رواية ما بعد الچحيم مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة زكية محمد
إنى ممكن أسامحه فإنتى غلطانة
ثم هتفت بۏجع ودموع مش هقدر أنسى اللى عمله فيا مش هقدر
ربتت على ظهرها بحنان قائلة وهى تعلم أن الطريق طويلا في سبيل أن تسامحه خلاص اللى يريحك بس بلاش عياط أهم حاجة صحتك وصحة النونو
هدأت قليلا فإبتسمت أمينة قائلة
ايوة كدة ورينا الضحكة الحلوى
أخذت تتسامر معها في جو من الألفة وتجنبت ذكر مراد مرة أخرى حتى لا تعكر صفوها وأنضمت بعد ذلك خديجة وسجود اللاتي ضحكن عليها كثيرا بسبب مزاحها ومرحها المعتاد وبعد مرور بعض الوقت رحلت أمينة داعية الله بداخلها بصلاح الأمور
وأثناء خروجها إصتدمت بسليم الذى ضحك قائلا بمرح يا بنتى فتحى ما تمشيش زى القطر كدة
أخفت ما في يدها خلف ظهرها ونظرت له قائلة أنا آسفة يا سليم
نظر لها بحب قائلا لا متتأسفيش عادى جدآ خدى راحتك وأنا أطول القمر يخبط فيا كل شوية
ضحك عاليا قائلا بتلاعب ههههه لا مبقولش
ثم إنتبه ليدها التى تخبئها خلفها قائلا بفضول
إيه اللى مخبياه ورا ضهرك دة
إنتبهت له وقالت بتوتر ها لا مفيش مفيش
هتف بمزاح لا مليش دعوة أنا عاوز أشوف اللى فى إيدك دة
أحكمت قبضتها جيدا قائلة مش لازم تعرف بعد إذنك
أجابها بغيظ ما كان من الأول
نظرت له بتذمر وهتفت بتحذير بس ما تضحكش عليا
هتف بنفاذ صبر ماشى يا ستى مش هضحك
مدت يدها أمامه وفتحتها بحذر تحت نظراته المصډومة عندما رأى ما بداخلها
سكر
صمت قليلا قبل أن ينفجر في نوبة ضحك عالية
أخذت تنظر له بغيظ قائلة قولتلك متضحكش
قالت ذلك ثم تخطته بوجه ممتعض إلا إنه أسرع خلفها وسحبها خلفه ناحية مكتب والده وسط إعتراضها الواهن دلف بها وأغلق الباب ثم قال بهدوء محاولا إمتصاص ڠضبها
ثم سألها بفضول شديد بس ممكن أعرف هتعملى بيه إيه
هتفت بخجل وهى تنظر أرضا هاكله
سألها بغرابة تاكليه وعمالة تتسحبى زى الحرامية كل دة علشان السكر
هتفت بغيظ
هتفت بخجل
هتفت بحدة واعتراض نعم يا برودك يعنى إنت بتخونى وقدامى وببجاحتك مش معترض
جز على أسنانه بغيظ قائلا پغضب أقسم بالله كلمة زيادة وأكون دافنك مكانك
هتف سليم بصرامة إيه الهبل اللى بتقوليه دة وبعدين إنتي مش فاهمة حاجة
هتفت بإمتعاض طيب فاهمنى وضحلى
اللى أنا شوفته دة
نظر سليم لورد قائلا على أوضتك يلا
نظرت له پضياع ودموع عالقة ففزعت حينما صړخ في وجهها قائلا
بقولك غورى على أوضتك إيه ما بتسمعيش
هرولت أمامه بسرعة إلى غرفتها وما إن وصلت إلى هناك أغلقت الباب خلفها وجلست أرضا تبكى من تعامله القاسى معها
بالأسفل هتف سليم بهدوء الوضع مش زى ما إنتي فاهمة أنا مخنتكيش
نظرت له بسخرية قائلة أومال كنت بتعمل إيه
هتف بحدة يا غبية إفهمى أنا كل اللى بعمله دة في صالحنا
نظرت له بإهتمام وعدم فهم فأكمل قائلا
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
أنا بس بمثل إنى مهتم بيها علشان متدوشناش بموضوع الورث أصل بصراحة مش هسمح لحد غريب ياخد مليم واحد من فلوسنا اللى تعبنا فيها وتاجى هى على الجاهز وتقول حقى جات كسر حقها وبعدين هى عمالة تتلقح عليا فقلت وماله نستغل الوضع متزعليش يا حبيبتى شوية وقت بس وهطردهالك من البيت كله
ضيقت عينيها بشك قائلة بجد
هتف بتأكيد وثقة أيوا طبعا بس سيبك منها بقى وخلينا في المفيد
قالها وهو يغمز لها بوقاحة فاقتربت منه بإغراء قائلة عاوز إيه يعنى
حملها بسرعة بين يديه وخرج من المكتب صاعدا للأعلى بها قائلا تعالى فوق فى أوضتنا وأنا أقولك
جاء الصباح سريعا وفى قاعة المحكمة كان الحضور فى أماكنهم وسط صدمة خديجة بأن قاټل
________________________________________
زوجها هو صديقه حامد يا للسخرية
دلف القاضى والمستشارين وبعد عرض القضية وإطلاع الشهود وبإستخدام نفوذ منصبه حكم عليه بالبراءة فيما نسب إليه وسط صيحات الاعتراض من قبل عائلتى مراد وعمر
بعد تلك الأحداث إزداد كره الثلاث أصدقاء لبعضهم البعض وتوعدوا بالأخذ بالٹأر
عادت الأجواء بمرور الأيام إلى طبيعتها
بعد مرور إسبوعين من تلك الأحداث في فيلا مراد كان ينظم إحتفالا بسيطا بمناسبة نجاح شركتهم وإجتياحها في سوق العمل
دلفت لمار ببطنها الممتلئة قليلا متذمرة من والدتها فهتفت بضيق يا ماما نفسى أعرف جيبانى هنا ليه
هتفت بضحك امشى وانتى ساكتة بلاش لكاعة
نفخت أوداجها قائلة هوف حاضر
هتفت سجود بمرح يا ستى إبسطى هتشوفى الجو عاوزة اكتر من كدة إيه
إمتعضت ملامحها قائلة بقولك إيه إسكتى خالص مش نقصاكى هى
ثم سألت والدتها وبعدين إزاى عمر يسمحلك تيجى هنا أصلا
هتفت بضيق يا بت هضربك بعدين اصبرى على رزقك
دلفن إلى الداخل ورحبن بعائلة مراد التى إستقبلتهم أمينة بترحيب واسع تحت نظرات زينة الحانقة
على الجانب الآخر كان مراد يتصل بشخص ويقول أيوا كل حاجة جاهزة هنا انتوا أجهزوا كمان وفى ظرف ربع ساعة تكونوا هنا متتأخروش يلا سلام
قال ذلك ثم دلف إلى الداخل ليتابع الحفل ويراها فإبتسم قائلا
ربنا يحنن قلبك عليا بقى
دلف مراد ووقف إلى جوار عمه وماجد يرحبون بالضيوف
تسائل فريد بإستغراب هو إنت جايب ليه شاشة العرض دى يا ابنى
أجابه بهدوء علشان نستعرض إنجازات الشركة قدام الصحافة اللى هتيجى
أومأ قائلا اممم ماشى بس أنا فرحان بجد علشان هتحضر معانا مناسبة مهمة زى دى للشركة بدل شغلك اللى واخد كل وقتك
إبتسم له قائلا أدينى حزنت من أجلها فمسكت يدها وضغطت عليها تشجعها على أن تتماسك فإبتسمت لها بإمتنان
عندما دلفوا إلى الداخل وبمجرد أن رآهم فريد صاح پغضب انتوا إيه اللى جايبكم هنا أظن وجودكم مش مرحب بيه
تحدث حامد بسخرية قول لابن اخوك اللى جابنا
نظر لمراد قائلا پغضب الكلام اللى بيقولوا دة صحيح
تحدث مراد ببرود أيوة يا عمى أنا اللى جبتهم
صړخ بنفاذ صبر إنت هتجنننى انتى واعى لكلامك دة
هتف بسخرية استنى بس يا عمى صبرك بالله تعالى على نفسك
ثم نظر لسليم قائلا جبت اللى قولتلك عليه
إبتسم قائلا كله جاهز يا صاحبي متقلقش
تدخل عمر قائلا وهو يشير ناحية الباب
وأدى الصحافة جات وهتعمل أحلى شغل
ساد التوتر والقلق بين الحضور وتجمعت العائلات إلى جوار بعضها بغرابة ودهشة مما يحدث
أعتلى مراد المنصة وتبعه عمر وسليم
تحدث مراد في الميكرفون طبعا الكل بيسأل إيه اللى بيحصل وهوضحلكم حالا متستعجلوش
الحقيقة إننا كلنا معميين عن الحقيقة وسايبين المچرم الحقيقي عايش وسطنا وفاكر إنه ذكى بس الحمد لله قدرنا نكشفه ونبين أصله للكل
اللى قتل أبويا وابو صاحبى واللى سرق ونهب وهرب مخډرات وأسلحة وغيره وغيره هو رجل الأعمال الصالح ماجد المنشاوي
صدمات وشهقات واعين متسعة كانت هى المسيطرة على الحضور
أما هو تعرق بشدة واخذت ضربات قلبه
تعلو شئ فشئ
تحدث عمر هذه المرة طبعا أكيد عاوزين دليل على الإتهام دة
من شهر ونص تحديدا لما عابدين اللى اتعدم قال لمراد إن عدونا حوالينا الصراحة شكينا في الكل فقلنا خلاص نراقب الكل
تدخل سليم هذه المرة قائلا ودة اللى عملناه زرعنا كاميرات فى كل حتة في بيتنا وبيت مراد وبيت الأستاذ ماجد بطرقنا الخاصة
ومثلنا إننا بقينا أعداء وبنكره بعض ودة طمن الخصم وخلاه يلعب كويس
قاطعه مراد هاتفا ولما قبضنا على عمى حامد كان مقصود وإننا نطلعه ودة طمن البيه اكتر إنه يتمادى في أعماله المشپوهة
تدخل عمر قائلا بسخرية بقى عاوز تخلص منى يا قريب أبويا
متقلقش هنعمل معاك أحلى واجب بس بعد ما نكشف حقيقتك للناس المخدوعة فيك
تدخل سليم قائلا پغضب واه بنتك طالق بالتلاتة متلزمنيش سبحان من صبرنى على إنى مقتلهاش وأنا شايفها بتنقل الأخبار وتصور الصفقات وتبعتها ليك بس مش غريبة عليها مستنين من واحدة أبوها ماجد هتطلع داعية إسلامية
هتف مراد شغل يا عمر اللاب توب
وضع كارت الذاكرة في الجهاز المحمول وقام بتشغيله وصدم الجميع من التسجيلات التى تحتوى على محاثات هاتفية بشأن أعماله المشپوهة
وبعد الإنتهاء هتف سليم بحزن ودلوقتى المفاجأة الكبيرة اللى كان خافيها لاكتر من ست سنين رعبك الحقيقى اللى معاه الملفات التى هتوديك ورا عين الشمس
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
قال ذلك ثم ظهر حسين الذى بظهوره كان بمثابة الصاعقة التى أصابت الجميع وأولهم ورد التى ما إن رأته سقطت أرضا في الحال
سقط قلب سليم بين قدميه عندما رآها تسقط ولم يختلف حال والدها فركضوا ناحيتها وقبل أن ينزل سليم ليحملها مسكه حسين وقام هو بحملها ثم أسندها على أحد الكراسى وأخذ يربت على وجنتها قائلا بدموع
ورد فوقى يا حبيبتي قومى يا حبيبة بابا فوقى
قال ذلك ثم مسك كوبا به ماء ونثر منه على وجهها بخفة
أخذت ترمش عينيها بضعف قائلة
بابا
هتف حسين بلهفة ودموع أنا أهو يا حبيبة بابا فتحى عنيكى وبوصيلى بصيلى يا ورد عمرى وسنينى
نظرت له بتشوش غير مصدقة إنه أمامها رفعت أناملها المرتعشة ثم مدتها ناحية وجهه واخذت تمررها عليه تتحقق من ملامحه قائلة بصوت مهزوز بببابا ااإاا إنت إنت عايش
أومأ رأسه بفرح قائلا أيوا يا حبيبتى أنا عايش ومش هسيبك تانى أبدا
إرتمت بين زراعيه تحتضنه بشدة وكأنها تحتمى من العالم أجمع ثم إنفجرت في البكاء الشديد فى مشهد أثار عاطفة الجميع
أخذت تقول من بين بكائها
بابا وحشتنى أوى يا حبيبي الدنيا من غيرك وحشة متسبنيش تانى ودونى عند واحد وحش وقالى إنه خالى وكان بيضربنى أوى يا بابا روحت فين وسبتنى كل دة متسبنيش تانى
هتف وهو يشدد