بقلم مروة المحمدي
الردود واراسلها كانت فرحه تعمل بهمه وبدقه واتقان بعد لحظات طلبها كرم فتوجهت اليه قال دون أن يرفع عينيه عن الورق أمامه
هتلاقى عندك على الكمبيوتر ملف بإسم شركة الصباحى هاتيلى منه كل أرقامهم
قالت وهى تهم بالإنصراف
حاضر يا فندم
استوقفها كرم بإشارة من يده قائلا وهو مازال منهمك فى الأوراق أمامه
توقفت ريهام ونظرت اليه قائله
أفندم
قهوة دبل وبسرعة لو سمحتى
وقفت ريهام لحظات صامته وهى تشعر بالضيق ثم نظرت اليه وقالت بهدوء
أنا هنا سكرتيرة مش خدامه اعملها لنفسك أو اطلب من الفراش يعملها
قالت ذلك ثم توجهت الى الخارج رفع كرم رأسه ينظر الى الباب الذى خرجت منه للتو وهو يحاول استيعاب ما قالت جلست على مكتبها و قد بدأت فى البحث على الملف عندما أطل عليها قائلا
نظرت اليه قائله وهى لاتزال جالسه فى مكتبها
قولت أنا سكرتيره مش خدامه
ثم أعادت النظر الى الكمبيوتر مرة أخرى
نظر اليها بغيظ ثم خرج وطلب من الفراش احضار قهوته وتوجه الى مكتبه ليكمل عمله
اتصلت ياسمين ب سماح قائله
لو انتى فاضية حبه أعدى عليكي نتكلم شوية
قالت سماح بقلق
تنهدت ياسمين قائله
لا أبدا متقلقيش بس حبه أتكلم معاكى هو زوجك هيرجع امتى
لا النهاردة أيمن هييجى متأخر لانه خارج يتعشى بره مع صحابه
طيب تمام هعدى عليكي الضهر كده
وشغلك
هاخد أجازة النهاردة وأصلا مفيش شغل كتير النهاردة
قالت سماح بقلق
قلقتيني يا ياسمين
طمأنتها قائله
قولتلك متقلقيش حبه بس أتكلم معاكى
أيوة الطريق سهل وكمان هركب مش همشى أكيد قوليلى بس أركب ايه وأنزل فين أنا عارفه شكل الشارع والعمارة بس معرفش اسم الشارع
أعطتها سماح العنوان وتوجهت ياسمين الى بيت صديقتها التى استقبلتها بالترحاب عادت من الطبخ بالعصير وقدمته الى صديقتها قائله
قوليلى بأه مالك فى ايه
أخذت ياسمين رشفه من العصير قائله
نظرت اليها سماح بإمعان ثم قالت
طيب مفيش مشكلة اتكملى
نظرت اليها ياسمين قائله
أخبارك ايه مبسوطة
ابتسمت سماح قائله
الحمد لله أنا مكنتش أتمنى زوج أحسن من أيمن ربنا يباركلى فيه
ابتسمت ياسمين قائله
انتى يا سماح حد طيب أوى وتستاهلى كل خير مش الطيبون للطيبات كان لازم ربنا يرزقك بواحد زى أيمن لأنك تستاهليه
وانتى كمان طيبة وتستاهلى كل خير وبكرة ربنا يرزقك بواحد طيب زيك
ابتسمت ياسمين بضعف ساد الصمت بينهما لفتره كانت سماح تفهم صديقتها جيدا وتعلم بأن هناك ما يشغل بالها لكنها لم ترد الضغط عليها قطعت ياسمين الصمت قائله
سماح عايزة أسألك عن حاجه
خير يا حبيبتى اتفضلى
قالت ياسمين بشئ من التردد وهى تعبث بأصابعها بكوب العصير الذى بين يديها
صاحب زوجك
سألتها سماح
مين تقصدى
قالت بأرتباك
اللى انا بشتغل فى مزرعته
أيوة عمر ماله
قالت بإرتباك
تعرفى عنه ايه
صمتت سماح قليلا ثم قالت
اللى أعرفه ان هو وأيمن وصاحب تالت ليهم اسمه كرم صحاب من أيام الجامعة وأيمن فضل على تواصل معاهم بعد ما سافر كل فترة بس فى اخر سنتين الاتصالات بينهم اتقطعت
تأملت سماح ياسمين قائله
بتسألى ليه
قالت ياسمين وهى تتظاهر باللامبالاة
عادى فضول مش أكتر
لكن سماح شعرت بأن الأمر أكثر من مجرد فضول .
مكثت ياسمين ساعتين ثم همت بالإنصراف قالت لها سماح
يا ابنتى متخليكي شوية كمان انتى جيتي فى ايه وماشية فى ايه
معلش يا سماح عشان أروح قبل ما الدنيا تليل
يا بنتى ده العصر لسه مأذنش والطريق للمزرعة ربع ساعة ولا تلت ساعة
معلش هيجيلك مرة تانية ان شاء الله
وأنا اللي كنت متعشمة اننا نتغدى مع بعض بجد انتى رخمه
ابتسمت ياسمين قائلا
هو بعد كل اللى انتى عماله تقدميهولى من ساعة ما جيت هيبقى
فى مكان للأكل
لأ اعملى احسابك المرة الجاية نتغدى سوا ممنوع اعذار
خلاص اتفقنا
ودعت ياسمين صديقتها واستقلت السيارة المتوجهه الى المزرعة قبل أن تصل الى المزرعة بخمس دقائق تعطلت السيارة واضطرت أن تنزل هى والركاب للبحث عن سيارات قادمة فى هذا الاتجاه وقفت وهى متضايقه من ذلك المأذق سمعت صوت امرأة عجوز من على بعد عدة أمتار منها وهى تتحدث الى نفسها وتنتحب كانت فلاحه بسيطه توجهت اليها ياسمين قائله
فى حاجه يا حجه
قالت لها باكية
الفرس ھتموت الفرس ھتموت منى
أشارت المرأة الى الفرس النائمة على جمبها فى ظل احدى الأشجار توجهت ياسمين الى الفرس لتجدها على مشارف