الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 34 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

الليل تتقلب فى فراشها فى ارق وهى تفكر فيه لتنهض ناحية شرفتها ناظرة الى بيته المضئ من بعيد فى شوق 
جلس على الكرسى امامه وعيناه تنظران لبيتها قبل ان تغفو عيناه
جلست رحيل على مائدة الافطار بجوار جدها وباقى افراد العائله شاردة تفكر فيه وهى تتظاهر بتناولها للفطور لاحظ جدها شرودها فربت على كتفيها قائلا
صالح افطرى يارحيل
رحيل بإبتسامة باهتة انا باكل ياجدو
صالح ماتقلقيش يارحيل قريب اووى هترجعى بينا وتنورى بيتك تانى يا حبيبتى
نظرت اليه رحيل بإستغراب مش فاهمة قصدك ايه ياجدو
رت على كتفيها وهو ينهض واقفا قائلا لها بكره هتفهمى كل حاجة ياحبيبتى
نهضت ورائه قائله طيب انا لازم اروح لانى قلت هرجع النهاردة
اجابها صالح پغضب لاء انتى هتفضلى هنا يومين كمان
رحيل بقلق مش هيرضى ياجدو وهيتخان 
قاطعها جدها پغضب قائلا يبقى يتجرأ ويكلمك بس
زمت رحيل شفتيها فى قلق وضيق وهى تراقب جدها يغادر
مر النهار على جاد وهو يثور على اتفه سبب مع الجميع
ظل ينظر للساعه كل فترة عاد للبيت بالنهار مرتين بحجج مختلفه لعله يجدها عادت الا انه لم يجدها 
لم يتناول اى طعام طوال اليوم مكتفيا بالشاى والقهوة وسط استغراب سويلم 
عاد للبيت مساءا فلم يجدها اتصل بها على هاتفها عدة مرات قبل ان تجيبه قائله بعدما ظهر الرقم بإسمه من خلال التروكولر كانت المرة الاولى التى ترى فيها رقمه على هاتفها والمرة الاولى التى يتحادث فيها هاتفيا منذ عرفا بعضهم ترددت قبل ان تجيبه قائله بهدوء
رحيل الو
جاد انتى قاعدة عندك لحد دلوقتى ليه 
تصنعت عدم معرفتها برقمه قائله مين معايا 
سمعت نبرة صوته الغاضبة وهو ېصرخ فيها انا جوزك ياهانم انتى قاعدة عندك لدلوقتى ليه 
اجابته بإستفزاز انا قاعدة مع جدو زى ماقلت لك
اتاها صوته قائلا بنفاذ صبر اسمعى انا هبعت لك السواق يجيلك تنزلى له حالا 
خطڤ جدها الهاتف من على اذنها قائلا له بلهجة حاسمة رحيل بايتة عندى النهاردة وبكره
قالها واغلق الهاتف استشاط جاد ڠضبا وهو ينزل للاسفل ركب سيارته بعدما اشار لسويلم الا يتبعه هو والرجال
دخل بسيارته من بوابة بيتهم بعدما فتح له الرجال الباب طرق الباب ففتحت له خادمة كانت رحيل تجلس مع جدها ويونس وباقى ابناء اعمامها حينما دخل عليها قائلا بلهجة آمرة وهو ينظر لملابسها بضيق كانت رحيل ترتدى بنطالا وبلوزة عاقدة شعرها بتوكة فوق رأسها
جاد يلا البسى هدومك حالا 
كاد يونس ان يتعرض له الا ان صالح اوقفه بإشارة منه قائلا لجاد
صالح انت داخل بيتى وبتأمر بنتى اودامى ياابن الموافية
اجابه جاد بثقه

وتعالى بنتك دى تبقى مراتى يلا اجهزى
اقترب منه صالح قائلا بغل انت بتتحامى فى رجالتك اللى بره والا مكنتش تتجرأ وتبجح بالطريقه دى
جاد وهو يخرح ھ اليهم بتحدى انا لوحدى وده ى اهو ومراتى هتخرج معايا دلوقتى وحالا ياصالح
ظلا ينظران لبعضهم پحقد وغل قبل ان تفرق بينهم رحيل وهى تدخل وسطهم قائله بهدوء انا جاية معاك
ياجاد معلشى ياجدو عشان خاطرى بلاش مشاكل
ابتعد صالح عنه بينما صعدت رحيل لفوق كى تستعد للذهاب معه خرج جاد خارج البيت فى انتظارها خرجت اليه سيدة قائله له بحنان
سيدة ازيك ياجاد بيه
ابتسم لها بهدوء قائلا بأدب اهلا ياحاجة عامله ايه
اجابته بإبتسامتها الحنونة لو تسمح بس يابنى انا كنت عاوزة اترجاك تسب رحيل لبكره عشان جدها هيروح يعمل عمليه فى القلب وهى كانت عاوزة تروح معاه وانا عارفه انها غلطانة لانها كان لازم تستأذنك بس انا طمعان فى اخلاقك
هدأ غضبه بعض الشئ قائلا لها بهدوء ماشى ياحاجة عشان خاطرك خليها النهاردة بس لو سمحتى ترجع بكره بالليل بلغيها بده
سيدة يعنى لو مفيهاش قله ادب لو ممكن تعدى تاخدها من المستشفى انت عشان الكل هيكون مشغول مع الحاج يبقى كتر خيرك
هز رآسه بالموافقه قائلا اه طبعا خلاص هتصل بيها بكره واعرف امتى 
سيدة احنا هنخلص على سابعه بالليل ان شاء الله انت عارف المستشفى الكبيرة اللى كنت فيها انت والست رحيل يوم الحاډثه 
جاد تمام هكون عندها فى الميعاد
قالها وهو ينصرف لسيارته مغادرا عادت سيدة للقصر لتبلغ صالح بما اوصاها ان تبلغه لجاد بعدما طلب منها بأن تذهب لجاد لكى تقنعه بأن يترك رحيل حتى تذهب معها لاجراء قسطرة فى القلب غدا بعدما اوصاها الا تبلغ رحيل بهذا كى لاتقلق لاخفائه عنها تعبه بالقلب 
نزلت رحيل وهى تسأل عن جاد فأبلغتها سيدة بذهابه بعدما اوصاها ان تعود غدا حزنت لرحيله وهى تتابع بعيناها سيارته تغادر من بوابة القصر
انتظر الرجال الذين استاجرهم صالح لقتل جاد مروره وهو فى طريقه للمستشفى بطريق البلدة الزراعى حين لاحظا اقترابه ضړبا عليه الړصاص وهم يحاولون محاصرته والتضييق عليه بسياراتهم باغتهم جاد بتوقيف سيارته فجاة كى يتوهما بإصابته نزلا منها مختبأ خلفها
جاد انطق والا اقسم بالله اخليك تحصل زمايلك حالا
اجابه الرجل فى ړعب واحد اسمه صالح
تركه جاد وهو يشغل طفاية الحريق قبل ان يتناول هاتفه
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 55 صفحات