الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 33 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

ڠضب وهو يقف بينهم قائلا
جاد انتى اتجننتى 
فاطمة وهى تبكى انت متعرفش عملت فيا ايه 
جاد پغضب اكثر ولو وده يديكى الحق انك ترفعى ايدكى وتحاولي تضربيها انتى فاكرة نفسك مين هنا 
فاطمة مدافعه انا مراتك وبنت عمك قبل اى حاجة انما هى 
قاطعها پغضب عاروم وسط نظرات رحيل اليه
جاد وهى كمان مراتى وكرامتها من كرامتى واى حد يتجرأ عليها كأنه اتجرأ عليا انا حذرتكم قبل كده من شغل العيال اللى انتم بتعملوه ده بعد كده اقسم بالله تصرفى هيزعلكم وهيقلل من كرامتكم اودام الشغالين اللى هنا كل واحدة تطلع اوضتها حالا وانتى نظفى الاوضه من الريحة الهباب دى
اطاعته فاطمة وهى تصعد لغرفتها وهى ترمق رحيل بغل وحقد والتى ابتسمت فى شماته قبل ان يوجه لها الكلام پغضب قائلا لها بصرامة
جاد انا حذرتك قبل كده يارحيل وانتى زى ماانتى بتمشى اللى فى دماغك
رحيل بكبر هى اللى ابتدت واكيد هى اللى حطتلى الفار وانا رديت لها القلم واحدة بواحدة
جاد بنفاذ صبر يعنى كنتى هتفرحى لما تمد ايدها عليكى اودام الشغالين 
رحيل پغضب ومن قالك انى كنت هسكت لها كنت برضه هرد لها القلم قلمين
جاد وهو يضم قبضه يده فى عصبية يارب صبرنى انا عايش فى بيت ولا ساحة حرب امشى يارحيل اطلعى اوضتك احسن لك واحسن لى
كاد ان ينصرف فسألته
رحيل انا عاوزة اروح عند جدى
اجابها مقتضبا روحى
سألته بإقتضاب عاوزة أبات هناك النهاردة اظن من حقى 
قاطعها قائلا روحى خلى السواق يوصلك
قالها قبل ان يخرج فى عصبية 
ذهبت لبيت جدها مضت اليوم كله فى صحبه جدها يتمشيان سويا فى الحديقه وتناولا الطعام وحدهما وهى تطعمه بنفسها مثلما كانت تفعل دائما
ذهبت الى حجرتها لتغير ملابسها فتحت دولابها فوجدت ملابسها القديمة بها تأملتها على جسدها امام المرآة دخلت عليها سيدة بإبتسامتها المعتادة قائله لها
سيدة ايه وحشتك اوضتك 
رحيل بشوق اوووى يادادة وحشنى كل حاجة هنا اوضتى وهدومى وحريتى فى انى البس اللى يعجبنى واخرج فى الوقت اللى يعجبنى
سيدة بمكر طب واوضتك هناك مع حبيب القلب
رحيل مين جاد !! لا ده قصة وانتهت قبل ماتبتدى
سيدة ليه يابنتى مش ده اللى كنتى هتموتى نفسك عشانه يوم مااتجوز
رحيل بحزن كنت غبية كنت فاكراه ملاك
سيدة بحكمة وهو فى حد مننا ملاك انا ملاك !! انتى ملاك !!! جدك نفسه ملاك !!!
رحيل مدافعه جدى ده 
قاطعتها سيدة بصى يابنتى انا ربيتك من يوم ما جابوكى من ام قصدى يعنى يوم ماسابتك ومشيت المهم اللى عاوزة اقوله انك بتحبيه يارحيل وبتموتى فيه فبلاش عند ياحبيبتى وحابى على جوزك وانسى القديم
رحيل پغضب انسى ايه يادادة انسى انه قتل ابويا 
سيدة پغضب ماجدك قتل ابوه اشمعنى فاكرة له ده ومش فاكرة قهرته على ابوه الى جدك حرمه منه وامه اللى ماټت بعده بيومين
رحيل ياداداة انا 
سيدة بحنان وهى تربت على كتفها انتى بتحبيه يارحيل صح 
سيدة وهى تبتسم طيب انسى بقى وسيبى الميتين فى حالهم تفتكرى يعنى ابوكى ولا ابوه وهما عند ربنا فارق معاهم حد خد لهم بالتار ولا لاء ده تفكير قديم اووى يابنتى مشفناش منه الا القهرة والوحدة اسألينى انا انا إترملت وخسړت ابنى الوحيد وانا
بزقه كل يوم انه ياخد تار ابوه

عشان العادات والاصول وشكلنا اودام الناس لحد لما جه اليوم اللى اټقتل فيه اودام عينى ولقيت نفسى لوحدى بنام كل يوم ودمعتى على خدى وانا نفسى بس يطلعوا من تحت التراب اقولهم فيه انهم واحشنى اوووى ومش عاوزة حاجة تانية بعدها يارحيل والله يابنتى ماعاوزة حاجة تانية بعدها
رحيل بقوة وتأثر ليه بس كده يادادة صلى على النبى هو انا مش بنتك ده انتى امى اللى ربتنى وكبرتنى واستحملت رخامتى ودلعى
سيدة وهى تمسح دموعها قائله لرحيل بصدق انسى يارحيل اللى فات وابتدى مع جوزك من اول وجديد وسيبى اللى راح يروح قبل ما الاوان مايفوت وتندمى
ابتعدت عنها رحيل وهى تفكر فى كلامها وعيناها تنظران لبيت جاد الظاهر من بعيد من خلال شرفتها
جلس صالح مع يونس ورجلان من رجاله الاقرب اليه فى غرفه المكتب قائلا لهم
صالح فهمتهم قولت ايه ولا اعيد من الاول 
احد الرجال فهمت يابيه هنتصل بولاد ابو عبيدة ونقولهم يبعتوا لنا عربيتين من عربياتهم برجالتهم زى ماحضرتك مااتصلت بهم
واتفقت معاهم ونستنى جاد وهو رايح مشواره ويضربوا عليه ڼار لحد لما يخلصوا عليه
يونس مقاطعا طب ياجدى والاتفاقية 
صالح پغضب ياغبى ماانا فهمتك ان محدش هيشك فينا دلوقتى خصوصا وان بينا نسب فاهم ولا افهمك 
رجل اخر من رجاله طب ولنفرض حد مسك الرجاله دى وقروا علينا
صالح ماهو هنا بقى يجى دوركم بعد مايخلصوا عليه خلصوا انتم عليهم ونبقى نقول لكبيرهم ان رجاله جاد خلصوا عليهم وندفع لهم الدية
اومأ الجميع موافقا قبل ان يقول صالح لنفسه
صالح نهايتك قربت ياجاد وزى مااخدت رحيل منى هرجعها معززة مكرمة لبيتى تانى وقريب
يتبع
الجزء الثانى عشر 
سبحان الله
ظلت طوال
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 55 صفحات