رواية بقلم ايمان حجازي
قصتها معه لن تنتهي بسهوله وكأنها تعمدت اللقاء به وحده ليكون هو الدرع التي تحتمي به طوال حياتها
ولم يكن أبدا مجرد لقاء الصدفه البحته !
قرر تلك المره أن يغير ذلك وينساق خلف قلبه وليحدث ما يحدث ف بات متأكدا أنه لن يتركها مهما حدث فقرر ربط مصيره معها
أما هي فظلت صامته ولكن قلبها كان يعصف مش شده خفقانه وتصبب العرق منها
انتبهت لصوته مره أخري يناديها بهدوء
زينه !
نظرت إليه في توتر شديد وإيماء فأقترب منها ببطئ قائلا بلين
انتي موافقه تفضلي معايا الفتره دي ولا حاسه انك مجبره
طريقتي هتتغير بس انتي واثقه فيا الأول موافقه انك تفضلي من غير إجبار
هزت رأسها بإيماء وخجل فأبتسم لها عمار ثم مد يده لها لم تدري بما تجيبه فنظرت إليه وسرعان ما قالت في ضحك
إيه ! هنقرأ الفاتحه علي الخاېن وإبن الحړام !!
ضحك عمار علي الرغم منه ثم هز رأسه قائلا
لا يا زينه دي بدايه جديده بيننا وعايزك تعرفي إن طول ما أنا عايش تقدري تعتمدي عليا في كل حاجه وانك مش لوحدك ولا أنا عمري هسيبك لوحدك ولا هبعد ولا هعاملك بطريقه مش كويسه تمام !
ليه غيرت فكرتك
ترك عمار يديها في تنهيده وردد
قلت لك مش عايز اخسرك
فرح قلبها بشده علي أثر تلك الكلمه ولكن تلك الفرحه لم تدم كثيرا حينما أضاف
لما أختي حصلها اللي حصلها ده انا مكنتش موجود فعمري ما هسمح لك أنه يجرالك زيها واقعد أتفرج عليكي انا مقدرتش احميها واعلمها تدافع عن نفسها لكن اقدر أحميكي واعلمك إنتي
أخبرها بتقسيمه ذلك المنزل وكل شبر به وكذلك الغرف والحمامات وكل وصف كان يخرج منه لا يوحي لها إلا بشئ واحد فقط وهو أن ذلك المنزل صمم من أجل الأوضاع الطارئه أو لحظات الخطړ لم تلبث أن تفكر بذلك الأمر كثيرا حتي أكد لها تلك الشكوك التي تساورها وكيف أنه حول ذلك المكان الي منزل أمن له
وبداخل فيلا المصري جهز حسام شنطته ووضع بها كل ما يحتاجه من أجل الذهاب هو الآخر لرحله إنتقامه أخر ما وضعه بداخل الحقيبه هو تلك الصوره التي جمعت بينه وبين حبيبته وعشق طفولته نوران
رأته والدته في تلك الحاله وتسائلت الي أين يذهب ويتركها مره أخري ولكنه طمئنها بأنه سيعود أخبرها بأنه ذاهب من أجل تغيير جو والخروج من تلك الضغوط التي وضع بها في الأونه الأخيره وأنه لن يذهب الا ليريح أعصابه فقط
علي الرغم من شعورها بالقلق الشديد من إبتعاده عنها مره أخري ولكنها وافقت مضطره حيث أنها لا تمتلك حق الاعتراض عليه في شئ فلم تمتلك الان سوي الدعاء له بأن يحفظه لها من كل سوء
وبداخل قصر أبو الدهب كان يجهز عزت وتهامي الرجال من أجل مهمه يوم الغد بعدما أصبح كل منهم في استعداد تام كان تهامي متحمسا بشده لتلك الصفقه لذلك أخذ يؤكد علي عزت كي ينتبه جيدا وأن لا يعرضهم لخساره كبيره مثل المره الماضيه
وبالأعلي كانت تلك الجميله تقفز من شده فرحها وهي تهاتف صديقتها وتخبرها بموافقته اخويها علي الذهاب معهم لتلك الرحله بعد محايله كثيره ورجاء أكبر
أخذت تجهز حقيبتها هي الأخري وهي تدندن بفرح وسعاده شديده قفز بخلدها فجأه ذلك المغرور الغامض التي التقت به في الليله الماضيه فأخذت تضحك أكثر وهي تتمني لقائه مره أخري
اخذت تتلمل في الفراش يمينا ويسارا حيث لم يساورها النوم لفترات طويله نهضت
في ضيق وفتحت اللابتوب ونظرت الي الساعه فوجدتها الرابعه والنصف صباحا
خرجت من الغرفه وأخذت تنظر حولها حتي وقعت عينها عليه تعجبت بشده من كونه متيقظا ولكنها لم تفكر كثيرا وذهبت إليه
صباح الخير !
نظر اليها عمار في إبتسامه واسعه وردد عليها الصباح جلست بجواره علي مسافه معينه وعادت تسأله
إيه اللي مصحيك