الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية بقلم اية السيد

انت في الصفحة 33 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


بقا اتجوزتك عشان الناس كلها بتتجوز يعني سنة الحياه 
سألها بمكر
واشمعنا أنا
أجابت
نصيبي بقا يا

دكتور 
انتهت ومسحت يدها وكادت أن تغادر المطبخ فمسك يدها قائلا
اسمي يوسف يا فرح مش دكتور ومش حضرتك 
سحبت يدها من يده وتنحنحت قائله
معلش أنا لسه مش متعوده 
ابتسم متخابثا وهو يقول

طيب قولي ورايا عشان تتعودي... يوسف 
ولتخفي توترها وتهرب منه عادت تبحث عن وعاء الشاي قائله
أنا هشرب شاي أعملك معايا 
غمز لها وهو يقول
اعمليلي وتعالي مستنيك عشان نتكلم 
فيه حاجه يا دكتور
وقف أمامها وحدق بمقلتيها بعد أن أزال نظارتها عن وجهها قائلا بكثير من الحب
فرح أنا بحبك 
أخذت النظاره من يده وهرولت نحو المطبخ وهي تقول
أنا هشرب قهوه أعملك معايا!
ركض خلفها ومسكها من يدها لتقف ثم نظر لوجهها قائلا
فرح بقولك بحبك 
أفلتت يدها منه وعادت خطوتين للخلف قائله
إنت بتبصلي كدا ليه وعايز مني إيه
حدق بها قائلا بابتسامه
هعوز ايه! واحد بيحب واحده ومتجوزها هيكون عايز إيه
نظرت للأرض كفا على وجهه فيصدر ضجيجا عاليا حتى أن صداه قد دخل قلبها فآلمه وضع يوسف يده يتحسس مكان ضړبتها وتجهم وجهه قائلا
امشي من قدامي يا فرح 
وضعت يدها على فمها پخوف وهي تقول
أنا آسفه يا دكتور
لم يرفع نظره إليها وقال
امشي يا فرح لو سمحتي
هرولت نحو غرفتها وجلست على طرف السرير تأنب نفسها على ما فعلت!
______________________________
وفي اليوم التالي ارتدت ثيابها لتذهب لجامعتها فامتحانها سينعقد الساعه العاشرة صباحا ولم تخرج من غرفتها منذ البارحه إلا مرتين وفي خلالهما لم تراه تذكرت ما فعله يوسف بالأمس ورد فعلها عليه ونفخت بحن....ق خرجت من غرفتها تبحث عنه تريد أن تعتذر عما بدر منها فقد بالغت برد فعلها وهو أيضا بالغ برده فهو زوجها ويحق له ما فعل لكنها حمقاء ومتهوره كان يجب أن تتريث وتشرح له مخاوفها بحثت عنه بالغرفة الأخرى فلم تجده وبعد كثير من البحث علمت أنه قد ذهب للجامعه فارتدت حذائها وذهبت للجامعه واثناء طريقها وقبل أن تصل كانت تسير في شارع جانبي يكاد يخلو من الماره رن هاتفها برقم أخيها ولكن قبل أن ترد عليه انتهت المكالمه فوقفت لتطلب رقمه أقبلت نحوها فتاة فظنت فرح أنها ستسألها عن شيء لكن وقفت الفتاه يسارها وشاب احتل يمينها وصوب آلة حا.....ده على جانبها دون أن يراه أحد قائلا بخفوت
طلعي الي معاك من غير نفس
ردت پخوف
أنا معيش حاجه والله غير الموبايل
أخذ الشاب الموبايل من يدها پعنف ومسكت الفتاه الحقيبه من يدها وهي تقول
هاتي الشنطه دي 
تشبثت فرح بحقيبتها پخوف فحرك
الشاب سلاحھ على وپخوف خلعت الحقيبه وسلمتها إياها أخذ الشاب الحقيبه ووضعت الفتاه يدها على أذن فرح وقالت
دي لابسه حلق يا ريس!
ابتسم الشاب قائلا وهو يتفحص يديها هي الاخرى 
اخلعي الحلق والساعه والدبله دي
____________________________
لاحظ يوسف تأخرها فقد بدأ الإمتحان ولم تأتي بعد نفخ بحنق وهو يقطع المدرج ذهابا وإيابا وطلب هاتفها مرة أخرى لكن يأتيه صوت الهاتف المطلوب مغلق أو غير متاح.. 
نظر لساعته فقد مر ربع ساعة من الإمتحان ولم تأت نظر نحو الباب وتهلل وجهه حين رآها تدخل المدرج لكنها متجهمة الوجه عابسة الملامح ظن أنه بسبب ما فعله بالأمس أنبه ضميره وأتجه نحوها ليعطيها ورقة الأسئلة وهو يسألها
إيه إلي أخرك كدا!
حدقت به للحظات ثم أخذت الورقه وجلست بدون أن تنبس بكلمه وضعت الورقه أمامها كانت في حالة من الصدمة و....حدقت به للحظات ثم أخذت الورقه وجلست بدون أن تنبس بكلمه وضعت الورقه أمامها كانت في حالة من الصدمه سندت ظهرها للخلف ظل ينظر إليها لدقيقه لكنها لم تصدر أي فعل جالسه تنظر أمامها فحسب اتجه نحوها ووقف جوارها قائلا
مبتحليش ليه يا فرح!
رمقته بتجهم قائله بخفوت
معيش قلم
وضع القلم أمامها وهو يرمقها بسخريه فما هذا الإهمال! أيذهب أحد لإمتحانه بلا قلم!!! هتف قائلا بنبرة ساخرة
إنت جايه الإمتحان من غير قلم!
لم تعقب فانصرف من أمامها وهو يرمقها بكثير من الغيظ نظرت بورقة الأسئلة لكنها لا تكاد تدرك أي شيء خلعت نظارتها ووضعتها على الورقه وهي تنفخ بحن ق تذكرت ما حدث وكيف أجبرها اللصان على نزع قرط أذنها ودبلتها حمدت ربها أنهما ليسا من الذهب لكن ما يزعجها هو فقدان هاتفها وحقيبتها فلم يعد معها أي شيء وضعت يدها تتحسس مكان الآلة الحاده التي أوشكت أن تغرز بجسدها فقد كانت على وشك الهلاك أخرجها من شرودها صوت الدكتور الأخر قائلا
يلا يا شباب باقي ربع ساعه 
ارتدت نظارتها ونظرت للورقه في سرعه لكن لا تستطيع تجميع الكلمات وكأنها نسيت كيف تقرأ الحروف ولم تتعلم يوما الابجديه أغلقت عينيها وفتحتها عدة مرات وحدقت بالورقه بدأ الطلبه من حولها بتسليم أوراقهم والخروج وهي على حالتها

تركت القلم من يدها فقد يأست أن تكتب أي شيء سندت رأسها للأمام وانخرطت في بكاء عميق أما يوسف فلا يعلم ما أصابها أقبل نحوها مجددا وناداها
فرح إنت مبتحليش ليه!
رفعت راسها وخلعت نظارتها وهي تقول
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 44 صفحات