رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل
ليحادث سويلم كى يأتى اليه
كانت رحيل جالسه مع جدها والباقيين عندما اتاهم خبر الاشتباكات بين جاد والرجال
انتفض قلب رحيل من الخۏف وهى تسأل وجاد جرى له حاجة
اجابها الرجل بأنه لايعرف
ابتسم صالح وهو يدير وجهه الناحية الاخرى فى زهو وهو يشعر بلذة الانتصار بعد ما وصل اليه من مقټل جاد والرجال فى ضړبة واحدة
تغير وجه رحيل وهى تطلب من جدها بلهفه جدو لو سمحت خلى حد يوصلنى للبيت حالا
فين يارحيل انتى مالك وماله مايغور فى ستين داهيه ولاتكونيش قلقانة عليه
رحيل بتلعثم انا انت كويس كنت عند جدى لما قالولى
قاطعها بحزم وريبة انا كويس لو يهمك فعلا
نظرت اليه وهى تراه يبعد عيناه عنها وفاطمة تقول لها وهى تشير اليها بغلاظة
فاطمة اتطمنتى اتفضلى بقى بره جاد تعبان وعاوز يستريح
اغلقت باب غرفتها وجلست وراء الباب وهى ټنهار من البكاء من الخۏف
اعتاد تجاهلها الايام التالية حتى انه لم يعد يدخل غرفتهم سويا للمبيت حاولت مرارا ان توقفه كى تحادثه الا انه كان يتعمد تركها والانصراف من امامها كلما ظهرت بوجهه
على مائدة الطعام تجاهل وجودها كلما جلست قبالته ايضا حتى عندما كانت اعينهم تلتقيان كانت ترى فيهم الڠضب واللوم وكأنه يعاتبها على شئ تجهل ماهيته
انتظرت صباح يوم وهو خارج من غرفه فاطمة كعادته مرورا بغرفته لتعترض طريقه قائله له بهدوء
رحيل لو سمحت انا كنت عاوزة اروح عند جدى
اجابها بإقتضاب وهو يحاول المرور من امامها براحتك
استفزتها اجابته فأكملت فى عناد
رحيل خلاص هفضل هناك كام
يوم انا تعبا
لم يدعها تكمل جملتها
قائلا بنفاذ صبر وهو يزيحها بيده من امامه كى يمر قائلا بعصبية قولتلك براحتك
كادت ان تسقط من قوة دفعه لها الا انه امسك بها بسرعه
مكثت رحيل طوال اليومين السابقين عند جدها وهى حزينة حتى انها فقدت شهيتها لاحظت سيدة مابها فلحقت بها للحديقه قائله لها فى حنان
رحيل انا عاوزة انفصل عن جاد يادادة
سيدة ليه يارحيل هو جرى حاجة
سيدة يعنى انتى عاوزانى اعمل له ايه يادادة اروح اقول له ارجع نام فى اوضتنا بالعافية
سيدة الست الشاطرة تعرف ازاى تجيب الراجل على ملو وشه واتدلعى عليه شوية وبطلى راسك الناشفه دى انتى بتحبيه وانا متأكده انه كمان بيحبك قبلاش تضيعيه وترجعى تندمى
عادت للبيت وحدها
انتظرت عودته ليلا تظاهرت بالمړض وهى تبكى امام آمنة من الألم طلبت منها امنة بقلق ان تتصل بجاد بيه لابلاغها الا ان رحيل رفضت خوفا من ازعاجه بعدما اوحت اليها ان تبلغه هى بطريقتها
نزلت امنة للاسفل لابلاغ احد الرجال بالخارج بمرض رحيل كى يتصلوا بجاد
عاد جاد فور علمه من احد رجاله بتعب رحيل صعد بسرعه كانت رحيل تتنصت على باب الغرفه عندما شعرت بخطوات أقدامه تقترب جرت بسرعه وهى تعدل من شعرها تحت الغطاء وهى تتأوه من الالم
دخل الغرفه بلهفه قائلا لها
جاد فى ايه مالك انتى كويسة
تظاهرت بالإعياء قائله مش عارفه مالى بطنى مغص جامد بيموتنى
اقترب اكثر منها قائلا بقلق طب تقدرى تغيرى هدومك ونروح المستشفى ولا اتصل بالدكتور يجى هنا يكشف عليكى
هزت رأسها بالنفى قائله وهى تتأوه لالا انا هبقى كويسة
قائلا الۏجع فين بالضبط
رحيل ايوه هنا ممكن تخلى ايدك كده شوية
سحب يده فى جدية فتأوهت من جديد جلس بجوارها قائلا
جاد انا هتصل بالدكتور يجى
كاد ت ان تنهض لتمنعه الا انها تذكرت انها من المفترض انها مريضة فعادت مكانها فى هدوء وهى تجبه
رحيل لا لا تلاقينى اخدت برد فى معدتى
حاول اخفاء ا قلقه طب اعمل لك ايه اجيب لك حاجة تشربيها مثلا
رحيل ممكن تجيب لى حاجة سخنة احطها على بطنى تريحنى شوية
جاد بحيرة اه ثوانى وارجع لك
نزل للاسفل طلب من امنة ان تساعده فى هذا فأتت بجربة ماء واعطته اياها
صعد اليها مرة اخرى اعطاها الجربة كى تضعها فتظاهرت بعجزها عن ذلك بسبب تألمها جلس بجوارها
عانى وهو يضبط اعصابه خاصة وهى تضع يدها فوق يده بدلال
نهض فجاة قائلا
جاد بجدية واضح انك اتحسنتى دلوقتى
قالها وهو يهم بالمغادرة تظاهرت بالبكاء فعاد اليها مرةاخرى قائلا فى ايه تانى انتى مش اتحسنتى
اجابته من بين دموعها انا خاېفه اتعب بالليل تانى وانا لوحدى طب خلاص مش هضايقك اكتر من كده ممكن تبعتلى امنة وخلاص وهى تقعد معايا
اغلق الباب وعاد اليها وهو يزفر بعصبية دخل الحمام غير ملابسه وعاد اليها سحب وسادة من جانبها ورماها ارضا وهى تراقبه فى اندهاش نام على الارض فسالته بلهفه
رحيل انت هتنام عندك
اجابها بإقتضاب اه
امتعض وجهها فنهضت اليه قائله وهى تتصنع المړض خلاص اطلع انت فوق انا هنام هنا
اجابها لاء نامى انتى براحتك فوق
وقفت بتشبث لاء ياتنام فوق