رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل
معايا ياهنزل انا تحت معاك يعنى مش هينفع اسيبك تنام كده وانت پتكره نومة الارض
نهض ونام بجوارها وهو يعطيها ظهره سألته بفضول
رحيل انت هتنام كده
جاد دون ان ينظر اليها ازاى يعنى
رحيل يعنى انت متعود تنام من غير تيشرت
اجابها بإقتضاب اه عندك مانع
اجابته بضيق لاء براحتك طبعا
جاد فى ايه انتى كويسة
رحيل الحتة دى بتوجعنى
اقتربت منه اكثر وهى تسأله بدلال
رحيل وبعدين ايه
جاد فى تعبك ده يعنى
رحيل حط ايدك بس وانا هبقى كويسة
جاد وده علاج يعنى
رحيل وهى تضع يدها فوق يده اه عشان ايدك دافية وانا بردانة شكلى اخدت برد جامد
اجابها بمكر طب مااقوم اجيب لك بطانية ولا حاجة تقيله تلبسيها بدل اللى انتى لابساه ده
قائلا بتأثر لاء كويس بس انتى بتقولى بردانة
لا لا انا هتدفى كده بدل مااتغطى وازهق بعد كده من الحر
باغتها
قائلا بجدية
جاد انتى متأكده انك فعلا تعبانة
تحب احلف لك
جاد وبعدين معاكى
هو انا عملت لك حاجة
تنفس بصوت عالى من الاثارة قائلا وهو يبتعد طب نامى يارحيل
رحيل فى ايه ياجاد بتعاملنى كده ليه انا عملت
لك ايه مالك متغير معايا ليه
اجابها مقتضبا بلاش العتاب احسن يارحيل مش هيفيدك ولا هيفيدنى غير انه هيوسع المسافات اللى بينا
رحيل بإهتمام ليه فهمنى من حقى افهم فى ايه
نهص قبالتها قائلا پغضب اليوم
اللى الړصاص اتضرب عليا فيه وانا فى طريقى ليكى عند جدك فاكراه
جاد بضيق كنت جاى اخدك من المستشفى زى ما سيدة ماقالتى يوم ماجيت اخدك من عندهم بعد ماانتى بعتيها ليا تبلغنى بده
رحيل بعدم فهم مش فاهمة مستشفى ايه جدى مراحش مستشفى ولا انا بعت لك دادة سيدة تقولك اى حاجة انا حتى نزلت وسألت عليك و
رحيل انت عاوز تقول ايه بالضبط
لم يجبها فاستطردت قائله انت شاكك ان ليا علاقه بإللى حصل لك اليوم ده
اجابها طب تفسري بإيه ان شغالة جدك تقولى اجى لك اليوم ده فى الوقت ده ويطلع عليا رجاله يحاولوا يخلصوا منى
هبت واقفه پغضب انت بتتكلم بجد انت بجد ممكن تصدق ولو للحظة انى ممكن افكر او اساعد فى انى أأذيك انا كده ياجاد عندك وبعدين ايه اللى خلاك واثق ان جدى له علاقه بالموضوع ده مش جايز تكون ظالمه
قالها وهو ينهض مغادرا الغرفه تاركا رحيل تفكر فيما قاله فى قهر
ركب سيارته واتجه للاسطبل وجد سوبلم هناك ساهرا استقبله بترحاب وهو يقدم له كوبا من الشاى قائلا وهو يضحك
سويلم ايه ياجوز الاتنين تعال اقعد جنبى ايه طردوك ولا انت اللى طهقت منهم
جلس جاد جانبه بوجه عابث وهو يتناول من يده الشاى قائلا
جاد بجدية تفتكر انى اتسرعت بجوازتى من بنت الچارحية
سويلم حتى لو كان كده مكانش هينفع تكمل من غيرها انت اتعلقت بها من يوم الحاډثه وانا خدت بالى وشفتك وانت بتحاول تبعد عنها ووانت بترمى نفسك فى جوازتك من بنت عمك عشان تنساها ووانت بتمثل انك كويس وعايش حياتك وقتها كنت حاسس پالنار اللى جواك الحب مش عيب ياجاد الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيحب السيدة عايشة اوووى صح ولا انا غلط
اجابه جاد مبتسما عليه الصلاة والسلام صح يا سويلم
اكمل سويلم قائلا بس عندنا فى الصعيد عيبة كبيرة الراجل يحب مراته
كأن ده هينقص مثلا من هيبته وشكله اودام الناس ونفضل طول عمرنا مكتوب علينا عايشين واحنا بنشتغل وبناخد التار وبنتصاب او حتى نتقتل من غير ما نعيش يوم واحد حلو او نحسس القريبين مننا بحناننا
ابتسم جاد قائلا انت بقيت فيلسوف وانا مش عارف ولا ايه
جاد مبقتش عارف بس حط نفسك مكانى المشوار ده مكانشى حد عارف انى رايحه الا هى وخصوصا انها هى اللى بعتت الست اللى مربياها عشان تنبه عليا انى اروح اخدها من المستشفى
سويلم مش عارف والله ياجاد بس عاوز رأيى انا مااصدقش ابدا انها تعمل كده انا شوفتها وشوفت لهفتها عليك وخصوصا لما جت تجرى من بيت جدها لما عرفت بإللى حصل لك لالا يستحيل البنت دى بتحبك وطيبة من جواها انا عمرى ما غلطت فى حكمى على حد ابدا
جاد بحيرة الله اعلم الحقيقه فين
قالها وهو يتمدد بجواره على الوسائد المفروشة على الارض وعيناه تنظران لنجوم للسماء
يتبع
الجزء الثالث عشر
سبحان الله
فى الصباح اتصلت به رحيل على الهاتف لتطلب منه ان تذهب لبيت جدها فوافق على مضض
ذهبت لبيت جدها وهى تستشيط ڠضبا قابلت سيدة فى الاول سالتها عن حقيقه ابلاغها لجاد ان يذهب لاصطحابها من المستشفى فأجابتها