الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية ما بعد الچحيم مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة زكية محمد

انت في الصفحة 50 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


وألف سيف ليدخل ويصبح عليكى 
ثم هتفت بعبوس أدى الناس اللي بتفهم مش زى أخوه الرخم البارد ال ال آااااه لو قدامى دلوقتى كنت ضړبته 
أخذت تضحك عليها عاليا وهي تقول هههههه إيه دة هو انتو لسة ما تصالحتوش
أردفت بضيق لا يا اختى الأستاذ تقلان أوى بس أنا مش هتذل ليه تانى بالشكل دة دة لولا عمى كنت روحت نمت مع ماما صفاء علشان أوريه البيه مصطفى 

ضحكت قائلة قلبك أبيض يا ندوش إن شاء الله ربنا هيصلح الحال 
هتفت بتمنى إن شاء الله بس يلا قومى إجهزى بدل ما تيجى ماما صفاء وتشلوحنا على التأخير دة 
نهضت وهى تضحك عليها قائلة حاضر قايمة أهو 
قالت ذلك ثم دلفت الحمام الملحق بغرفتها 
فى غرفة لمار كانت غافية هى الأخرى بسلام حتى دلفت تلك المشعوذة وجلست إلى جوارها وهى تأكل الجزر فوكزتها قائلة 
انتى يا بت يا لمار انتى يا زفتة قومى 
وحينما لم تجد منها إستجابة إقتربت من إذنها وصړخت عاليا فنهضت الأخرى صاړخة بفزع قائلة 
فى إيه مين ماټ البيت ۏلع
أخذت تتلوى من كثرة الضحك عليها فقالت 
محدش ماټ تقول طيب يلا يا أختى قومى 
عمتى قالتلى ما اسبكيش إلا على عتبة الحمام 
نهضت من مكانها قائلة أدينى قومت أهو أشوف فيكى يوم يا سجود يا بنت هى أمك أسمها إيه صحيح 
نظرت لها بدموع إلتمعت في عينيها على الفور حينما تذكرتها فهتفت بحزن
اسمها نادية نادية يا لمار 
تداركت ما قالته فهتفت بأسف سجود انا آسفة ما اقصدش والله 
رسمت إبتسامة باهتة وهى تقول لا عادي ولا يهمك هستناكى برة 
قالت ذلك ثم خرجت مسرعة في طريقها لغرفتها إلا إنها إصتدمت بعمر فهتف بمرحه المعتاد 
إيه قطر ماشى براحة 
أردفت بصوت متحشرج من البكاء ونظرت له بأعينها الدامعة وهى تقول أنا آسفة 
ثم رحلت مسرعة لغرفتها وما إن دلفت جلست على الأريكة وضمت قدميها إلى صدرها ثم أطلقت السراح لدموعها المحپوسة تذكرت والدتها وايامها معها التى كانت للأسف أسوأ أيامها فلقد كانت قاسېة جافة في معاملتها معها وكانت دوما توبخها لأتفه الأسباب وتفضل ناصر أخيها عليها ودائما ما تنصره عليها فلم تجد سوى والدها الذى إحتواها وكان سندها حتى رحل فبقت تحت رحمة ناصر الذى خلصها عمر من براثنه فهى لم تتلقى منهم إلا المعاملة السيئة ورغم ذلك حينما رحلت أخذت تبكي على بشدة عليها فهى بالأخير والدتها 
بالخارج وقف متصنما ومندهشا لقد أعتذرت سليطة اللسان لتوها له كيف فعلت ذلك 
ولكنه قلق عندما رأى دموعها و تساءل عن السبب فهى كانت مع لمار لتوها وهذا يعنى أن السبب موجود لدى لمار ولكنه توجه لوالدته بسرعة وهتف بقلق 
ماما روحى شوفى سجود مالها
نظرت له بقلق قائلة ليه يا ابنى مالها فيها إيه تانى بس
هز رأسه نافيا وهو يقول مش عارف يا أمى مش عارف بس طلعت من عند لمار بسرعة وراحت أوضتها 
تساءلت بدهشة معقول لمار زعلتها
هز رأسه بعدم معرفة قائلا 
مش عارف يا أمى بس يا ريت تروحيلها دلوقتى علشان كانت معيطة 
أردفت بقلق لا إنت كدة قلقتنى اكتر أنا رايحة أشوفها جيب العواقب سليمة يا رب 
قالت ذلك ثم ذهبت لرؤيتها أما هو وقف مكتوف الأيدى ود لو يذهب ويدفنها بين زراعيه ويدعها تبكى على صدره وتشكو له حالها وما يؤلمها ولكنه لا يستطيع فبأي صفة سيفعل ذلك !
أخذ يفرك يديه بتوتر منتظرا خروج والدته من عندها 
طرقت خديجة الباب فمسحت سجود دموعها بسرعة وسمحت للطارق بالدلوف 
دلفت خديجة ومعالم القلق تتشكل على وجهها فجلست إلى جوارها قائلة بهدوء 
مالك يا حبيبتى لمار ضايقتك ولا حاجة
هزت رأسها بنفى قائلة لا أبدا يا عمتو هى هتلبس وشوية وهنمشى 
طالعتها بحنان قائلة أومال الجميل ماله معيط ليه
نفت قائلة بكذب أبدا ما بعيطش أنا بس مضايقة شوية علشان لمار هتمشى وتسيبنى لوحدى 
هتفت بإستنكار يا سلام ولو انو مش سبب مقنع أوى بس براحتك يا حبيبتى وقت ما تحتاجى تتكلمى هتلاقينى 
نظرت لها بدموع هاتفة برجاء ممكن تحضنينى
سحبتها خديجة على الفور وأحتضنتها بشدة وأخذت تمسح على ظهرها بحنان قائلة 
مالك يا بنتى بس فيكى إيه
هتفت پبكاء أنا بحبك أوى يا عمتو خليكى جنبى ما تسبنيش 
أردفت بقلق مش هسيبك يا عمرى مش هسيبك بس أهدى وانا كمان بمۏت فيكى يا روح عمتو ربنا يشهد إنتي غالية عندى زى عمر ولمار 
هتفت پبكاء يا ريتك كنتي انتى أمى هى هى مكانتش بتحبنى وكانت بتضربنى وتقولى بكرهك في وشى أنا كنت عاوزاها تاخدنى في حضنها زى أى أم بس هى كانت بتحب الفلوس أكتر لحد ما كانت السبب في مۏتها بس بس أنا مش بكرهها هى أمى بردو 
ربتت على ظهرها بحنو قائلة خلاص يا حبيبتي متعيطيش أدعيلها بالرحمة هى أمك بردو زى ما قلتى 
ثم أضافت بمرح وأنا يا ستى مش عجباكى ولا إيه مش ماما

________________________________________
أنا بردو
ضحكت قائلة بحب أحلى ماما فى الدنيا كلها 
هتفت بمرح يبقى خلاص ورينى ضحكتك الحلوة دى وقومي نشوف البت لمار لأحسن تكون نامت تانى 
ضحكت قائلة ايوة عندك حق بقت تنام كتير أوى الأيام دى الحمل وعمايله 
ضحكت هاتفة طيب يلا نروح نشوفها بس الأول إغسلى وشك دة لأحسن لمار تشوفك وتضايق وإحنا مش عاوزين نبوظ فرحتها النهاردة 
هتفت بسرعة حاضر حاضر بسرعة أهو اسبقينى إنتي وأنا هحصلك 
خرجت فجأة فوجدت عمر في وجهها الذي إصطنع قدومه للتو فسألها في إيه قالتلك مالها
نظرت له مطولا ثم مسكته من أذنه قائلة يعنى ما كنتش بتلمع أكر يا حضرة الظابط 
هتف ببراءة بلمع أكر لا يا أمى انتى ظالمانى أنا كنت رايح أوضتى 
شدت أكثر على أذنه قائلة يا واد عليا أنا الكلام دة سمعت كل حاجة يا لئيم وجاى تسألنى مالها
أردف بتذمر يوووه يا أمى دايما ظالمانى كدة 
تركت أذنه قائلة أنا عارفة مش هاخد منك لا حق ولا باطل 
خرجت لمار قائلة أنا جاهزة يا ماما 
عانقتها بفرح قائلة ألف مبروك يا روح ماما 
هتفت بابتسامة الله يبارك فيكى يا ماما 
هتف عمر بمرح وهو يعانقها مبروك يا عروسة بس أنا خاېف لتولدى في الفرح تبقى كملت 
هتفت بضحك هههههه ما تخافش أنا يدوب فى أول الرابع 
تذكرت لمار سجود فقالت بقلق ماما فين سجود مشيت من عندى زعلانة من أول ما جيبت
سيرة أمها بس والله ما كنت أقصد 
اردفت خديجة بحزن هى عيطتلها شوية وهديت الحمد لله محدش يتكلم معاها في الموضوع دة تانى قدامها 
أومات لمار بموافقة ماشى يا ماما 
خرجت سجود قائلة بمرح عكس الذى بداخلها أخيرا جهزتى يا دبة هانم يلا بينا 
أجابتها لمار ماشى يا ستى مقبولة منك دبة دبة 
تدخل عمر قائلا طيب يلا علشان اوصلكم والحق مراد وسليم 
قال ذلك ثم نزلوا للأسفل وصعدوا إلى السيارة وإنطلقوا إلى مركز التجميل 
حل الليل سريعا عند مراد وسليم كانا قد إنتهوا فكانوا في أحسن طلة 
هتف عمر بمرح مبروك يا رجالة عليكم الحبس 
هتف سليم بهيام بس حبس إنما إيه أحلى حبس والله 
غمز له بعينه قائلا اه يا شقى إنت ما صدقت 
هتف بضيق قر يا اخويا قر ما هى طالما فيها وشك مش هتعمر 
ضحك قائلا ليه كدة يا صاحبي قلك كلمة يا أبو نسب 
حدق فيه بنظراته الڼارية قائلا إنت تسكت خالص مسمعش صوتك لحد ما الليلة دى يخلص 
أدى التحية العسكرية قائلا علم وينفذ يا أفندم 
نظر له سليم قائلا بتشفى ناس تخاف ما تختشيش 
هتف بتذمر طيب يلا يا اخويا منك ليه زمان العرايس خللت 
ذهبوا خلفه وصعدوا إلى السيارة وإنطلقوا نحو مركز التجميل وما هى إلا دقائق معدودة حتى وصلوا ونزلوا من السيارة ودلفوا إلى الداخل 
بالداخل عند لمار وورد اللتان كانتا أقل ما يقال عنهن أميرات فكانتا جميلتان للغاية بفساتين الزفاف والحجاب الذي يزينهن مع بعض المستحضرات التجميلية الخفيفة 
إحتضنت خديجة ابنتها قائلة بدموع فرح 
ألف الف مبروك يا حبيبتى ربنا يكرمك ويفرحك علطول يا حبيبتى 
إبتسمت الأخرى بدموع قائلة الله يبارك فيكى يا ماما 
تدخل عمر قائلا وأنا مليش حضڼ 
ألقت بنفسها بين زراعى أخيها تحتضنه بقوة فقال بحب ألف مبروك يا حبيبتى 
ثم هتف بمرح لو الواد مراد عملك حاجة قوليلى 
نظرت له بسخرية فأسرع قائلا 
إيه مش واثقة في أخوكى ولا إيه
هتفت بسخرية لا ودى تيجى واثقة أوى 
هتف بضحك طيب يلا علشان أسلمك لعريسك اللى قاعد على ڼار دة 
قال ذلك ثم تأبطت زراعه وخرج بها للخارج 
كان يقف يعتصر يديه بتوتر ولأول مرة كأنه سيؤدي إمتحان رفع عينيه وتصنم مكانه حينما رآها تقف إلى جوار أخيها شعر وكأن العالم توقف للحظات يا إلهى كم هو محظوظ إنه سيحظى بها فهى نعم الزوجة خلقا وخلقا 
وقف للحظات يتأملها وسط خجلها الزائد تقدم بها عمر نحوه قائلا بمرح 
إيه يا عم واقف زى الصنم كدة ليه
فاق مراد على كلماته فقال مش هاحسبك على كلامك دلوقتى بعدين 
مسك يد شقيقته ووضعها في يده قائلا 
أنا سلمتك أغلى حاجة حافظ عليها يا صاحبي 
قبل جبينها بهدوء قائلا بصدق في عينى وبحياتى أفديها 
إبتسمت بخجل جراء كلماته تلك فهتف عمر بمرح سيدي يا سيدى عشت وشوفت مراد عامل فيها سومة العاشق 
هتف بضجر امشى يا عمر امشى من قدامى 
قال ذلك ثم توجهوا للخروج وسط مرح عمر وتذمر مراد 
على الجانب الآخر كانت ورد تتأبط زراع والدها بسعادة تعتريها من رأسها لأخمص قدميها فها هو حلمها قد تحقق وستكون إلى جوار من أحبت 
تقدم سليم ناحية عمه الذى سلمه ورد قائلا 
أنا سلمتك أغلى ما أملك اوعى في يوم تزعلها أو تجرحها وساعتها هتلاقينى في وشك بس مش هعمل حساب لصلة الډم اللى بينا 
إبتسم له قائلا متخافش يا عمى في عينى 
قال ذلك ثم قبل جبينها وأردف بحب 
مبروك يا قمرى 
هتفت بخفوت وخجل الله يبارك فيك 
تدخل مصطفى قائلا بضحك 
ايه يا عمى الټهديد الجامد دة هتخوف الواد 
ضحك قائلا أومال إيه علشان نبقى على بياض 
خلفه كانت تقف ندى وهى فى أبهى طلتها وهى تحمل الصغير فهى قررت أن
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 57 صفحات