بقلم نونا المصري
صديقتها الهام وهي تحتضن ابنها بينما كان ادهم جالسا على المقعد الاخر فقال هنوصل الهام الاول وبعدها نروح البيت
فقالت الهام متشكره يا ادهم بيه تعبتك معايا
اجابها ببرودة اعصاب مفيش تعب اساسا مش انا اللي بسوق العربيه
اما مريم فقالت ابقي سلمي على مامتك وبباكي يا لولو اصلي مش هقدر اروح اسلم عليهم دلوقتي
تسارع في الأحداث
وبالفعل اوصلوا الهام الى منزلها فكانت فرحة والديها بعودتها لا توصف اما هم
فذهبوا الى قصر عائلة السيوفي العريق حيث كان الجميع ينتظرون قدوم ادهم وزوجته على احر من الجمر وعندما نزلوا من السيارة فتحت مريم فمها لشدة فخامة المنزل فهو كان اشبه بالقصر حرفيا تتحوطه الاشجار والورود وكاميرات المراقبة في كل مكان وقد اعجبها كل شيء فيه ابتداء من البوابة الرئيسية حتى الحديقة الكبيرة وحمام السباحة الى مدخل المنزل
ابتسمت مريم فورا عندما رأت هذه السيدة الطيبة التي كان وجهها يشع نورا وقالت الله يسلمك يا طنت
فنظرت السيده كوثر الى ادهم الصغير الذي كان نائما في حضڼ امه وسألت هو دا حفيدي مش كدا
قال ذلك ثم نظر إلى مريم واضاف مريم دي امي واللي جنبها دي تبقى اختي الصغيرة رغد مرات كمال ودا
اخويا معاذ ومراته سلوى
فابتسمت مريم قائلة اتشرفت بمعرفتكوا يا حضرات
فقالت رغد الشرف لينا يا مريم
اما سلوى فابتسمت قائلة بسم الله ما شاء الله انتي حلوه اوي
سلوى لأ بلاش هانم دي قوليلي بس
سلوى احنا بقينى عيلة وحده خلاص
اما معاذ فقال سلوى عندها حق يعني انتي بقيتي وحده مننا
اما السيدة كوثر فاقتربت منها وقالت من فضلك يا بنتي اديني الواد اصلي ھموت على ما احضنه
فابتسمت مريم قائلة متقوليش كدا يا طنت دا ابن ابنك ومن حقك تشيليه زي ما انتي عايزه
بقى يا مريم انتي عندك كام سنه باين عليكي صغيرة
ارادت مريم ان تجيبها ولكن ادهم سبقها قائلا عندها 25 سنه
فنظرت اليه ولكنها لم تعلق اما معاذ فقال في فرق عشر سنين بينكوا !
واردفت السيده كوثر قولولي بقى انتوا ليه خبيتوا موضوع زواجكوا عن الكل
ارتبكت مريم ونظرت إلى ادهم اما هو فنظر اليها وتنهد قائلا انا السبب يا ماما بصراحة دي حكاية قديمة وانا هحكيهالكوا
في تلك اللحظة شعرت مريم بالتوتر الشديد بينما قال ادهم مريم كانت موظفة في شركتي من خمس سنين تقريبا يعني لما كان عمرها 21 سنه ولانها كانت شاطره اوي في شغلها انا عينتها السكرتيرة بتاعتي وبعد كدا لاقيت انها البنت المناسبة علشان كدا طلبت ايدها بس هي كانت خاېفه ان الناس تنتقدها لو اتجوزتني عشان كدا قررنا اننا نتجوز من غير محدش يعرف وفعلا اتجوزنا بس حصل سوء تفاهم بينا وبسببه طلقتها وهي سابت الشغل في الشركة وسافرت نيويورك ومكانتش تعرف انها حامل بس لما عرفت مكانتش عايزه تحملني المسؤولية علشان كدا خبت موضوع حملها عني وهو دا الغلط الوحيد اللي عملته
قال ذلك ثم نظر اليها حيث كانت تحدق به بغرابة دون ان تقول اي شيء ثم اضاف قائلا وبعد كدا هي خلفت ادهم الصغير في الشهر السابع وقدرت تربيه لوحدها ومكانتش متخيله انها هتقابلني تاني وانا اكتشفت ان عندي ابن من كام يوم بس وبعدها قررنا اننا نتجوز مرة تانية علشان ابننا يكبر في وسطنا وهي دي كل الحكاية
فتنهدت السيدة كوثر وقالت مكنش لازم تخبي حملك عن ادهم ابدا يا بنتي بس اللي حصل حصل بقى واهم حاجة انكوا عملتوا الصح لما رجعتوا لبعض لان زي ما قال ادهم ان ابنكوا لازم يتربى وسطكوا
فقالت مريم انا
لم تكمل لان ادهم امسك يدها وضغط عليها نظرت اليه بتساءول فهز رأسها بالنفي لذا عرفت انه لا يريدها ان تقول الحقيقة لذا تنهدت وقالت انا اسفه يا طنت بس كنت صغيرة وقتها وافتكرت اني بعمل الصح
السيدة كوثر ولا يهمك يا حبيبتي واهم حاجة انك قررتي تخلفي وما نزلتيش الجنين زي ما بيعملوا معظم البنات
فقالت سلوى طنت كوثر عندها حق واهم حاجة ان عيلتنا زادت اتنين دلوقتي
فابتسم معاذ قائلا فعلا يا مريم انتي متتخيليش احنا فرحانين قد ايه لانك خلفتي ابن اخويا
فقالت مريم انا عمري مفكرتش انزله لان لان بصراحة هو كان الامل اللي بعيش علشانوا
فسألتها رغد طيب وعيلتك رأيهم ايه في الموضوع دا
في تلك اللحظة تغيرت تعابير وجه مريم وغمغمت بابا وماما تعيش