الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 81 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز


بصراحة جيه الوقت علشان ارجع عند اهلي واكمل حياتي معاهم 
خالد انتي متأكدة انك عايزه ترجعي
الهام ايوا اساسا انا مقدرش ابعد عن مريم وابنها وبما انها هترجع فانا هرجع معاها لانها هي السبب اللي خلاني اجي هنا يعني لا مؤاخذة لولا مريم كنت رجعت مصر من زمان وكمان بابا عايزني ارجع وقال ان مش كويس افضل قاعدة لوحدي هنا بما اني بنت وانا لاقيت ان كلامه صح 

شعر خالد بخيبة أمل كبيرة عندما قالت له الهام ان سبب
تواجدها في نيويورك هو مريم فحسب لذا تراجع عما كان سيقوله وابتسم ابتسامة مريرة ثم اردف برباطة جأش بما انك قررتي انك ترجعي فانا هحترم قرارك ومش هقولك غير اني بتمنالك كل خير في مصر 
فنظرت اليه بنظرة حزينة ولكنها ابتسمت وقالت متشكره قولي بقى انت كنت عايز تقولي ايه 
خالد متشغليش بالك كنت هسألك عن مريم لاني مشفتهاش بعد اخر مرة كنا فيها في المستشفى 
الهام هي كويسه ما انت عارف انها بتحب جوزها بس بتكابر وانا متأكدة انها هتبقى احسن بعد ما ترجع مصر 
خالد ان شاء الله 
وحملت الهام حقيبتها ثم نهضت قائلة يبقى انا همشي دلوقتي لان لازم اروح اجهز نفسي 
فنهض خالد ايضا ثم قال اوك 
ومد يده لكي يصافحها قائلا بتمنى انك اتخذتي القرار الصحيح يا الهام 
صافحته قائلة انا متأكدة ان اللي بعمله هو الصح 
فابتسم حتى يخفي حزنه وقال يبقى خلاص بتمنالك التوفيق والنجاح في حياتك 
فبادلته الهام الابتسامة وقالت متشكره ودلوقتي عن اذنك 
قالت ذلك ثم غادرت مكتبه وهي تشعر پألم كبير في قلبها كما كان
حال خالد كذلك حيث انه شعر بقلبه ېتمزق ولكنه قرر ان يحترم قرارها الذي اتخذته 
تسارع في الاحداث 
مر الوقت سريعا واخيرا عادوا إلى مصر فنزلوا من الطائرة وكانت مشاعر مريم مضطربة للغاية حيث انها شعرت بالحزن الشديد فورا عندما تذكرت كيف هاجرت
هذه البلد منذ ما يقارب الخمس سنوات وكيف انها هربت إلى الجهة الأخرى من العالم فقط لتتخلص من حزنها ذرفت الدموع بصمت وهي تحمل ابنها الذي كان مستمتعا بعد نزوله من الطائرة التي استقلها لأول مرة بينما كان والده ينظر إليها بتمعن وشعر بحزنها وادرك انها تذكرت اختها التي ماټت وهي برعم صغير لم يشبع من الحياة اما الهام فكانت سعيدة برجعتها وفي نفس الوقت كانت حزينة لانها تخلت عن خالد وقررت بدأ حياة جديدة في بلدها 
وعندما خرجوا من المطار كانت سيارة ليموزين سوداء بأنتظارهم وكان سائقها سمير ابن العم محمود واقفا والبسمة ظاهرة على وجهه فركض نحوهم بسرعة وقال حمد لله على السلامه يا ادهم بيه 
ثم الټفت إلى مريم التي كانت تحدق به وعرف انها هي زوجة ادهم
التي حدثهم كمال عنها لانها كانت تحمل طفلا فقال بنبرة سعيدة نورتي يا ست هانم 
مريم متشكره 
سأله ادهم اهلي عاملين ايه يا سمير
فابتسم سمير قائلا دول هيطيروا من الفرح يا فندم خصوصا بعد ما كمال بيه قال لهم ان حضرتك عندك ابن 
فلاش باك 
عندما عاد كمال الى مصر توجه فورا إلى منزل عائلة السيوفي فرحبت به زوجته رغد بسعادة حيث عانقته قائلة نورت يا حبيبي 
ابتسم وعانقها بدوره قائلا بوجودك يا روح قلبي عامله ايه 
فابتسمت رغد وابتعدت عنه قائلة بغنج بقيت كويسه بعد ما شفتك 
فامسك يدها وطبع عليها قبله ثم لمس بطنها المنتفخ قليلا وسألها اميرتي الصغيرة اخبارها ايه 
ابتسمت واجابت هي كمان كويسه بس بقت شقية شوية وبتعذبني 
قبلها على جبينها واردف معلش يا روحي استحملي مفضلش غير خمس شهور وهتنورنا بنتنا الحلوة 
رغد ان شاء الله 
كمال قوليلي بقى فين طنت كوثر ومعاذ
فاحاطت رغد يديها حول ذراعه وقالت جوا تعالى خلينا ندخل 
وعندما دخلوا المنزل حيث كان افراد العائلة جالسين قال كمال مساء الخير 
فابتسمت السيدة كوثر وقالت كمال ارجعت امتى يا حبيبي وفين ادهم !
فجلس كمال قائلا ادهم فضل في نيويورك يا طنت وانا رجعت النهاردة 
عقد معاذ حاجبيه وسأله وهو فضل هناك ليه
كمال يا جماعة في حاجة حصلت وانا رجعت علشان اقولكوا عليها 
فقالت السيدة كوثر بقلق خير ان شاء الله 
فابتسم كمال قائلا متخفيش يا طنت خير 
فقالت سلوى شوقتنا يا كمال 
رغد ايه اللي حصل يا روحي 
كمال يا جماعة ادهم اتجوز 
فقال الجميع في آن واحد ايه !
ثم انهالوا عليه بالاسئلة فضحك قائلا اهدوا وانا هحكيلكوا على كل حاجة 
ثم اخبرهم ان ادهم كان متزوجا من قبل ولكن الظروف قد اجبرته على ان يطلق زوجته وانه اكتشف حديثا بأن لديه ابن لذا تزوج الفتاة مجددا وسوف يعودون إلى مصر في القريب العاجل فكانت فرحة العائلة لا توصف وخصوصا السيدة كوثر التي كادت ان تطير من الفرح لمعرفة ان لديها حفيد من ابنها البكر فلم تتمالك نفسها لذا نهضت وزغردت بأعلى صوتها بينما كانت البسمة تعلو وجوه الاخرين وسرعان ما اصدرت اوامرها بتجهيز غرفة لحفيدها بأسرع مايمكن 
نهاية الفلاش باك 
كانت مريم جالسة في سيارة الليموزين بجانب
 

80  81  82 

انت في الصفحة 81 من 104 صفحات