بحر العشق المالح
ملامح وجهها قائلا ببرود مش كفايه نوم يلا أصحى عشان تحضرى لينا الفطور
تهكمت بغيظ قائله
يعنى إنت صحيتنى بخضه عشان أحضر لينا الفطوربس أنا مش جعانهأنا هكمل نوم تانى إطفى نور الأوضه وسيبنى أكمل نوم إنت هتفطر بفنجان قهوه وسيجارتينيعنى سهل تحضرهم لنفسك
قالت هذا وعادت تتسطح على الفراش وجذبت غطاء الفراش عليها
طبعا مش جعانه بعد ما أكلتى أمبارح أربع وجبات لوحدك
فتحت صابرين عينيها قائله إنت هتعايرنى ولا أيه ما قولتلك كنت جعانه طول اليوم مكنتش أكلت
تبسم عواد قائلا
وطالما كنت جعانه مطلبتيش ليه من أى عامل يجيب لك أكل
إعتدلت صابرين جالسه على الفراش قائله
ضحك يتحدث بإستهزاء هفرقع من جنابى ونعم الألفاظ لأ مټخافيش كلابى مش بيأكلوا لحم اللى لهم أهميه عندي
نظرت صابرين لعواد بإستغراب قائله
وأنا ليا أهميه عندك معتقدش
نظر عواد ل صابرين تلاقت عيناه مع عينيها صمت قليلا بداخله شعور لا يعرف له تفسير لكن توه فى الحديث وسخر منها
تضايقت صابرين من إستهزاء عواد قائله اللى شار عليا جواب التنسيق فرقت عن كلية الطب درجه وإتنين من عشره
ضحك قائلا كنت دخلتى صيدله أفضلك من الطب البيطرى
ماذا ترد عليه أتقول له أنها كان لديها رهاب من الحقن سيستهزئ بها أكثر فكرت قائله
رد عواد ببساطه عشان الكلاب بيطمر فيها عن البشر جربى وإطعمى كلب مره تانى مره هتلاقى الكلب ده لو لقاك فى خطړ مستعد يضحى بحياته عشانك
وعندى ليك الإثبات
ردت صابرين من غير إثبات أنا عارفه ده بس مش كل البشر سيئين بس يمكن الحظ هو اللي وقعنا فى أشخاص سيئه
ومين الأشخاص السيئه اللى ربنا وقعك فيهمعارف إنى على راس القائمه
تهكمت صابرين من عواد قائله
لأ إنت لك حظ الأوفر فى القائمه يمكن بعدك مكان واحد فاضل غيرك
تبسم عواد بزهو قائلا بفضول
ومين صاحب المكان اللى فاضل ده
نظرت صابرين لعواد ودت ان تقول له أن صاحب هذا المكان هو مصطفى لكن صمتت
قائلا
مين صاحب المكان الفاضل فى قاىمة السيئين بالنسبه ليك
ردت صابرين
الشخص اللى صدق كدبتك قبل كده وفكر ېقتلني جوزى الأول مصط
وقال بتأكيد
أنا جوزك الأول والأخيرإحنا قدر بعض
تهكمت صابرين ساخره وقالت
إنت فعلا
قدري الأسود اللى فاكرلى حاجه حصلت وأنا طفله عندها سبع سنين حتى بعدها يمكن كانت إتمسحت من ذاكرتىبس طبعا إنت عندك ذاكره إليكترونيه
نظر عواد ل صابرين بتعجب وقال
يعنى إنت كنت عارفه أنا ليه إتعصبت طب ليه كنت بتلحي عليا إمبارح عشان تعرفى سبب كرهي ليك
تهكمت صابرين قائله
مش عصبيتك اللى فكرتني بكرهك ليابس عندى لك سؤال يا عواد إنت لما خطفتنى ليلة زفافي على مصطفى كنت بټنتقم من مين فيناأنا ولا مصطفى اللى ضړبك الړصاصهمتأكده إن إنتقامك مكنش عشان الأرض اللى طمعت فيها مرات عمى والأ كنت ساومت عليها من البدايهوليه لغاية دلوقتي مطلبتش الأرض تتسجل بإسمك
ذهل عواد من حديث صابرين ونهض بعصبيه صامتا
وتوجه الى دولاب الملابس أخذ إحدى الثياب لهبينما صابرين لمت
غطاء الفراش حولها وذهبت خلفه ووقفت أمامه تريد إجابة سؤالها
نظرت لعواد بتحدى وقالت مجاوبتش على سؤالى
كنت بټنتقم من مين فينا أنا ولا مصطفى أنا هجاوبك
إنت كنت بټنتقم مننا إحنا الإتنينبس انا كنت صاحبة نصيب الأسد فى إنتقامكشككت مصطفى فيا مش بس مصطفى بلد بحالها كنت سيرتها الوحيده لأيام كنت البنت اللى إتلاعبت بإتنين رجاله منهم واحد يعتبر جوزها والتانى عاشق مخذول من البنت اللى حبها بس طبعا أمواله خلت كفته هو اللى تفوز لما هربت لعنده وسابت إبن عمها بس عارف يا عواد إنت كمان خسړت فى نفس الكذبه زيك زيي لما طلبت تتجوزنى بعد ما وفيت مدة العده
تعصب عواد قائلا
إنت مكنش ليك مدة عده
ردت صابرين بإغاظه مين اللى قالك كده مصطفى كان كاتب كتابى يعنى كنا متجوزين رسمى ويمكن حصل بينا علاقه قبل كده البكر لوحدها مش دليل إنى مكنتش على علاقه مع
مصطفى مش يمكن كان بينا تجاوزات ولمسات بس موصلتش لحد
تعصب عواد بشده وألقى الثياب التى كانت بيده أرضا وأمسك صابرين من كتفيها بقوه قائلا
صابرين بلاش تعصبينى وتخرجي أسوء ما فيا وقتها هتكرهينى بجد
قاطعته صابرين قائله بتحدى
أنا فعلا بكرهك يا عواد وبكره جسمي اللى سلمته لك من شويه بس مكنتش أول واحد أسلمله نفسب
نظر عواد لها بغل وكم ود أن يصفعها على شفاها حتى تصمت
لكن جذبها بقوه عليه وقام وإبتعد عنها وإنحنى يأخذ ثيابه التى ألقاها سابقا وتوجه ناحية الحمام وعصف بابه بقوه
بينما صابرين شعرت پضياع يزداد مع الوقت تشعر بتخبط يجعلها غير قادره على أخذ قرار حاسم تشعر بعده بالراحه تتمنى أخذ قرار نهائى حتى لو قرار خاطئلكن ليس هنالك طريق واضح أمامها بين تلك الأمواج التى تتلاطم بها
بمنزل سالم التهامى
جلست شهيره على إحدى مقاعد ردهة المنزل تشعر بأن قلبها مسحوب منها
أسرعت فاديه عليها جلست على ساقيها أمامها قائله بلهفه
ماما مالك هتصل على بابا يجيبلك دكتورولا قومى معايا غيرى هدومك ونروح للدكتور
تدمعت عين شهيره ونظرت ل فاديه ومسدت على يدهاأنا بخير يا روحىبس
صمتت شهيره وجذبت فاديه لحضنها
لتبكى فاديه قائله
بس إتصدمتى من جواز وفيق من ناهدياريتنى ما قولتلكبس ليه تزعلى يا ماما ده كان شئ متوقع من وفيقوفيق لو كان لسه باقى عليا مكنش إتحمل غيابى عنخ الفتره اللى فاتت وكان حتى بعت أى حد يحاول يصلح بيناأنا سبق وقولت وفيق خلاص إنتهى بالنسبه لياياريت بابا كان سمع كلامى من الاول وبدل قضية النفقه وقايمة العفش كان رفع قضية طلاق
ردت شهيره بابا قال دى حقوقگ
تهكمت فاديه قائله
حقوقىطول عمري كنت بفرط فى حقوقى جت على دىعالعموم مبقاش فى طريق تانى خلاص وفيق حط كلمة النهايه بالنسبه ليادلوقتى كل اللى هفكر فيه هو مستقبلي والحمد لله هرجع للمهنه اللى بحبها التدريس
تبسمت شهيره بدمعه قائله
مش عارفه ليه حظ بناتى الإتنين كدهمع إنى والله عمري ما عاملت حماتى وحش وكنت بخاف على زعلها وكنت بستحمل معايرة ساميه ليا إنى مش بخلف غير بنات وبخلفهم بالضالينحتى لما كانت تلعب بعقل حماتى وتقلبها عليا كنت بستحملها وأقول عشان يبقى لبناتى من بعديبس بناتى الإتنين وقعوا فى رجاله محسوبين عالرجاله بالغلط
تبسمت فاديه قائله قصدك مين بالإتنين لأ بلاش تعممى عواد مش زى وفيق ولا زى مصطفى وصابرين مستفزه معاه لأقصى درجه لو وفيق او مصطفى مكانه كان أقل ما فيها خنقوها
تبسمت شهيره بغصه قائله
عارفه كدهبس برضوا اللى حصل مس سمعتها قدام الناسصحيح محدش عرف بتقرير العذريه غيرنابس ساميه لو مش مۏت مصطفى وقتها كانت هتفضحها
تبسمت فاديه قائله أهو شوفى ربنا
عسى أن تكرهوا شئ وهو خيرا لكم
لو مش مۏت مصطفى كانت صابرين هتتجوزه وساميه هتفضل تعايرها العمر كله وصابرين مكنتش هتستحمل كتيرمع إنى ضد اللى عمله عوادبس فكري معايا كده يا ماما عواد لو مش عنده مشاعر ناخية صابرين كان أيه يجبره يوافق إنه يقدم كفنه قدام البلد كلها عشان يوصل أنه يتجوز صابرين
حتى صابرين فى الفتره الاخيره حسيت إنها بدأت تميل ل عواد او فعلآ مالت له خلاص عكس مصطفى كنت بحس
مع الوقت إنها بتفكر تتراجع عن
خطوة جوازها منه
مسدت شهيره على رأس فاديه قائله
ربنا يرزقك الرضا يا بنتي ويعوضك بالخيرريحتى قلبى رغم إنى حاسه بۏجع قلبك
ردت فاديه
ۏجع قلبى ده كان زمان أنا حاسه إنى خفيت من الۏجع ده وهبدأ بقلب جديد وأعيش حياتى من غير ما حد غيري يتحكم فيها
تنهدت شهيره قائله
يارب يكتبلك الخير قومى بلاش قعدتك دى هتوجع رجليك أقعدى جانبى وشوفى الإخطار التانى ده فيه أيه هو كمان
نهضت فاديه من جلوسها وجلست على مقعد جوار شهيره وفتحت الإخطار الآخر وقرات محتواه وقالت
ده إخطار إن المحكمه حددت أول جلسه للحكم فى النفقه وقايمة العفش
رغم شهور شهيره بالآلم لكن قالت نوعية ماجده پتخاف عالمليم وأكيد قبل الحكم ما يصدر من المحكمه هتكون أمرت وفيق يطلقكمش عارفه ليه حاسه إنهم هيردوا بخسه منهم
تهكمت فاديه قائله
الرد وصل يا ماماأمال جواز وفيق من ناهد ده أيه بس يبقوا غلطانين لو فكرونى فاديه الضعيفه اللى كانت بتتحمل وتسكت
بعد الظهر بقليل
تعصب عواد من تلك المشاغبه التى لم تجد إثبات واحد تستطيع من خلاله إثبات تجاوزات لكن مازالت تبحث علها تجد ضالتها تعصب عواد من ذالككما أنه مازال غاضب من إستفزازها له صباح
لكن فكر قليلا بمكر
ذهب الى مكان تواجدها بالمزرعه وإصطحب معه أحد اخطر أنواع الكلاب شراسه لديه الروت وايلر
فك لجامه وجعله يسبقه للدخول الى مكان وجود صابرين
سمعت صابرين صوت لهاث خلفها إرتجف جسدها وتصنمت
مكانها لاحظات قبل أن تستدير وتنظر الى ذالك الواقف يخرج لسانه يلهث
فكرت صابرين بقذفه بأى شئ لكن نظرت حولها لا يوجد حتى حجر صغير تجنبت بعيد عنه بهدوءما هى الأ ثوانى الى ان إبتعدت عنه بعض الخطوات وتركت لساقيها المهمه وجرت سريعا تصرخ بإستغاثه وخلفها يجري الكلب
كان عواد يراقب ما يحدث وتعجب من وقوف الكلب حين دخل الى مكان وجود صابرين وتوقف خلفها دون أن ېتهجم عليها كما فعل سابقا
لكن تذكر أن وليفة ذالك الكلب هى من ساعدته صابرين بالأمس فى توليدها وانه رأها تحمل جروه الصغير فشعر بالألفه نحوها لكن حين هرولت أمامه ظن انها خائفه منها فهرول خلفها كى يطمئنها من ناحيته
لكن صابرين لا تعرف ذالك هى تظن أنه يجري خلفها كى يأذيها
لاحظ عواد هرولة صابرين كثيرا بالمكان كما ان صړاخها لفت نظر العمال بالمزرعه لها ومنهم من ينصحها بالتوقف لكن هى خائفه
خرج عواد من مكانه وظهر أمام صابرين
التى سرعان ما هرولت ناحيته وألقت بنفسها بين يديه ليحملها بسرعه بين يديه يكبت بسمته
بينما توقف الكلب يلهث على بعد خطوات منهم يلهث كذالك بعض العمال يكتمون بسمتهم نظر لهم عواد مما جعلهم ينصرفون الى عملهم
بينما شعر عواد بنبضات قلب صابرين الذى ينتفض بداخله يكاد يخرج من بين ضلوعها
تحدث عواد بهدوء
بس خلاص إهدى مټخافيش الكلب مش ھيأذيك
نظرت صابرين ناحية الكلب الواقف على بعد خطوات ثم نظرت ل عواد قائله بلهاث وهى