الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية بقلم اية السيد

انت في الصفحة 32 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


بما فيه الكفايه يا ساميه دا إنت خدتي مني فوق ٥٠ ألف 
عقبت ساميه بسخريه
ما أنا برده لو روحت حكيت لسليمان وقولتله إنك زقتيني على جوز أخته واديتيني دوا أحطهوله عشان يغلط معايا ويتجوزني ابسط رد فعل أنه هيطلقك ولا لو قولت للحاج ماجد!!
اندفعت حنان قائله
يا بت ال 
ابتسمت ساميه بسماجه وهي


تقول
تؤ تؤ تؤ تؤ وليه الغلط يا حنان...
أردفت بسماحه 
ها هتجيبي الفلوس امته يروح قلبي
زفرت حنان بحنق قائله
يومين وتعالي خديهم يا ساميه 
_____________________________
وفي اليوم التالي دخلت معه للجامعه تسير جواره بصمت حدجها ذالك الشاب بنظرات خبيثه وهو يقول لصديقه
يا بخته
رد الآخر
شيل البت من دماغك يا أسامه
عقب بنظرات خبيثه
حاولت ومعرفتش... خليني أجرب حظي معاها 
عقب الشاب بتحذير
إنت كدا هتجيب لنفسك مشاكل 
ابتسم أسامه وهو يحدق بأثرها قائلا
أنا بحب المشاكل الي من النوع الحلو ده
جلست في المدرج تنتظر ورقة الأسئله كان يقف أمامها يرمقها بحب بين حين وأخر وكأنه لا يرى غيرها بالمدرج كله كاد أن يخرج من المدرج ليلقي محاضرته لكن تجهم وجهه فجاه عندما لاحظ جلوس ذالك الشاب أسامه خلفها وبدأ يحدثها قائلا
يا ترى مزاكره يا أنسه فرح 
حدجته فرح بنزق ولم ترد هرول يوسف وسحبها من يدها ثم بدل مكانها مع فتاة أخرى ونظر لذالك الشاب بحن...ق ثم خرج من المدرج مر اليوم طبيعي وعادت معه من جامعتها لا يتكلم معها كثيرا وهي لم تقطع الصمت كانت تسير جواره بكثير من الهدوء وصلا للبيت فرأى عمه يجلس بالردهه فاتجه نحوه وسلم عليه وسلمت عليه فرح كان معه أحفاده من ابنته الكبيره طفلان توأم أعطتهما فرح قطعتين من الشيكولاته وتعرفت عليهما كانا بالصف الأول الإبتدائي حتى صدع صوت عمه الأخر قائلا
ثعلب... ثعلب دخل البيت
صړخت فرح ووقفت أعلى الطاوله وهي تصيح بهلع
هو إنتوا التعالب بتدخل بيتكم كدا عادي
ضحك سليمان قائلا
والله أول مره تحصل حظك حلو
كان الثعلب يركض بأنحاء البيت ويركض خلفه سليمان وأخيه وتصرخ فرح مع الطفلان نظر يوسف لفرح وهتف
ادخلي يا فرح الأوضه دي مع العيال
ركضت فرح نحو الغرفه مع الطفلان وأوصد يوسف باب الغرفه من الخارج وضعت يدها على قلبها تتنفس بارتياح وجلست معهما هتف أحدهما قائلا
فرح هو الثعلب المكار دا خطېر! 
عقبت فرح
طبعا أي حد مكار لازم يكون خطېر 
عقب الطفل الأخر بجديه
معنى كدا إن أنا خطېر لأن دائما ماما تقولي يا مكار 
ليرد عليه الأخر
ماما دائما تقول لبابا يا مكار وبابا طيب ومش خطېر 
ضحكت فرح على كلامها وهتفت قائله بمرح
اي رأيكم أغنيلكم أغنيه!
وقف الطفلان متهللان يؤيدا فرح التي وقفت وبدأت ټضرب سطح المكتب بيدها بخفه وتغني قال الأرنب لأمو تسمحيلي أروح ألعب ماما... قالتله لأ يا ماما يمكن يجيك التعلب 
كان الطفلان يرقصان بمرح وهي تغني حتى قالت
شافه التعلب ھجم عليه
فتحت عيونها وأخرجت لسانها فهتف أحد الطفلان وهو يركض بالغرفه بمرح
صار يركض وهو خيفان 
ضحكت فرح وهي تنظر على الطفل الذي يركض في أنحاء الغرفه بمرح فلفت نظرها ذيل طويل يخرج من تحت المكتب الذي يغطى سطحه بالكامل بمفرش طويل يصل إلى ما قبل الأرض ببضع سنتمترات ازدردت
ريقها بتوتر وهي تقول
يارب يكون الي في بالي غلط 
سألها الطفل
كملي... سكتي ليه يا فرح
ازدردت ريقها پخوف ولوت شفتيها لأسفل كأنها ستبكي قائله بصوت مرتعش 
هنا سأسكت طويلا 
نظر الطفلان لبعضهما ثم لفرح التي تصلب جسدها وقال أحدهما
فرح إنت كويسه! 
همست لنفسها بصوت مرتعش
يارب يكون ذيل دبدوب 
لم تكمل جملتها ووجدت الذيل يتحرك للداخل فصړخت وشاركها الأطفال بدون إدراك لم تصرخ! فخرج الثعلب وقف فوق المكتب وازداد صراخهم ركضت فرح نحو الباب تحاول فتحه لكن قد أوصده يوسف من الخارج فصاحت
افتحوا الباب يا ناس التعلب هنا يا ناس 
سرعان ما فتح يوسف الباب وهرول الاولاد لأمهما أما فرح فاختبئت خلف ظهر يوسف وهي تقول 
التعلب جوه 
إنت المصائب بتجري وراك 
وهنا تجهم وجهها وبكت كالأطفال وهي تقول 
أنا خۏفت أوي والله خۏفت أوي... 
لو سمحت عايزه أطلع شقتي 
______________________________
إنت مشوفتهوش كان حاضنها ازاي!
قالتها حبيبه وهي تجفف دموعها بعد أن سردت على أختها الموضوع للمرة العشرون ردت حنان بنبرة هادئة
يا بت اهدي بقا قولتلك هعدمهالك العافيه 
نفخت حبيبة بحنق قائله
مش قادره يا حنان أنا متغاظه من البت دي قوي... ربنا ينتقم منها 
ربتت حنان على ظهرها وقالت
متقلقيش مسألة وقت وأنا مستنيه الوقت المناسب عشان أنفذ إلي اتفقنا عليه 
______________________________
وبعد أن بدلت فرح ثيابها هتفت قائله
أنا كنت مړعوبه والله لو كنت اتأخرت ثانيه كمان كنت ھموت من الړعب 
عقب وهو ينظر لها مبتسما
بعد الشړ عليكي يا فروحتي
سألته
هتتغدى! 
عقب قائلا
ياريت عشان عايزك في موضوع ضروري بعد الغدا 
سألته
موضوع ايه ده!
غمز لها
بعد الغدا هتعرفي
مر الوقت وبعد الانتهاء من تناول الطعام قامت تغسل الأطباق ليس إلا لتتهرب من تلك النظرات التي يصوبها نحوها فتبعها ووقف جوارها بالمطبخ صامتا للحظات يفكر كيف يبدأ ثم سألها
فرح هو إنت اتجوزتيني ليه!
أجابته بسؤال
هي الناس بتتجوز ليه!
عقب قائلا
فيه ناس بتتجوز عشان بتحب وناس بتتجوز عشان تعمل أسره 
ابتسمت قائله
أنا
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 44 صفحات