الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية ما بعد الچحيم مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة زكية محمد

انت في الصفحة 49 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


كنتى جوة ولا ايه اه صح أنتى ومراد كنتوا مختفيين عملتى إيه يا خلبوصة
وكزتها بغيظ قائلة بټهديد هضربك اقعدى ساكتة 
ضحكت قائلة بتصميم هعرف يعنى هعرف ولا أفتن عليكى يا بتاعة مراد
أردفت بسخرية وټهديد قولى وأنا بردو هقول يا بتاعة عمر ها 
ضيقت عينيها بحنق قائلة بتمسكينى من إيدى اللى بتوجعنى
ضحكت قائلة بتشفى نفس الايد اللى عاوزة تمسكينى بيها لا تعايرينى ولا أعايرك الهم طايلنى وطايلك 

مسكت طبق الكيك الموضوع أمامها وأخذت تتناول منه بغيظ شديد فضحكت لمار عليها قائلة 
بيبقى شكلك عسل وانتى بتفشى خلقك في الأكل كدة 
أشاحت بوجهها بعيدا عنها بينما إزدادت ضحكات الأخرى عليها 
كان سليم برفقة ورد في الحديقة الخلفية للفيلا كانت تجلس إلى جواره بفرح شديد 
هتف سليم بحنان مبسوطة
أردفت بسعادة أوى أوى 
أحاطها بذراعيه قائلا ربنا يقدرنى وأسعدك العمر كله بس تعاليلى هنا كنتى بتوشوشى عمى بتقوليله إيه الصبح
أردفت بتلاعب مش هقولك دة سر بينا 
ضيق عينيه قائلا بقى كدة يعنى مش هتقولى 
أجابته بضحك أيوة مش هقولك 
وفجأة قام بدغدغتها فأخذت تضحك بشدة حتى أدمعت عيناها وهى تحاول إبعاد يده قائلة بضحك ههههههه خلاص هقول هههههه هقول 
توقف عن دغدغتها قائلا بضحك ههههه أحسن علشان تحرمى ها يا ستى سامعك 
هتفت بتذمر قولتله يجيبلى شوكولاتة كتير وكمان يخرجنى بس ضحك عليا ومجابليش 
هتف بضحك هههههههه أولا يا ستى هو مضحكش عليكى لما تطلعى فوق فى أوضتك هتلاقى الشيكولاتة اللى انتى عاوزاها وثانيا من من بكرة الصبح هخرجك اليوم كله مع بعض ها مبسوطة يا ستى
أحتضنته بسعادة قائلة أوى أوى ربنا يخليك ليا 
إبتعد عنها بخبث قائلا بس كدة هو دة أخرك 
سألته بعدم فهم أومال عاوز إيه
أجابها بخبث عاوز كدة 
بعد فترة إبتعد عنها والصق جبينه بجبينها ونظر لها وجدها مغمضة العينين ووجهها أحمر خجلا وتتنفس بسرعة فهتف بهدوء 
ورد فتحى عيونك وبصيلى 
هزت رأسها برفض فإبتسم قائلا 
فتحى عيونك لأحسن أعيد تانى اللى عملته 
فتحت عينيها وطالعته بخجل شديد فقال 
أيوا كدة خلى شمسى تنور 
إبتسمت بخفوت فبادلها الإبتسامة قائلا 
قوليلى يا ستى عاوزة تقضى شهر العسل فين 
أجابته بحماس فى إسكندرية 
ضحك عاليا وهو يقول إسكندرية مش عاوزة تروحى مثلا فرنسا تركيا أى حتة من الحتت دى 
هتفت بإعتراض لا مش عاوزة أنا عاوزة أروح إسكندرية وأشوف البحر 
هز رأسه بموافقة قائلا ماشى يا ستى إسكندرية إسكندرية وأنا أقدر أزعل ورد حبيبة قلبى 
إبتسمت له بحب لتصريحه الدائم بحبه لها 
داعب أنفها قائلا وكمان عاملك مفاجأة حلوة 
سألته بفضول طفولى إيه هى ها
ضحك وهو يقول بقولك مفاجأة يعنى تستنى لما يجى وقتها 
زمت شفتيها قائلة طيب أدينى هصبر 
قرصها في وجنتها بخفة قائلا عسل يا ناس عسل 
قال ذلك ثم حاوطها بذراعيه فتوسدت صدره بفرح فهتف قائلا بس بقولك ايه أوعى تنامى زى المرة اللى فاتت 
سألته بخفوت
يعنى إنت اللى وديتنى أوضتى 
هتف بمرح أومال العفريت أيوة أنا ها يا ستى كمليلى باقى حكايتك 
نظرت أمامها بشرود ثم أخذت تقص عليه كيف كانت حياتها قبل أن يدلف هو إليها 
بعد وقت إستأذنت كل عائلة للرحيل 
فى سيارة عمر أثناء طريقهم للعودة كان الصمت يخيم على المكان حتى قطعته هى عندما مسكت بطنها وصړخت پتألم أااأااااه 
كانت تعتصر قبضتيها بقوة وهى ټلعن غبائها بداخلها بسبب تهورها فقد تناولت كمية كبيرة من الكيك وها هى الآن تجنى ما زرعت آلام شديدة ببطنها تكاد تفتك بها 
لاحظتها إلى أقرب مشفى وهو ينظر لها عبر المرآة من حين وآخر پخوف وقلق شديد من هيئتها 
بعد دقائق معدودة وصل بها إلى المشفى وصف سيارته ثم فتح الباب الخلفى ونظر لها قائلا هتقدرى تنزلى ولا أشيلك 
شهقت بخجل قائلة تشيلنى إيه يا قليل الأدب 
هتف بغيظ مكبوت حتى وانتي تعبانة لسانك متبرى منك 
نزلت بصعوبة وما إن وقفت كادت أن تقع لولا يديه التى أمسكت بها جيدا وفجأة حملها وتوجه بها للداخل وتبعهم خديجة ولمار 
نظرت له بإعتراض واهن قائلة 
إنت يا بنى آدم نزلنى أنا همشى لوحدى 
لم يعيرها إهتمام وأخذ يبحث بعينيه عن أحد الأطباء فدلف إلى الإستعلام و سأل الممرضة لو سمحتى دكتور الباطنة فين 
أجابته بإحترام في الدور اللى فوق علطول على اليمين 
متشكر قالها بسرعة وهو يتوجه بها إلى الأعلى وما إن وصل للطابق دلف للدكتور بسرعة هاتفا شوف مالها يا دكتور بالله عليك 
وضعها على الفراش بعد أن وصف له ما يؤلمها وبعد أن قام الطبيب بفحصها قال بعملية 
متقلقش حضرتك هى كويسة بس عندها تلبك معوى شكلها أكلت حاجة بكمية كبيرة انا هعلقلها محلول ونص ساعة كدة وهتبقى كويسة 
وبعد فترة كانت ممدة في غرفة والمحلول معلق في يدها 
هتفت خديجة بحب ألف سلامة عليكى يا بنتى 
هتفت بخفوت الله يسلمك يا عمتو 
أخذ ينظر لها بغيظ فهى عديمة المسؤولية غير

________________________________________
مكترثة بالنتائج المترتبة عما تفعله 
أما لمار جلست في ركن بعيد بعد أن إطمئنت عليها أخذت تكتم ضحكها حينما تتذكر منظر سجود عندما كانت تأكل الكيك بغيظ وبعد أن أفرغت طبقها أمسكت بطبقها وألتهمته أيضا وفعلت المثل مع طبق عمتها 
لم يعد فى مقدورها كتم الضحك أكثر من ذلك فأخذت تضحك بشدة فنظر لها الجميع بتعجب شديد 
حينما وجدتهم يحدقون بها تحمحمت بخجل قائلة أحم أنا آسفة يا جماعة بس مش قادرة بجد 
قالت جملتها ثم أخذت تضحك مرة أخرى فنظرت لها سجود پغضب قائلة 
بطلى زفت ضحك هقوم أضربك يا برودك يا شيخة 
هتفت من بين ضحكها مش قادرة هههههه منظرك يفطس ضحك وانتى انتى عمالة تاكلى زى البقرة 
هتفت بصړاخ إنتي البقرة وستين بقرة ماشى يا لمار الكلب بس أقوملك 
نظرت خديجة لعمر بعدم فهم لما يحدث فهتف بصرامة والله عال مش عاملين حساب للى أكبر منكم وعمالين ټشتمو في بعض هايل يلا كملوا سكتوا ليه
نظرت له سجود بتذمر قائلة هى اللى شتمت الأول 
نظر لها بسخرية ثم هتف ما بصراحة عندها حق في حد ياكل لحد ما يجيلوا تلبك معوى مش هتبطلى شغل الطفاسة دة أبدا 
نظرت لعمتها قائلة بدموع خلى ولادك يسكتوا منى أنا معملتلهمش حاجة 
ربتت على كتفها قائلة خلاص يا عمر وانتى يا لمار اسكتوا 
ثم نظرت لها بعتاب قائلة وانتى كمان يا بنتى ما كنش يصح تتعبى نفسك بالشكل دة يا ريت تاخدى بالك من نفسك 
نظرت لها بحرج قائلة حاضر يا عمتو بس بنتك هى السبب هى اللى خلتنى أكل بالشكل دة بعد ما إستفزتنى 
نظرت خديجة للمار قائلة ليه عملتى إيه يا لمار 
ضحكت لمار قائلة قوليلها هى يا ماما ها يا سجود أقول أنا ولا تقولى إنتي إيه رأيك أقول أنا
نظرت لها بتوعد قائلة ماشى يا لمار كله هيطلع عليكى بس الصبر حلو بردو 
هتف عمر بضجر سيبك منهم يا امى دول اتنين هبل هتقعدى قبالهم 
نظرن له بعيون ضيقة وهتفن في نفس الوقت مين دى اللى هبلة 
نظر لهم پخوف مصطنع قائلا 
دى الدبانة اللى وراكو هههه 
بعد بعض الوقت رحلوا للمنزل ودلفوا للنوم بعد أن إطمئنوا على حالتها الصحية 
في غرفة مصطفى كانت تنتظر قدومه لتنعم بدفئ أحضانه ولكنه فاجئها حينما
توجه للأريكة ببرود متجاهلا إياها ثم تمدد عليها وأغمض عينيه مدعيا النوم 
أما هى إغتاظت منه بشدة قائلة بصوت خاڤت بقى كدة يا مصطفى ماشى 
قالت ذلك ثم ألقت بنفسها بقوة على الفراش ثم دثرت نفسها وأخذت ټضرب بيدها على الوسادة تفرغ ڠضبها وغيظها منه 
مابعد الچحيم بقلم زكية محمد 
أما هو أخذ يتابعها بضحك مكتوم على أفعالها تلك وبعد فترة بعد أن علم إنها غفت من هدوئها نهض من مكانه وتوجه إليها وجدها غافية ودموعها منسابة بصمت جلس قبالتها وأخذ يمسح دموعها برفق شديد ثم تمدد إلى جوارها وسحبها برفق لتقبع بين زراعيه أما هى إندست فيه أكثر شاعرة بالأمان والدفئ فقبل رأسها بحنان قائلا بخفوت 
مش قادر أقسى عليكى اكتر من كدة بس مضطر يا قلب وروح مصطفى 
قال ذلك ثم أغمض عينيه ينعم بدفئها هو الآخر 
مرت الأحداث سريعا ذهب فيها مراد إلى منزل لمار وقام بطلبها للزواج وإتفقا على أن يقام حفل الزفاف مع سليم 
سليم الذى لا يترك لحظة إلا وعبر بها عن حبه لورد تلك الورد التى أنارت حياته وسحبته إلى النور برقتها وهدوئها فلا يتخيل يومه دون رؤيتها 
إستمر مصطفى فى معاقبة ندى حتى يعلمها كيف تثق به أما هى فقد بلغ غيظها منه منتهاه فهى دائما تقدم على مصالحته ولكنه يتجاهلها حتى يأست منه فقررت تجاهله هى الأخرى 
عمر مستمر في مشاكسة سجود ويستمتع بذلك كثيرا فهو يروقه حنقها وحينما تغضب وتقرر أن تثأر منه وإبتسم بحب فقد وقع في عشق تلك سليطة اللسان وأعتاد على وجودها بحياته فبشخصيتها المرحة أسقطت حصونه التى بنى فيها لسنوات كى يكون بمأمن بعيدا كل البعد عن ما يسمى بالحب حتى أتت هى وازالت كل تلك المفاهيم 
أما هى كل يوم يزداد حبه فى توغل حصونها حتى بات يأسر كل خطوط دفاعاتها فلا فرار منه فأصبحت أسيرة على أراضيها وبرغبتها ولكنها تحزن كثيرا لعدم أخذه لأى خطوة تجاهها فأخذت أفكارها منحدرا آخر إنه لا يحبها لإنها إبنه خاله الذى ظلم والدته أشد الظلم فالبطبع لن يفكر فيها وإنما سيفكر في أخرى تناسبه أسما ومركزا 
فى صبيحة يوم الزفاف فى فيلا الداغر كانت تغفو بسلام ولكنها إستيقظت بفزع على أصوات ندى وصفاء المرحة المتحمسة 
صړخت ندى بفرح قائلة قومى يا عروسة يا كسلانة النهار هيخلص وانتى نايمة 
فتحت نصف عينيها قائلة بضجر ندى حرام عليكى هتموتينى ناقصة عمر كدة 
هتفت صفاء بحب ألف بعد الشړ عليكى يا عروسة ابنى يا قمر انتى يلا قومى علشان تلحقى تجهزى 
نهضت وجلست نصف جلسة قائلة حاضر يا مرات عمى 
ربتت على رأسها بحنان قائلة يحضرلك الخير يا حبيبتى ألف مليون مبروك يا عروسة أنا هسيبكم تجهزوا علشان تلحقوا البيوتى سنتر 
غادرت صفاء وتبقت ندى التى غمزت لورد بعبث قائلة يلا يا عروسة دا إحنا مانعين الواد سليم عنك بالعافية 
هتفت بخجل إزاى يعنى
ضحكت قائلة أصله راسه
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 57 صفحات