رواية بقلم ايمان حجازي
من خلفه وهي لا تدري ما تلك الحاله التي وصلت إليها !! لما كل ذلك الألم!!!!
في حين تنفس عمار بتعب وهو يفكر بما كان سيلقيه عليها وللحظه تمني إخراج كل ما يكنه بداخله تجاهها ولكنه عاد أدراجه ليقنع نفسه أن ذلك هو الصحيح ولا يجب أن يحدث أكثر من ذلك
كان يعدو خطوات الدرج بسرعه شديده وقلق منذ أن تلقي الخبر من أخيه لم يمهله وقتا لكي يشرح له ما حدث فأغلق الهاتف واسرع إليه ما أن وصل للطابق الذي يتواجد به أخيه حتي وقعت عينيه عليه
قالها تهامي في خوف وقلق الي عزت الذي كان يقف أمام غرفه العمليات واجابه
مكنش مستاهل انك تيجي أنا رحت بنفسي أول ما كلمني وقالي أنه اڼضرب عليه ڼار وبين الحياه والمۏت الامانه معايا متقلقش لكن هو اللي في العمليات جوه
تنهد تهامي في ارتياح ثم عاد مرددا پغضب
عزت پغضب مضاعف
علي فكره ده اڼضرب پالنار وقالي أن اللي ضربه مظهرش قدامه والړصاصه جتله فجأه يعني اللي عمل كده قاصد ېقتله وعارف هو مين وبيشتغل إيه فلو هتفكر في حاجه المفروض تكون هي انك تعرف مين اللي عمل كده وعايز مننا إيه
ما احنا أعدائنا كتير وعلي الأساس ده بنختار رجالتنا أنا ميفرقش معايا غير اللي كان معاه وطالما الحاجه بخير يبقي هو ميفرقش معايا والغلط عليك انت عشان معرفتش تختار وخلي بالك بكره برضه انت اللي هتروح تنفذ العمليه وعايزك تاخد معاك رجاله كويسه مش أي كلام مفهوم
للأسف مقدرناش ننقذه البقاء الله
خرجت زينه من غرفتها بعدما بدلت ثيابها بأخري ومشطت شعرها كعادتها بتلك الطريقه لتبدو كالطفله الكبيره
أنا جاهزه لكن
تقدري تمشي علي رجلك كويس
زينه بنفس اللكنه
ميفرقش كتير خلينا نخلص
التقط عمار شيئا من جواره وقدمه لها قائلا
شوفي ده كده علي مقاسك ولا لأ ده كوتشي طبي هيريح رجلك ده غير أننا كده كده مش هنمشي كتير
تناولته زينه قائله
قلت لحضرتك ميفرقش متشكره
إنتبه عمار الي صوت الباب فوجد بثينه قد عادت من عملها رددت
مساء الخير !
عمار دون أن يجيبها وردد بجديه
أنا كنت جايب أكل كتير جوه ومعلبات وعصاير ! راحوا فين
توترت بثينه وقالت
راحوا فين يعني أنا معرفش حاجه عنهم ما يمكن تكون البت دي كلتهم أنا مالي !
عمار پغضب
مسمهاش بت مفهوم وتاني مره متمديش ايدك علي حاجه مش بتاعتك مش جايبها بفلوس أبوكي !
بثينه وهي تتصنع البكاء
أنا اسفه يا عمار بس جعت وكلت مكنتش اعرف انك هتتضايق كده
ثم لمحت بعينيها زينه التي فتحت باب الغرفه ونظرت اليهم
أقتربت منه بثينه ووضعت يديها علي صدره في محاوله منها لإغرائه قائله بخبث
متزعلش يا حبيبي هعملك اللي إنت عايزه وأعملك أحلي اكل وتحت أمرك أنت وضيوفك بس متضايقش كده انت عارف إني ممكن اعمل أي حاجه عشان أشوفك مبسوط
تعجب عمار بشده مما تلقيه علي مسمعه من كلمات معسوله لم يدري بما يجيبها فأخذ ينظر إليها بإحتقار ودهشه إلي أن استمع لصوت زينه تقول وهي تقف علي باب المنزل
هستناك تحت يا عمار باشا
ولم تترك له مجالا للحديث حيث شعرت بالأختناق الشديد من ذلك البيت ومن يتواجد به وهبطت دموعها عنوه وهي تهبط درجات السلم
في حين نظر عمار الي بثينه قائلا بقرف
ده اللي كنتي قاصداه صح كتك القرف عليكي وعلي حركاتك الۏسخه اللي زيك عمرك ما هتنضفي
نفض يديها بعيدا عنها قائلا
تلميلي حاجاات زينه اللي هنا عشان هنمشي النهارده وهسيبهالك
أسرعت بثينه قائله
تمشي فين يا عمار ده انا مصدقت انك بقيت معايا وبعدين حركات إيه اللي قصدك عليها أنا مش فاهمه
أمسك عمار برقبتها قائلا پغضب
إستعباط مش عايز ! مفهوم انتي بتضايقيها ليه بتشتميها ليه بتاكلي أكلها ليه عاايزه منها إيه
بثينه پغضب شديد
عشان حاساها هتاخدك مني ومش مصدقه أي حاجه من اللي انت قلتها قبل كده عنها عشان اللي بشوفه غير كده في معاملتك معاها قولي انت بتعمل معاها كده ليه
عمار بضيق وعصبيه
للمره المليون إنتي مالك هو أنا ليكي اصلا عشان تاخدني منك وإذا كنتي مفكره اني جيت هنا عندك وانتي ساعدتيني فده مش معناه انك مثلا تعنيلي شئ لأ ده لأنك