الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 61 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


تشعر الجوع الشديد وبنفس الوقت احست بالخجل لتواجدها مع تلك العائله التي تعرفت عليها لأول مره ولا تدري كيف ستأكل أمامهم علي الرغم من شعورها بالألفه والمحبه لمرام التي شعرت بتواضعها علي الرغم من مركزها العالي ومكانتها بالمجتمع
كانت أعين حمدي تراقب زينه ونظرات عمار لها فغمز لأخيه سيف بطرف عينيه والذي لم يلبث ثوان حتي نظر إليهم أيضا كتم كل منهم ضحكاته وشرعوا في تناول الطعام

تناول عمار بضع لقيمات في حين اخذت زينه تتناول الكثير من شده جوعها وهي لم تكترث بنظرات عمار التي تراقبها بشغف ولا بتلك الأعين التي تراقبهم سويا فكان أيضا عبدالله يراقب نظراته لها وكأنه يؤكد لنفسه ما قاله لمرام ليله الامس في مشاعره تجاهها وكذلك مرام نظرت له بإيماء وأبتسام
وكذلك حمدي وسيف الذين كانو يخططون في فعل شئ لهم لڤضح مشاعره واثارتها أكثر
اخذت زينه تأكل پشراسه حتي توقف الطعام بحلقها أبتلعته بصعوبه وأخذت تسعل وبسرعه شديده ناولها عمار المياه قائلا 
بالراحه يا بنتي
تناولت منه المياه بفتور مردده 
شكرا
بعد الطعام جلس عبدالله مع عمار وزينه وانضم إليهم أدم وهو يخرج لهم اللابتوب ويعطيه لزينه قائلا لعمار 
دي الاكواد اللي تتدخلك المملكه بتاعتهم بس مستحيل حد يقدر يفتحها بالتالي أنا من رأيي انك تدخل بقه علي رجليك وتكتشف كل حاجه بنفسك لما تعاشرهم وقعدتك بقه تطول معاهم وتترفد من شغلك و 
قاطعه عبدالله 
أدم !!
صمت أدم إحتراما لوالده في حين رمقه عمار بلامبالاه ناظرا لزينه قائلا 
أنا واثق في زينه هي تقدر تعمل أكتر من كده وانا نادر لما بثق في حد 
نظرت إليه زينه بتعجب ولكن شعرت بقلبها ينبض علي أثر تلك الكلمه تناولت اللابتوب في إهتمام وهي تنوي أثبات صحه ما قاله عنها وأنها تستحق تلك الثقه وكذلك لأخراس كل من يقلل من شأنها
استغرقت بعض الوقت والكل يراقبها بتوتر شديد وترقب مريب وكذلك علامات وجها التي كانت تتغير بين الحين والآخر إلي أن صړخت دفعه واحده
عاااااااااااااا !!!
أخذت تهز رأسها كعادتها حينما تنتصر علي فعل شئ ما قائله 
يا معلم يا معلم 
ولكن سرعان ما تداركت الموقف وتوقفت عن ما تفعله معتذره عن ذلك الاحراج نظر اليها عمار بشغف وفخر شديد ثم عاود ينظر الي أدم بتحدي ولكن أدم لم يكترث لتلك النظرات واستأذن منهم في الذهاب لعمله رتب عمار بصحبه زينه الخطوات القادمه التي سيتخذانها سويا فتعاونت معه زينه أيضا في إطار العمل لا اكثر 
غمز حمدي لسيف فنهض معه وذهبا الي موضع جلوس زينه وعمار وكذلك والدهم ووالدتهم 
حمدي موجها حديثه لزينه 
دا أيه ده يا أنسه زينه ولا أقولك زينه أفضل من غير أنسه 
ردد عليه سيف 
أنا من رأيي برضه نرفع الألقاب وخلاص وكل واحد ينادي علي التاني بأسمه ولا انتي رأيك إيه يا زينه 
زينه بإبتسامه قائله 
لا طبعا قولولي زينه بس عادي !
حمدي مره أخري 
لا بس بجد يعني وانا نادر لما بعجب بذكاء حد انتي عبقريه وعجبتيني جدا
شعرت زينه ببعض الخجل والتوتر ورددت 
ده من زوقك تسلم
أضاف سيف أيضا 
تعرف يا حمدي أنا من رأيي برضه اننا ممكن نستفيد منها كتير أوي في شغلنا لو كلمنا أدهم بيه عن ذكائها ده ممكن يضمها معانا في المخابرات من غير نقاش
حمدي بإنبهار وكأن الفكره أعجبته قائلا
تصدق فكره حلوه واهوه نبقي صحاب وزمايل شغل كمان
كان عمار يراقبهم والحمم تتطاير من عينيه وهو يري أنه غير قادرا علي التدخل حيث أنها لا تعنيه في شئ ولكن ذلك صوت عقله أما بداخل صدره كان له رأي أخر وهو يخبره بأن يخطتفها من بينهم بعدما يفتكهم ويقطعهم إرباا كان سيف وحمدي يراقبانه أيضا ويرو تبرمه وضيقه الذي أصبح واضحا كالشمس أمام أعينهم والذي ذاد من حنقه هو استرسالها معهم في الحديث دون اعتراض
لم يستطع كتمان ما بداخله أكثر من ذلك فنطق وهو يكز علي أسنانه ناظرا لحمدي 
متشكرين والله يا حمدي بيه بس زينه للأسف شغلها هيبقي معانا احنا في الجيش والامر غير قابل للنقاش
نظرت إليه زينه بتعجب كيف لها أن يلغي شخصيتها هكذا ويتكلم بالنيابه عنها لاحظ حمدي وسيف تلك النظرات وأسرع سيف مرددا 
بس متهيقلي أن زينه ليها رأي تاني أو علي الاقل هي اللي تقرر مش حضرتك
زينه بإيماء وتحدي له 
طبعا معاك حق يا سيف أنا لسه ممضتش عقود يعني ولا استلمت شغل عشان تقول كده
وصل عمار لذروته فنهض قائلا 
يدوب نلحق نمشي عشان عندي شغل بكره نظر لعبدالله متشكر يا عبدالله باشا علي كل اللي عملته معايا
تناول اللابتوب قائلا لزينه 
هتيجي معايا ولا هتفضلي هنا تمضي معاهم عقود شغلك 
نهضت زينه بتبرم وضيق وودعتهم جميعا وتحديدا مرام ودعتها بحراره شديده وذهبت مع عمار
ما أن خرجوا من القصر حتي أمسك عبدالله كل
 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 199 صفحات