بقلم مروة المحمدي
الولادة فقالت للمرأة
دي بتولد
هتفت المرأة قائله
عارفة يا بنتى انها بتولد بس بألها ساعة پتتوجع ونايمة على جمبها ومش عارفه اتصرف والواد ابنى راح ينادى لجوزى ولسه مرجعش خاېفه لټموت منى
تفحصت ياسمين الفرس لتجد كيس أحمر اللون ولا أثر للمهر فقالت للمرأة
مش هينفع نستنى أكتر دى عندها عسر ولاده لازم نقطع المشيمة ونولدها دلوقتى
عسر ولاده يعني ھتموت
ڼهرتها ياسمين قائله
يا حجه حرام اللى انتى بتعمليه ده دوريلى على حاجه حاده يعني مقص سکينه أى حاجه حاميه
هرولت المرأة الى بيتها الذى يبعد أمتار قليلة وعادت حاملة مقص جلست ياسمين بجوار الفرس أخذت تمسح على جسمها بيدها وطلبت من المرأه أن تجلس بجوار رأس الفرس وتمرر يدها على وجهها لتطمئنها أخذت بقص المشيمة وحاولت مساعدتها على سحب المهر الى الخارج أثناء انهماكها فى عملها مرت سيارة عمر فى طريق عودته الى المزرعة لفت نظره الفتاة المنحنية على الفرس الراقد تحت ظل احدى الأشجار نظر الى الخلف ليتبين هيئة ياسمين عاد قليلا الى الخلف وأوقف السيارة على جانب الطريق ونزل ليتبين الأمر ماذا تفعل هنا ومن تلك المرأة الجالسه بجوار المهر اقترب منهما وكانت ياسمين قد بلغ منها التعب مبلغه فلم تستطع بجسدها النحيل أداء المهمة بمفردها اقترب عمر قائلا
نظرت اليه وقالت بلهفة
بسرعة تعالى ساعدنى
وقف عمر لبرهه وكأنه لا يعى ما تقول فأعادت ما قالت پحده
بسرعة بقولك
جلس عمر الى جوارها ولا يدرى ماذا يصنع فأعطته قدم المهر وأمسكت هى بما ظهر من الجسم تحاول جذبه للخارج جذب عمر قدم الفرس بقوة فصاحت به
استنى لازم مامتها تشمها وتنضفها الأول
ليه
قالت مبتسمة وهى تنظر الى المهره الصغيره فى حنان
عشان تتعرف عليها
هشت المرأة وبشت وأخذت تزغرط وكأن ابنتها هى التى كانت تلد مثل هؤلاء الفلاحين البسطاء يعتزون بدوابهم جدا وكأنها فرد من أفراد أسرتهم خاصة لو كانت هى مصدر رزقهم
كانت ملابس عمر و ياسمين فى حالة يرثى لها من افرازات الولاده نظرت ياسمين الى ملابسها ولا تدرى ماذا تصنع كيف ستوقف سيارة بملابسها المتسخة لتعود الى المزرعة أخرجتها المرأة العجوز من حيرتها وقالت هاتفه فى فرح
كل ده بتنادى لأبوك يا وله
قال الولد معتذرا
والله يامه دخت على مالقيته فى الغيط
أقبل الرجل فرحا جلس بجوار الفرس وهو يمسح بيده على رأسها مرددا
اللهم لك الحمد والشكر
قام الرجل الطيب من فوره ومد يده الى عمر قائلا
جميلكوا ده على الراس والعين
سلم عليه عمر قائلا
مبروك عليكوا المهر
صححت ياسمين قائله
مهره
الټفت الرجل الى ياسمين قائلا
مدام مهره وانتى اللى ولدتيها يبقى تتسمى على اسمك اسمك ايه
ياسمين
قال الرجل فى فرح
الله عاشت الأسامى يا ست ياسمين خلاص المهره نسميها ياسمين
سمعت عمر الواقف الى جوارها يقول لها مبتسما
الحمد لله انه مطلعش مهر كان زمانهم سموه عمر
ضحكت ياسمين ضحكه خافته أصر الرجل والمرأة على تقديم واجب الضيافة
ل ياسمين و عمر وحلف الرجل بأغلظ الأيمان فإنصاع له الاثنان كان بيتهم ضعير مبنى بالطوب خرجت المرأة الى ياسمين حاملة جلباب مطوى وأعطته لها وأعطت جلبابا الى عمر نظرت ياسمين الى ما بيدها وقالت لها محرجه
متشكرة أوى بس .
ايه يا بنتى هتكسفيني ولا ايه ده احنا لو نطول نقدملكوا حته من السما كنا قدمناها أدخلت المرأة ياسمين الى حجرة صغيرة تحتوى على فراش موضوع على الأرض علمت ياسمين أن هذه هى غرفة المرأة ارتدت ياسمين الجلباب النظيف ونظرت الى مرآه صغيره متآكله موضوعه على الأرض كان جلباب واسع ذو لون أخضر مطعم بالورود الصغيرة الحمراء وطرحه من نفس لون ونوع الجلباب نظرت ياسمين الى نفسها وضحكت ضحكة خافته لهيئتها التى لم تعتاد عليها
حملت ياسمين ملابسها المتسخة وخرجت من الغرفة لتقابل عمر فى مواجهتها وهو