الخميس 26 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 108 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

إنتظار قدم تلك الدلائل للنيابهلكن هنالك من أيقظت فى قلبه مشاعر كانت موؤدهربما يكفيه عودة صابرين للحياه مره أخرى وتلك الحاله النفسيه الهادئه التى أصبحت عليها رغم أنه مازال حتى لا يعرف حقيقة شعورها نحوه رغم العشق الذى يكنه فى قلبه لهاوكذالك الآلم الذى يتوغل لجسده 
تنهد عواد وهو متردد للحظات وأشعل إحدى السچائر ونفث دخانها وهو يتبادل النظرات بين السائق وبين ماجد 
حسم أمره قائلا
معاك فيديو السواق هو وفوزيه وكمان إعترافه بانها هى اللى حرضتهأنا متأكد لو صابرين عرفت باللى حصل ده رغم فداحة فوزيه بس قلبها هيرق على بناتها 
إبتسم ماجد قائلا
شكرا يا عواد وانا آسف إن كنت فى يوم غبي وسمحت لنفسى أضرك 
إبتسم عواد قائلا
كنت غبي يا ماجد كنت كل ما تخاول تأذيني بتنفعني والنفع الأكبر إن بسببك إتقابلت مباشر مع صابرين لما كانت من ضمن لجنه وزارة الصحه بسبب البلاغات العبيطه اللى كان السبب فيها عادل حربوء 
ضحك ماجد كثيرا
يشعر بندم 
عوده
عاد ماجد من ذكرى ذالك اليوم يبتسم ل منال التى لاحظت شروده ووضعت يدها فوق يده لكن سرعان ما سحبتها بخجل قائله
سرحان فى أيهآسفه إن كنت بتطفل عليك 
إبتسم ماجد الذى للحظات شعر بيد منال كأنها مثل البلسم فوق الچرح ود أن يقول لها لا تبعدي يدك من فوق يديلكن يخشى أن تكون مشاعر من إتجاه واحد ويدفع ثمنها لاحقا لكن تبسم قائلا 
لأ مش تطفل منك أبدا دى قلة ذوق منيلما أكون انا اللى طلبت منك نتقابل وأسرح فى شئ مش مهم خلينا فى المهم 
إبتسمت منال تود الاستفسار قائله
وياترى أيه هو الشئ المهم اللى طلبتنى عشانهوقولت نتقابل بدري كده 
إبتسم ماجد قائلا بآسف
آسف عارف إن الوقت بدريبس أنا عرفت إنك رجعتى إستلمتى شغلك هنا تانى فى إسكندريهوكمان أنا بعترف عواد كان شايل جزء كبير من شغل سواء مصانع او مزارع زهران وبسفره وأكيد كمان مرضه هيآثر علي الشغل بالذات إن بابا تقريبا إكتفى بدور المرشد ليا انا وأخواتيوبالذات أنا لآنى كنت

المسؤول التانى بعد عواد 
نظرت منال ل ماجد نظره لا تعرف تفسيرها أكانت إعجاب أم تعجبمن صراحة ماجدلأول مره ترى به شخصيه متواضعه تعترف أنها لم تكن متباهيه أنها صاحبة السلطه والخبره 
ضحك ماجد على ذهول منال قائلا
عارف تفكيرك هتقولى أيه الغبى ده اللى بيعترف إنه كان رقم إتنيندايما أى حد بيتباهى أنه رقم واحد 
فسرت منال نظرتها ل ماجد هنالك مشاعر تنمولكن قالت
بالعكس الأعتراف فضيله يا ماجد وكمان بيهدي نفسيتك ويسيب لك الرضاوالرضا بيأدى لراحة البال والقلب 
تنهد ماجد قائلافعلا الرضا بيأدى لراحة البال والقلب زى ما عواد عمل ورضي وقبل ما يصدر حكم المحكمه قسم ميراثه بالكامل مناصفه ومضى كمان على تنازل عن ميراثه فى المرحوم مصطفى بس طلب منى أن اللى يكون وصي على بنتك بابا 
فهمى زهرانمش عدم ثقه فيك بس تقدري تقولى إمتنان من عواد ل بابا 
إبتسمت منال قائله
فعلا عواد شخصيه تحيروأنا موافقه على قراره وأكيد يشرفنى أكون من ضمن عيلة زهران بعد الحفاوه والمحبه اللى شوفتها من طنط تحيه عكس 
صمتت منال قبل أن تخبر ماجد عن طمع وجشع ساميه حتى بعد ۏفاة مصطفى لولا ڠصب عليها جمال التنازل ما كانت تركت ميراثها من مصطفى لابنتهاحتى أنها هددتها ذات مره بطريقه غير مباشره أنها تستطيع أخذ حضانة صغيرتها إذا فكرت فى الزواج مره أخرىبحجة مصلحة إبنة مصطفى لكن بالحقيقه هى كل ما يهمها المال فقطالمال الذى من أجله غصبت على مصطفى الزواج منها وهى تعمل معه بالخارج وتشاركه نصف ما يملكه بلا أى مستند يثبت أحقيتها بذالككانت مغفلهاو بالأحق أعماها العشق الذي دفعت ثمنه وحدها 
تحدث الاثنين بمواضيع لم ينتبها كم من الوقت مضى لكن الراحه النفسيه بينهم كانت ذو تآثير قوى أنه هنالك أمل بالفرصه الثانيه التى وضعت أمامهمربما آن الآوان لآن تظهر بعض الآنانيه لديهم والبحث عن سعاده تآخرت 
بمنزل الشردى
وقف وفيق أمام المرآه يعدل من هندامه ينظر عبر إنعكاس المرآه الى ناهد التى تعبث بهاتفهاشعر بفضول قائلا
اللى أعرفه إن الست تصحى من النوم تقوم تجهز لجوزها الفطور لكن إنت صاحيه من النوم مسكتى الموبايل أيه المهم أوى كده فيه
إرتبكت ناهد قائله بكذب يشوبه بعض الدلال
مفيش حاجه مهمه كنت بشوف فيه الساعه كاموإن كان عالفطور زمان الشغاله حضرتهوبصراحه كده حاسه آنى لسه عاوزه أنام وماليش نفس للأكل 
تهكم وفيق قائلا
وإيه اللى سادد نفسك عن الأكل ومخليك عاوزه تنامىأيه حبله جديد والوحم جايلك بنوم 
نظرت ناهد ل وفيق تشعر أنه صفيق هو يعلم أن العيب منه لكن لا يخجل لكن إدعت الرضا قائله
مش السبب آنى ممكن أكون حبلهالسبب شغل البيت الكتير اللى بشتغله طول اليومأنا مش عارفه ليه عمتى ساكته عالخدامه دى تعتبر بتقبض وأنا اللى بشتغل مكانها 
تنهد وفيق بعدم تصديق لها قائلا
مش ده بيتك إنت أولى بالشغل فيه 
شعرت ناهد بإزدراء ودت ان تنهض وتصفع وفيقلكن هنالك صفعه قويه بإنتظاره حين صدح رنين هاتفهنظر لشاشته وسرعان ما ردلتتبدل ملامح وجهه بشده الى الوجوم قائلا
نص ساعه واكون فى المصنع 
أغلق وفيق الهاتفووضعه بجيبه ثم كاد يخرج من الغرفه لولا قول ناهد بإستفسار
فى أيه اللى حصل 
رد وفيق پغضب
مالكيش فيه وقومى بلاش دلع شوفي شغل البيت 
قال وفيق هذا وغادر الغرفه سريعا سخرت ناهد منه قائله 
معندكش شخصيه وبجح وعارف ان العيب منك ومش مكسوف إبن ماجده على حق بس أنا خلاص مليت الحياه دى 
بنفس اللحظه صدح هاتفها برساله فتحتها وتبسمت بنشوى غير آبهه بسبب ذهاب وفيق 
بينما وفيق أثناء نزوله على الدرج بلهوجه كاد أن يتصادم مع ماجدهلكن إنتبهت له وأخذت جانبا آخى قائله بإستفسار عن سبب تلك اللهوجه 
رد وفيق سريعا وهو يكمل سيره
عربية الشحن اللى كانت بتنقل البضاعه إتقلبت على الطريق وهى محمله كميه كبيره 
شعرت ماجده بهزه قويه وقالت
وأيه اللى حصل للبضاعه 
رد وفيق
معرفش انا رايح أشوف بنفسيإدعى إن ربنا يعديها
بسلام والخساير متكنش كبيرهالعربيه كانت محمله أكتر من نص إنتاح المصنع 
غادر وفيق المنزل وترك ماجده تشعر بسوء رغم ذالك تندب قائله
مش عارفه أيه الحظ ده كآننا كنا ناقصين كمانفى نفس سيئه دخلت الدار نحستها 
لندن 
المشفى
بغرفة عواد
أغلقت صابرين الهاتف مبتسمه ثم نظرت ل عواد تقول
بابا هيتأخر شويهبس أكيد طنط تحيه ورائف زمانهم على وصول 
صمت عواد 
للحظه شعرت صابرين بالتوجس من ملامح وجه عواد التى تدل على أنه يشعر بآلم أو ربما لديه شعور آخر يحاول السيطره عليه 
إقتربت منه بلهفه قائله
عواد مالكحاسس بۏجع أطلبلك دكتور 
نظر عواد لهابحده يشوبها عصبيه قائلا 
لأ متشكر مش محتاج لدكتور أنا كويس 
تنهدت صابرين بهدوء ثم قالت 
الحمد لله طب تحب أعدلك السرير شويه أقولك خلينى أعدلك المخدات وراء ضهرك هتحس
براحه 
قالت صابرين هذا وإنحت بجذعها قريبا من جسد

عواد الذى زفر نفسه بسأم ثم قال بعصبيه 
قولتلك قبل كده متشكر أنا مرتاح كده 
إستقامت صابرين بجسدها ونظرت ل عواد قائله بتنفخ ليهعواد 
قاطع عواد بقية حديثها بعصبيه قائلا
أنا مش بنفخ أنا بتنفس عادىإنت اللى مصره كل دقيقه تسألينى إن شئ بيوجعك أو أعملك كذا بتعاملينى على إنى م
صمت عواد قبل أن يكمل الكلمه حين رأى تلك الدمعه التى تلمع بين أهداب صابرين كذالك قولها 
أنا آسفه يمكن ببالغ شويه 
تنهد عواد يشعر بندم وكاد يعتذر من صابرين ويقول لها أنه لم يتعود على إهتمام أحد بشآنه سابقا ربما هذا ما يسبب له عصبيه زائده لكن سماع طرق على باب الغرفه كذالك سماح صابرين بالدخول جعله يصمت وهو ينظر لوجه صابرين التى أزاحته بعيد عنه وتمحو تلك الدمعه شعر بغصه فى قلبه 
لكن دخول رائف المازح جعله يبتسم رغم شعور الندم 
كذالك صابرين رسمت بسمه حاولت أن تتناسى عصبية عواد عذرا منها لحالته فليس سهلا عليه تقبل أمر عودته قعيد مره أخرى 
بينما مزح رائف قائلا
يا عيني عالدلعطبعا مبسوط صابرين جنبك طول الوقت مين يلاقى الدلع ده كله وميدلعش 
تهكم عواد قائلا 
بتحسدنى ع الدلع وأنا مشلۏل 
تبسم رائف مازح 
طيب ياريت يجيلى شلل رباعى والاقى اللى فى بالى واقفه جانبى بقولك أيه يا صابرين ما تحننى قلبها شويه عليا قولى لها روفى عنده مزايا كتير مش عند عواد 
تهكم عواد قائلا 
وأيه هى المزايا دى بقى
رد رائف 
دمى خفيف ولطيف وظريف وقبل من ده كله أتعاشر وموستأنث مش زى ناس بتتبطر 
ضحكة صابرين أغاظت عواد الذى يشعر بالندم من عصبيته لكن قال ل رائف بفظاظه
قصدك غبي وتافه وفتان ومفيش سر بتحفظه وعلى رأى أوليڤيا معتوه 
على ذكر أوليڤيا شعرت صابرين بضيق قائله
طب تصدق بقى إن اللى معتوهه وبارده وإنجليزيه على حق هى أوليڤيا دى عندها كميه سخافه تخنق 
ضحك رائف ونظر الى عواد وغمز بعينيه بمغزىضحك عوادلكن سأم وجهه حين دخلت الى الغرفه تحيه مبتسمه تقول
صباح الخيربتضحكوا على أيه يا شباب 
قالت هذا وتوجهت نحو الفراش وبتلقائيه منها إنحنت عاى رأس عواد وقبلتها متسأله
إزي حالك النهارده 
شعر عواد برعشه فى جسده يصحبها شعور آخر لا يعرف تفسير له إن كان جيد أم سئبداخله إستهزئ من تلك الحيره كان سابقا بعد كل عمليه يبقى وحيدا يواجه الآلم ويكتم غضبه بقلبهكان فقط يتمنى لمسة يد من تحيه كان سيتحمل قسۏة الآلم ولن يشعر پغضبلكن الآن تغير ذالك الشعوى رغم أن جواره صابرين التى تتحمل نوبات غضبه الذى ربما سبب منها هو وجود تحيه هى الآخرى وقت أن كان وحيد لم تأتى له والآن وهى تعلم أن صابرين جواره آتت تثبت أمومتها له لكن أين كانت تلك الأمومه حين كان يحتاجها أكثر من الآن 
لوح عواد رأسه بعيدا قليلا عن تحيه التى رغم شعور الغصه بقلبها لكن تبسمت لهتنظر لعينيه 
بحنانكذالك عواد عيناه تلاقت مع عيني تحيه 
باحت عين تحيه بحديث كثير يعجز لسانها عن البوح عنه الآن يكفيها تلك البسمه التى تراها على وجه عواد وصابرين جوارهكذالك عين عواد باحت بسؤال أين كنت سابقاالآن هنالك أخرى آتت خلفي من أجل من تخليت عنه سابقا 
دمعه توقفت بين أهداب تحيه هو لا يعلم كم قاست وأنها ذهبت الى صابرين وطلبت منها برجاء أن تأتى إليهوعلى إستعداد لتقبل أى ذل من أجل أن تراه فقط 
بينما عواد تحجرت دمعه بعينيهوحاد ببصره ناحية صابرين التى رسمت بسمه رغم تلك الدمعه التى بعبنيها 
رأى رائف ذالك الموقف شعر بآسى على تحيه وعواد الإثنين كل منهما يحتاج من الآخر فقط تبرير عن القسۏه الذى يشعر بها من الآخر وإن كانت تحيه هو من تبتلع تلك القسۏه بصدر رحبحاول تلطيف ذالك قائلا بمزحه
يلا يا عم كلها يومين وأسافر أنا وتحيه وعمى سالم ونسيبك بقى مع صابرين
107  108  109 

انت في الصفحة 108 من 125 صفحات