بحر العشق المالح
غيداء بحياء من تطلع فادى لها ونظرت نحو مياه البحربينما ظلت نظرات فادى عالقه بوجه غيداءلوقت تناسى تلك الفكره القديمه التى كان يسعى لهاأراد فقط النظر لوجهها البرئ والملائكى
لكن صوت رنين هاتفه أعاده لتهب موجه عاليه وتنثر مياهها فوق وجوهمكآن تلك المياه أيقظت عقل فادى من غفوتهالذى لام نفسه و نهض بعيدا عن تلك الصخره وأخرج الهاتف من جيبه ثم نظر نحو غيداء التى مازالت جالسه فوق الصخره تنتظر مياه موجه أخرى
كأنك لسه فى الغربه رغم أن بينى وبينك ساعتين بالعربيه لكن إنت مرتاح بعيد عني شوف بقالك قد أيه مقولتش ليا أم ولها حق علياحتى أتصل عليها بالموبايل أطمن عليها
رد فادىماما أنا متصل عليك إمبارح بالليل لزمته أيه الكلام ده وإنت عارفه إنى هنا بشتغل وليا مواعيد للأجازات وقولتلك الأجازه الجايه هاجى أقضيها عندك
زفر فادى نفسه بسأم قائلا
ماما أنا آسف بوعدك فى أقرب وقت هنزل للبلدوبعدين زى ما قولتى إسكندريه مش بعيد ساعتينتعالى فى عربيه مخصوص وسواقها هيوصلك للمكان اللى عايش فيهشقتى واسعه حتى هاتى بابا معاكتغيروا جو وكمان تزورى بنت مصطفى
قولت لها خلاص انها محجوزه لك
زفر فادى نفسه پغضب قائلا
ده مستحيل يا مامانهى زى أختى وعمرى ما فكرت ولا
هفكر فيها
قاطعته ساميه قائله
أمال بتفكر فى مينقولى
رد فادىمش بفكر فى أى واحدهسبق وقولتلك فكرة الجواز مش فى بالى دلوقتي
ردت ساميه بتعسفوهتبقى امتى فى دماغكإسمعنى ده آخر كلام عندى أنت تنزل فى اقرب وقتحتى تلبس ل نهى الدبله نحجزها وأهو تستنى شويه عالجواز لسه قدامها سنتين دراسه تخلصهم وبعدها تجوزوا
جرس الباب بيرن
فكر فى كلامىيلا بالسلامه
أغلق فادى الهاتف يشعر بضجر وضيق ساميه تلح عليه لخطبة نهى
إنتبه لشئ ذكرته والداته أثناء حديثها
نهى تقدم لها إبن فهمى زهران والد غيداء
إذن هذا آخر أشقائها الذكور
نظر لها وهى تقترب من مكان وقوفه ببسمه بريئه
شعر پضياع هو ممزق بين عقله الذى يود القصاصوقلبه الذى أصبحت دقاته مثل أمواج البحر حين تتصارع للوصول الى الشاطىلكن
حتى نهى يطمع فيها شخصا من عائلة زهرانرغم ان ليس لديه أى مشاعر نحو نهىلكن يكفى أن يعطى لهم درساأنهم لن
ينالوا ما يتمنونيكفى حصول عواد على صابرين بعد أن ساهم الاثنين فى قتل أخيه ليعود الآن يرسم أمانى واهيه مع غيداء على رمال الشطولا ضرر من دعسها بقدميه فيما بعد
______________
ليلا
بالمشفى
خرجت تحيه من الغرفه الموجود بها أحلام
اغلقت خلفها الباب تركت أحلام وحيده بالغرفه
تشعر بهزيان
ترى خيال ظل بالغرفه ذالك الخيال يقترب من الفراش الممدده عليه لا تشعر بشئ
فقط ذالك الخيال الذى يقترب منها وإنحنى ينظر لها عيناه تنظر اليها يبتسم
بينما هى ترتعد اوصالها تصرخ لكن كآن إنحبس صوتها أو هى تصرخ بالفعل لكن كأنها بمكان خالى لا أحد يسمعها ويأتى إليها ينقذها من هذا الخيال الذى يكاد يذهب عقلها توقفت عن الصړاخ قائله برعشة صوت
إنت مين
ضحك الخيال بصخب قائلا
أنا مصطفى اللى إنت قتلتيه
بعد مرور عشرون يوم
بمنزل الشردى مساء
كان وفيق يجلس بين ناهد ووالداته حين صدح هاتفه
نهض وفيق وخرج من الغرفهقام بالرد
أهلا يا حضرة المحامى خير
رد المحامى خير حبيت أبشرك إننا حصلنا على حكم إلزام مدام فاديه بيت الطاعه
إنشرح قلب وفيق قائلا
خبر كويس عاوزك تسعى بقى فى تنفيذ الحكم فى اقرب وقت
رد المحامى
متقلقش حكم الطاعه أو حكم بيتنفذ بسرعه
رد وفيق
تمام أتعابك محفوظه
أغلق وفيق الهاتف يشعر بنشوه وظفر
عاد مره اخرى للغرفه مبتسما
تحدث ماجده قائله أيه جالك خبر حلو راجع وشك مبسوط اوى كده
رد وفيق فعلا جالى خبر حلو
شعرت ناهد بأن بسمة وفيق تلك سببها فاديه شعرت بغيره وفكرت ان تبشرهم بما لديها كى تكسب كفتها أمام وفيق
وقالت أنا كمان عندى خبر حلو
نظر لها وفيق وكذالك ماجده التى قالت
لو الخبر اللى فى دماغى يبقى أحلى بشرى فى حياتى
إدعت ناهد الكسوف قائله
أنا حامل
ب ڤيلا زهران بالأسكندريه
دخلت صابرين الى غرفة السفره
ألقت عليهم السلام
ردوا جميعا عليها نظر عواد لساعته حاول كبت غيظه بينما قالت فوزيه لها
أكيد طنط تحيه بتحبك راجعه من بره واحنا عالعشا يلا تعالى إتعشى معانا
نظرت صابرين ل عواد وقالت
لأ أنا سبقتكم أتعشيت مع أخواتى بالهنا حاسه بشوية صداع هطلع اخد أى مسكن وانام تصبحو علي خير
نهض عواد ولم يستكمل طعامه ولحقها حتى انه لم يتحدث لهم
تضايقت فوزيه قائله
معرفش عواد عاجبه ايه فى قليلة الذوق دى
نهضت غيداء قائله
كل واحد حر فى حياته انا كمان شبعت هطلع انام عندى محاضرات بكره بدري ولازم اصحى فايقهتصبحوا على خير
تهكمت فوزيه بعد مغادرة غيداء قائلهعلى أعتبار إن حد فى البيت بيتأثر بوجودك
قالت فوزيه هذا ونظرت الى ماجد قائله
وإنت كمان مش عاوز تقوم من عالعشا
رد ماجد قائلا
لألآن فى موضوع مهم عاوز أتكلم معاك فيه
بسخريه قالت فوزيه بإستخبار
يا ترى أيه هو الموضوع المهم ده
رد ماجد بصوت منخفضأنا قررت افسخ الشړاكه اللى بينى وبين عادل اخوك
بينما دخلت صابرين الى الغرفه قامت بفك حجاب راسها ووضعته فوق الفراش
ثم بدأت فى التحرر من الجزء العلوى من ثيابها فى تلك اللحظه دخل عواد الى الغرفه
فى البدايه تفاجئت صابرين لكن لم تهتم بالآمر وذهبت نحو دولاب الملابس وفتحت إحدى الضلف جذبت لها منامه
لكن تفاجئت حين إلتفت بوجهها بوجود عواد خلفها مباشرة إنخضت ووقعت المنامه من يدهابالكاد همست بشفاه مرتجفه
عواد!
تبسم لها عواد
﷽
الموجه_السابعه_والعشرون
بحرالعشق_المالح
لم تشعر صابرين كيف وصل عواد بها الى
بأنفاس مسلوبه تحدثت صابرين
عواد إبعد عني كفايه
همس عواد الغارق بالشوق والتوق لها كفايه ايه يا صابرين
حاولت التنفس بهدوء قائله
عواد أنا
تشعر انها بداومه معتمه لا ترى أى ضوء تسير نحوه ربما تنجوا
لكن عواد أمسك يديها
وشبك أصابعه بين أصابعها
تركته يفعل ما يشاء دون إعتراض منها او بالاصح يغزو قلبها الفتور
كذالك هو يشعر بفتورتها رغم ذالك الشعور إستسلم للغرق بين أمواج عشقها الهائجه يروى الشوق والتوق المتحكمان به
بعد قليل نظر جواره ل صابرين التى جذبت غطاء الفراش عليها من ثم أعطت له ظهرها
بداخلها لاتشعر بأى شئ كآن حاله من التبلد أصابتها
بينما عواد شعر بوخز قوى فى قلبه زاد حين أدارت له ظهرها أصبح يكره تلك الطريقه التى تعامله بها صابرين مؤخرا تتجاهل
الحديث والمشاغبه معه
المشاغبه
على ذكر تلك الكلمه جاء إليه خاطره قد تخرج صابرين من ذالك التبلد جذب علبة السچائر من على طاوله جوار الفراش والقداحه أخرج سېجاره وقام بإشعالها وتعمد تنفيث دخانها ناحية صابرين
لكن صابرين لم تبالى بالامر وقامت بجذب الغطاء فوق رأسها بصمت
شعر عواد بالضيق نهض من على الفراش وتوجه ناحية شرفة الغرفه وفتحها وخرج يكمل تدخين تلك السېجاره التى بيده وقف شارد فى ذالك البحر الذى يظهر من بعيد كآنه فضاء أسود يشعر بصراع كآن بداخله أصبحت تتلاحق الأمواج أصبح يفقد شراع السيطره رويدا رويداالموج هائج وإبتعد شط النجاههل يستسلم للغرق لا
أنتهى من السېجاره ألقى عقبها ثم وقف قليلا لكن سار بجسده شعور آخر شعور بالبروده رغم أن الطقس ربيعى لكن كيف يشعر بهذا البرد الشديد يغزو جسده منذ مده طويله لم يشعر بهذه البروده
دخل الى الغرفه مره أخرى
نظر نحو صابرين لم يتفاجئ حين وجدها نائمه إستلقى على الناحيه الأخرى بالفراش وتدثر بالغطاء كى يستمد منه الدفئ حائر العقل والقلب
بغرفة ماجد
قالت فوزيه بإنزعاج
إنت بتهزرلأ حتى لو بهزار متوصلش لكدهإنت أكيد جرى لعقلك حاجه!
رد ماجد پحده فوزيه إعقلى كلامك أنا فعلا كان جرى لعقلى حاجه لما سمعت لكلامك ودخلت شريك مع عادل عادل مصنعه بيخسر بسبب سوء المنتجات العميل اللى بياخد منه مره مش بيعيدها تانى واللى فاضلين معاه عملاء مشبوهين أساسا
ردت فوزيه لازم تسمع طبعا لكلام عواد خوف منه مش عارفه هتفضل تابع له لحد أمتى
رد ماجد أنا مش تابع ل عواد يا فوزيه ومش عواد السبب السبب فعلا عادل معندوش خلفيه إقتصاديه سليمه ولا حتى خلفيه عن الإنتاج
كل اللى معاه شوية فلوس عاوز يستثمرهم ويزيدوا الضعف فى أقل وقت وبأى طريقه بدون تخطيط إقتصادى سليم وكل هدفه هو أنه يسبق عواد فى السوق أنا كنت معاه بشارك فى الخساره
ردت فوزيه بعناد منها بص يا ماجد فسخ الشراكة اللى بينك وبين أخويا قصاد إننا نستمر مع بعض كزوجين
إنصدم ماجد قائلا بذهول
للدرجه دى أنا حياتنا مع بعض ملهاش أهميه عندك طب بلاش عشانى عشان بناتك براحتك يا فوزيه أختارى أنا خلاص أخدت القرار وبلغت المحامى يبدأ إجراءات فسخ الشړاكه ولو عاوزه أكلمه أنه يزود معاه إجراءات الطلاق بينا معنديش مانع هسيبك تفكري فى مصلحتك مع مين
غادر ماجد الغرفه پغضب بينما فوزيه نفضت يدها پغضب وثقه قائله
كل ده بسبب عوادمش كفايه الغبيه اللى أتجوزها وجابها تعيش هنالأ كمان تلاقيه هو اللى سمم دماغك من ناحية عادل آخرك ساعه وهيرجعلك عقلك
بعد مرور أسبوعين
بمنزل الشردى
قبل الظهر
شعرت ناهد بتقلصات قويه ټضرب بطنها لا تعرف لها سبب تزداد تلك التقلصات كذالك شعرت بشئ سائل يسيل بين فخذيها رفعت ملابسها كى تستكشف ذالك السيلان ذهلت حين رأت تلك الډماء
شعرت بصدع كبير
سريعا رغم الآلم التى تشعر به أبدلت ملابسها بأخرى وخرجت من الغرفه تلاقت ب ماجده على سلم داخلى بالمنزل تحدثت لها ماجده
مالك نازله ملهوفه كده ليه ووشك مخطۏف كده
مثلت ناهد الدهاء قائله
أبدا يا عمتى مفيش