بحر العشق المالح
هدم حب خمس سنوات بلحظه وتقبل أخرى بحياته لتتقبل هى الأخرى بعدها حياتها مع أول شخص تقدم لها بالزواج ولسوء حظها كان الأخ الأكبر لزوجة فاروق كانت ترى أحلامها وامانيها معه يحققها مع غيرها حتى لو لم يكن سعيد لكن هو من إختار التخاذل من البدايه
أصبح فاروق أمام فاديه مباشرة يبتسم قائلا
كنت خاېف تعتذرى زى الفتره اللى فاتت بأى حجه
تنهد فاروق قائلا
فى سبب قوى جدا يا فاديه تحبى نتكلم وإحنا بنتمشى ولا نروح نقعد فى مكانا القديم عالصخور
تهكمت فاديه قائله
لأ خلينا نروح نقعد عالصخور
بعد لحظات كان الإثنان أمام تلك الصخور القريبه من الشاطئ
حقا أختلفت مع السنوات لكن مازال جزء من تلك الصخور موجود حتى أن فاديه تهكمت بداخلها على ذالك المنظر شاب وفتاه بمثل عمرهما هى وفاروق بالماضى كانا يجلسان على الباقى من تلك الصخور تذكرت أغنيه قديمه
لكن المقطع الذى جاء لرأسها
روحت تانى للمكان فكرنى بكل حاجه وباحلى سنين هوايا روحت تانى للمكان لقيت اتنين بدالنا عايشين نفس الحكايه ضحكه ماليه عنيهم رعشه باينه فى ايديهم عايشين نفس البدايه ضحكتهم يا ترى فرحتهم يا ترى هيخليها الزمان دنيا وبتلف بينا ترسم ضحكة عنينا وتدينا الامل نغنى للامل ونعيش ويا الامل ويتغير الزمان يتبدل المكان
بينما فاروق أخذ الأمل من هذان اللذان ذكراه بالماضى وتبسم حين جلست فاديه وهو جوارها ظل السكوت لدقائق الى ان قطعه فاروق پصدمه قائلا
فاديه أنا مشاعرى إتجاهك عمرها ما أتغيرت عارف إنى كنت فى الماضى متخاذل وخذلتنا إحنا الإتنين لما إستسلمت وافقت والدى إنى أتجوز من سحر هى أفضل المناسبين بالنسبه ليا لكن عمرى ما كنت سعيد ولا إنت كمان كنت سعيده مع وفيق اللى كان بيشبهنى كتير وخذلك فاديه لو تدينى فرصه تانيه نرجع من تانى فاديه وفاروق العشاق اللى كان المكان ده شاهد على حبهم
بس إحنا مبقناش نفس الإتنين الصغيرين يا وفيق
قاطعها فاروق قائلا پحده قليلا
أنا فاروق يا فاديه مش وفيق
تهكمت فاديه على تسرع فاروق وتصحيح ذلة لسانها المقصوده منهاوقالت
شوفت حتى رغم إنفصالى عن وفيق من شهور بس لسانى لسه متعود على سيرتهفاروق الماضى إنتهى وإحنا كمان كبرنا مبقناش الولد والبنت اللى بيبنوا بيت عالرملهوالاحلام السعيدهوهما عالهم بسيط ميعرفوش ان أقل موجه تهدم البيت ده
تنهد فاروق بتردد وترقب قائلا تتجوزينى يا فاديه
على شاطئ آخر
كانت الشمس تستعد للرحيلأو تقريبا رحلت للغد وأصبح رواد الشاطئ يضبون خيامهم الصغيره الشماسى ويرحلون
جلست غيداء أرضا
جلس خلفها فادى ينظر
لها لدقائقملامحها تبدوا واجمه كذالك عينيها لم تكن بنفس البريق السابق
غيداء وحشتنى أوىمتعرفيش قد أيه فرحت لما لقيت إسمك على شاشة الموبايل
تهكمت غيداء ونظرت له بحنق قائله
بلاش الأسطوانة القديمه دى يا فادىخلاص غيداء الغبيه فاقت على حقيقه مره أنا جايه النهارده عشان اقولك إننا لازم نتجوز رسمى فى أقرب وقت
تعجب فادى وكاد يتحدق بمراوغه
غيداء أنا
قاطعته غيداء قائله
تعجب فادى قائلا
بتقولى أيهده محصلش اللى حصل بينا انا بعترف إنه كان غلطنا إحنا الاتنينبس
قاطعته غيداء قائله
بس أيه اقولك انا بس أيهبس أصبح لازم نتجوز رسمى وبسرعه كمانلأنى حامل ومش ناويه أتحمل الغلط اللى حصل لوحدى لانى الطرف اللى كان ضعيف وساذج
ذهل فادى ولا ينطق حين سمع قول غيداء انها حامل
صمت فادى رغم ضعف غيداء لكن تمثلت بقشره قويه امامه قائله
أنا حامل يا فادىومش عاوزه ندخل فى مناوشات وفضايح قصاد بعض فى المحاكم لأن بإختبار dna
قالت غيداء هذا ونهضت واقفه تكمل بټهديد
القرار لغاية دلوقتي لسه فى ايدك قبل الفضايح ما تبقى عالملأوندخل فى حوارات ملهاش آخرأنا غلطت وإعترفت بغلطى بس مش هشيل الذنب لوحدىقدامك يومين بالظبط وتتصل عليا تقولى قراركأنا كنت أقدر أنزل الجنين من غير ما حد يعرف بس مش انا اللى أصلح غلط بعلط على نفس المستوى
قالت غيداء هذا ولم تنتظر رد فادى الذى أمسك حفنه من الرمال وألقاها پغضب غير مصدق أن من كانت تجلس أمامه قبل قليل هى تلك الرقيقه التى كان يتلاعب بهاظهرت خباثة حواء
بعد مرور يومين
بمنزل زهران بالبلده
كان الجميع موجود ببهو المنزل لحضور
عقد قران
فاديه وفاروق
كان من بين الحضور أيضا
وفيق وماجده اللذان اتيا بعد أن إتصلت عليهم فاديه بنفسها ربما ما سيحدث الآن ليس إنتقاما من فاديه بل هو رد إعتبار لها ولكبريائها وحقها الذى
هدر سابقا
﷽
الموجه_التاسعه_والثلاثون
بحر_العشق_المالح
قبل وقت بنفس اليوم
صباح
على الطريق السريع بين الاسكندريه والبحيره
نظر عواد ل صابرين التى تجلس جواره كانت تتكئ براسها للخلف على مسند مقعد السياره صامته تنظر الى الطريق عبر الشباك المجاور لها بشرود شعر عواد بوخزات قويه بساقيه كآنها أصبحت مخدرهيشعر أنه يكاد لم يعد يستطيع السيطره على حركتهم فوق مكابح السيارهيشعر بضعف يكره أن يراه به أحدوبالاخص صابرين التى نظر لشړوها بالطريق غص قلبهلكن خشى من ذالك الخدر الذى يشعر به ان يفقد السيطره بلحظه على مكابح السياره لم يعد هنالك داعى للمجازفه توقف فجأه بالسياره
إرتد جسد صابرين للأمام قليلا لكن وضعت يدها على تابلوه السياره ثم أعتدلت تنظر ل عواد پغضب قائله
فى أيه الطريق قدامك فاضى وقفت العربيه بالشكل المفاجئ ده ليه
رسم بسمه إستفزازيه وقال بتبرير آخر
بصراحه مبقتش قادر أضغط على نفسى وأتكيف مع سواقة العربيه بتاعتك دى
حاسس إنى مش عارف أحرك رجلى عالفراملمش عارف بتسوقيها إزاي
ردت على سخريته بتهكم
والله أنا مغصبتش عليك تركب ولا تسوق عربيتى كان عندك عربياتك الأحدث موديل وإمكانياتوكمان تقدر تنزل من عربيتى اللى مش عارف تسوقها وتتصل عالسواق الخاص بيك وتقوله على مكان وقوفك عالطريق يجيبلك عربيتك اللى بالتحكم الاليكترونى وبتعرف الطرق كلها لوحدها حتى هى اللى بتوجهك ب Gps
وبلاش تتريق وتستقل بعربيتى عجبانى وإتكيفت على نظامها
رغم الآلم الذى يشعر به بساقيه لكن ضحك عواد قائلا بإستفزاز
كل الموال ده عشان بقول عربيتك مش مريحه فى سواقتها عالعموم إتفضلى عربيتك تعالى سوقيها بنفسكجحا أدرى بشعاب مملتكه
فكت حزام أمان السياره من على جسدها قائله بضيق
تمام إتفضل إنزل عشان أجى مكانك عالدريكسيون
نظر لها عواد بخبث وفكر قليلا ثم قال
بصراحه بعد اللى قولتيه قبل شويه ممكن لو نزلت من العربيه تعملى حركة نداله ولو نزلت من العربيه قبل ما ألف للباب التانى هتسوقى بسرعه وتسيبنى عالطريق
لم تنكر صابرين ذالك قائله
فعلا ده اللى هيحصل إتفضل إنزل من عربيتى
مش بتتريق وتستقل بإمكانياتها الوضيعه جنب عربياتك اللى بتسابق الريح
مد عواد يده وامسك ذقن صابرين يضغط عليه وهو يبتسم بسماجه
صريحه أوى يا حبيبتى
تضايقت صابرين من بسمة عواد السمجه وضړبت يده
بينما عواد تلفت ينظر الى شبابيك السياره وتأكد أنها مغلقه ومعلق فوقها بعض الستائر السوداءمجمعه على جانب الزجاج فرد تلك الستائرمما أثار إستغراب صابرين
وقبل ان تتسأل عن سبب غلقه لتلك الستائر
إحنا على طريق سريع إفرض لجنة مرور عالطريق شكت فى سبب وقوف العربيه فى نص الطريق وجم لهنا وشافوا منظرك
هتنبسط وقتها ولا هترشى اللجنه بفلوسك كالمعتاد
ضحك عواد قليلا عن صابربن التى إنزاحت الى أن إعتدلت جالسه على مقعد المقود كذالك عواد إعتدل جالسا على المقعد مكان صابرين قائلا بإستفزاز
فعلا وقوف عربيه زى دي عالطريق مثير للشبه
زفرت صابرين نفسها پغضب قائله بسيطه أنزل وبلاش تشبه نفسك
بعربيتى
تبسم عواد بسماجه قائلا بنبرة إستقلال مرح
يلا قربنا على نص المسافه هضغط على نفسى وأتحمل
نظرت له صابرين بإستهجان ولم ترد عليه
ضحك عواد على نظرة صابرين المستهجنه له ورفع يده بتعالى يشير لها أن تستكمل الطريق
ظل الصمت بينهم لوقت قصير الى أن قالت صابرين بكهن نسائى
أنا معرفش سبب إننا نروح للبلد النهارده فجأه كده
نظر عواد بعدم تصديق قائلا
ولا أعرف كله اللى أعرفه عمى فاروق قالى لازم تكون النهارده إنت ومراتك حبيبتك فى البلد عامل مفاجأه هتعجبكم
تهكمت صابرين قائله
عمك قالكمراتك حبيبتك!
وياترى أيه هى المفاجأه دى بقى
مط عواد شفتاه الى الامام ثم قال بخبث
ولا أعرف بقولك قالى مفاجاه هتعجبنا
صمت عواد قليلا ثم قال بمرح
تفتكرى يكون محضرلى عروسه جديده
نظرت له صابرين بعين تقدح ڼار قائله
والله ياريتوعلى رأى المثلاللى يتجوز أتنين يا قادر يا فاجر وإنت الأتنين وعالاقل وقتها هتركز مع العروسه الجديده وتسيبنى فى حالى
غمز عواد بعينه ضاحكا يقول
تؤتؤتؤ يا حبيبتي مقدرش أستغنى عنك طبعا انا هبقى زوج عادل ويمكن يكون ليك إنت النصيب الأكبر على رأى المثلالقديمه تحلى ولو
قطع عواد حديثه حين توقفت صابرين بالسياره فجأه لم يستطع عواد كبت بسمته على ملامحها المغتاظه وقال بمكر
أنا بقول يا خبر بفلوس بعد شويه هنعرف سبب إصرار عمى إننا نكون فى البلد النهارده
ردت صابرين انا بقول تسكت وتسينى اركز فى الطريق عشان نوصل بسرعه ونعرف السبب المهم ده
أغلق عواد فمه واشار له بيده برمز الصمت
بينما بداخله على يقين أن صابرين تعرف سبب إصرار عمه على حضورهم اليوم بالبلدههو أخبره السبب عبر الهاتفسيتزوج ب فاديه بمفاجاه للجميعوبالتأكد فاديه أخبرت صابرين بذالك والدليل عدم مجادلتها له صباح حين أخبرها بضرورة ذهابهم اليوم الى البلده لغرض خاص
بعد الظهر
بمنزل زهران
بغرفتها
كانت غيداء تجلس على الفراش تقضم أضافرها بأسنانها ثم تبصق تلك الحراشيف الرقيقه بسبب ذالك التوتر والقلق الكبيران اللتان تعيش بهم منذ أن علمت بأنها حامل اليوم هو اليوم الثانى نهاية المهله التى أعطتها لفادى ليعطى لها قراره تنظر بكل لحظه لهاتفها بترقب وتوجس تخشى أن ېغدر بها فادى ولا يعطى لها رد بداخلها
خوف كبير من أن ينكر مسؤليته عن ذالك الجنين الذى بأحشائها ويتركها هى تواجه
تواجه من
ماذا ستقول أنها أخطأت حين ضعفت وسلمت للحب واضاعت بلحظة غفوه لم تستلذ بها
أظهرت القوه الواهيه أمام فادى لكن بداخلها مازالت تلك الضعيفه التى تتوارى خلف خجلها الزائد
خجل
أى خجل
هل لو كان لديها خجل كانت أخطأت تلك الخطيئه الفادحه بحق نفسها
تتمنى أن تصرخ فاض بها جلدها لذاتها
أسوء شعور تمر به فى حياتها لم تتوقع أن ياتى يوم وتكون جلاده لنفسها بداخلها تشعر أن جلدات السوط أرحم بكثير من جلدات الذات
السوط يجلد الجسد أما جلد الذات فهو يجلد الروح وعڈابها أقوى
بمنزل جمال التهامى
بعد إن إنتهوا من تناول طعام الغداء بجو عائلى لثلاثتهم جلس الثلاث بغرفة المعيشه يتناولون بعض العصائر
نظر جمال ل فادى قائلا
كنت بتقول إن عندك موضوع مهم خير
تنهد فادى