الخميس 26 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 86 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

لمعرفة من السبب وتبدلت نظرته ل صډمه وترك لجام فادى حين سمع قول تحيه
السبب فى مۏت مصطفى هى أحلام 
ذهل عواد كذالك فادى! 
بينما إبتلع فهمى ريقه الذى يشعر أنه جاف مثل الصحراء القاحله وتحدث

بخفوت 
أحلام! عرفتى إزاي وأيه مصلحتها من قتل مصطفى
بينما نظر فادى مندهش قائلا 
ليه هتقتله مصلحتها أيه دى قريبة وأعز صديقات ماما 
نظرت تحيه نحو عواد بدمعه وأجابت أكيد
قټلته عشان تقضى على مستقبل عواد إنه أقل شئ يقضى مده طويله فى السچن 
تهكم فادى وهو ينظر ل عواد قائلا بإستهزاء 
واضح إن محدش بيقبلك بس ده مش سبب مقنع ولو كلامك صحيح تبقى قټلته إزاى
نظر فهمى ناحية تحيه ينتظر الرد إستجمعت تحيه نفسها وقالت 
معرفش هى قټلته إزاى أنا سمعتها بتهزى إنها هى اللى قټلته 
تهكم فادى بنظره وكاد يتحدث لكن سبقته تحيه قائله بتبرير 
اللى تؤمر الخدمه تحط دوا إجهاض لصابرين فى النعناع معتقدش يبقى صعب عليها تنهى حياه عشان تشفي غليلها من عواد 
صعق عواد وهو ينظر لوجه تحيه التى أمائت رأسها بدموع تؤكد قولها 
أيوا أحلام هى السبب فى إجهاض صابرين
قالت تحيه هذا ونظرت ل فادى قائله بتأكيد 
لو مش مصدقنى الخدامه موجوده أسألهاقول لها صابرين كانت آذت أحلام فى أيه عشان تسبب إنها تجهض لو مكنتش إتصلت على فاديه تطلب مساعدتها وبالصدفه رجوع عواد للبيتأحلام پتكره عواد طول عمرها والسبب كان تافه إننا إتجوزنا مع بعض فى ليله واحده أن حبلت بسرعه إنما هى إتأخرت كم شهروإزاى أخلف ولد قبلها يمكن لو كنت خلفت بنت كان قل غلها شويه 
كذالك فهمى إنذهل عقله لكن تبرير تحيه حقيقه هو يعلمها سابقا من معاشرته ل أحلام التى كانت دائما تود الطمع بكل شئ لتكون هى ليس الأفضل بل الأغنى كان الطمع بالمال هو غايتها لا السلطه ولا الأفضليههى دائما ما تقول
المال يفتح كل الطرق المغلقهويجعلك بسهوله تدهس بقدميك على رقبة من يقف قدامك وتحصل على كل ما تريدهحتى السلطه والأفضليه 
نهض عواد يشعر بإنهيار داخلى مزود بذالك الآلم الجسدى الذى أصبح يشتد لكن يتحامل عليه ڠصب الى متى يتحمل لا يعلم خرج من الغرفه مثل التائه لكن يعلم أين يذهب الى من بمجرد رؤيةوجهها ينسى ذالك الآلم 
فتحت صابرين عينيها 
كل ما سبق قبل أن تفتح عينيها كان كابوس هى للتو إستيقظت منه
اليوم هو زفافها على مصطفىكعادتها كل صباح حين تصحو تتمطئ قليلا بفراشها ثم تنهض بتكاسل تخرج من الغرفه نحو الحمام تغتسل وتتوضأ وتصلى الصبح ثم تحضر فطورها وتذهب بعدها نحو عملها لكن اليوم مختلف اليوم هو زفافها تعامل مثل الأميرات عليها التمتع بذالك الدلال فبعد حمام دافئ
عادت الى غرفتها وجدت فطور خاص بإنتظارها فى الغرفه تبسمت بحبور لكن بنفس الوقت ودخلت عليها فاديه تحمل طفله صغيره تعجبت كثيرا وسألتها 
مين اللى على إيديك دى يا فاديه 
نظرت فاديه للطفله وقبلت وجنتها قائله دى
بنتي 
تبسمت صابرين وقبل أن تتحدث دخلت منال بطفلتها
الى الغرفهللحظات تعجبت صابرينونظرت الى فاديه بنظره فهمتها منها وقالت
منال
صاحبتى وبنتها 
تبسمت صابرين لهن وإزدات بسمتها حين دخلت شهيره تحمل على يديها صندوق ورقى كبير قائله 
الفستان وصل وزمان البنات بتوع الميكيب على وصول هما كمان خلصى فطورك بسرعه عشان بعد كده هتنشغلى مش هتلاقى وقت للأكل 
بعد وقت مساء
إنتهوا الفتيات من تزين صابرين التى ظهرت مثل الأميرات دخل اللى الغرفه سالم مبتسما بإنشراح وقبل جبينها قائلا 
بسم الله ماشاء الله أميره 
تبسمت فاديه قائله 
ولسه يا بابا لما مصطفى يشوفها هيتهوس بها رغم أنها تقريبا حاطه رتوش بسيطه 
شعرت صابرين بالخجل
تبسم سالم على خجلها قائلا بمدح 
دى هاله ربانيه يا فاديه 
أثنى سالم يده قائلا بإختصار 
أميرتى 
وضعت صابرين يدها بين ثنايا يد سالم وخرجت من الغرفه 
بعد قليل 
تبسمت صابرين وهى تنظر الى مكان وقوف مصطفى القريب من باب شرفة الغرفه المفتوح لكن تلك الستائر التى تتحرك بنسمات الهوا تعتم الغرفه تخفى العتمه قليلا ملامحه 
أقتربت صابرين من مكان وقوف مصطفى تقول 
واقف ليه فى الضلمه يا مصطفى الليله ليله قمريه والقمر كامل إفتح الستاير لنور القمر 
لم يرد عليها مصطفى وهى تقترب منه الى أن أصبحت خطوه هى الفيصل بينهم رفع مصطفى يديه وأزاح ذالك الوشاح الابيض عن وجهها شعرت صابرين بالخجل واخفضت وجها بحياء لكن مصطفى وضع يده أسفل ذقنها ورفع وجهها رغم ذالك كانت تخفض عينيها 
إحنى مصطفى رأسه رأسها وفرد خصلات شعرها التى تطايرت بسبب تلك النسمه القويه التى هبت وازحت طرفي الستائر وتسرب ضوء القمر الى الغرفه بسبب تلك النسمه أغمضت صابرين عينيها ثم فتحتها وعادت براسها للخلف رفعت وجهها على إستحياء تنظر لوجه مصطفى لكن نظرت پصدمه قائله 
إنت مين وفين مصطفى إزاى دخلت هنا 
لم يجيبها فقط إبتسم 
إبتعدت عنه صابرين بإستهجان تنظر له بإستغراب وتوجس

تبحث عن غطاء راسها تدور حول نفسها بالغرفه كالتائه لكن مع هبوب تلك النسمات التى تزيح الستائر ظهر وجه هذا الشخص بوضوح وهو يقترب من صابرين الحائره الى أن زهران نصيبك اللى مفيش منه هروب دفعته بعيد عنها وهرولت نحو باب الغرفهوضعت يدها على مقبض البابلكن كان موصدشعرت بأنفاس خلفها إستدارت لتجد عواد خلفها يرسم بسمة نصرإبتعدت عنه تهرول بكل مكان بالغرفهبنهاية كل مكان تصتطدم عواد 
رغم أنها مازالت لم تفتح عينيها لكن قبل
أن تعطى تلك الأجهزه إنذار بشرخ قاسم فى قلبه وهو ينظر لوجه صابرين ظن لوهله انها عادت لوعيهالكن لا مازالت سابحه بملكوت خاص ويبدوا أن من يشاركها فيه هو مصطفى التى همست بإسمه 
كذالك سمعت شهيره أيضا همس صابرين للحظه إنشرح قلبها أن تكون صابرين فاقت من تلك الغيبوبه 
لكن خاب ظن الإثنين وهما يسمعان صوت تلك المجثات كذالك دخول الأطباء عليهم وطلبهم منهم بأمر بمغادرة الغرفه فورا 
خرج الإثنينكل منهم يشعر بآسى فى قلبه 
رغم أنها كانت مجرد دقائقلكن مرت عليهم مثل سنوات من الترقب والإنتظار قبل أن يخرج الأطباء من الغرفه 
تلهفت شهيره حين خرج الطبيبالذى قال بتطمين
إطمنوادى ردة فعل طبيعيه إحنا بعد إمبارح ما حاول دكتور الإفاقه يفوقها ومستجبتش للإفاقهقررنا تقليل نسبة المخدر وتقريبا منعناها وده رد فعل طبيعى من الجسم دلوقتى الحاله إستقرت مره تانيهوبكده ممكن المريضه تفوق من الغيوبه بدون ما نحتاج مره تانيه نعمل لها إفاقه مره تانيهتقدروا تدخلوا لها 
دخلت شهيره وخلفها الى عواد الى الغرفهنظر نحو صابرينالذى هدأت حركة جسدهاوتذكر همسها بإسم مصطفى وما حدث بعدها ظن أن صابرين مازالت تكن مشاعر ل مصطفى وإلا لما همست بإسمه 
شعر أن 
شراع النجاه بينهم تهتك وأصبح لوح خشب لا يتحمل سوا فرد واحد منهم ينجو والآخر يستسلم للغرق بين تلك الأمواج القاصفه 
لم يستطيع البقاء وخرج من الغرفه جازما أمر الانفصال قريبا 
بمنزل سالم التهامى 
فتحت فاديه باب غرفة والداها بهدوء ولم تشعل ضوء الغرفه تسحبت سيرا نحو الفراش وجدت سالم مازال نائما كادت أن تغادر الغرقه لكن قبل أن تغلق باب الغرفه سمعت سالم يقول 
أنا مش نايم يا فاديه إعمليلى قهوه 
إستدارت فاديه قائله 
صباح الخير يا بابا هروح أحضر الفطور حضرتك متعشتش إمبارح 
رد سالم صباح النور ماليش نفس لأى أكل أعمليلى قهوه على ما أصلى الصبح 
بالمطبخ 
وضعت فاديه القهوه على طاوله أمام سالم قائله بشفقه 
هتشرب
قهوه ساده عالريق كده يا بابا أجيبلك جنبها بسكوت أو 
أشار سالم لها بيده بمعنى لا وجذب فنجان القهوه وبدأ يرتشف منه ببطئ ثم وضعه مره أخرى الطاوله ونظر ل فاديه التى جلست بالمقابل له بوجه موجوم شعر بزياده الآسى بقلبه تنهد قائلا
ماما متصلتش عليك 
هزت فاديه رأسها ب لا تشعر بالأسى قائله
لأ أنا عرضت إنى أبات ليلة إمبارح بالمستشفى مع صابرينوهى قالتلى لأ وكمان عشان وجود عواد بإستمرار هناكبصراحه آخر شئ كنت أتوقعه إن عواد يبقى بالشكل ده ده شبه مڼهار ورافض يسيب المستشفى 
تهكم سالم بۏجع نادم بشده كيف طاوع عقله وترك صابرين تواجهه وحدها من البدايه 
شعرت فاديه بندم والداها وقالت 
أن لغاية دلوقتي مش قادره أصدق إن مصطفى هو اللى زور تقرير العذريه كان أيه هدفه
من كده 
تنهد سالم بآلم قائلا 
هدفه هو قبول صابرين بأى شئ معاه أكيد كان هيجى يوم وينكشف جوازه من غيرها فده كان بالنسبه له نقطة ربح يقدر يساوم بها دايما صابرين إنها تقبل بجوازه من غير ذم أو شكوى منها 
تعجبت فاديه من ذالك التبرير لكن تنهد سالم وهو يرتشف بعض قطرات القهوه
يتذكر
بالعوده قبل يومين 
رغم تأكيد عواد أنه لم يقم بتزوير العذريه لكن سالم لم يصدقه قائلا 
هتفضل كداب لحد أمتى وطالما مش إنت اللى زورت التقرير مين اللى زوره محدش كان مستفيد من كده غيرك عشان تساوم تسترد الأرض وإن صابرين متقدمش فيك بلاغ مره تانيه بالخطڤ 
رد عواد بإثبات 
الأرض كان سهل عليا أستردها بدون خطڤ صابرين أنا معايا مستند تنازل عن الأرض من جدى ليا بعقد رسمى موقع من والدك وعليه شهود وكمان وفيه كعب شيك تمن الأرض اللى دفعه جدى لوالدك وقتها اللى مش مثبوت فى الدفاتر الرسميه هو نقل حيازة الأرض فقط لأنى كنت مسافر وقتها بتعالج خارج مصر غير كنت قاصر وجدى وقتها آجل نقل الحيازه لحد ما أبلغ السن القانونى وهو كده كده كان الوصى على أملاكى والمستند اللى معايا كان بسهوله ينقل حيازة الأرض ليا بأى وقت 
غير كمان
إفتكر مش أنا اللى طلبت كشف العذريه من أساسه ولا كان حتى فى دماغى إنى أشكك فى عذرية صابرين 
ذهل سالم من الحقيقه وأدار حديث عواد برأسه وتذكر زواج مصطفى بأخرى غير صابرين

إذن 
الهدف واضح كسر مصطفى ل عين صابرين كى ترضخ وتتقبل زواجه من أخرى دون طلب الإنفصال بذالك السبب التى لن تتقبله إلا ڠصبا
نظر سالم ل عواد قائلا بإستفسار 
وطالما كان معاك المستند ده ليه وقتها خطفت صابرين ليه دخلتها فى لعبه قذره 
صمت عواد للحظات مما أثار ڠضب سالم أكثر وكاد يصفعهقائلا بإختصار 
رد يا جبان 
أخفض عواد وجهه ثم رفعه ينظر لعين سالم قائلا 
كنت مفكر إنى بنتقم منها عشان فى يوم إتشفت فى آلمى قدامها 
صفعه على وجه عواد كانت الرد من سالم له قائلا بوعيد 
صابرين هترجعلى تانى خلاص أول ما تسترد صحتها هتطلقها 
رغم قرار عواد بالإنفصال عن صابرين الذى يؤجله بتردد منه ولكن شعر كآنه صعق بتيار ساخن محترق ېحرق كل جزء بجسده وأول جزء هو قلبه الذى أصبح مثل قطعة اللهب يذوب بالإنصهار بداخله ألهذا الحد يخشى الإنفصال عن صابرين 
كاد سالم أن يتحدث لكن منعه خروج الطبيب من غرفة العمليات 
عوده 
عاد سالم حين شعر بيد فاديه فوق يده تقول بمواساه 
بابا بكلمك مش بترد عليا سرحان فى أيه صابرين هتبقى بخير يا بابا 
تنهد
85  86  87 

انت في الصفحة 86 من 125 صفحات