الخميس 26 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 43 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

قالى الفاتحه والدعاء هيوصلوا للشخص المقصود فى أى مكان هو فيه 
كان هذا سبب تغير حالة عواد حين شعر بالحزن الكبير هو ظن أنه لن يشعر بكل هذا الحزن فى قلبه مره أخرى بعد ۏفاة والداه لكن ۏفاة على تلك السيده أحيت جزء من الماضى حاول نسيانه لكن فشل فى ذالك 
وتذكر ذالك الصبى ذو الخمس عشر أعوام
بالعوده قبل حوالى اكثر من عشرون عام
كان صبى بالكاد اتم الخمس عشر عام لم يكن مدلل أبيه بل كان يعامله پقسوه ويحدثه أنه دائما سيكون ضعيف بسبب دلال أمه لهرغم أنه كان متفوقا دراسيا كذالك فى رياضة السباحه كان حاصل على عدة بطولات لكن لم يكن هذا كافيا لينال تشجيع والده بل كان دائما ينعته بدلوع والداته
لكن رغم ذالك كان يحبه ويتمنى رضاه ويذهب خلفه حتى لو نهره بعد ذالك 
وهذا بالفعل ما فعله وتتبع والداه الى أن وصل الى بالقرب من منزل سالم التهامى 
رأى سالم التهامى يصوب سلاحھ ناحية وجه والده الذى يتحدث بصوت عالى ويشهر سلاحھ هو الآخر بوجه سالملكن إنقلب كل ذالك حين خرجت صبريه وقتها لا يعلم ماذا قالت مما جعل سالم التهامى أخفض السلاح لكن أخذ السلاح من يده مروان 
كان هنالك شجار بين والده ومروان 
فى نفس اللحظه شعر عواد بالخۏف وأقترب من مكان والده سمعه يسب صبريه بلفظ نابى 
وشكك فى شرفها تعصب مروان وقتها 
تدخل سالم لفض هذا الڼزاع 
لكن عواد تعصب حين رأى مروان قام بالعراك بالايدى مع والده حتى أنهما وقعها أرضا ومازال العراك مستمر بينهم 
حاول عواد التدخل لكن منعه سالم حين جذبه بعيد عنهم لكن عاود عواد محاولة الدخول بينهم كى يساعد والده ويثبت له أنه ليس بضعيف كما ينعته دائما لكن سالم منع ذالك 
فى نفس اللحظه 
خرجت صابرين من منزلهم كانت طفله بعمر السابعه أو أكثر حين رأت عواد يحاول أن يبعد والدها عنه ظنت انه ېتهجم على والداها ذهبت من خلفه وضړبته على ظهره بطفوله

قائله 
إبعد عن بابا 
دفعها عواد دون قصد لتقع على الارض 
تشعر بآلم بيدها 
فى نفس الوقت صمت العراك بين أبيه ومروان بصوت ړصاصه لم تخترق الأجواء فقط بل إخترقت قلب والد عواد لترديه قتيلا فى الحال 
ترك سالم عواد الذى توجه سريعا نحو چثة والده 
لكن قبلها حاول التهجم على مروان حين أخذ ذالك السلاح الخاص بوالده الذى سقط من يده أثناء العراك وقام بتوجيهه ناحية مروان لكن كان هنالك صوت ړصاصه أخرى أخترقت ظهره لتشل حركته ويقع السلاح من يده وهو ينظر خلفه لمن أطلق الړصاصه عليه وجه لما ينساه أبدا 
إقتربت صابرين من مكان جثو عواد على الأرض وقالت له ببراءة طفله 
أحسن كنت عاوز ټضرب بابا أهو مصطفى إبن عمى دافع عنه وضړبك 
بعدها غاب عواد عن الوعىلكن صاحب غيبوبته صوت صابرين 
لم يفوق الإ بعد عدة أيام وجد نفسه بسرير 
كان أول من سأل عنه هو والده ليصدم بالفاجعه الاولى بحياته وبعدها بعدة أيام كان هنالك فاجعه أخرى انه أصبح نصف مشلۏل
بسبب تلك الړصاصه التى إخترقت ظهره ليخوض معركه كبيره بعدها كان هو المحارب الوحيد فيها 
حين سافر ل لندن لإجراء بعض الفحوصات الطبيه كان الامل فى عودته السير على قدميه شبه معډوم 
لكن كان التحدى منه وحين كان يشعر باليأس كان يتذكر تشفى صابرين به فيصر على العوده للوقوف على ساقيهلكن فى ذالك الأثناء أخذ الصدمه الثالثه
والداته تزوجت من عمه فهمى
كره كل شئ حوله أراد الآستسلام لكن ليس للعجز بل يريد المۏت ويلحق بوالده لكن تلك كانت أمنيه لحظيه فقطحين دخلت عليه إحدى الممرضات وهى سيده بعمر الثانيه الأربعين تقريبا فى البدايه نفر منها وتهجم عليها بالالفاظ لكن هى كانت تستوعب ما تمر به مثل هذه الحالات واصحابها اللذين يودن المۏت أكثر من العلاج القاسىتحملت رفضه لها أكثر من مرهالى أن
وجدها مره تبكى سآلها لما تبكىقالت له أنها خسړت منذ عدة شهور والداها الذى كان محور حياتهالكنه آتى لها بالمنام وطمئنها أنه اصبح بمكان أفضل بعيد عن البشر وأحقادهمبدأ يشعر معها بالراحه تدريجيا الى ان اصبحا صديقين كانت له مثل الآخت الكبرى رغم انها كانت أكبر من والداته فى العمرساعدته كثيرا وشجعته على المرور من تلك المحنه النفسيه ليستمر فى المضى فى رحلة علاج قاسيه
تغلب على صعوبتها وعاد لوطنه وهو يقف على قدميه 
كانت صاخبة فضل عليه فى وقت محنته كانت شبه ضوء فى عتمة قاع البحر 
عوده 
عاد عواد من تلك الذكرى القاسيه على قلبه يزفر دخان السېجاره
فى ذالك الوقت صدح صوت هاتفه نظر للشاشه راى إسم احد عمال المزرعه فى البدايه ظن أن صابرين حاولت التهجم عليه حين منعها من الخروج لكن تعجب حين أخبره العامل 
الدكتوره من وقت ما حضرتك مشيت من المزرعه مجرتش منها 
تعجب عواد وقال له 
تمام أنا جاي 
رغم تعجب عواد لكن القى عقب السېجاره من شباك السياره وقادها عائدا نحو المزرعه 
بينما بالمزرعه 
تمطئت صابرين بالفراش كانت الغرفه شبه مظلمه
ضوء خاڤت من خارج شباك الغرفه 
تعجبت قائله
أنا نمت أمتىآخر حاجه فكراها إنى حطيت هدومى فى المجفف وجيت هنا عالسريرأزاى سحبنى النوم 
بنفس الوقت شعرت بالجوع وقالت بتبرير يظهر إنى تخنت بسبب الأنتخه والاجازات الكتير اللى بقيت باخدها حتى بقى عندى زهق مش عاوزه أشتغل بروح الشغل بس عشان أهرب من وش البومه فوزيه اللى عملالى فيها إتيكيت وبتعاملنى بتعالي منها عايشه دور الاميره فوزيه أنا جعانه أما اقوم انزل المطبخ أسد جوعى وبعدها ابقى أشوف عواد ده فين 
بالفعل نزلت الى اسفل ودخلت الى المطبخ 
وقفت تبحث عن اى طعام تأكله سد جوع لكن كل ما بالمطبخ أغذيه محفوظه غير مطهيه 
فكرت فى طهى أى شئ سريع التحضير لكن فى نفس الوقت سمعت صوت عواء الكلاب كآنهم أمام المطبخ بالخارج كذالك فى نفس الوقت سمعت صوت أقدام قريبه من المطبخ فجأه أرتجف جسدها بقوه وتبيست بمكانها خوفا 
شعرت صابرين بالخجل وتوهت قائله 
كنت فين لدلوقتى وأيه اللى فى الكيس اللى إيدك ده 
رد عواد اللى فى الكيس ده أكل كنت جايبه للكلاب بس لقيتهم أتعشوا قولت يمكن حد تانى له نصيب فيه 
جذبت صابرين كيس الطعام من يد عواد قائله هات اما

اشوف عشا الكلاب ده 
فتحت صابرين كيس الطعام قائله 
جايب للكلاب وجبات من ماكدونالدز يلا انا صاحبه النصيب فى الاكل ده 
تبسم عواد بخفيه وحاول جذب الكيس من يدهت قائلا هاتى الكيس ده مش ليك 
تمنعت صابرين قائله اعتبرنى كلبه عندك هتكسب ثواب فى إطعامها 
لكن لن تنتهى الليله قبل أن تعرف سبب لقول عواد انها تشفت بآلمه ذات يوم لكن لتسد جوعها اولا 
باليوم التالى 
صباح بمنزل الشردى
اثناء تناول وفيق وجبة الفطور مع ماجده وناهد التى تنظر له بغيظ دفين فهو منذ ماحدث بينهم ليلة امس وغادر غرفتها وعاد للنوم بغرفتة القديمه مع فاديه 
صدح هاتف وفيق أخرجه من جيبه ونظر الي الشاشه ثم نهض بدون إستئذان وخرج من الغرفه
تحججت ناهد بالإتيان بشئ من المطبخ ونهضت خلفه 
بينما تبسمت ماجده وهى تعلم ان ناهد ستلحق 
ب وفيق 
بالفعل تسحبت ناهد وذهبت الى مكان وفيق الذى رد على الهاتف
صباح الخير يا حضرة المحامى خير عالصبح
رد المحامىخير طبعا حبيت أعرفك إن قضية بيت الطاعه اللى رفعينها على المدام إتحدد لها
جلسه آخر الشهر 
تعجب وفيق قائلاإتحدد لها جلسه بسرعه كده!
رد المحامىقضية الطاعه مش بتاخد وقت طويل وممكن نحصل عالحكم من اول جلسه كمان 
رد وفيقأتمنى ناخد الحكم ده بسرعه وقتها اتعابك محفوظه 
أغلق وفيق الهاتف ونظر أمامه يشعر بإنشراح فى قلبه وهمس قائلا 
إنت اللى أختارتى يا فاديه البعد عنى والنهايه مش هتبقى على مزاجك 
كانت خلفه ناهد وتسمعت على حديثه مع المحامى 
كل ما فهمته ان وفيق رفع قضية بيت الطاعه على فاديه شعرت بالغيظ والغيره والحقديبدوا أن وفيق مازال يريد فاديهويستغل قضية الطاعه من أجل إستردادها حتى لو عنوه منهلكن هيهات فاديه لن تعود لهنا مره أخرىمنت نفسها حين وضعت يدها على بطنها وهمست قائله
يارب قبل حكم بيت الطاعه اكون بقيت حامل وقتها انا اللى هسيطر عالامور كلها 
قبل الظهر
بمنزل سالم التهامى
جلست فاديه مع شهيره تتحدثان بود 
حين قالت شهيره 
والله مش عارفه هرجع أحس بالوحده من تانى بعد ما تروحى إسكندريه وتستلمى شغلك من تانى 
كنت خلاص إتعودت نقعد نتسلى مع بعض حتى سالم كمان بيقولى حاسس إن الروح رجعت للبيت من تانى 
تبسمت فاديه قائله 
وأيه يغصبكم يا ماما إنت وبابا تفضلوا هنا 
عندنا
شقه فى إسكندريه وبابا مبقاش قدامه غير شهر واحد ويطلع معاش خلينا نروح نتجمع فى إسكندريه وبدل ما هيثم عايش مع صبريه فى شقة عمى نعيش سوا انا صحيح مش عارفه حكايتى مع وفيق هترسى على أيه بس الطلاق بقى هو الحل الوحيد بس معرفش ليه بابا أقتنع بكلام المخامى كان رفع قضية طلاق وخلصنا 
شعرت شهيره بغصه قائله ربنا يقدم اللى فيه الخير
يلا قومى روحى السوبر ماركت فى شوية طلبات محتاجينها انا كتبتها فى ورقه أهى 
تبسمت فاديه قائله حاضر هشرب الشاى وبعدها هطلع أغير هدومى واروح السوبر ماركت 
بعد وقت رن جرس باب المنزل 
تحدثت فاديه 
خليك يا ماما انا غيرت هدومى هفتح اشوف مين اللى ع الباب 
فتحت فاديه باب المنزل وجدت امامه شخص يبدوا محضرا من المحكمه 
تأكد ظنها حين قال 
ده منزل السيدهفاديه سالم التهامي 
ردت فاديه أيوا هو وانا السيده فاديه خير
نظر لها المحضر وقال ممكن اتاكد من البطاقه الشخصيه
معايا إخطارين من المحكمه ولازم تستلميهم 
ردت فاديه تمام ثوانى هجيب بطاقتى من جوه 
بالفعل دخلت فاديه للمنزل سالتها شهيره قائله مين اللى كان بيرن الجرس 
ردت فاديه بسرعه 
ده محضر من المحكمه هدخل اجيب بطاقتي بسرعه 
إرتجف قلب شهيره 
بينما بسرعه عادت فاديه ببطاقتها الشخصيه وأعطتها للمحضر الذى قرأها ثم قال 
أتفضلى إمضى هنا على إستيلام الإخطارين اللى معايا 
وقعت فاديه على دفتر المحضر ثم اخذت منه الإخطارين ودخلت الى داخل المنزل واغلقت الباب خلفها وقفت خلف الباب تفتح الإخطار الاول
آتت شهيره وسالتها 
خير 
قرات فاديه فحوى الاخطار ليسآم وجهها وفرت دمعه من عينيها وقالت بحشرجة صوت 
وفيق إتجوز ناهد 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الحادي والعشرون الى الرابع والعشرون 

الموجه_الحاديه_والعشرون
بحرالعشق_المالح
قبل قليل 
بالمزرعه 
خرج عواد من الحمام تبسم حين وجد صابرين مازالت تغط فى النوم إقترب من الفراش ينظر لها
وقع نظره على ذالك الچرح الذى بجبينها مازال أثره واضح 
للحظه فكر بمكر وإبتسم 
آتى بهاتفه وقربه من أذنها مباشرة وقام بتشغيل صوت رنين عال ومفزع فى نفس الوقت 
صحوت صابرين بخضه 
ضحك عواد

بشده
بينما إغتاظت صابرين ليس فقط من ضحك عواد كذالك من ذالك الهاتف الذى مازال يرن بيده 
أغلق عواد صوت الهاتف يبتسم على الغيظ الواضح على
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 125 صفحات