الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية ما بعد الچحيم مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة زكية محمد

انت في الصفحة 39 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


إنى ممكن أسامحه فإنتى غلطانة 
ثم هتفت بۏجع ودموع مش هقدر أنسى اللى عمله فيا مش هقدر 
ربتت على ظهرها بحنان قائلة وهى تعلم أن الطريق طويلا في سبيل أن تسامحه خلاص اللى يريحك بس بلاش عياط أهم حاجة صحتك وصحة النونو 
هدأت قليلا فإبتسمت أمينة قائلة 
ايوة كدة ورينا الضحكة الحلوى 
أخذت تتسامر معها في جو من الألفة وتجنبت ذكر مراد مرة أخرى حتى لا تعكر صفوها وأنضمت بعد ذلك خديجة وسجود اللاتي ضحكن عليها كثيرا بسبب مزاحها ومرحها المعتاد وبعد مرور بعض الوقت رحلت أمينة داعية الله بداخلها بصلاح الأمور 

ليلا كانت ورد في المطبخ تخرج بحذر وهى تنظر هنا وهناك وعندما لم تجد أحد تنهدت براحة وهى تضم على قبضة يدها بقوة حتى لا يقع ما بداخلها 
وأثناء خروجها إصتدمت بسليم الذى ضحك قائلا بمرح يا بنتى فتحى ما تمشيش زى القطر كدة 
أخفت ما في يدها خلف ظهرها ونظرت له قائلة أنا آسفة يا سليم 
نظر لها بحب قائلا لا متتأسفيش عادى جدآ خدى راحتك وأنا أطول القمر يخبط فيا كل شوية 
نظرت له ببلاهة وصدمة وفاه مفتوح لآخره قائلة ها إنت إنت قولت إيه
ضحك عاليا قائلا بتلاعب ههههه لا مبقولش 
ثم إنتبه ليدها التى تخبئها خلفها قائلا بفضول 
إيه اللى مخبياه ورا ضهرك دة
إنتبهت له وقالت بتوتر ها لا مفيش مفيش 
هتف بمزاح لا مليش دعوة أنا عاوز أشوف اللى فى إيدك دة 
أحكمت قبضتها جيدا قائلة مش لازم تعرف بعد إذنك 
وكانت سترحل لولا إنه جذبها بقوة ومسك يدها التى كانت تشد عليها محاولا فرطها اما هى قالت بإستسلام حينما رأت الإصرار في عينيه إستنى وجعت أيدى انا هفتحها لوحدى 
أجابها بغيظ ما كان من الأول 
نظرت له بتذمر وهتفت بتحذير بس ما تضحكش عليا 
هتف بنفاذ صبر ماشى يا ستى مش هضحك 
مدت يدها أمامه وفتحتها بحذر تحت نظراته المصډومة عندما رأى ما بداخلها 
وزع انظاره بينها وبين ما يوجد في يدها وهتف بعدم إستيعاب وذهول 
سكر 
صمت قليلا قبل أن ينفجر في نوبة ضحك عالية 
أخذت تنظر له بغيظ قائلة قولتلك متضحكش 
قالت ذلك ثم تخطته بوجه ممتعض إلا إنه أسرع خلفها وسحبها خلفه ناحية مكتب والده وسط إعتراضها الواهن دلف بها وأغلق الباب ثم قال بهدوء محاولا إمتصاص ڠضبها 
خلاص اهدى يا ستى حقك عليا 
ثم سألها بفضول شديد بس ممكن أعرف هتعملى بيه إيه
هتفت بخجل وهى تنظر أرضا هاكله 
سألها بغرابة تاكليه وعمالة تتسحبى زى الحرامية كل دة علشان السكر 
هتفت بغيظ 
هتفت بخجل 
هتفت بحدة واعتراض نعم يا برودك يعنى إنت بتخونى وقدامى وببجاحتك مش معترض 
جز على أسنانه بغيظ قائلا پغضب أقسم بالله كلمة زيادة وأكون دافنك مكانك 
هتفت پصدمة وكمان بتهددنى ما الحق مش عليك الحق على الهانم دى اللى بتلف حواليك زى الحية 
هتف سليم بصرامة إيه الهبل اللى بتقوليه دة وبعدين إنتي مش فاهمة حاجة 
هتفت بإمتعاض طيب فاهمنى وضحلى
اللى أنا شوفته دة
نظر سليم لورد قائلا على أوضتك يلا 
نظرت له پضياع ودموع عالقة ففزعت حينما صړخ في وجهها قائلا 
بقولك غورى على أوضتك إيه ما بتسمعيش 
هرولت أمامه بسرعة إلى غرفتها وما إن وصلت إلى هناك أغلقت الباب خلفها وجلست أرضا تبكى من تعامله القاسى معها 
بالأسفل هتف سليم بهدوء الوضع مش زى ما إنتي فاهمة أنا مخنتكيش 
نظرت له بسخرية قائلة أومال كنت بتعمل إيه 
هتف بحدة يا غبية إفهمى أنا كل اللى بعمله دة في صالحنا 
نظرت له بإهتمام وعدم فهم فأكمل قائلا 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
أنا بس بمثل إنى مهتم بيها علشان متدوشناش بموضوع الورث أصل بصراحة مش هسمح لحد غريب ياخد مليم واحد من فلوسنا اللى تعبنا فيها وتاجى هى على الجاهز وتقول حقى جات كسر حقها وبعدين هى عمالة تتلقح عليا فقلت وماله نستغل الوضع متزعليش يا حبيبتى شوية وقت بس وهطردهالك من البيت كله 
ضيقت عينيها بشك قائلة بجد
هتف بتأكيد وثقة أيوا طبعا بس سيبك منها بقى وخلينا في المفيد 
قالها وهو يغمز لها بوقاحة فاقتربت منه بإغراء قائلة عاوز إيه يعنى
حملها بسرعة بين يديه وخرج من المكتب صاعدا للأعلى بها قائلا تعالى فوق فى أوضتنا وأنا أقولك 
جاء الصباح سريعا وفى قاعة المحكمة كان الحضور فى أماكنهم وسط صدمة خديجة بأن قاټل

________________________________________
زوجها هو صديقه حامد يا للسخرية 
دلف القاضى والمستشارين وبعد عرض القضية وإطلاع الشهود وبإستخدام نفوذ منصبه حكم عليه بالبراءة فيما نسب إليه وسط صيحات الاعتراض من قبل عائلتى مراد وعمر 
بعد تلك الأحداث إزداد كره الثلاث أصدقاء لبعضهم البعض وتوعدوا بالأخذ بالٹأر 
عادت الأجواء بمرور الأيام إلى طبيعتها 
بعد مرور إسبوعين من تلك الأحداث في فيلا مراد كان ينظم إحتفالا بسيطا بمناسبة نجاح شركتهم وإجتياحها في سوق العمل 
دلفت لمار ببطنها الممتلئة قليلا متذمرة من والدتها فهتفت بضيق يا ماما نفسى أعرف جيبانى هنا ليه
هتفت بضحك امشى وانتى ساكتة بلاش لكاعة 
نفخت أوداجها قائلة هوف حاضر 
هتفت سجود بمرح يا ستى إبسطى هتشوفى الجو عاوزة اكتر من كدة إيه
إمتعضت ملامحها قائلة بقولك إيه إسكتى خالص مش نقصاكى هى 
ثم سألت والدتها وبعدين إزاى عمر يسمحلك تيجى هنا أصلا
هتفت بضيق يا بت هضربك بعدين اصبرى على رزقك 
دلفن إلى الداخل ورحبن بعائلة مراد التى إستقبلتهم أمينة بترحيب واسع تحت نظرات زينة الحانقة 
على الجانب الآخر كان مراد يتصل بشخص ويقول أيوا كل حاجة جاهزة هنا انتوا أجهزوا كمان وفى ظرف ربع ساعة تكونوا هنا متتأخروش يلا سلام 
قال ذلك ثم دلف إلى الداخل ليتابع الحفل ويراها فإبتسم قائلا 
ربنا يحنن قلبك عليا بقى 
دلف مراد ووقف إلى جوار عمه وماجد يرحبون بالضيوف 
تسائل فريد بإستغراب هو إنت جايب ليه شاشة العرض دى يا ابنى
أجابه بهدوء علشان نستعرض إنجازات الشركة قدام الصحافة اللى هتيجى 
أومأ قائلا اممم ماشى بس أنا فرحان بجد علشان هتحضر معانا مناسبة مهمة زى دى للشركة بدل شغلك اللى واخد كل وقتك 
إبتسم له قائلا أدينى حزنت من أجلها فمسكت يدها وضغطت عليها تشجعها على أن تتماسك فإبتسمت لها بإمتنان 
عندما دلفوا إلى الداخل وبمجرد أن رآهم فريد صاح پغضب انتوا إيه اللى جايبكم هنا أظن وجودكم مش مرحب بيه 
تحدث حامد بسخرية قول لابن اخوك اللى جابنا 
نظر لمراد قائلا پغضب الكلام اللى بيقولوا دة صحيح 
تحدث مراد ببرود أيوة يا عمى أنا اللى جبتهم 
صړخ بنفاذ صبر إنت هتجنننى انتى واعى لكلامك دة
هتف بسخرية استنى بس يا عمى صبرك بالله تعالى على نفسك 
ثم نظر لسليم قائلا جبت اللى قولتلك عليه 
إبتسم قائلا كله جاهز يا صاحبي متقلقش 
تدخل عمر قائلا وهو يشير ناحية الباب 
وأدى الصحافة جات وهتعمل أحلى شغل 
ساد التوتر والقلق بين الحضور وتجمعت العائلات إلى جوار بعضها بغرابة ودهشة مما يحدث 
أعتلى مراد المنصة وتبعه عمر وسليم 
تحدث مراد في الميكرفون طبعا الكل بيسأل إيه اللى بيحصل وهوضحلكم حالا متستعجلوش 
الحقيقة إننا كلنا معميين عن الحقيقة وسايبين المچرم الحقيقي عايش وسطنا وفاكر إنه ذكى بس الحمد لله قدرنا نكشفه ونبين أصله للكل 
اللى قتل أبويا وابو صاحبى واللى سرق ونهب وهرب مخډرات وأسلحة وغيره وغيره هو رجل الأعمال الصالح ماجد المنشاوي 
صدمات وشهقات واعين متسعة كانت هى المسيطرة على الحضور 
أما هو تعرق بشدة واخذت ضربات قلبه
تعلو شئ فشئ 
تحدث عمر هذه المرة طبعا أكيد عاوزين دليل على الإتهام دة 
من شهر ونص تحديدا لما عابدين اللى اتعدم قال لمراد إن عدونا حوالينا الصراحة شكينا في الكل فقلنا خلاص نراقب الكل 
تدخل سليم هذه المرة قائلا ودة اللى عملناه زرعنا كاميرات فى كل حتة في بيتنا وبيت مراد وبيت الأستاذ ماجد بطرقنا الخاصة 
ومثلنا إننا بقينا أعداء وبنكره بعض ودة طمن الخصم وخلاه يلعب كويس 
قاطعه مراد هاتفا ولما قبضنا على عمى حامد كان مقصود وإننا نطلعه ودة طمن البيه اكتر إنه يتمادى في أعماله المشپوهة 
تدخل عمر قائلا بسخرية بقى عاوز تخلص منى يا قريب أبويا 
متقلقش هنعمل معاك أحلى واجب بس بعد ما نكشف حقيقتك للناس المخدوعة فيك 
تدخل سليم قائلا پغضب واه بنتك طالق بالتلاتة متلزمنيش سبحان من صبرنى على إنى مقتلهاش وأنا شايفها بتنقل الأخبار وتصور الصفقات وتبعتها ليك بس مش غريبة عليها مستنين من واحدة أبوها ماجد هتطلع داعية إسلامية 
هتف مراد شغل يا عمر اللاب توب 
وضع كارت الذاكرة في الجهاز المحمول وقام بتشغيله وصدم الجميع من التسجيلات التى تحتوى على محاثات هاتفية بشأن أعماله المشپوهة 
وبعد الإنتهاء هتف سليم بحزن ودلوقتى المفاجأة الكبيرة اللى كان خافيها لاكتر من ست سنين رعبك الحقيقى اللى معاه الملفات التى هتوديك ورا عين الشمس 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
قال ذلك ثم ظهر حسين الذى بظهوره كان بمثابة الصاعقة التى أصابت الجميع وأولهم ورد التى ما إن رأته سقطت أرضا في الحال 
سقط قلب سليم بين قدميه عندما رآها تسقط ولم يختلف حال والدها فركضوا ناحيتها وقبل أن ينزل سليم ليحملها مسكه حسين وقام هو بحملها ثم أسندها على أحد الكراسى وأخذ يربت على وجنتها قائلا بدموع 
ورد فوقى يا حبيبتي قومى يا حبيبة بابا فوقى 
قال ذلك ثم مسك كوبا به ماء ونثر منه على وجهها بخفة 
أخذت ترمش عينيها بضعف قائلة 
بابا 
هتف حسين بلهفة ودموع أنا أهو يا حبيبة بابا فتحى عنيكى وبوصيلى بصيلى يا ورد عمرى وسنينى 
نظرت له بتشوش غير مصدقة إنه أمامها رفعت أناملها المرتعشة ثم مدتها ناحية وجهه واخذت تمررها عليه تتحقق من ملامحه قائلة بصوت مهزوز بببابا ااإاا إنت إنت عايش 
أومأ رأسه بفرح قائلا أيوا يا حبيبتى أنا عايش ومش هسيبك تانى أبدا 
إرتمت بين زراعيه تحتضنه بشدة وكأنها تحتمى من العالم أجمع ثم إنفجرت في البكاء الشديد فى مشهد أثار عاطفة الجميع 
أخذت تقول من بين بكائها 
بابا وحشتنى أوى يا حبيبي الدنيا من غيرك وحشة متسبنيش تانى ودونى عند واحد وحش وقالى إنه خالى وكان بيضربنى أوى يا بابا روحت فين وسبتنى كل دة متسبنيش تانى 
هتف وهو يشدد
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 57 صفحات