رواية بقلم ايمان حجازي
ما شبه فأسرع وحملها مره اخري فرددت زينه مسرعه
يا عمار استني عايزه اقولك حاجه!
لم يكترث عمار لندائها مرددا بضحك
ولا كلمه!
وما دلف إلي الفيلا واغلق بابها الكبير حتي نظر أمامه فوجدهم مازالوا بالداخل... نظر عمار لزينه پصدمه بينما هي رددت
ما هو ده اللي كنت عايزه اقولهولك...
وضع عمار زينه علي الأرض وتنهد بضيق بينما أسرع عمرو وأمير ومعتز وطارق وأخذوا يلتفوا حولهم بتلك الطبله أيضا مرددين
عريسنا الزين كحيله العين وعروسته حلوه وجميله آآآه ...آآه
هنقول يا ليل ونغني يا عين آآآه.... آآآه
يا نجف بنور يا سيد العرسان... يا سيد العرسان
يا قمر ومنور علي الخلان... سيدي علي الخلان
يا نجف... اه يا نجف... حلو يا نجف..
بااااس... إيه انت وهو وإيه اللي دخلكم هنا أصلا
توقفوا جميعا قبل أن يكملوا الأغنيه ونظرو لبعضهم البعض في
حين أضاف عمار
انت ياض انت وهو مش معاكم حريمكم أشار لأمير اسراء واختها سايبهم ليه نظر لمعتز وانت برضه مش بسنت تحت سايبها لوحدها وجاي هنا تعمل إيه
دي مش اخلاق قائد وعقيد في الجيش أبدا..
أجابه عمار
حاضر
يا حبيبي كلها شهر وراجعلك وهعرفك اخلاق القائد عامله إزاي.. استناني..
أردف معتز بضحك وهو ينزل علي السلم
وعلي إيه الطيب أحسن!
دلف عمار الي بيته مره أخري وقبل أن ينظر لزينه حتي وجد عمرو وطارق مبتسمين له..
خير إنت وهو ممشيتوش ليه
أجابه عمرو بإبتسامه رخامه
حضرتك يا باشا طردتهم عشان البنات اللي معاهم تحت انا والغلبان ده ممعناش بنات ولا حاجه ومستعدين نفضل معاك لحد الصبح والله.. اهم حاجه راحتك يا قائد
ابعد عمار نظره عنهم وأخذ ينظر حوله وكأنه يبحث عن شيئا ما وتركهم وذهب للداخل..
هو راح فين
أجابه عمرو بهمس أيضا
متقلقش تلاقيه بيحضر لنا العشا ولا حاجه! القائد طول عمره كريم..
ولم يكمل جملته حتي وجدو السلاح مصوب علي رأسهم وعمار ينظر إليهم
هعد لحد تلاته... وقسما بالله لو لمحت حد فيكم هنا مالا مفرتك دماغه..
لم يمهلوه حتي يكملها وفروا في اقل من ثانيه قهقهت زينه بقوه مردده
أغلق عمار الباب وعاد إليها مرددا
مش معايا لوحدي دي أعراف متداوله للشعب المصري يا حبيبتي لو مطلعوش عين العريس يوم فرحه يبقي في حاجه غلط بابا كان بيحكيلي وبيقولي صحابه كانوا سهرانين معاه لحد الصبح...
ضحكت زينه مره أخري مردده
ينهار ابيض إيه الرخامه دي
ضحك عمار أيضا ثم اضاف
المهم تعالي ناكل انا مېت من الجوع مفطرتش والله
رددت زينه بقلق وحب
يا حبيبي!!!.... ليه كده... طيب نغير هدومنا وبعدين ناكل انا مش هعرف اكل من الميكب ده!
ضحك عمار بخبث مرددا
فاكره أما قلتيلي الميكب هيعطلنا في إيه... ادي أول حاجه المهم لو عايزه تمسحي الميكب أمسحيه لكن تغيري دي اعتقد انك مش هتحبي تاكلي وانتي من غير هدوم
برقت زينه عينيها في دهشه وتوتر
نعم
والله ده اللي عندي لو قلعتي الفستان اعملي حسابك مش هتلبسي حاجه بعده! فاختاري..
شعرت زينه بالخجل الشديد بينما تركها عمار وذهب الي المطبخ الكبير فوجد ما لذ وطاب من الاطعمه فاحضر له ولها أيضا ووقعت عيناه علي صينيه مغلفه ساخنه.. فتحها فوجد بها مكرونه بالبشاميل أحضرها أيضا وبعض الأطباق والملاعق وجلس بالخارج..
نظر لزينه فوجدها تمسح ووجها من الميكب في صمت فكتم هو أيضا ضحكاته وأخذ يضع الاطباق علي الطاوله الصغيره التي أمامه وتسللت لانفه رائحه الطعام فنادي لزينه
انجزي يا بنتي يلا انا جعان....
نفخت زينه بضيق وتوتر شديد
عمار بقه متستعجلنيش انا متوتره لوحدي!
ليه يا بنتي مالك
معرفش بقه...
ضحك عمار ونهض من مكانه وذهب اليها غسل لها وجهها وجففه بالمنشفه بحنان ثم ردد
اهوه يا ستي خلصنا الموضوع مش مستاهل العصبيه دي كلها..
أمسكها من يديها واجلسها علي قدمه مرددا
إيه رأيك تأكليني إنتي
ما أن جلست زينه علي قدميه حتي تملك التوتر منها أكثر وأكثر وكذلك حينما اقترب بوجهه منها لتلك الدرجه وأخذت تفرك يديها في قلق