رواية بقلم ايمان حجازي
من حمدي وسيف من أذنيهم قائلا
انتو مش هتبطلوا بقه غلاستكم دي مش ناويين تعقلوا وتتلموا شويه !!
طوال الطريق ظل عمار صامتا ولكن تعابير وجهه لا تبشر بالخير مطلقا لاحظت زينه ذلك وفضلت الا تتدخل وان ذلك لا يعنيها
مر علي منزل بثينه وأخذ منها ملابس زينه التي أحضرها لها حاولت معه في رجأء بأن يظل معها أكثر من ذلك ولكنه نهرها بشده من فرط غضبه وهبط مره أخري إلي سيارته
دلفا بالداخل وأغلق عمار الباب خلفه لتنظر زينه بذهول أكبر الي ذلك المكان عباره عن صاله كبيره جدا بها كافه الالعاب الرياضيه مصممه بشكل خاص وبعض الثنيات علي كل جانب وكأنه مخبأ سري
فعادت تنظر لعمار الذي كان ينظر إليها ورددت
هو أنا هفضل معاك هنا
عمار بجمود
عندك حل تاني ولا خاېفه علي نفسك متهيقلي ده مش السبب لأنك كنتي ما شاء الله عايزه تروحي مع اتنين شباب متعرفهومش
زينه بإنفعال وصدمه
أمسك عمار بذراعها پغضب قائلا
أصلا متقدريش واياكي اسمعك تقولي الجمله دي تاني مفهوم واه هتعيشي معايا هنا ولوحدك واتمني انك تقدري تحافظي بقه علي نفسك
تطلعت زينه لعينيه الغاضبه ورددت بنبره أشبه بالبكاء
بطل تخوفني بقه ! انت بتعمل معايا كده ليه
احنا مش كنا اتفقنا علي موضوع شغلك وانك لما نخلص اللي بنعمله ده هتتعيني في الجيش إيه اللي غير رأيك في لحظه كده ولا انتي مش واثقه فيا !!
زينه بأنتفاضه وڠضب تحول الي بكاء وهي تخرج كل ما بداخله دفعه واحده
أه مش واثقه فيك ! مش واثقه فيك يا عمااااااااار كل شويه معايا برأي وبقرار مره تضربني وتقولي جاسوسه ومره تبقي كويس معايا ومعلش دي كانت لحظه شيطان مره نبقي صحاب ومره يبقي أنا اخر واحده يبقي في ود ما بيننا لكن في كل مره انت بتستقوي عليا أنا مش عارفه دماغك فيها إيه من ناحيتي لكن اللي اعرفه انك بتستقوي عليا وانا مبعرفش أعترض مفكرني عشان بهزر ويضحك وبعرف ألش يبقي كده انا مفيش حاجه واجعاني ولا أنا مكسوره من جوايا أنا ابويا ماټ سندي في الحياه دي كلها ماااات ومبقاش ليا حد وجيت انت في طريقي بالصدفه ومش راضي ترسيني علي بر مره جنه ومره ڼار أناااا مش عااايزه أبقي ضعيفه أنا بقيت لوحدي في الدنيا انت فاااهم ! اناااا لوووحدددي مليش حد عشان كده فكرت أني ممكن اروح واشتغل معاهم علي الاقل مش هيلعبوا بيا زيك ولا كل شويه يعاملوني بطريقه مختلفه يمكن يدربوني ويعلموني ازاي ادافع عن نفسي ازاي مسمحش لحد إنه يمد أيده عليا أنت مفكرني قويه يا عمار وانا أضعف ما يكون
أسكتي أسكتي بقه يا غبيه
تنهدت زينه پبكاء وڠضب قائله
لا مش هسكت يا عمار أنا هسيبك ومش هقدر أكمل معاك بطريقتك دي
وأنا مش هسيبك فاهمه !! مش هسيبك ومش هتبعدي عني
ظلا هكذا لبضع دقائق كل منها يبث ما بداخله من خلال ذلك العناق ف لأول مره يتحدث قلبيهما في وقت واحد دون تحدي أو عناد
هذه المره لا يحق له أن يعترض علي ما حدث بينهم أو ينفيه ويغير قراره هو لا يجد اجابه عما يحدث بداخله حينما يتواجد معها أو ينظر لعينيها وكأن سحرا ما يرغمه علي البقاء بجوارها لا يجد تفسيرا لتلك الخفقه التي تعتلي صدره كلما اقتربت منه لا يجد منطقا لتلك النيران التي كادت أن تحرقه عندما تحدثت مع غيره وارادت الذهاب معهم لم يسمح لأي منهن الاقتراب منه من قبل فلما تلك التي تحبس أنفاسه فور رؤيتها ! لما تلك التي تأسره دموعها لتلك الدرجه
شعر وكأنها اعترضت طريقه واصتدمت به في وسط الظلام لتخبره بأن