الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية ما بعد الچحيم مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة زكية محمد

انت في الصفحة 35 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


عملته معايا 
قطب حاجبيه قائلا ردو عليها والنبي شكر إيه يا هبلة أنا أخوكى ماشي يلا سلام 
رحل مصطفى وبقى البقية معها يمزحون ويمرحون معها حتى يخرجوها من حالتها 
فى نفس التوقيت إنتفض عمر حينما شعر بإرتخاء جسدها بين يديه فحملها بقلق ثم صړخ بمراد قائلا 
مراد هات دكتور بسرعة 
خرج الآخر ينفذ ما طلبه على عجالة أما هو وضعها برفق على الفراش ثم أخذ يملس على شعرها ووجهها بأيدي مرتعشة ثم سحب الحجاب الموضوع بجوارها ثم أخذ يلبسه لها قائلا بدموع 

فوقى علشان خاطرى متروحيش تانى أنا مصدقت قالولي إنك عايشة خليكى معانا متروحيش 
بعد دقائق أتى الطبيب وقام بفحصها ثم أعطاها إبرة مهدئة قائلا 
عندها ضغط عصبى ودة مش كويس علشانها ولا علشان الجنين يا ريت تاخدو بالكم منها 
خدوا الروشتة اهى وجيبوا الدوا وتاخدوا بإنتظام عن إذنكم 
رحل الطبيب مفجرا خبر حملها في وجه من لم يعلم بعد 
صړخت زينة پغضب اه علشان تصدقونى لما شفتها خارجة من أوضته الحية الژبالة دى 
ززززينة 
صړخ بها عمر قائلا پغضب هادر كلمة زيادة على أختى هتصرف تصرف مش هيعجب الكل 
قال ذلك ثم حملها بين زراعيه فوقف مراد أمامه قائلا رايح بيها فين
نظر له بسخرية قائلا هاخدها على بيتنا 
هتف مؤكدا بس دى مراتى 
صاح فيه پعنف يستخدمه لأول مرة أمامه ودى أختى فأبعد من وشى السعادة أحسنلك يا مراد 
تأزم الوضع وساد الصمت وشحنات الڠضب تعلو وتعلو 
تدخل سليم قائلا بهدوء وهو يجذب مراد ناحيته قائلا اهدى يا مراد وسيبه دى أخته بردو 
نظر
مراد له بندم قابلها الآخر پغضب ثم تخطاه ورحل متوجها لمنزله 
إنسحب الجميع واحدا تلو الآخر وتبقى مراد الذى جلس بوهن على أحد المقاعد جلس جواره سليم مشجعا إياه قائلا 
متقلقش شوية وقت وهترجع الأمور زى الأول وأحسن إن شاء الله 
هتف بضيق إن شاء الله بس أنا خاېف أخسر صاحبى 
إبتسم بخفوت قائلا 
لا إن شاء الله مش هتخسروا بعض يا لا يا عم فك أنا خللت هنا وعاوز أروح 
إبتسم بتكلف قائلا ماشي يا سيدي روح وأبقى اشوفك بكرة 
يلا سلام يا ميرو 
قالها بمرح ليخفف عنه فإبتسم الآخر بإصطناع وبداخله أعاصير هوجاء تعصف به بشدة 
وصل سليم إلى الفيلا ووجد أن الحركة على غير عادتها حيث كان الهدوء هو المسيطر 
صعد للأعلى وعند بلوغه الطابق المتواجدة به ورد رأى والديه وندى يخرجان من غرفة ورد فسألهم بفضول 
خير فى إيه ملقتكمش تحت 
وزعت صفاء أنظارها بين حامد وندى فهم أخطأوا عندما لم يبلغوه بشئ 
هتف ببعض الحدة على فكرة أنا متهيألى سألت سؤال مش المفروض تردو عليه 
هتف حامد بهدوء ممكن تهدى وتنزل معايا المكتب وأنا هفهمك على كل حاجة 
ضيق عينيه قائلا بهدوء يسبق العاصفة 
ماشى يا بابا إتفضل 
بعد ذهابهم هتفت صفاء بقلق 
ربنا يستر ويقعد هادى كان المفروض قلناله 
إبتسمت لها قائلة متقلقيش يا ماما تعالى ننزل نستنى مصطفى 
أخذتها ونزلت إلى الأسفل بمكتب حامد الداغر بعد أن قص عليه والده ما حدث 
وقف من مكانه وهتف پغضب ازاى حاجة تحصل زى دى من غير ما تدينى خبر 
ثم أكمل بسخرية 
مش المفروض إن أنا جوزها ولا إيه
تحدث والده بهدوء إهدى أنا لسة عارف من شوية زيك بالظبط لما مصطفى قالى 
هتف پغضب وغيظ شديد وهى هبلة للدرجة دى الهانم ومقلتش ليه من الأول
أجابه بهدوء الحمد لله إنها قالت لندى ومصطفى إتصرف بدل ما كان حصلت حاجة وحشة 
شدد على قبضة يده حتى برزت عروقه من الڠضب وسرعان ما إسترجع في ذاكرته حينما دلفت إلى غرفته تحتمى به من خالها ولكنه ماذا فعل أهانها شد الإهانة سب نفسه بداخله و تذكر ذلك البغيض فهتف بغموض 
ماشى يا بابا عن إذنك ورايا مشوار 
قال ذلك ثم خرج من مكتب والده ومن الفيلا بأكملها ثم صعد إلى سيارته وأخرج هاتفه وقام بالإتصال بمصطفى وعندما أخبره مكانه إتجه بسيارته إلي قسم الشرطة الذى أخبره إياه في المكالمة 
بالداخل هتفت ندى قائلة عندما رأته يخرج من الفيلا بسرعة البرق 
ربنا يستر يا ماما منظره ما يبشرش بالخير 
هتفت بإبتسامة اه من أنا واخدة

________________________________________
بالى من ساعة حړق إيدها دة ممكن يكسر الدنيا 
ضحكت ندى قائلة في دى عندك حق 
نظرت حولها ثم هتفت بإمتعاض 
أومال فين الصفرتين اللى هنا دول مش باينين يعنى 
ضحكت بشدة على تلقيبها لهم بالصفراوتين فقالت 
مش عارفة بس أكيد في سهرة من سهراتهم اللى بيروحوها مع أصحابهم زى كل مرة 
هتفت بضيق ربنا يخرجهم من هنا بسلام 
رددت خلفها امين يارب هروح أشوف سليم وورد 
وقفت قائلة طيب يلا هروح معاكى 
كانت سجود تجلس شاردة على أحد الأرائك إنتفضت حينما رن جرس الباب فإستغربت من الطارق فذهبت لتفتح الباب بعد أن تأكدت من وضعية حجابها تفاجئت حينما رأت عمر يحمل فتاة غيرها فشعرت بالغيرة الشديدة 
سألته بحدة وغيرة واضحة 
مين دى يا عمر
أما هو لم يعطيها إهتمام ودلف إلى الداخل فإغتاظت بشدة منه فأغلقت الباب پعنف وتبعته 
خرجت خديجة من غرفتها قائلة 
دة عمر يا سج 
لم تكمل كلماتها عندما تفاجئت بعمر يحمل فتاة فإنعاد الموقف أمام أعينها عندما كان يفعل المثل مع سجود فقالت بمرح 
إيه يا عمر يا حبيبى مين دى هو إنت كل شوية هتدخلى ببنت ويا ترى مين دى المرة دى 
أجابها بدموع متحجرة دى دى بنتك يا أمى 
نظرت له ببلاهة ثم ضحكت بشدة وفجاة توقفت قائلة 
ماشي يا سيدي بنتى بنتى مقولتش بقى مين دى يا خلبوص 
طالعها بنفاذ صبر وهو دلف لغرفته ثم مددها برفق شديد ثم دثرها جيدا وقبل جبينها بحنان تحت نظرات خديجة وسجود المستغربة والحانقة 
إلتف إليهم قائلا ماما بصيلها أوى كده 
نظرت لها وتعمقت النظر لها فوجدت نبضات قلبها تضخ پعنف ولكنها لم تفهم بعد من هى فنظرت لعمر قائلة 
وبعدين عاوزة أعرف مين دى 
مسك يديها بتشجيع قائلا بدموع وإبتسامة 
دى بنتك يا ماما واختى والله العظيم بنتك 
طالعته پصدمة وعدم تصديق قائلة اسكت اسكت خالص جورى ماټت زمان ولا نسيت 
تحدث بدموع قائلا لا منسيتش يا أمى بس حسبى الله ونعم الوكيل في المجرمين اللى كانوا سبب بعدها عننا 
طالعته ببلاهة وعدم إستيعاب فأشفق على حالتها فأخذ بيدها وجلسوا على الأريكة وأخذ يقص عليها كل شئ وبعد أن إنتهى نظر لها بتمعن يستشف ردة فعلها 
وقفت من مجلسها وجسدها يرتعش بشدة ثم هتفت بتقطع وعدم تصديق بببببنتى بنتى أنا عععايشة
! جورى عايشة 
ثم إرتمت بين زراعيه تبكى بصوت عال يقطع نياط القلوب تبكى بحړقة على تلك السنوات التى باعدوا إبنتها عنها تبكى ظلما وحرمانا وشوقا 
سقطت دموع عمر بغزارة على حال والدته وشقيقته معا ولم يختلف الأمر عند سجود التى ملئت شهقاتها الغرفة 
بعد أن إنتهت من وصلة بكائها وزعت نظراتها من بين لمار الغائبة عن الواقع وبين إبنها وكأنه تقول له أهذه هى إبنتى 
وكأنه قرأ أفكارها فأومأ لها ببسمة خاڤتة 
توجهت إليها بخطوات متمهلة وجلست قبالتها قائلة 
هى هى مالها ما بتنطقش ليه
أجابها في حضنى طول العمر 
لحد دلوقتي مش مصدقة إن بنتى لسة عايشة منهم لله منهم لله 
ضمھا بحنان قائلا ونعم بالله يا أمى متقلقيش انا مش هسكت وهجبلها حقها ولو فيها موتى 
صړخت فيه واضعة يدها على فمه قائلة إسكت بعد الشړ عنك ما صدقت لقيتها عاوز تروح منى انت التانى
ضحك بخفوت قائلا خلاص يا أمى هبطل يلا روحى جهزيلنا العشا على ما تصحى جورى 
ركضت بسرعة قائلة حاضر من عنيا 
هتفت سجود قائلة حمدا لله على سلامتها 
نظر لها بإمتنان قائلا الله يسلمك 
قالت ذلك ثم توجهت خلف عمتها التي كانت تطير فرحا 
وصل سليم إلى القسم فى سرعة البرق ثم قابل أخيه الذى كان بمكتب أحد الضباط طرق الباب ثم دلف ملقيا السلام ثم هتف بحدة 
فين المچرم ابن ال ودتوه فين
هتف مصطفى بهدوء اهدى يا سليم هيجى دلوقتى 
دلف ممدوح إلى الداخل بصحبة الشاويش فنظر سليم له پغضب شديد قبل أن يتوجه ناحيته پغضب شديد قائلا 
جيت لقضاك 
قال ذلك ثم إنقض عليه يلكمه يفرغ شحنة غضبه فيه غير عابئ بالمكان ولا الأشخاص 
صاح الضابط پغضب وحدة إنت يا أستاذ يا محترم لو مبطلتش اللى إنت بتعمله دة هوديك الحجز حالا 
تدخل مصطفى يسحب أخيه بعيدا عنه قائلا خلاص يا سليم هو هيتعاقب بس بالقانون 
زفر بضيق ثم هندم ملابسه وجلس يهز قدميه بسرعة شديدة 
فتح الضابط المحضر وبدأ في إستجوابه 
هتف الضابط بعملية 
س مفيش داعى إنك تنكر من البداية لان كل حاجة مسجلة تحب تسمع
إزدرد ريقه بصعوبة فأكمل الضابط وهو يخرج التسجيل ووضعه أمامه قائلا شوف بقى التسجيل علشان ميبقاش ليك حجة تكدب 
بدأ التسجيل من اوله والجميع يسمع له وعندما سمع سليم صړاخ ورد برزت عروقه من شدة الڠضب وكاد أن يقف ليفتك به مرة أخرى لولا مصطفى الذى شد على قبضته مهدئا إياه 
بعد الانتهاء نظر الضابط بتركيز له مما أربكه قائلا 
ها هتتكلم ولا ملوش لزوم 
هتف بتوتر قائلا لا لا هتكلم هتكلم 
زمان يجى من ست سنين كدة فى جماعة تبع اللى بشتغل معاهم جابوهالى وقالولى اخليها عندى واقول انى خالها وأدونى مبلغ علشان اسكت وما اتكلمش لما عرفت بالصدفة منهم انها بنت مين وهددونى لو جيبت سيرة لحد هيقتلونى انا وعيلتى بس يا باشا 
هتف الضابط بهدوء طيب ايه اللى خلاك توديها عند أهلها الحقيقين دلوقتى 
الدنيا غليت زى ما انت شايف يا باشا وانا محتاج فلوس فقلت أوديها لأهلها و أستنفع من وراها 
مين الأشخاص اللى حرضتك على كدة 
معرفش يا بيه صدقنى أنا كنت فى شغل لما جابوهالى على اساس انى ساكن فى حارة ومحدش هيعرفها 
ويا ترى ايه هو شغلك دة 
إزدرد ريقه بتوتر وتعرق جبينه قائلا بتقطع 
بشبشتغل بياض محارة 
نظر له الضابط بسخرية قائلا 
يا راجل طيب أحب أقولك احنا قبضنا على شريكك المعلم سطوحى وهو بيشترى المخډرات واعترف انك شريكه نورتنا بجد 
وبعد مدة من الإستجوابات إنتهى التحقيق بحبس المتهم ثلاثة أيام على ذمة
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 57 صفحات