الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 60 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


عليكي ليا كتير وأولهم انك مش عايشه في الشارع وقاعده في بيت مكنتيش تحلمي بيه فياريت تشغلي نفسك بأي حاجه تانيه غيري
ثم أشار إليها بجديه قائلا 
وبما إنك بتقارني نفسك بيها أوي كده مع اني مش شايف أي حاجه تدعوا للمقارنه اصلا بس هريحك لو أنا في يوم فكرت وحطي مليون خط تحت لو دي لو فكرت أني ممكن في يوم ارتبط بواحده وهي اللي تشيل أسمي في يوم من الايام فا مش هفكر غير في زينه

تركها عمار وذهب مسرعا يخرج من الباب خلف تلك التي خرجت أيضا تاركا بثينه في صډمتها التي وقعت علي رأسها وها هو يقول لها بكل بساطه مؤكدا أكبر مخاوفها 
وصل عمار الي سيارته فوجدها تقف صامته شارده بجوارها أسرع إليها وفتحها لها قائلا 
الكوتشي طلع مقاسك مريحك 
زينه بإقتضاب 
متشغلش بالك 
لا يعلم بما تفكر بعدما رأت ذلك المشهد السخيف الذي مثلته بثينه أمامها ولكنه هو من شعر بالضيق لرؤيتها شئ هكذا
صعد الي السياره وكذلك هي في صمت وتحرك بها أراد كسر ذلك الصمت فنطق 
تحبي نروح نتغدي في مطعم الأول !
زينه بإقتضاب
متشغلش دماغك بيا يا باشا لو انت حابب تاكل براحتك أو ابقي ارجع كل مع حبيبتك أو أعمل اللي انت عايزه الأمر لا يعنيني في شئ وبما إني مش هينفع اروح البيت يبقي توديني علي أقرب بنك عشان أسحب فلوس خليني أرد لك فلوسك واعرف أصرف نفسي
عمار 
أنا مطلبتش منك فلوس ولو قصدك علي الحاجات اللي جبتها عادي اعتبريهم سلفه لشغلك بما إني اخترت إنك تكملي معايا
شعرت بضيق شديد حينما لم يكترث لأول كلامها عن حبيبته واجاب علي النصف الأخر من الحديث فعادت تكرر 
أنا مش قاعده في بيت حبيبتك تاني يا أما ارجع بيتي يا إما تشوفلي مكان تاني لحد ما نخلص شغلنا مع بعض
انتبه عمار للمره الثانيه أنها تذكر لقب حبيبته فكان يضحك بداخله ولكنه استطاع رسم الجديه والامبالاه قائلا 
كده كده هننقل مكان تاني النهارده انتي ناسيه اللي أحنا اتفقنا عليه ولا إيه
زينه بسخريه غاضبه 
يا حرام ! هتسيب حبيبتك لوحدها كده 
عمار بجديه وضحك مكتوم 
متشغليش بالك بيها وعايز أقولك حاجه بس أنا مبحبهاش ولا بحب حد ولا أنا بتاع حب أصلا تمام 
زينه وهي تهز أكتافها بتبرم 
وانت ليه تقولي حاجه زي دي أنا ميفرقش معايا أصلا ولا في دماغي !
عمار 
اه ما أنا خدت بالي فعلا
ارتسمت علي ملامحه إبتسامة غريبه من نوعها غير مدرك أن مشاعره تسحبه معها الي طريق لا يفضله ولكنه مقيد الحريه 
وعلي الناحيه الأخري في قصر أبو الدهب
كان يجلس كل من شريهان وتهامي علي سفره طعام العشاء كل منهم يفكر في وادي غير الأخر
كانت تنظر له شړي بين الحين والآخر في
تردد وحيره وهي لا تدري كيف تخبره بأمر سفرها لا تعرف ما حالته المزاجيه لتقبل ذلك الأمر ولكنها ترغب به بشده لذلك قررت أن تبذل قصارى جهدها لإقناعه خرج صوتها مسترسلا 
أبيه !
نظر اليها تهامي وهز رأسه لها إبتلعت ريقها وتركت الشوكه من يديها قائله 
أنا 
قطع حديثها دلوف عزت إليهم مهمونا وجلس بجوارهم دون الحديث نظرت إليه شريهان قائله 
say good evening at least
قول مساء الخير علي الاقل 
لم يجيبها عزت ونظر الي تهامي الذي قال 
ايه اخبار اكرم 
عزت بسخريه شديده 
ويفرق معاك في إيه علي العموم محصلوش حاجه هو ماټ بس !
تهامي بلا مبالاه 
من النهارده تشوف غيره احنا عندنا شغل بكره مش عايز غلطه زي ما اتفقنا تخلص اللي انت رايحله وترنلي اجيلك
انتبهت شريهان الي حديثهم فرددت بتساؤل 
انتو هتمشوا إنتو الاتنين وهتسيبوني لوحدي 
تهامي بتعجب 
يعني إيه هنسيبك لوحدك هو إنتي صغيره 
شريهان بتردد 
لا بس أنا حابه أغير جو الفتره دي شويه 
إبقي اخرجي براحتك بس مفيش سهر نهائي
اوك هخرج بس مش هنا أنا حابه اروح مع صحابي اسبوع شرم كلهم هيروحو وانا كمان عايزه اروح
داخل قصر الحسيني
وصل عمار بصحبه زينه فأستقبله عبدالله ورحب بهم بحفاوه وكذلك استقبلت مرام زينه واتخذتها بجوارها لتبادل بعض أطراف الحديث الجانبيه لحين اعداد سفره العشاء
ناقش عمار مع عبدالله بعض الأمور الخاصه بخطته وأظهر له كل ما أحضره من معلومات تخصها وكذلك أخرج له كافه الاوراق التي جهزها بالأدله الموثوقه والتي زيفها له أدم بسهوله بحكم مجاله في عالم المخابرات ليصبح كل شئ جاهزا بأستثناء بعض الاكواد التي سيظهرها لزينه لفك شفراتها لتسهل عليه مهمته في مراقبه كل شئ يخص أولاد أبو الدهب
أخبرتهم أحدي الخادمات بأن السفره جاهزه تعلل عمار بعدم شعوره بالجوع ولكن أصر عليه عبدالله فلم يعارضه كثيرا
التم الجميع علي السفره بعدما هبط كل من أدم وحمدي وسيف ليشاركونهم الطعام أيضا وكذلك رحبو بالضيوف
جلس عمار بجوار زينه التي كانت
 

59  60  61 

انت في الصفحة 60 من 199 صفحات