الخميس 26 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 78 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو
ينظر لوالداته بترقب 
بصراحه يا بابا انا ناويت أتجوز 
إبتسم جمال قائلا ألف مبروك 
بينما نظرت ساميه له قائله 
أخيرا إقتنعت وطبعا العروسه نهى
بنت خالك 
رد فادى سريعا 
لأ يا ماما إنت قولتيها نهى بنت خالك وهى بالنسبه ليا مش أكتر من كده ومستحيل أفكر فيها فى يوم تكون شريكة حياتى 
تهكمت ساميه قائلهوليه مستحيلفيها أيه ناقص
واضح كده إن فى واحده بعينها هى اللى بتفكر فيهايا ترى هى مين
تبادلت نظرات فادى بين وجهي جمال وساميه بترقب لرد فعلهم وهو يخبرهم
العروسه تبقى غيداء فهمى زهران 
نهضت ساميه واقفه بذهول تقول پغضب
مين بنت فهمى زهران 
كذالك ذهل جمال لكن كان رد فعله الصمت 
بينما لم يندهش فادى من رد فعلهم المتوقع بالنسبه له 
كذالك قول ساميه بتهكم
وهى عيلة زهران هترضى بنسبكيا حضرة المهندس ولا مفكر عشان سافرت كم سنه بره مصر إن الفوارق إتغيرتبنت فهمى زهران اللى أخواتها متجوزين من بنات سفره وعضو مجلس شعبهيوافقوا عليك 
شعر فادى بغصه فى قلبه من إستقلال والداته وقال
وكان فين السفره وعضو مجلس الشعب دول لما حطت عيلة التهامي إيديها عالارض مره تانيهمسمعتش إن طلع لهم صوت يا ماما 
تهكمت ساميه قائله
أنا بفوقك يا فادىالأرض صحيح بعد اللى حصل محدش إتكلم عنهابس بلاش تبنى أوهاموبعدين إنت شوفت غيداء دى قبل كده فين ولا تعرفها من أصله 
رد فادى
أيوا شوفتها فى فرح أخواتها وصبريه عرفتنا على بعض وإتقابلنا كذا مره عند مرات عمىوعجبتنىوقررت أتقدم لهاكونهم يوافقوا أو يرفضوا ده شى مش مضمونأنا غيداء عجبانى وقررت خلاص أتقدم لها بكره 
بكره!
كانت نفس الكلمه التى نطق بها جمال

وساميه بنفس اللحظه بتعجب 
نظر لهم فادى مؤكدا 
أيوه بكره ولو تم الموافقه منهم والجواز هيكون فى أقرب وقت يمكن أقل من شهر 
ذهل الآثنين وقالت ساميه 
أقل من شهر شكلك واقع في غرامها أوى بس ناسى حاجه مهمه ناسى إن غيداء دى تبقى أخت عواد زهران اللى قتل أخوك 
غص قلب فادى بشده لكن قال بتبرير كاذب 
مش ناسى يا ماما بس غيداء تبقى اخته من الأم وهى ملهاش ذنب أن عواد يبقى واحد من اخواتها غير إن عواد قدم كفنه قبل كده قدام أهل البلد كلها وبابا صفح عنه 
تهكمت ساميه 
بابا صفح عنه وبعدها إتجوز من صابرين اللى كانت السبب فى أنه ېقتل أخوك عشان يتجوزها هو بعدها بكم شهر 
شعر فادى بحرقه قويه فى قلبه لكن تذكر ما أخبرته به غيداء هو أخطأ مثلها بل هو أكثر منها حين سار بلحظه خلف وسوسة شيطانه 
بينما ساميه للحظات تذكرت أخبار اخيها لها ان مصطفى لم يكن ولدهاودخل الى عقلها داء الطمع
فبعد أن تنازلت تلك الغبيه صابرين عن ميراثها فى مصطفى لأبنتهأجبرها جمال أيضا على التنازل بحقيهما بكل آرث مصطفى لإبنته حتى تلك المبالغ الماليه التى كان يرسلها لهما وهو بالخارجاعطاها 
ل منال وتنازل لها عن حق حضانة إبنتهلم يتبقى معها سوا مبلغ قليل وضعته مع شخص يستثمره مقابل ريع بسيط كل عدة أشهر لم يتبقى لها سوا مرتب جمال الذى حقا يكفيهم ويزيد منه القليل لكن هى دائما تود المزيد ونسب عائلة زهران وتلك الصبيه سيكون لها من آرث والداها الكثير لما تضع العقده أمام فادى لتتركه ربما يكون هذا فى صالحها 
إدعت الدموع قائله بموافقه 
موافقه يا فادى وربنا يتمم لك بخير ويوافقوا عليك وميشدوش كبر وغطرسه أنا مش هاجى معاكم مش هقدر أتحمل لو 
لو لو يعنى قلوا من أصلهم ورفضوك مش هقدر أتحمل وقتها وأفضل ساكته 
نظر فادى مستغربا من موافقتها بتلك السهوله لكن كل ما يهمه الآن هى الخطوه القادمه حين يطلب 
غيداء للزواج من والداها بالغد 
كان هنالك نهى التى فتحت باب المنزل ودخلت دون ان يشعروا بها وكادت تدخل الى تلك الغرفه لكن 
تصنمت بمكانها تشعر بغصه قويه فادى هنالك أخرى يهواها قلبه وإلا لما كان جازف وهو متوقع أن أهلها قد يرفضوهغص قلبها ونزلت دمعه من عينيهالكن سرعان ما لامت نفسها فادى كان واضح أمامها دائما كما قال قبل لحظات فقط إبنة خاله لاكثر من ذالكلامت إندفاعها القديم حين كانت تتدنى وتحاول لفت نظره لها بافعال تبخسها موافقتا لتعليمات عمتها كانت مخطئه لكن مازال هنالك فرصه لهاتذكرت حين كانت قبل ايام بزياره 
لمنزل زهران مع عمتها من أجل زيارة أحلامذالك
الشاب الذى حاول الحديث معها لكن هى خجلت منه أجل لديها خجل مثل كل فتاه تتمنى فارس الاحلام فقطهى تتمنى ان تنشأ اسره صغيره تشعر بدفئ فى قلبها وهى بينهم لا تكون وحيده بسبب ۏفاة والداتها وهى صغيره كانت مشتته بين منزل والداها ومنزل عمتها التى كانت تشعر انها غريبه عليهمآن الآوان أن تبحث عن مأوى دافئ مع ذالك أحد شباب عائلة زهران 
بالعوده الى 
الوقت الحالى 
ببهو منزل عائلة زهران
كان الحضور يقفون منهم متعجب ومنهم منكوس 
حين علموا أن سبب هذا التجمع اليوم هو 
عقد قران فاروق وفاديه 
عقد القران الذى بالنسبه ل فاروق تأخر سنوات كثيره كان لابد
أن تكون فاديه من نصيبه سابقا لكن بسبب تخاذله بالماضى كان الفراق المر لهم الإثتين لكن للقدر شآن آخر كان يؤجل إجتماعهم
بينما وفيق ماجده وسحر
الثلاث كانوا منكسون الرؤوس حتى ان سحر صړخت پهستيريا وكادت تتهجم على فاديه لكن منعها فاروق بټهديد أن المأذون قبل أن يعقد قرانه على فاديه قد يكون طلاقها لولا أن هدئته فاديه نفسها بحجة أن لديه منها أبناء 
وفيق يشعر بخساره كبيره ليست خسارة قلبه فقط بل تلك الخسائر الماديه التى تكبدها بعد حريق مصنع القاهره الذى أثبتت تقارير لجنة الفحص التى أرسلتها التأمينات ان الحريق كان متعمد بهذه الحاله شركة التامين لن تدفع له حتى جزء يستطيع به ترميم المصنع 
حتى ماجده التى جلست كأن على راسها الطير فقط تشاهد بحسره فى قلبها 
حتى ناهد آتت بغلول منها تنظر ل فاديه التى ظنت انها خسړت كل شى حين وقعت على تنازل بخقوقها ل وفيقها هى تصتاد صيد آخر ويبدوا أنه متيم بها بمثل وفيقلكن هنالك إختلاف 
فاروق لن يفرق معه أن لم تنجب لهعلى ذكرى الإنجاب شعرت بتوجس ان يطيل عدم حملها وتكتشف كذبتها أنها حامل 
أما فاديه فكانت مثل الفراشه البيضاء بثوب بسيط وانيق من الحرير يجمع بين اللون الابيض والفضى وبعد النقوش المذهبه لكن بداخلها تشعر بنشوه خاصه 
إزدادت حين جلس فاروق على إحدى ناحيتى

يد المأذون وبدأ المأذون بالتهنئه وبعض الأقوال 
ثم قال ياريت العروس تتفضل تقعد جانبى عشان نبدأ كتب الكتاب 
نظرت فاديه ل صابرين وتبسمت على تلك الدمعه التى بعين صابرين رغم انها تعلم كل نوايا فاديه 
ثم ذهبت وجلست على الناحيه الاخرى للمأذون 
الذى قال 
إجتمعنا اليوم لعقد قران 
السيدفاروق عواد زهران 
والسيدهفاديه سالم التهامى 
بموجب الإشهار والقبول بينهم سابقا 
ياريت يا سيدفاروق تمد أيدك وإنت يا سيدهفاديه طبعا هتبقى وكيله عن نفسك 
تبسمت فاديه وامائت براسها بموافقه 
مد فاروق يده أولا بفرحه كبيره بينما بتردد منها فاديه مدت يدها ووضعتها بيد فاروق لكن حين وضع المأذون المنديل الابيض على يديهما سحبت يدها من يد فاروق سريعا ونهضت واقفه تقول 
لأ 
تعجب الجميع من فعلة فاديه عدا صابرين التى تلألأ الدموع بعينيها هى أكثر من شعرت پقهرة فاديه سابقا
بينما نهض فاروق قائلا بإستغراب وتعجب 
لأ لأ أيه يا فاديه أنا عارف إنك مضايقه بسبب عدم حضور والدك لكتب كتابنا بس انا حاولت أقنعه وهو رفض وكان قدامك 
سمع فاروق من دخل بكبرياء يقول 
أنا رفضت لأن فى الأصل صاحبة الشأن هى اللى رافضه من الأساس 
نظر فاروق الى من يتحدث بذهول 
حتى عواد نظر له وهو يرمى بنظره ناحية صابرين التى وقفت هى الأخرى وتدمعت عينيها وهمست ببسمه
بابا 
شعر هو الآخر پخوف لاول مره بحياته يخشى إبتعاد أحد عنهأجل يخشى ان تتركه صابرين رغم ان الفراق محسوم لكن يخشاه 
بينما أقترب سالم ووقف بالمنتصف بين فاديه وصابرين التى تبسم لها ووضع يده على كتفها
ودت أن تلقى بنفسها بين يديه وتقول له إفعل معى كما ستفعل مع فاديه 
تحدث سالم بكبرياء 
إتكلمى يا فاديهوقولى ليه لأ 
تبسمت فاديه تستمد القوه وهى تنظر الى 
سحر وماجده بكبرياء قائله
أيه شعورك النهارده وأنا بكلمه منى أبقى ضرة بنتك مش بس ضرتها لأ كمان هبقى المفضله عند فاروق 
فاروق اللى فى يوم من الايام خذلنى ونهى قصة حب واحلام ورديه عشت فيها خمس سنين معاه 
قبل ما يستسلم ويوافق على قرار والده ويتجوز من اللى أختارها له حتى أنه
كان يواجهنى وقتها ويقولى أى حاجه يمكن كنت عذرته لكن كان جبان ومازال جبان 
ده رأيي فيه من سنين ومش هيتغير دلوقتى 
وأنا مبحبش الشخص الجبان كفايه عليا عشت سنين مع شخص دلدول لكلمة مامته المسجله عنده حتى لو غلط وهضره وهو عارف ومتأكدبس مش مهم المهم سماعا وطاعارضاها عليه هو اللى هيخليه يوصل لكل اللى عاوزهحتى الخلفه والولادرغم انه عارف إن العيب كان منه مش منى من البدايهبس رفض وإستسلم عشان كلمة مامتهإنت سيد الرجاله مفيش فيك عيب طالما مراتك بتحبل وتسقط يبقى العيب منها هى اللى لازم تدور لنفسها على علاجيا تنكتم وتسكت وكنت ساكته 
رغم اننا كشفنا إحنا الاتنين عند اكتر من دكتور وقالوا إن لازمك مواظبه على العلاج لفتره مش محدودهبس طبعا سيد الرجال ينطعن فى رجولتهلأ ولما إستشارت دكتوره وقالتلى إن بسب العيب الخلقى اللى فى وفيق اللى بيخلى نطفة الجنين ضعيفه بمجرد ما بتتخصب وتدخل للرحم مش بتقاوم و بټموت ومستحيل الحمل يكمل قبل ما سيادتك تعالجوإن الضرر هيبقى عليا أنا لوحدى مع تكرار الحمل والإچهاض ممكن يأدى لضعف الرحم عندى ويأثر على صحتىمكنتش أنانيه منى إنى أخاف على صحتى لآنى كنت متأكده وقتها الست الوالده هتقول طلقها معدتش تنفعأخدت موانع حمل بس مش من وراك كنت عارف بكدهوسكتتبس وسوسة الست الوالده لازم يكون لك ولاد من صلبك 
مين هيشيل إسم باباك مين هيتمتع باللى بتشقى فيهمين مين مين 
كنت شخص آنانى وظالموأنت كنت عارف بكده 
ومقولتش كفايه إنها ساكته ومستحمله تلقيح
الست الوالده اللى كل خۏفها إن واحده تسلب ابنها منها وتاخد مكان فى قلبه وقتها هتقسيه عليها زى هى ما كانت بتعمل مع باباك وکرهت فيه أمه ويمكن ماټت عضبانه عليه بسبب غباوة وحقد والداتككمان وأختك اللى عندها عقدة نقص إنها ملهاش أهميه وخاېفه تبقى منبوذه كمان واللى أنا كنت بعامل ولادها بما يرضى الله عمرى ما كشرت فى وش واحد منهم كانت بتتباهى أنها معها البنات والبنين وأى وقت عاوزه تخلف هتخلف وتزود العددلكن أنا كبرت 
وخلاص لازم أرضى بالامر الواقع واسكت لأ ومش بس أسكت كمان اوافق وابارك وأهنى على إنك تنجوز من مين 
ناهد 
نظرت فاديه ل ناهد بإشمئزاز قائله
ناهد
77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 125 صفحات