الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

روايه قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 111 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

 

تلك الابتسامة الجذابة وهو يتذكر هيئتها حين ارتدت هذا القميص لتتسع ابتسامته وهو يتجسد امامه خجلها حين رأت نفسها تقف امامه هكذا 

سار بضع خطوات والقي بجسده فوق فراشها ومازال قميصها بين يده إلى أن غلبه النوم

بينما كانت الاخري حالها لا يقل عنه بشئ وهي تنظر إلى والدة زوجها بعناد قائلة   نفسي افهم انتي ليه خلتيني هنا طالما انتي كويسة

صعدت كريمة إلى فراشها وقالت    لازم اخليه يتجنن شوية يشتاق ليكي يحس بغيابك لحد ما يحس انه بيحبك

نظرت إليها بحنقة وقالت   نفسي افهم هو مين فينا الي من دمك

جذبتها كريمة من يدها حتى جعلتها تنام بجوارها وقالت   انتي بنت قلبي يا هبلة وهو من دمي واسمعي الكلام وخليكي تقيلة وميلمسش شعره منك غير لم نحس انه اتصلح حاله وبدأ يحبك بجد

تنهدت فتون بعشق وهي تتذكر قبلته لها وذاك السحر الذي تملكها في ذاك

الوقت 

اغمضت عيناها وهي تتمني ان تلتقي به في منامها 

في الصباح الباكر نهضت من نومها للمره الاولى بدون أهانة او سكب ماء على وجهها اصابتها الدهشة حين خرجت من غرفتها وجدت زوجة عمها مستيقظة وتجلس على مائدة الافطار تقدمت منها مرام و وضعت امامها بعض النقود قائلة   اتفضلي 500 جنيه لحد اخر الشهر لم اقبض

نظرت سميرة إلى المال وهتفت بسخرية ونظرة ذات مخزي قائلة   ويا تري جبتي الفلوس منين واحنا لسه في نص الشهر

ابتلعت غضة في حلقها وهتفت   انا بعت الموبايل الي كان معايا ب 2000 جنيه حضرتك معاكي 500 و هدي 1000 لرهف وجبت موبيل صغير ب 300 جنيه و معايا علشان مواصلات والاكل

مدت يدها واخذت المال قائلة   ماشي يا مرام اتفضلي ادخلي نضفي المطبخ قبل ما تمشي على شغلك

تنهدت بضيق وهي تشعر بالجوع فهي لم تأكل منذ يومين سوي لقيمات بسيطة 

دلفت إلى المطبخ وبدأت في عملها اليومي الذي لا ينتهي 

وبعد دقائق خرجت من منزلها لتجد سيارة في انتظارها وخرج منها السائق قائلا   صباح الخير يا استاذة انا حسن الي وصلتك امبارح ڤيلة امجد بيه

تبدلت ملامحها بعدما تذكرته وهتفت بتساؤل   طيب وعايز ايه مني

هتف بهدوء   ال بشمهندس عمار كلفني بأني اكون السوق بتاع حضرتك علشان اوصلك

على ذكر اسمه خفق قلبها بآلم وقالت   مفيش داعي روح قوله اني مش محتاجه شفقه منه

كادت تغادر فتقدم منها حسن قائلا   الله يخليكي

يا استاذة مطقطعيش أكل عيشي ده شغلي

تفحصته بنظرتها

فكان شاب طويل القامة بملامح رجولية هادئه تنم عن شجاعته وهدوء جعلها مشوشة فكيف لهذا الشاب الوسيم ان يكون سائق 

انتشلها صوته الرخيم قائلا   هااا يا استاذة الله يكرمك اركبي

تنهدت بتثاقل وصعدت إلى الباب الخلفي ليبتسم وجهه حسن بسعادة و اتجه بدوره إلى مكان السائق ليقود السيارة بحظر تام وعيناه على الطريق بعناية

بينما نزل عمار الدرج واتجه إلى مائدة الطعام بجوار والده وهتف قائلا    صباح الخير

وضع امجد قدح القهوة من يده وقال   صباح النور غريبة النهاردة صاحي بدري غير اي يوم

اجابه عمار بدون اهتمام   مفيش بس النهاردة عندي اجتماع مهم في صفقة جديده ومش عاوز اضيع وقت

بدأ عمار في تناول طعامه في صمت دام للحظات فقطع امجد هذا الصمت قائلا   مرام كانت هنا امبارح عندك علم

نظر إلى والده وقال    طبعا كانت جايا في شغل انا بعتها

كز على اسنانه وهتف پغضب   انت ليه مصر تدخل البنت دي في حياتك مش كفايه الي عملته فيك دي واحدة ژبالة وكانت طمعانة في فلوسك

رغم أن حديث والده صحيح ولكن قلبه رفض وبقوة ان يسمح له بالتطاول عليها فهتف    اظن ده شيء يخصني وانا مسمحش لاي حد يغلط في موظفة عندي ده غير اني واثق انها مش زي ما انت بتقول

نهض امجد من مجلسه و وقف امامه وهتف بتحدي   طلما هي كويسة وملاك ومش مصدق انها باعتك ليه راجع وفي ايدك واحدة تانية ليه مصمم تكسرها وتشوف ضعفها ما علينا ليه عملت اتفاق مع مرات عمها وتخليها تعذبها وتشغلها زي الخادمة

!!

اصابته الدهشة من حديث والده فهو يعلم بكل ما يفعله لينهض من مجلسه ويقف امامه ويصيح    

علشان كان لازم تذوق الۏجع كان لازم تحس معني الانكسار والهزيمة والضعف كانت لازم تتعاقب على الي عملته فيا مرات عمها كانت اول واحده عايزة تشوفها مکسورة وانا نفذت رغبتها و مع ذلك هي لسه واقفة مبتتكسرش كأنها حالفه ما تقع فكرتها هتنهار وتروح تتجوز اي واحد غني وترمي نفسها تحت رجليه بس هي كل مرة بتثبتلي انها نضيفة بتخلي قلبي يعشقها اكتر قلبي رافض فكرة انها اتخلت عنه حاولت انساها مقدرتش اكرها بردوا معرفتش جوايا صوت بيقولي مستحيل تخوني خمس سنين بزرع كره في قلبي بس مجرد ما شفتها كل ده اختفي هي الوحيدة الي بتلعب على اواتار قلبي بتعزف عليه بحرية ومفيش حد قادر يسحب منها الحق انا مش عارف ابعد عنها خليتها في الشركة

 

110  111  112 

انت في الصفحة 111 من 203 صفحات