بحر العشق المالح
مين اللي عمل كده وهدفه أيه
رد عواد بإستياء
معرفش أنا حاسس إنى فى كابوس مش عاوز يخلص وصابرين زى ما تكون مبسوطه فى الغيبوبه ومش عاوزه ترجع منها
تنهد رائف قائلا بموساه
إهدى بس دكتور الإفاقه دخل من شويه وأكيد هيطلع يبشرنا إنها فاقت وكل شىء هيبقى سهل بعد كده
زفر عواد نفسه بإستهزاء قائلا
شعر رائف بالحزن على حال عواد ولكن قبل أن يتحدث آتى الى مكان جلوسهم سالم
نهض رائف له كى يجلس مكانه رغم
أن سالم أعجب بذوق رائف لكن وضع يده على كتفه ونظر نحو عواد بترقب قائلا
أقعد قولولى أيه الأخبار الدكتور خرج من عند صابرين ولا لسه
صمت عواد كان الرد لكن بنفس الوقت آتى الى سالم إتصال هاتفى أخرج الهاتف من جيبه ونظر للشاشه قائلا
دى فاديه أكيد هتسألنى عن صابرين
خفق قلب فادى حين سمع إسم فاديه وتحدث بهدوء
رد عليها حضرتك وقول لها لسه دكتور الإفاقه مخرجش من الاوضه ولا حتى مدام شهيره
لقول رائف وقام بفتح الخط لكن قبل أن يتحدث سمع صوت فتح باب غرفة صابرين فترك سالم الرد عليهابل أغلق الأتصال بالخطا
وذهب نحو الطيب الذى خرج من غرفة صابرين مبتسما يقول
الحمد لله المريضه إستجابت للإفاقه وفاقت بس ياريت بلاش إزعاج وضغط عليها
نهض عواد يشعر بسعاده عارمهكذالك رائف وسالم الذى لم ينتظر ودخل الى الغرفه سريعاوخلفه عواد
بالفعل خرج الى حديقة المشفى وقام بطلب رقم فاديهإتصل أكثر من مره الى أن ردت فاديه عليه بعصبيه وإندفاع
أنا كنت بتصل على بابا وبعد ما كان رد عليا قفل الخط وبطلبه تانى قفل فى وشى و مش بيرد
تبسم رائف قائلا
تلهفت فاديه وتسرعت قائله بتوجس وترقب
بجد إنت فى المستشفى طب الدكتور خرج وقال أيه
تبسم رائف قائلا
قال إن صابرين فاقت
بجد!
هكذا كان رد فاديه بصوت يشوبه السعاده البالغه حتى انها أكملت
طب انا هاجى للمستشفى فورا
وميلا هتجيبها معاك
ردت فاديه ببساطه
لأ طبعادى طفله صغيره وغلط تجى للمستشفى ممكن تلقط أى عدوىهسيبها مع صبريه
شعر رائف بسعاده قائلا بخباثه
بس دى بنتى وانا عاوز أشوفها وبصراحه محرج أجى لعندكم فى البيت
تنهدت فاديه قائله
بعدين أبقى أشوف مكان كويس تشوف فيه ميلا كفايه إنها كانت ممكن تتعب يوم ما جبتها حضرتك للمستشفى إنت أثبت إنك شخص غير مسؤول يلا بالسلامه
قالت فاديه هذا ولم تنتظر رد رائف الذى تبسم ببرود قائلا
مع السلامه يا فتوش
بينما بغرفة صابرين
دخل سالم مبتسما بانشراح وتوجه مباشرة الى الفراش التى تنام عليه صابرين نظر لها راها تفتح عينيها بتلقائيه منه إنحنى يقبل رأسها هامسا بحنو
أهلا بعودة الأميره الصغيره
شعرت صابرين بغصه قويه بقلبها ولم تعطى أى رد فعل هى حقا للتو فاقت من غيبوبه لكن تلك الغيبوبه للآسف لم تمحو ذاكرتهابل رسخت بعقلها قسۏة سالم عليها الفتره الماضيه وأتخذ عقلها رد فعل طبيعى بعد ما تحملته كل تلك الفتره الماضيه من تجاهل منه لها عن قصدليبقى التجاهل متبادل إذن
بينما عواد إقترب من الفراش بخطى وئيدهلسببان
السبب الاول آلم ساقيهوالسبب التانى الندم على حدث منه وتسبب لها بذالك الحاډث
أصبح امامها مباشرة بعد أن تنحى سالم عن رأسها وجلس لجوارها على الفراشوحاول مسك يدهالكن هى رغم آلم أصابعهاإبعدت يدها عن يد سالملكن سالم تمسك بيدها ومسد عليهافحاولت إدعاء الآنينمما جعل سالم يترك يدهاوظن أن يدها مازالت تؤلمها
نظر عواد الى وجه صابرين وشعر بهدوء نفسى حين رأى عينيها مفتوحهزال عنه ذالك الآلم النفسىوللغرابه الآلم الجسدى أيضا كم أراد أن يخرج سالم وشهيره التى كانت موجوده بالغرفه مع الاطباء أثناء إفاقة صابرين
يخرحان من الغرفهكى يتثنى له ان يضمها لصدره ويقول لها لا تعذبينى هذا العڈاب ولا تغمضى عينيك مره أخرى لكن إحتفظ بكل ذالك الشوق فى قلبه وقال بإختصار
حمدلله على سلامتك
حركت صابرين رأسها فقطبداخلها إستهزأت من قول عوادهل حقا يريد لها السلامههذه كذبه أخرى من ثالث رجل كسرها وتسبب لها بالضررلكن هى عادت رغم عنها
لكن همست صابرين
فاديهفاديه فين
تبسمت شهيرهكذالك سالم الذى قال
أنا نسيت انا كنت هرد على فاديه بس الدكتور خرج وقفلت فى وشهاوأتصلت بعد كده وانا بالغلط عملت الصوت صامتزمانها قلقانه ومش بعيد نلاقيها جايه دلوقتيمش هتصل عليها عشان لما تجى تبقى مفاجأه حلوه ليها
ليلا
بغرفة صابرين
بعد أن أطمئن عليها الجميع وسعدوا بعودتها من تلك الغيبوبه
أمر سالم شهيره بالعوده للمنزل مع فاديه كى تستريح بعد أن كانت مرافقه لها طوال الايام الماضيهآن الآوان أن تأخذ قسط من الراحه قليلا بعد أن أطمئنت بعودة
صابرين من الغيبوبهظل سالم وبرفقته بالغرفه عواد
شعرت صابرين ببعض الآلم حين حاولت الحركه كى تعدل الوساده خلف راسها بعد أن إستكبرت الطلب من أحدهما لو بيدها لكانت قالت لهم أنتما الاثنين لا أريد بقاء أى منكم قريب منى كفىلكن صمتت بإستهزاءلكن الآن شعرت بآلم وآنت منه بخفوت قليلامما جعل عواد يسمع ذالك الآنين الخاڤتأو ربما لان بصره منصب على صابرين لاحظ ذالك ونهض فورا رغم ۏجع ساقيهلكن وقف جوارها قائلا
صابرينحاسه بآلم أتصل على الدكتور
ردت صابرين بتريقه من رد فعل عواد
لأ أنا كويسه أنا بس كنت عاوزه ارفع المخده تحت راسى مش أكتر
تبسم عواد وإنحنى على رأس صابرين ورفعها قليلا على صدرهثم عدل الوساده تحت رأسهافى ذالك الاثناء شعر بأنفاسها الساخنه تخترق ملابسه كالأعصار ټضرب قلبه مباشرةكذالك صابرين
شعرت بزياده خفقان فى قلبها من إقتراب عواد منهابعد عدل رأسها على الوساده رفع وجهه ونظر لوجهها يرسم بسمة لم تستطيع تفسير لها عيناه كانت صافيه شعرت
بها دفئ اشعل الحراره بجسدها رغم أن الغرفه كانت لحد ما باردهلحظات كانت العيون تنظر لبعضها فقط شوق وإستفهام
فبعد كبوات وليالى مضنيه عاشها يشعر بآلام نفسيه وجسديه الإثنين معا تلاشى أحدهم الآن يشعر بهدوء نفسى جعله يتغاضى عن شعور الآلم الجسدى
بينما إستفهام من صابرين لا تعرف له جوابتلك اللهفه التى تراها بعين عواد هل هى حقيقيه أم انها وهم بسبب بعض الادويه التى تناولتهالكن فسرت انها مجرد وهمفأغمضت عينبها وحركت رأسها بعيد عن شفتاهاللتان شعرت بهم على وجنتهامثل نسيم تلك الغرفه البارده
رفع عواد رأسه ونظر مره أخرى ل صابرين التى للحظه إنشعف حين رأى عينيها مغمضهلكن سرعان ما فتحت صابرين عينيهالترى نظرة عين عواد التى لا تفسير لها لديهالكن قطع تلك النظرات
سالم الذى كان مستيقظ ورأى لهفة عواد حين سمع آنين صابرين الخاڤتكذالك رأى ذالك الموقف شعر بالخجل منه بالنهايه هما زوجانربما الإشتياق يحركهمالكن فضل أن يكون عازول بينهم عواد يستحق التأديبنهض متوجها الى الفراش يقول بلهفه
مالها صابرين
إستقام عواد واقفا ينظر ل سالم بضجر يود طرده من الغرفه وينفرد بصابرين دونهلكن صابرين ردت بإستهزاء
أنا كويسه بس المخده اللى تحت راسى مكنتش معدولهعالعموم هرجع أنام تانى
قالت صابرين هذا وأغمضت عينيها تاركه هذان الإثنان يود كل منهم طرد الآخر من الغرفه لكن الصمت سيطر عليهما وهما يعودان الى مكان جلوسهم قبل قليلمازالت النظرات الحاميه بينهملكن هل يظل هذا الصمت كثيرا
بعد مرور عشر أيام
بالمشفى صباح
على باب غرفة صابرين
تصادمت يدي
ماجد ومنال التى سرعان ما سحبت يدها من أسفل يد ماجد الذى شعر بهزه قويه فى جسده كذالك منال التى إنصهر وجهها بحياء ظلا ثوانى ينظران لبعض بصمت قطع الصمت ماجد قائلا
مدام منال على ما أفتكر ده إسمك سبق وإتقابلنا فى المطعم وصابرين عرفتنا على بعض أنا ماجد إبن عم عواد جوز صابرين
ردت منال بحياء آه فاكره حضرتكأنا جايه من اسكندريه عشان أطمن على صابرين عارفه انى متأخره بس الظروف بقى
تبسم ماجد قائلا
أنا كمان زيك متأخريمكن خير ومبسوط إن الصدفه جمعتنا تانى
شعرت منال بخجل وهربت من الحديث مع ماجد وقامت بالطرق على باب الغرفه ثم دخلت بعد أن سمعت الاذن لها بالدخول
حين راتها شهيره شعرت بفتور ونظرت نحو صابرين التى تبسمت لها وهى تقول بإعتذار
أنا آسفه يا صابرين إنى إتأخرت فى زيارتكرينا كانت تعبانه أوى الفتره اللى فاتت ومكنتش هبقى مطمنه وهى بعيده عنى
تبسمت لها صابرين قائله
مفيش إعتذار ربنا يشفيها ويخليهالك
تبسمت شهيره ل منال بفتور غصباوقالت
مكنش له لازمه تعبك فى المشوار فاديه قالت انك إتصلتى اكتر من مرهكتر خيرك
شعرت منال بفتور شهيره وعذرتهاوقبل ان تتحدث دخل ماجد مبتسما يقول
صباح الخيرحمدلله على سلامتك يا صابرين ربنا يتم شفاك بخير
تبسمت له شهيره بفتور قائله آمين
جلس ماجد ومنال قليلا مع صابرين الى أن نهضت منال قائله
زيارة المړيض لازم تكون خفيفه وكمان لازم ارجع اسكندرية النهارده هستأذن انا ومره تانيه حمدلله على سلامتك يا صابرين
تبسمت لها صابرين قائله
متشكره اوى لزيارتك يا منال
نهض ماجد وهو الآخر قائلا
انا كمان هستأذن ومتأسف إن زيارتى جت متأخره عرفت إنك هتخرجى من المستشفى النهارده المسا
تبسمت صابرين وهى ترى
تبادل النظرات بين منال وماجد بينما قالت شهيره
لأ أبدا شرفتونا
توجه الاثنان ومعهم شهيره الى باب الغرفه التى أغلقته خلفهم تتنهد براحه قائله
مش عارفه قدرت أتحمل وجود منال دى إزاىوإنت بتردى عليها بالبرود دهالحمد لله لسه مستفزه
تبسمت صابرين قائله
وكنت عاوزانى اطرد منال هى ذنبها أيهأنا وهى كنا مخدوعينيمكن هى كان بمزاجها بس برضوا معذوره كانت بتحب
نظرت لها شهيره وعادت كلمتها الأخيره بتريقه
كانت بتحبما هو باين خالص مش شايفه النظرات اللى بينها وبين ماجد ولا أيهولا الغيبوبه اللى عشتى فيها فتره جابتلك عمى نظر
ضحكت صابرين فتألمت ضلوعها قائله
يا ماما الحي أبقى من المېت والحياه بتستمر
بينما بخارج الغرفه تحدث ماجد ل منال بتردد قائلا
انا راجع إسكندريه دلوقتي ولو مش معاك عربيه ممكن تتفضلى انا معايا عربيه بسوااق
فكرت منال فى الرفضكادت ترفض لولا أن أكمل ماجد حديثه
كمان معايا بناتى
فكرت منال وقالت بموافقه
تمام ممكن أرجع معاك لإسكندريهعلى الاقل أوصل بدرى قبل المسا
إنشرح قلب ماجد وهو يشير بيده ل منال للسير أمامهيشعر الإثنان بذبذبات قويه تجدد مشاعر مروا بها سابقا لم يأخذوا منها سوا الآسيهفهل آن آوان العوض
مساء
بمنزل زهران
بجناح عواد
بعد أن اصرت صابرين على والداتها أن تعود لمنزل والداها وتتركها هى أصبحت بخير وتستطيع الاعتماد على حالها وإذا إحتاجت لشئ هنالك بالمنزل خدم ستطلب منهم ما تريد لكن شعرت بالضجر من ملابسها التى عليها جاء الى انفها ان رائحتها