رواية بقلم ايمان حجازي
أخيه
ظل عزت يستمع له وهو يكتم بداخله من قهر والم وهو يتذكره حينما كان يجلده وهو مريض حتي كاد أن ېقتله تذكر كل مره قلل من شأنه واتهمه بالضعف والغباء تذكره حينما أخبر ديما بأنه يحبها اغمض عزت عينيه كي لا يري وجهه البغيض وفتحهم مره اخري علي صوته
طب تعرف إني جايلك عشان تخطبلي وتقف جنبي في فرحي !
وعلي فكره العروسه مش غريبه عليك ديما صاحبتك اللي كانت معاك في الجامعه
سكب عزت علي قلبه قطع من الثلج كي لا يبدو متأثرا بما يلقيه عليه تنهد بحراره شديده مرددا پغضب مكتوم
سيبني يا تهامي دلوقت سيبني عشان اقدر أستوعب اللي حصل بيننا واللي انت عملته فيا ده لو فعلا باقي عليا
علي فكره انا جايلك وشاريك انت وحتي طردت جوزيف عشان معنديش أغلي منك ومستنيك جاي تقولي يا اخويا انا عقلت ورجعت تاني
غادر تهامي المبني فنهض عزت صارخا بقوه وإڼفجار
كداب كدااااب كدااااااااااااااااااااب كل حرف وكل كلمه طالعه منه كدب عمره ما حبني ولا كان عايزني حتي جوزيف بيقول أنه طرده عشاني وهو اللي سابله الشغل عشان عايز ېقتله وحبيبتي كمان جاي بكل بجاحه وبيقولي اخطبهالي ليه مصمم ټقتل كل حاجه ليك جوايا ليه مصمم متزرعش غير الكره ليك ليه تسرق فرحتي وحياتي ليييييييييييييييييه !!!!!!!!!!!
وعلي الناحيه الأخري في شرم الشيخ
دلفت شړي بخطوات واثقه وهدوء الي منزل حسام وما ان رأته جالسا علي إحدي الأرائك حتي رددت
أخويا تهامي اتصل بيا وقالي متجيش الفتره وخليكي عندك لحد ما أقولك أرجعي وكأنه القدر واقف معاك وعايزنا نتجوز حسام انا مش بس موافقه أتجوزك انا كمان ممكن اسافر معاك ونقضي شعر العسل هناك في المانيا
مع زينه حيث كان شهيا جدا اخذت تطعمه وهو كذلك والحب والضحك يسود بينهم وما أن انتهوا حتي صنعت زينه كوبين من الكابتشينو وجلست بجواره مردده
اتفضل يا حضره القائد
أبتسم عمار وتناولها مرددا
تسلم إيدك
ثم نظر إليها وأضاف
إنتي بعيده عني ليه
ربنا يخليكي ليا
مبقتش عايز أكون لوحدي يا زينه ! فكرت فيها من ناحيه تانيه الدنيا مبتديش لحد الفرصه مرتين فلو ادتهالك يا اما تستغلها يا اما مش هتلاقيها تاني لو اتنطتت وانتي فرصه ولو ضيعتها من إيدي يمكن مقدرش ارجع تاني اعيش زي الأول خفت ابقي عمار تاني معرفوش حبيتك تطلعي الحلو اللي فيا قبل ما ېموت حبيت الحق اللي باقي مني علي ايديكي لما قلت لك اني ميري كان قصدي أننا كل يوم بېموت مننا بالعشرات محبتش اجرحك لو مت أو بعدت عنك كنت حابب اموت خفيف خفيف لا زوجه ولا اولاد ولا عيله ولا أستقرار زي ما بتقولي بس من اول ما شفتك وانا اتمنيت اني يبقي لك مني أو يبقي منك حاجه نفتكرها وتفكرنا ببعض
كلنا ھنموت بس اللي زينا فرصته للمۏت اكبر وخصوصا الفتره اللي جايه مش سهله وياعالم فحبيت أخد كل حاجه حلوه الحياه بتديهاني حبيت أخدك انتي قبل ما تضيعي مني
بس انت بطل يا عمار وليك اسمك اللي عملته ببطولاتك وانجازاتك الكل بيقول انك مبتخافش المۏت وبتقف قدامه مبتتهزش
مفيش حد مبيخافش المۏت يا زينه واللي يقول إنه مبيخافش المۏت يبقي كداب انا من يوم ما عرفتك وأنتي بقيتي نقطه ضعفي وبقيت أخاف المۏت
قطعهم رنين هاتفه فنظر لها عمار مرددا بضحك قبل أن يجيبه
وتعرفي بقه إيه اكتر حاجه خلتني أتغير معاكي عشان مش هتفضلي هنا معايا كتير وأخرك بكره ده لو مكنش النهارده وهتوحشيني يا غاليه
أجاب عمار علي الهاتف حيث كان عزت هو المتصل ليخبره بما دار بينه وبين تهامي أبتسم عمار بخبث وأخبره بأن يبقي علي اتفاقه معه لتنفيذ مخططه وان لا ينخدع بما يمليه عليه تهامي
وما ان انهي حديثه معه حتي قام بالاتصال بتهامي
حلوه أوي الزياره اللطيفه اللي عملتها لعزت دي انت مفكر أن كده انت هتقدر تمنعه من أنه يقتلك
انت مين يلااااااا !!! مين بيتكلم
وفر مجهودك وعصبيتك لبكره لما أخوك يقتلك وأه زي ما اتفقنا متنامش في القصر بكره
لم يمهله عمار في التحدث أكثر من ذلك حتي اغلق الهاتف نظر تهامي للهاتف وكاد أن يلقيه أرضا من فرط عصبيته نادي أحدي رجاله پغضب شديد
معرفتوش مين بيكلمني ولا مكانه