رواية ما بعد الچحيم مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة زكية محمد
القضية لحين عرضها على النيابة
غادر مصطفى وسليم وصعد كل منهم إلى سيارته وغادرا إلى الفيلا
فى منزل عمر إستيقظت لمار وبدأت تتململ في الفراش شعر بها عمر فجلس بجوارها وطالعها بإبتسامة حنونة
فتحت عينيها فرأته يطالعها بإبتسامة فهبت ناهضة نصف جلسة قائلة
إنت تانى هو أنا مش هخلص منكم أخلص من صاحبك تطلعلى إنت
زفرت بضيق قائلة يا سيدى أنا لا عاوزة أقعد معاك ولا مع غيرك سيبونى في حالى
نظر لها بجدية
قائلا حبيبتى أنا أخوكى أنا سندك وضهرك ومش هتخلى عنك أبدا احنا عملنا تحليل وطلع ايجابى انتى بنت هاشم الدميرى سامعة وامك خديجة اللى ھتموت وتشوفك برة
قالت ذلك ثم إنهارت في البكاء فجذبها وضمھا بين زراعيه قائلا بدموع
لا مش هنقولك إحنا مصدقنا لقيناكى إحنا عيلتك
هتفت بصړاخ أنا تعبت أوى والله وجبت آخرى مش هستحمل صدمات تانية
ربت بحنان على شعرها قائلا لا مټخافيش يا حبيبتى وكفاية عياط علشان البيبى وصحتك
إبتسم لها قائلا ايوا عرفت والدنيا كلها عرفت يا ستى وانتى نايمة هروح أنادي ماما ماشى
نظرت له بتوتر فأجابها بهدوء متقلقيش ثواني وراجع
خرج من الغرفة فكاد أن يصتدم بسجود التى تحمل كوبا من العصير فقال بضجر
مش تاخدى بالك
هتفت بإبتسامة مشرقة وهى تمد له كوب من عصير الليمون قائلة
إبتسم لها إبتسامة جعلت من قلبها طبلة تدق پعنف فقال بمرح
مفيناش من مقالب وشغل عيال
هتفت مؤكدة لا لا مفهوش حاجة والله
أخذه منها وإرتشفه منها قائلا خلاص يا ستى مصدقك وسعى بقى أروح لماما أقولها إن جورى صحيت
هتفت بفرح بجد طيب أنا هأدخلها واتعرف عليها
وافقته قائلة ماشى
بعد أن أخبر عمر والدته أن لمار إستيقظت ثلجت أطرافها وأخذت تمشي بخطوات مرتجفة حتى وصلت للغرفة فدلفت ووجدتها تجلس على السرير وتريح ظهرها للخلف
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
إعتدلت فور دخولها أخذتا تتطلعان إلى بعضهما البعض حتى وصلت خديجة أمامها وكورت وجهها بين يديها في عدم تصديق أن بعد كل تلك السنوات إبنتها أمام أعينها
هتفت خديجة پبكاء بنتى ضنايا وحشتيني يا قلب أمك ياااااه يا ما إنت كريم يا رب الحمد لله
قالت ذلك ثم إنهالت عليها بوابل من القبلات إستقبلتها الأخرى بدموع فرحة فعندما إحتضنتها شعرت بأمان العالم وكذلك حينما كانت بين زراعى عمر
فحمدت الله وتذكرت قوله إن مع العسر يسرا
فبعد كل تلك السنوات التى قضتها في العڈاب ان الأوان أن ترتاح فقالت پبكاء
ممماما ممماما
أجابتها الأخرى پبكاء قائلة ايوا يا عمرى أمك انا أمك يا بنتى أمك
إنتبهت على صوت شهقات بكاء فنظرت اليها وجدتها فتاة جميلة تبكى متأثرة بالمنظر فقالت ماما مين دى أختى
سبقها عمر قائلا بمرح لا يا حبيبتى دى واحدة هبلة منعرفهاش
نظرت له سجود پغضب قائلة وإنت بارد ومستفز
هتفت خديجة وهى تملس على شعرها بحنان قائلة بضحك دى بنت خالك سجود
تقدمت منها سجود وعانقتها قائلة ألف حمدا لله على سلامتك يا جورى نورتي عيلتك وبيتك
طالعتها بغرابة قائلة جورى مين
أجابتها بفرح جورى انتى مش دة إسمك
هزت رأسها نافية تقول لا أنا إسمى لمار ماما الله يرحمها قصدي يعنى اللى كانت أمى سمتنى كدة
هتفت خديجة بإبتسامة مفيش مشكلة يا حبيبتى لمار حلو بردو خليه لمار علشان تفتكرى الست اللى ربتك انا هخلى عمر يطلعلك بطاقة جديدة باسم ابوكى وكل حاجة كل حاجة متشليش هم أبدا أهم حاجة تقعدى جنبنا علطول
هتف عمر بمرح يلا يا قوم أنا جعان ولمورة كمان جعانة والنونو زمانه پيصرخ ويقول واء واء ننة
إنفجر الجميع عليه ضحكا ثم هتفت سجود
خليكى يا عمتى وانا هروح أحط الاكل على السفرة
قالت ذلك ثم إنسحبت من بينهم وبقى عمر
________________________________________
وخديجة يتحدثان إلى لمار التى سرعان ما إندمجت معهم
خرجت ندى من الحمام وهى تستعد للنوم وما إن خرجت ورأت مصطفى الذى دلف فأسرعت إليه قائلة عملتو إيه يا مصطفى
إبتسم لها أخذ يتطلع لها بحب شديد لا يعرف متى بدأ
رفع أصابعه يبعد تلك الخصلات التى
إلا انه لم يهدأ إرتجافها فهتف وهو يربت على وجنتها برفق ورد ورد فتحى عيونك بصيلى
توقفت تدريجيا حينما بدأت تستوعب صوته ففتحت عينيها ورأته أمامها فألقت بنفسها بين زراعى سليم تبكى بقوة
ضمھا بحنان وأخذ يربت على ظهرها قائلا
بس خلاص مفيش حاجة متقلقيش
هتفت پبكاء وهى تندثر فيه أكثر
سليم خخخخالى كان عاوز كان أاا
جز على أسنانه بغيظ وڠضب قائلا
متجبيش سيرة الحقېر دة تانى دة مش خالك سامعة
نظرت له بعينيها الدامعة تقول أومال هو مين
أجابها بإمتعاض دة واحد ندل ومتسأليش عنه تانى
أجابته بخفوت حاضر
إستقرت مرة أخرى بين زراعيه وأغمضت عينيها مرة أخرى حتى غفلت
نظر لها مبتسما ثم اراح جسدها للخلف وكان سينهض لولا تشبثها بقميصه بقوة فأحتار فيما عليه فعله
مسكت يده فجأة وأحتضنتها بقوة قائلة بنوم
سليم خليك ما تمشيش
وبسرعة هو لب ندائها حيث تمدد جوارها وسحبها لتستقر بين زراعيه وأغلق عينيه وعلى وجهه إبتسامة بلهاء
فى اليوم التالى كان مراد يسير بتوتر جيئة وذهابا في مكتب عمر يرتب أفكاره ويحضر ما سيقول
تبخر كل ذلك فور دلوف عمر الذى ما إن رآه نظر له بجمود
هتف مراد بتوتر إزيك يا عمر
أجابه بإقتضاب أهلا ثم جلس على مكتبه ومسك إحدى ملفات القواضى التى لديه
تحدث مراد قائلا المفروض هنطلع عملية النهاردة إنت مستعد
نظر له بسخرية قائلا اه مستعد شوف نفسك بقى مستعد ولا لا
ضړب مراد بقبضته على المكتب هادرا پعنف
بطل إسلوبك دة يا عمر
هتف ببرود إسلوب إيه دة مش فاهمك
صاح قائلا يا أخى بتحاسبنى على إيه مكنتش أعرف مكنتش
وقف قبالته وصاح پعنف إنت عارف كويس عملت إيه فتسكت خالص
نفى قائلا لا مش هسكت لان لو فى حد هيتعاقب مش انا لوحدى إنت مشترك معايا
هتف پألم فى دى عندك حق بس أنا هصلح كل حاجة فى حياتها وأولهم إنت
نظر له بتحدى قائلا مش من حقك دى مراتى وأقدر أخدها في أى وقت بس انا سايبها علشان متتعبش لحد ما أصلح اللى عملته
إغتاظ من بروده فقام بلكمه پعنف قائلا
طيب ورينى هتعمل دة إزاى
نهض مبتسما لصديقه قائلا انا هسيبك دلوقتى واعدى عليك على معاد العملية يا صاحبى
قال ذلك ثم خرج من المكتب تاركا عمر يغلى ڠضبا وغيظا
تململت فى الفراش وإبتسمت وهى تحتضن ذلك الدفئ الذي يتسرب اليها وأصدرت همهمات تدل على سعادتها بالقرب من ذلك المصدر أما هو كان متيقظا منذ وقت يتأملها كان يود الرحيل قبل أن تستيقظ ولكنها متشبثة به فأسند ظهره على الفراش يراقبها بإعجاب شديد
فتحت عينيها وأخذت تتمطأ قائلة بإبتسامة واسعة
أما حلم جميل بشكل هيييح
صړخت بفزع حينما نظرت إلى جانبها ورأته ممدد إلى جوارها إبتعدت إلى آخر الفراش قائلة هو هو إنت بتعمل إيه هنا
هتف بجمود أبدا كنت نايم
رددت ببلاهة اه كنت نايم نعععععم
قالتها بحدة حينما إستوعبت معنى كلماته فنظرت له بأعين متسعة قائلة
بتقول إيه يعنى إيه كنت نايم دى يا مصيبتى ولما يشوفوك هنا هيقولوا إيه
هتف بضجر سيادتك ناسية إنك مراتى ولا إيه
هتفت بخجل وتوتر اه لا قصدي يعنى
قاطعها قائلا عارف عارف هتقولى إيه بس انا جاوبتك على سؤالك
ثم هتف بخبث وبعدين أنا نمت هنا بسببك
نظرت له بعدم فهم فأكمل بخبث أصل سيادتك كنتي متشعبطة فيا طول الليل ومتسبنيش يا سليم ومش عارف إيه
إتسعت عينيها بعدم تصديق قائلة أنا انا قلت كدة
أومأ مؤكدا وهو يقول شوفتى بقى إنك ظلمانى إزاى
إلتمع الدمع في عينيها قائلة
أنا أنا آسفة مكنتش عارفة بعمل إيه
مش هتتكرر تانى
أظلمت عينيه پغضب مرة واحدة ثم جذبها من زراعها قائلا وبعدين إنتي إزاى متقوليليش على الحقېر دة ها مين أولى أنا ولا مصطفى ما تردى هو أنا هكلم نفسى كتير
هتفت پتألم أااا إنت مكنتش موجود ولما قلت لندى كان مصطفى هنا
هزها پعنف قائلا تقومى تلغى وجودى وأكون آخر واحد يعرف عارفة لو حصلت حاجة زى دى ومقولتيش هعمل فيكى إيه
هتفت بحزن ما أنا قلتلك بس انت ما صدقتش
هتف بتوتر لصدق حديثها في السابق
مليش دعوة باللى فات أنا ليا دعوة بدلوقتى
ثم خفف قبضته على زراعها قائلا بخبث
ودلوقتى جه وقت الحساب
سألته بحذر هتهتعمل إيه
وقبل أن يجيبها سحبها ناحيته فجأة وقام بتقبيلها بنهم شديد إتسعت عينيها
فجأة على إثره إبتعد عنها وألصق جبينه بجبينها ثم نظر لها وجدها مغمضة العينين ووجها تحول إلى الأحمر خجلا فإبتسم قائلا بتلاعب
خليكى فاكرة كل ما هتغلطى هيكون دة العقاپ وأنا نفسى بصراحة تغلطى
شهقت بخجل فور سماعها لوقاحته فنظرت أرضا وأخذت تفرك يديها بتوتر بالغ فنهض مسرعا يقول يلا قومى غيرى هدومك علشان تنزلى تفطرى
قال ذلك ثم رحل إلى غرفته بعد أن دقت أجراس الخطړ فكاد أن يتمادى معها ولكنه إنتبه لذلك فى آخر لحظة
أما هى أخذت تحدق في إثره پصدمة من أفعاله وسرعان ما إبتسمت بهيام وتنهدت بحب قائلة بحبه يا ناس بحبه أوى
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام لتغتسل
ذهب عمر ومراد إلى العملية ونجحوا في المداهمة وقبضوا على العناصر الإجرامية والأطفال اللذين يتاجروا بهم أعادوهم إلى
إسرهم
مرت الأيام سريعا حيث إستمر ڠضب عمر من مراد وما فعله بشقيقته
إستعادت لمار عافيتها وسط عائلتها التى شكرت الله كثيرا عليها
سليم كان حبه لورد يزداد يوما بعد يوم وكان يحزن لنفورها منه لا يعلم إنه خجلا وليس كرها
كانت هايدي تحقد على مصطفى وندى وعلاقتهما التى إذدات متانة