا مكان مناسب جدا لحفلة عيد ميلاد عم سالمأفضل من الشقه بتاعتكم ومتخافش مش هاخد منك مقابل قصاد تأجير المطعم أعتبره هديه منى لعمى سالم
لمعت عين هيثم يفكر
فى عرض رائف حقا المكان مناسب لتلك الحفله أقل شئ الراحه بعدم تجهيز المكان للإحتفال كذالك توفير الوقت هو مقبل على إمتحانات نصف العام وفاديه وحدها وبوجود ميلا معها سيصبح الأمر عناء زائد عليها
إبتسم ل رائف قائلا
عرضك مقبول يا بشمهندس
إبتسم رائف قائلا
تمام متحملش هم تجهيز المطعمبس ليا رجاء عندك
رد هيثم بأستفسار
وأيه هو الرجاء ده
رد رائف
فاديه بلاش تعرف إن الحفله هتبقى هنا فى المطعم لأنها ممكن ترفضتقدر تقول لها إنك لقيت مكان مناسب وخلاص
فكر هيثم قليلا وتخابث قائلا
مع إن فاديه ممكن تقاطعنى لما تعرف مكان الحفله بس العرض مغري ومينفعش أرفضهبس خاېف ميلا هى اللى تخبص ل فاديه
أوعى يا ميلا تفتنى على بابا وأجيبلك فراشات كتير بتنور
أمائت الصغيره
دون فهمأنها هى من مازالت تربط بينه وبين فاديهلكن لن يستسلم ولن يفوت تلك الفرصه الثانيه وسيهدم ذالك الحصن الواهى التى تخفى فاديه خلفه حقيقه واهيه أنها تخشى الفشل مره أخرى
لندن
ليلا
على أريكه عريضه بغرفة المعيشه
كانت تتسطح صابرين شاردة الفكر يستحوز أمر عدم حملها على رأسها
بينما عواد الذى يجلس على تلك الأريكه وأمامه حاسوب يعمل عليهإنتبه لعدم مشاغبة صابرين له مثل عادتها الفتره الماضيه ظن أنها مندمجه مع أحداث ذالك الفيلم الذى بالنسبه له قصته مجرد هراءلكن صابرين عاطفيه وبالتأكيد إندمجت مع أحداثهلا مانع من مشاغبتها الآن
بالفعل إعتدل أمامها نائما على جانبه فوق الأريكه مما أخفى رؤية التلفاز عنهاتعجب حين لم يجد منها تذمروضحك لهذه الدرجه مندمجهإذن لا مانع من زيادة عيار الشغب معها
تبسم عواد قائلا
مش دقنى دى اللى عجباك ولما بحلقها بتقولى إن مش حلو
ردت صابرين فعلا أما بتحلق دقنك اوى مش بتبقى حلو الدقن الخفيفه عليك أحلى وبتديك رجوله
أقوى قائلا
لما بحلق دقنى مش بتديني رجوله
هزت صابرين رأسها ب نفى قائله
أيوا ولا مصدق كلام الحيزبونه الشمطاء أوليڤيا
اللى كل ما تشوف وشك تقولكالوسيم المصرى
Egyptian handsome Egyptian handsome Egyptian handsome
ضحك عواد وحك ذقنه مره ثالثه بذقنها قائلا
دى غيره بقى
نظرت له صابرين للحظات قبل ان تقول
لأ مش غيره ده تملك يا حبيبى وإنت ملك لوحدى وأنا عاجبنى دقنك الخفيفه
قالت صابرين هذا ثم فكرت بمكر قائله
بس مفيش عندى مانع إنى أساعدك أنك تحلق دقنك
وأغنيلك زى ليلى مراد ما كانت بتقول
نعيما يا حبيبي نعيما يا منايا
ضم عواد صابرين قائلا
طب بالنسبه لكلمة حبيبى دى كمان تملك ولا ليها معنى آخر
وضعت صابرين يديها حول ذقن عواد وتبسمت بصفو قائله
ليها كل المعانى يا أول حبيب
تبسم عواد قائلاوإنت حبيبة عمري كله
صابرين قائلا
نفسى أعرف
فى أيه الفيلم اللى كنت شارده معاه ده فيلم قديم جدا معرفش ليه فاديه
بعتت ليك سيديهات الأفلام التافهه دى ليه مالها الأفلام الأجنبيه أو حتى الافلام الحديثه
ردت صابرين
أنا اللى طلبت الافلام دى من فاديه والأفلام الأجنبيه مفيهاش روح ومعظم الافلام الحديثه كمان بيغلب عليها الطابع الأكشن أو الكوميدي وقليل الافلام الرومانسيه حتى الرومانسيه تحسها مصطنعه مش تلقائيه زى الأفلام دى رغم بساطة قصتها بس تحس إن الناس فى الفتره دى كانوا حابين الحياه والحب هو أساسها
إبتسم عواد يقول
مكنتش أعرف إنك رومانسيه أوى كده
إبتسمت صابرين قائله
مش حكاية رومانسيه يعنى قصة الفيلم ده مثلا عن فرصة الحب التانى فكرتنى ب فاديه أختى ورفضها للجواز مره تانيه وخۏفها من فشل تانى رغم إن جواها متأكده إن رائف مختلف سواء عن وفيق او حتى عمك فاروق بس هاجس مسيطر عليها وحاولت أقنعها وهى متهيألى بدأت تفكر تدخل التجربه بالذات إنى أديتها مثال للجواز التاني ناحج
نظر عواد ل صابرين متسائلا
ومين المثال ده بقى
قائله
أنا المثال ده يا عواد
للحظه شعر عواد بالغيره قائلا بتملك
بس أنا الأول يا صابرين مش التاني
لمعت عين صابرين قائله بتفسير
فعلا إنت الأول يا عواد هقولك سر انا خدت قرار الجواز منك بسهوله جدا يمكن كان جوايا تفسير إنى بنتقم منك قصاد خطڤك ليا وإنك إتسببت فى هز ثقة بابا فيا بس مع الوقت إكتشفت إنى كان جوايا شئ ببجذبنى ليك بعد كل مره كنا بنتقابل صدفه كنت بحس وقتها إنى نفسك أشوفك تانى عشان هدف واحد إنى أرد عليك بنفس الإختيال والغطرسه اللى كنت بشوفها منك بالذات لما قابلتك فى تقاطع الطريق يوم فتح وصية مصطفى وقتها كنت حاسه پضياع حتى لما وقفت على شط البحر كان نفسى أرمى نفسى وسط الأمواج بس لما شوفتك واقف بعربيتك بمكان قريب من الشط عاندت وحبيت أظهر لنفسى أنى أقوى وأقدر أبدأ من جديد ليه يا عواد يومها جيت ورايا بعربيتك
قائلا
معرفش بس شئ جوايا هو اللى بدون إراده منى أمشي
وراء عربيتك وفضلت مراقبك وإنت واقفه عالشط للحظات خۏفت عليك كان وقتها بالنسبه لى مفيش تفسير للشعور ده بس دلوقتي عرفت تفسير الشعور ده أنا كنت مغرم بيك يا صابرين
إبتسمت صابرين قبل أن
ينظر بعينيها متسألا
مصطفى
تعجبت قول عواد قائله
ماله مصطفى
للحظه ود عواد أن لا يتحدث عنه لكن ذلة لسانه هى من آتت بأسمه الآن فقال
بسهوله وافقتى عالجواز منه
ضحكت صابرين بتهكم قائله
أنا وافقت عالجواز من مصطفى بصعوبه عمى مروان هو اللى أقنعنى أنى اوافق بعد وساطة مصطفى له أنا مكنتش بحس بأى مشاعر ناحية مصطفى غير إنه إبن عمى اللى كنت بلعب معاه وأنا صغيره اللى كلمه هبله كانت بتتقال
صابرين ل مصطفى ومصطفى ل صابرين
موعدين لبعض يمكن الجمله دى هى اللى أثرت على مصطفى ولما كبرنا حب يحقق الجمله دى بس أنا مشاعري عمرها ما أتحركت وكان كل ما يقرب جوازنا بحس بتوتر وقلق وخوف بدون سبب كنت برجع السبب هو مرات عمى ومعاملتها السيئه ليا مش هقول طول عمرها بس بعد خطوبتى
وكتب كتابى انا ومصطفى حسيت انها زى ما تكون بتمن عليا إنها وافقت إن مصطفى يتجوزني مع انها كانت عارفه انى وافقت مرغمه بعد إلحاح مصطفى وكمان عمى مروان أنا لما كنت بشوف نظرات عمو مروان ل صبريه كنت بتمنى راجل زيه يبصلى نفس النظره كانت عنيه بتلمع لما يسمع بس صوتها أتمنيت أعيش قصة حب زيها طبعا مش بنفس التفاصيل بس إتمنيت حبيب قلبي ينبض أول ما أشوفه زى صبريه لما كانت تحكى لى عن أول مره أعترف ليها عمو مروان أنه ببحبها قالتلى من كسوفها فضلت واقفه قدامه زى الصنم وهو فكرها مش بتحبه بس لما وعيت هربت من قدامه بسرعه وهو اتأكد من شكه وبدأ يحاول يبعد عنها عشان ميفرضش نفسه عليها بس هى كانت زى المغناطيس وقدرت تجذبه ليها وتأكد حبها ليه وهو كمان كان دايما يقول الحب قدر بيدخل للقلب زى ضخ الډم فى الشرايين بدون الشرايين دى القلب يفقد مهمته هو كده الحياه بدون حب زى قلب بدون شرايين
ضم عواد صابرين له قائلا
وإنت بالنسبه لى شرايين قلبي يا صابرين
﷽
الموجه_الخامسه_والخمسون_الخاتمه
بحرالعشق_المالح
بعد مرور عشر
أيام
صباح
لندن
إبتسمت صابرين قائله
متقلقش يا حبيبي سلملى إنت بس دقنك وهتشوف
إبتسم عواد قائلا
أنا قبل سلمتك حياتى كلها مش بس دقنى
إبتسمت صابرين بدهاء وآتت بمقعد آخر وجلست بالمقابل لوجه عواد وآتت بنوع صابون سائل وقامت بوضعه حول ذقن عواد الذى تعجب قائلا
بتحطى صابون ليهمكنة الحلاقه بتحلق عالناشف
ردت صابرين
دى مكنة حلاقة الكهربامعرفش أستعمالها إزاىإنما دى نوعية مكنة حلاقة بابا
تهكم عواد قائلا
وأيه نوعية مكنة حلاقة بابا دى كمان
فتحت صابرين علبه صغيره قائله
أهى لقيتها فى الصيدليه واشترتها مخصوص عشانك يا حبيبي
نظر عواد لما بيدها وقال
وكنت بتشتري أيه من الصيدليه بقى
ردت صابرين
حاجات خاصه مالكش فيهاوبعدين بطل تحقيق وخلينا نستغل الوقت
ضحك عواد وهو ينظر الى تلك الماكينه التى بيدها