الخميس 26 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 54 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

رأسها بقلة حيله قائله
معتقدش إنك هتنضمى ليا انا وهيثم غير ضيفهوكفايه رغى خلينا نفطر وبعدها وصلينى فى سكتك للمدرسه 
بذالك المطعم 
بلاش تضر غيرك بدخان السجاير عالصبح 
ترك عواد السېجاره وكاد يمد يده يأخذ غيرها من العلبه لكن رائف كان الاسرع وأخذ العلبه كلها 
كاد عواد أن يتعصب عليه لكن قال رائف قولى أيه اللى معصبك عالصبح أكيد صابرين حصل أيه تانى وصلك للحاله دى
هدأ عواد او بالاصح إدعى الهدوء قائلا 
هيكون ايه اللى حصل ومنين جالك إنى متعصب أساسا 
نظر رائف ل عواد قائلا 
إنت مشوفتش وشك فى المرايه قبل ما تجى من الفيلا ملامحك واضح عليها العصبيه 
تنهد عواد يزفر نفسه بقوه 
تبسم رائف قائلا 
كل دى تنهيده لأ واضح الموضوع كبير إحكى كل آذان صاغيه 
تهكم عواد قائلا 
أنا بستغرب هدؤك ده 
تبسم رائف قائلا 
ما لازم أكون بارد ناسى إنى معاشر الأنجليز بقالى أكتر من سبع سنين غير مراتى كانت إنجليزيه 
شق فم عواد بسمه 
حث رائف عواد على الحديث مره أخرى 
حاسس إن سبب عصبيتك دى وراها صابرين إحكى 
رد عواد طب هات علبة السجاير الأول 
رد رائف برفض 
لأ أنا متأكد أنك يمكن شقيت ريقك بنص علبة سجاير ولسه متعصب يبقى ليه تضرنى أنا كمان إحكى وأخلص 
زفر عواد نفسه قائلا صابرين
مالها صابرين
رد عواد صابرين 
رجعت لشغلها تانى 
رد رائف ببساطه 
وفيها أيه إنت سبق وقولت لها أنك مش معترض على شغلها حتى إتغاضيت إنها تفضل تشتغل هنا فى إسكندريه زى ما هى عاوزه يعنى مش جديد حكاية شغلها قولى أيه اللى معصبك أوى كده 
صمت عواد ف بماذا يخبره وهو لا يعرف سبب لعصبيته 
قاطع رائف صمت عواد قائلا 
السبب إجهاض صابرين سبق وقولتلى ان الدكتور قالك إن الأجهاض حصل بسبب أدويه إجهاض وأنت شكك قوى بأن صابرين هى اللى عملت كده بس أحب أكدلك إن شكك ده غلط وإنت جواك عاوز تصدق إن صابرين مستحيل تعمل كده بس طبعا عقلك رافض دهمش عاوز تعترف بحقيقة مشاعرك أو يمكن خاېف من المشاعر دى تسيطر عليك 
تهكم عواد قائلا مشاعر أيه اللى بتتكلم عنها إنت غلطان أنا كل اللى مضايقنى ان صابرين تجهض نفسها عادى قبل كده قالتلى انها أخدت مانع حمل وأنا أتقبلت الموضوع ببساطه لكن متوقعتش إن عنادها يوصلها إنها تجهض وټأذى نفسها 
رد رائف إنت قولت ټأذى نفسها أنا متعاملتش مع صابرين غير كم مره لكن إنت عاشرتها صحيح مده قليله بس أعتقد فى المده دى ممكن تكون إكتشفت جزء ولو صغير من أطباعها وشخصيتها وبسبب طريقة جوازكم معتقدش حد فيكم حاول يجمل أو يذوق من شخصيته قدام التانى كان التصادم والعناد هما المسيطرين بينكم 
وأقدر أكدلك إن مستحيل صابرين تكون هى اللى أجهضت نفسها لأكتر من سبب 
تسأل عواد وأيه هى الاسباب دى بقى
رد رائف ضاحكا يقول 
تعرف إنى كان لازم أدرس علم نفس مش علوم كمبيوتر بس دراستى للكمبيوتر فادتك بالصوره اللى فبركتها لك وكانت السبب أنك تتجوز من البنت الوحيده اللى قلبك رق لها من سنين يا عواد إنت بتحب صابرين بس معرفش أيه السبب إنك كنت مرتاح فى بعدها عنك بس لما حسيت پضياع صابرين منك فى البدايه هربت وجيت لعندى انجلترا وكنت هتطول القاعده هناك بس لما عمك اتصل عليك وقالك على حكاية الأرض إنت اتعصبت أوى ما هو مش معقول هتسيب لإبن التهاميه صابرين والأرض معاها كمان هديه 
حاول عواد نفى حديث رائفلكن منعه رائف قائلا
أقولك انت ليه إضايقت ومتعصب من صابرينبسبب الجنينبس عصبيتك أخفت عنك حقيقة إن صابرين دكتوره بيطريه
صحيح بس أكيد عندها خلفيه عن أدوية الإچهاض فتعرف تسعملها أمتى من غير ما تضر نفسها غير كان بسهوله تروح لأى دكتور ومش هقول تطلب منه يجهضها ممكن كانت تاخد الدوا ده وهى فى قلب العياده او المشتشفى من

غير ما كان حد يعرف مش هتتصل على اختها وهى تقريبا فى آخر لحظه فكر كويس إنت عارف مرات عمك احلام بتكرهك قد أيه طول عمرها ناسى انك سبق قولتلى انها أوقات كانت بتشعلل عقل باباك عليك بإنها تدعى تفوق ماجد عليك بالكذب 
ممكن صابرين تكون أخدت الدوا ده بطريقه غير مباشره 
عقل عواد حديث رائف برآسه شعر بندم هو تسرع فى رد فعله لكن لم يعترف أنه يحب صابرين قائلا 
الدكتور قالى ان الجرعه كانت كبيره وإن صابرين إتلحقت فى الوقت المناسب قبل الرحم ما ينفجر 
تعجب عواد نفسه لكن تذكر قولها أمامه بعد سطو عائلة التهامى على الارض هى قالتالارض لازم ترجع
من تانى أنا عندى أربع ولاد إتنين منهم يكفونى
وقتها تعجب وظن أنها كلمه فقطوأنها تود إسترجاع الارض طمعا بقيمتها الماليه الكبيره 
لكن هذا كان حجود منها لا طمع 
تظاهر عواد بالبرود بينما بداخله يعلم أنه أخطأ بحق صابرينوالخطأ الاكبر محاولته خنقها التى لن تغفرها له 
زفر عواد نفسه وإستغل عدم إنتباه رائف وخطڤ علبة السچائر وبسرعه أشعل إحداها ونفث دخانها 
بينما نظر له رائف قائلا
ممنوع الټدخين فى المطعم بتاعى على فكرهوبعدين احنا الكلام أخدنا والجرسونات محدش منهم عبرناهو مش أحنا أصحاب المطعم ده ولا أيهلأ ده تسيب واضح إنك كنت مدير متساهل معاهمبس أنا رجعت ولازم ببقى فى إنظباط 
يامتر بس بس
ضحك عواد قائلا لأ واضح إنك هتبقى مدير شديد ومنضبط بأمارة بتنادى عالجرسوس بس بس ناسى إن ده مطعم أسماك كده إنت بتنادى على قطه مش جرسون 
ضحك رائف قائلا 
سرد عواد حكاية فاديه وزواج زوجها بأخرى وانها مازالت على ذمته شعر رائف بالغيره قائلا
وأيه يغصبها تفضل على ذمتهده شخص متخلف يعنى عشان فاديه مخلفتش له يتجوز عليهاغلطان أنا أهو إتجوزت وخلفت ومكنش بينى وبين مراتى مشاعر قويهعلى الاقل من ناحيتيإنت عارف إنى أتجوزت من رزان حفظ لنفسى إنى شاب وفى غربه وبنات بلاد الفرنجه معدومين تلات حاجات الأخلاق و الحيا ولبس الهدوموانا شاب وسيم وخۏفت على نفسى من الفتنه من البنات اللى كانت بتوقع فى غرامى 
ضحك عواد قائلا وسيم والفتنه! وبيوقعوا فى غرامك! هتقولى برضوا وماله هصدقك يا صاحب الجمال الفتان 
إخلص خلينا نفطر عندى شغل فى المصنعمش فاضى لرغيك 
بعد قليل إنتهى الإثنين من إلأنتهاء من تناول الفطور 
تحدث رائف الحمد لله بقولك قول لمدير المطعم إنى شريكك فى المطعم عشان يحترمنى بعد كده 
ضحك عواد قائلا 
هزارك السخيف أحيانا بيفقدك الإحترام يعنى لما تجى تتغدى فى المطعم وبعدها تقول للجرسون نادى لى عالمدير ولما المدير يجى تقوله هو أنت ليه مش بشتغل في المطعم أى حته طريه هيعرف من نفسه كده انك شريك فى المطعم 
رد رائف
فعلا المطعم ليه مبيتشتغلش فيه أى نسوان خالص حتى الطباخ راجلعشان كده تحس الأكل مفيهوش نفس 
ضحك عواد قائلا بتعقيب
نسوان!
متاكد إنك كنت عايش فى لندنالكلمه دى إنقرضت من زمانقوم قوم لو فضلنا قاعدين مش هتبطل إستعباطوخلاص المدير عرف إنك شريك فى سلسة المطاعمأهو خد إداردتها إنت عالاقل ارتاح شويه 
قال عواد هذا و نهض واقفا لكن سرعان ما جلس مره أخرى شعر فجأه أن ساقيه مثل الهلاملا ليست هلامبل هنالك آلم قوى يشعر به فى ظهره وإشتد فجأه وأثر على حركة ساقيهولم يستطيع الوقوف عليها للحظات 
إنخض رائف ونهض سريعا ووقف جوار عواد قائلا
عواد مالك 
رغم الآلم الذى يشعر به عواد لكن قال
أنا كويس بس حسيت بشوية تنميل فى رجلى يمكن من القاعده 
رد رائفعواد إنت لازم تعمل الفحص الدورى اللى كنت بتعمله فى أقرب وقت 
رد عوادمع إنى متأكد إن مالوش لازمه بس هعمله الفتره الجايهوخلاص رجلى فك التنميل 
قال هذا ونهض واقفا يتحمل ذالك الآلم 
كذالك إستقام رائف قائلا 
لازم تسمع كلامى وبلاش تطنيش أعمل الفحص 
ده مش هتخسر حاجه أهو زيادة تطمن على صحتك 
أماء له عواد برأسه ثم قال فى أقرب وقت هعمله مع أن الفحص ده بيتعبنى أكتر 
بعد الظهر بمنزل 
جمال التهامي
رحبت ساميه بزيارة أحلام لها دون توقع منها 
دار بينهم حديث يتطرق لمواضيع شتى بينهم 
الى أن قالت أحلام
إنت عارفه إني عندى أربع شباب 
ردت ساميهبسم الله ماشاء ربنا يباركلك فيهم 
ردت أحلام 
آمين ويباركلك فى فادى ويفرح قلبك بصى يا أختى انا جوزت تلاته منهم مبقاش غير واحد وقولت أجوزه هو كمان وارتاح بقى كل واحد فيهم يشيل مسؤلية نفسه وماشاء الله التلاته متجوزين بنات ناس مناصبها عاليه
بس الواد الأخيرطاهر ده

دماغ لوحده غير أخواتهولما فاتحته فى موضوع الجواز قالى إن فى واحده فى دماغه شافها يوم زفاف أخواته فى القاعه ودخلت مزاجهحتى إتفاجئت أنه عارف هى بنت مينوقولت ده إختياره هو حروالبنت دى تبقى 
نهى بنت عاطف أخوكوالبنت دى عارفه إنها إتربت على إيدك وسمعت طراطيش كلام كده من واحده من نسوان أخوالها أنك هتاخديها عروسه ل فادى 
قولت أسألك الاول قبل ما أكلم عاطف إنت أختى برضوا وفادى زى ولادي 
تلبكت ساميه من المفاجأه وصمتت قليلا ثم قالت 
أيوه نهى تربيتى وفعلا أنا كنت طلبتها من عاطف بس إنت عارفه فادى كان متغربو الظروف اللى حصلت آجلت الموضوع بس هنعلن خطوبه فادى ونهى قريب إن شاء الله 
تبسمت ساميه ونهضت واقفه تقول برحابه ربنا يتمم على خير هستأذن أنا بقى كل شئ قسمه ونصيب نهى قسمتها ونصيبها مع فادى 
سارت أحلام خطوات لتقف أمام صوره معلقه بأحد حوائط المكان تمعنت
أحلام لاول مره بتلك الصوره الموضوع على جانبها شريط أسود 
بتلقائيه علمت أنها لإبن ساميه الراحل لكن فجأه عاودت التمعن بصوره وآتى لذاكراتها صوره رآتها بألبوم صور تحتفظ به إحداهن هنالك شبه واضح بين هذه الصوره والصوره الأخرى لكن ربما الاختلاف أن هذه الصوره بالآلوان والصوره الآخرى مرسومه بقلم الفحم سرعان ما نفضت عن عقلها فهذا بالتأكيد خيال لا أكثر 
غادرت أحلام لكن تلك الصوره ظلت تراوض عقلها 
لم تنتبه الى خطواتها 
أو أنه القدر الذى وضع تلك الحصوه الشارده على الطريق والتى دخلت الى حذائها أثناء سيرها لتتعثر وتتعرقل بعدها وتصرخ بآلم جم وهى تهوى أرضا تسمع 
لصوت طقطقه كسر عظام ساقيها التى حشت من منتصف سمانتي ساقيها والسبب حصوه بالطريق ليجتمع على صړاخها المفزع بعض الأهالىوقام أحدهم بحملها وأخذها الى أقرب مشفى 
على أحجار أحد شواطئ الأسكندريه
كان يجلس فادى وغيداء معا يتجذبان الحديث حول تلك الموجات التى تتلاحق كآنها بسباق من يصل للشط أولا
تنهدت غيداء وأغمضت عينيها تستنشق رائحة الهواء العليله المحمله برائحة يود البحر 
تشعر بإنتعاش فى روحها كذالك فادى الذى نظر لوجه غيداء وهى تغمض عينيها لكن حجب الهواء وجهها عن عينيه حين أطار وشاح رأسها على وجهها فأخفى وجهها عنهللحظه شعر بوخز فى قلبه 
مد يده يزيل ذالك الجزء من على وجهها 
فتحت غيداء عينيها حين شعرت بأنامل يده فوق وجههاتلاقت أعينهمشعرت
53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 125 صفحات