اسيره عشقه بقلم شهد السيد
مصراعيها وتعبر من خلالها سياره دولت الشاذلي عمة حمزه ومنه ووالده عبير.
أسرع السائق يفتح الباب الخلفي
لها لتترجل امرأها ف نهاية عقدها الخامس خصلاتها مابين الاسود والابيض ملتفه خلف رأسها علي شكل كعكه أنيقه ترتدي بلوزه ذات أكمام باللون الأزرق وجيب تحت الركبه من نفس اللون وحذاء ارضي فضي.
اسرعت عبير تمسك قائله
لتهتف دولت بعنجهيه معتاده
آلله يسلمك..خير ايه هو الأمر العاجل اللي ميستحملش تأخير وخلتيني اجي عشانه.
لتشير عبير للداخل قائله
اتفضلي طيب نتكلم جوه.
سارت دولت للداخل قائله
علي الله يطلع شئ تافهه من أمورك.
تغاطت عبير عن اسلوبها المعتاد مع الجميع وسارت خلفها للداخل وهيا تجمع كل ما عليها قوله ف والدتها إلي حدا ما لديها تأثير علي حمزه ف هى من قامت بتربيته عوضا عن والدته الراحله.
البارت السابع أسيرة عشقة
قاربت الشمس علي البزوغ وذالت ستائر الليل لتنير السماء بلونها الازرق الصافي وتتجمع الغيوم ف استعداد حضور الشمس.
نزل من علي درج الطائره وهو يحملها بين يديه فقد كانت مستغرقه بالنوم.
أحضر ياسر الحقائب وسار خلفه..فتح
باب المنزل يصعد بهدوء كي لا يسبب ضوضاء فتح باب غرفتها يضعها علي الفراش يدثرها جيدآ ويعدل من وضعيه نومها.
قائله
عامله ايه.
رتبت علي زراعه قائله
الحمدلله..حمدلله علي سلامتكم.
أمسك حقيبه من ياسر الواقف يعطيها لها قائل
الله يسلمك..جبتلك هديه حلوه.
أبتسمت بأمتنان قائله
ربنا يخليك ليا يا حمزه..صح عمتو دولت جت بليل.
ليهتف بأستغراب
ليه ف حاجه حصلت وانا مش هنا..اصل هى مش بتيجي غير وفي حاجه حاصله.
معرفش أكيد يعني مش هسئلها جايه ليه.
اؤمأ قائل
يلا روحي نامي..
لتهتف بابتسامة
تصبح علي خير.
رد بابتسامة خافته
وانت من أهل الخير.
أستغرب عندما خرج ووجد ياسر لم يغادر بعد ليهتف بهدوء
لسه واقف ليه.
ليهتف ياسر بأحترام
الراجل اللي حضرتك أمرت أنه يراقب حسن بيه من أسبوع كان ف الساحل الشمالي ورجع بعدها المخزن اللي بيقعد فيه.
طيب يا ياسر روح انت استريح.
غادر ياسر ليدخل حمزه غرفته ينزع سترته يليها قميصه وحذائه ليرتدي فانله قطنيه سوداء وبنطال أسود منزلي ليستلقي علي الفراش بارهاق.
ثواني وغط بنوم عميق.
ارتدي حذائه المنزلي ليخرج يفتح الباب ليجد فريد وخلفه رجل أخر.
أشار لهم بالدخول..جلسوا ليتحدث الرجل قائل
الشحنات خلصت وجاهزه ف أي وقت تحدده.
أشعل سېجاره قائل بعدما نفث الدخان من فمه
خليها كمان أسبوعين.
ليهتف فريد باستفسار
نفس معاد التتفيذ.
ليهتف حسن بثقه
كده هتبقي الضربه القاضيه لحمزه يا فريد هو هيتشتت ب أن ازاي المصنع يتسرق ف نفس الوقت نديله إحنا الضربه القاضيه يبقي ضربنا عصفورين بحجر.
ليهتف فريد بأعجاب
منك نتعلم يا بااشا..نستأذن احنا عشان الحق أجهز الراجل بتاعنا.
اؤمأ حسن ليغادروا..أمسك هاتفه يفتح موقع فيس بوك يكتب أسمها ليظهر له الكثير من الأسماء المشابهه.
بحث ليجد صوره لها وهى غير منتبهه وقت الغروب.
أخذ يتصف صورها وتعليقاتها مع صديقتها والمنشورات التي تشاركها ف قد اتضح أنها تكره جنس آدم كثيرا ف معظم صفحتها عن ذل الرجل للمرأه وسوء المعامله.
المرأة عقلها فكيف تدعه يصدأ بعدم الاستعمالنزار قباني
ليرد قائل
ماهي بتستعمله ف حاجات غبيه.
ثواني واتاه ردها قائله
المرأه مش غبيه يا أستاذ المرأه ساعات بتكون اقوي من الراجل ووراء كل رجل عظيم امرأه يعني لو زي مانت بتقول كان زمان الرجاله متخلفين لأنهم ماشيين ورا أغبيه..!
استفذه ردها ليجيب قائل
مفيش وجه مقارنه اصلا بينهم هى المرأه بتنزل من صباحيه ربنا تشتغل ويطلع عيناها ف الشمس.
لترد باستفزاز
يعني الراجل كان بيحمل تسع شهور ويستحمل ألم الحمل والهرمونات والارق والاكتئاب وغير كده يتعرض لولاده طبيعيه اللي هى بتعتبر أصعب تاني ألم ف العالم ولا زن البيبي وشغل البيت وزعيق وخناقات وساعات بتوصل لمد الايد وكمان ف الاخر واحد جاهل يجي يقول وهما بيتعبوا ف أيه ولا بيعملوا ايه..!
ليرد ببرود
والله مش كل الرجاله زي جوز حضرتك.
لترد پغضب
وبرضوا مش كل الرجاله جاهلين ومعندهمش ډم ولا إحساس.
لم يجيب عليها ف قد حان وقت عمله.
الكاتبة شهد السيد
تجمع الجميع حول طاوله الطعام الكبيره حمزه يترأس المقعد الأوسط وعلي يمينه دولت وعلي يساره عبير وبجانب عبير منه.
ليهتف حمزه لسلوي العامله
شذي فين.
لترد العامله بأحترام
أنسه شذي قالت عندها مذاكره وهتبقي تأكل بعدين ياحمزه بيه.
لينظر أمامه قائل
طلعيلها الأكل فوق.
لتقاطعه
دولت بأمر
قوللها الهانم الكبيره بتؤمرك تنزلي.
أنصرفت العامله لم يعقب حمزه وانشغل بطعامه.
ليفتح باب الغرفه وتدخل شذي وهى ترتدي بنطال أسود وكنزه بيضاء بنصف كم وتجمع خصلاتها للاعلي.
لتهتف دولت پحده
ف قواعد للبيت ده مفيش حاجه أسمها أكل ف أي وقت الأكل هنا بمعاد كلنا بنتجمع ونأكل مع بعض سامعه.
أستغربت شذي رد فعلها تجاهها ليحضر لسانها السليط قائله
حضرتك أنا كنت بذاكر عشان عندي امتحان مكنتش ف الكوافير.
لتنهض دولت پحده قائله
انت كمان بتردي عليا أيه قله التربيه دي.
لتهتف شذي بأنفعال
أنا مسم..
ليقاطعها نهوض حمزه قائل
خلاص.
لتهتف دولت پغضب
انت مش شايف يا حمزه بترد عليا كلمه ب كلمه ومفيش أي أحترام.
لينطق بجمله واحده جعلت شذي ولاول مره ترفع صوتها ووتمرد عليه
أعتذريلها يا شذي.
قد طفح الكيل اولآ هذه المرأه المتسلطه تهاجمها وها هو الآن يطلب الاعتذار كفي
أنا مش هتعذر لحد انا مش غلطانه ومش عشان بابا مقعدني هنا يبقي حد يتحكم فيا.
أنهت كلامها تغادر لغرفتها.
لتنهض منه سريعا تصعد خلفها تهتف بأسمها.
لتهتف دولت
أيه قله التربيه دي البنت دي مش متربيه تربيه هشام صاحبك هننتظر منه تربيه عامله ازاي.
ليهتف حمزه پحده هادئه لإنهاء الأمر
عمتي حضرتك مش شايفه إنك اتماديتي معاها هى ولا عبير ولا منة عشان تمشيها علي دماغك هى هنا مجرد ضيفه وخلاص وبعدين عيله صغيره هتعملي عقلك بعقلها.
لتهتف دولت پحقد
البت دي أنا مش مستريحلها وديها لاخت هشام اللي عايشه ف الساحل.
الټفت يغادر قائل
هشام سابها عندي قبل ما يمشي يبقي هيرجع ياخدها من عندي برضوا.
كل هذا يحدث تحت أنظار عبير الشامته.
لتنظر لها دولت قائله
ورايا.
نهضت سريعا تتبعها للاعلي.
جلست منه بجوارها
تربت علي ظهرها قائله
خلاص بقا أيه لازمته العياط دلوقتي.
لتهتف شذي پبكاء
انت مش شايفه قالتلي أيه تحت بتأمرني ولا اكني خدامه بس العيب اصلا علي بابا أنه جابني هنا كنت المفروض اروح لعمتو.
لتهتف منه بلطف
كده تسبيني وتمشي تهون عليكي منه حبيبتك.
لتهتف شذي بندم
مش قصدي يامنه بس انت شايفه مفيش حد مرحب ب وجودي حتي أبيه حمزه بيقولي اعتذريلها وانا مغلطش فيها انا كنت بدافع عن نفسي.
ليقاطعها صوته قائلالكاتبة شهد السيد
هو إنك تطولي لسانك علي واحده اكبر منك وتعتبر ف مقام جدتك يبقي كده مغلطتيش.
لتهتف بانفعال
ايوه مغلطتش انت كنت قاعد وشوفت بتكلمني ازاي ولو وجودي عامل أزمه أوي كده ف أنا هلم هدومي وحاجتي واروح استني بابا ف بيتنا.
أقترب خطوتين يهتف
أولا صوتك وانا مبحذرش حد أكتر من تلات مرات ثانيا مش مسموحلك تمشي لما هشام يبقي يجي بالسلامه تبقي تمشي معاه..ثالثا انزلي عشان تتغدي.
نهضت قائله وهى تمسح دموعها
شكرآ انا عندي امتحانات كمان اسبوعين معنديش وقت.
أخذت البخاخ الخاص بضيق التنفس وسارت تجلس مكان مذاكرتها تتصنع الأنشغال بها.
لينظر حمزه لمنه بالمغادره وهو
خلفها.
فور خروجهم قذفت القلم بضيق وامسكت البخاخ تضعه ب فمها وتضغط عليه..كتمت نفسها لثواني لتتنفس بعدها براحه.
حاولت أشغال عقلها بمذاكرتها وبالفعل بعد دقائق انشغلت بها.
جلس علي المقعد بالحديقه ودولت ف القعد المقابل وعبير ف المنتصف ومنه أمامها.
ليهتف حمزه بهدوء وهو يعرف فيما تريد التحدث
اتفضلي يا عمتي اتكلمي ف الموضوع المهم.
حمحمت دولت قائله
مش ناوي تجهز لفرحك.
ليهتف باستغراب مصتنع
فرحي..!! هو انا كنت خطبت وانا ناسي او مواعد واحده بحاجه.
لتهتف دولت پحده وهى تشير لعبير
وبنتي اللي معلقها جمبك لحد ما بقي عندها 28سنه دي ايه هتسيبها تخلل ولا انت ناسي وصيه أبوك.
ليهتف ببرود شديدد
أولا انا مقولتلهاش ناوي أتجوزك عشان تقعد تستناني..ثانيا وصيه بابا كانت إني احاافظ
علي الشغل وعليكم واخد بالي منكم مش أتجوز عبيير..!
لتهتف دولت بتوتر
وهو تحافظ عليها معناها أي غير أنك تتجوزها.
ارجع ظهره للوراء قائل
لأ ليها معاني كتير زي مثلا أبعدها عن سهره الديسكوهات اللي كانت بتروحها وانا مسافر وزي مثلا امنعها تدخل غرفه مكتبي ف وجودي لأنها مش هتلاقي حاجه وهكذا الكاتبة شهد السيد
شحب لون بشره عبير وجف حلقها..لتهتف بتلعثم
ااانا ككنت ددخللت ممكتبك عشان أخر مره كنت فيه بعدهاا الحلق بتاعي وقع ف دخلت ادور مشش أكتر.
ليرد وهو ينظر لها بهدوء مريب قائل
اه مانا عارف..هتنزلي تختاري فستانك أمتي يا منون.
أبتسمت منه لأنه لم يتناسي أمرها قائله
الوقت اللي تكون انت فيه فاضي..بعد اذنك يعني عاوزاك تيجي معايا مش عاوزه ماهر يشوفه.
أمسك يدها قائل بحنان
عنيا أكيد هاجي معاكي انا عندي كام منه.
وضعت يدها علي يده تضغط عليها بخفه تبتسم بسعادة.
لتهتف دولت بحقن
يعني أيه يا حمزه افهم من ردك إنك مش هتتجوز عبير.
أبتسم ببروده قائل
لأ ومش هتجوز أصلا وفري كلامك ف الموضوع ده يا عمتي لأنه منتهي عبير زي اختي وبس.
ونهض يتجه للخارج..لتنظر دولت لمنه قائله پحده
عاجبك اللي اخوكي بيعمله ده.
لتهتف منه بهدوء
حمزه بيسمع كلام دماغه وبس واكيد حضرتك عارفه..عن اذنك.
ونهضت سريعا تدخل للمنزل ف هى تمقت عمتها لحد كبير منذ الصغر..اخذت طعام خفيف وصعدت لغرفه شذي.
طرقت الباب ودخلت تبتسم قائله
جبتلك أكل مهنش عليا متكليش.
أبتسمت شذي بأمتنان قائله
تسلم ايدك يا قلبي بس مليش نفس والله.
لتهتف منه بعبوس قائله
لأ كده تكسفيني..عشان خاطري وحياه انكل هشام عندك.
نهضت شذي يجلسوا علي الفراش سويا تأكل وتقص بعض المواقف علي منه.
أنهت طعامها قائله بابتسامة
هعزمك بقا ع كوفي مش هتشربي بعده.
ضحكت منه قائله
اشطا وانا هكلم ماهر عشان نتفق علي باقي التجهيزات.
اتسعت عين شذي قائله
ايه ده انت هتتجوزي الفتره دي.
لتهتف منه بمرح
انا فرحي كمان شهر يا ماما.
قاطع رد شذي صوت هاتف منه لتهتف
هسيبك انا بقي ولما اطلع نكمل.
غادرت لتجيب منه علي خطيبها.
وقفت تدندن باستمتاع وهى تصنع مشروبها الساخن.
لتجد عبير تدخل ك الاعصار قائله
انت بتعملي إيه.
لتهتف شذي باستفزاز
بعمل شعري..بعمل كوفي يا أبله.
لتهتف عبير پغضب وحقد
سيبي اللي ف إيدك واطلعي علي اوضتك.
لترفع شذي حاجبها قائله
وده ليه.
ليرتفع صوت عبير قائله
أنا هنا اللي أمر وامري يتنفذ اطلعي فوق وحسابي مع منه أنها طلعتلك أكل هنا ف قواعد وياتاكلي معانا يا مفيش أكل.
الكاتبة شهد السيد
نزلت منه عندما تأخرت شذي لتجد عبير وشذي يناظروا بعض بكره وڠضب.
لتهتف باستفهام
ف أيه مالك يا شذي.
لتهتف شذي پغضب
واقفه بعمل كوفي لقتها داخله تزعقلي وتقولي اطلعي اوضتك وهى مالها بيا أصلا شاغله بالها بيا ليه.
علي حين غره تدفعها للخارج قائله بصړاخ هستيري
اطلعي بره انت متربتيش
ارتطمت شذي بالحائط لتقول بصړاخ مماثل
انت ازاي تزقيني كده.
صڤعتها عبير علي وجهها بكل ما تحمل من حقد قائله