رواية بقلم ايمان حجازي
مكنتيش شايفه الصوره الحقيقيه ورا كل كلمه وحشه قلتها ليكي أو تصرف غلط
وكانت إيه الصوره دي
إني خاېف أحبك وبهرب من حبك بأي طريقه كنت عايزك تكرهيني واقتل حبي جواكي وأدفنه لكن الظاهر إني خسړت زي ما خسړت إني محبكيش يا زينه
هتفت زينه
بإنفعال وهي تتشبث بقميصه وعينيها تبرق بالدموع
انت تعبتني وحيرتني ووجعتني أوي
لم يشعرا كم من الوقت مر عليهما وهما علي هذه الحاله
أبتعدا عن بعضهما أخيرا ونظر إليها فأسرعت زينه بضحك
مش عارفه ليه حاسه أنك هتقلب دلوقت ! أو لازم متكونش في وعيك عشان تقول كلمه حلوه
ما خلاص بقه مش اللي هنعيده نزيده
يخربيت ام ضحكتك انت يا أبني حلو كده إزاي
عارف عارف دي البنات بتقطع نفسها عليا وعشان كده مبظهرش كتير
هه هه هه يا عسل
عارف برضه تاخدي لحسه
لحسه إيه
لحسه عسل في إيه مالك نيتك مش سالكه علي فكره
انا برضه
ههههههههههه يا مجنونه
إنت بتضحك تاني صح بجد والله مش مصدقه انك بتهزر كده وعادي زينا ! وبرضه عندي احساس إن دي حاله وهتروح وهترجع تاني عمار اللي انا اعرفه
وانتي تعرفي إيه عن عمار يا زينه انتي معرفتيش غير اللي انا حبيت اعرفهولك وكان كله كدب انتي فاجئتيني بحبك وانا مكنتش متعود علي وجود حاجه حلوه زيك في حياتي متعودتش حد يهتم بيا كده حد يشتاقلي باللهفه دي حد يبقي عايز يقدملي كل حاجه انا شفت في عنيكي حاجات كتير يا زينه كنت بهرب منها كلها وكل مره كنت بضعف وارجع تاني
ضحك عمار وجذبها إليه
مفيش هروب يا قلب عمار بقولك إيه أنا عارف إنك جعانه وسندوتش الجبنه اللي كلته ده حاسس أنه جوعني اكتر
شعرت زينه بالإحراج مردده
الاكل اللي عملته يعني مكنش
عارف إنه اتحرق وفداكي ولا يهمك تعالي انا بقه اللي هعملك اكله إنما إيه معتبره !
انا بعرف أعمل أي حاجه !
غريبه يعني !
إيه الغريب انا يعتبر عايش لوحدي وبعتمد علي نفسي في كل حاجه وبما إني كنت عامل حسابي اني لا هتجوز ولا هيبقي ليا في صنف الحريم كلهم فأتعودت اعمل كل حاجه بنفسي وبيني وبينك انا مبحبش حد يتدخل في خصوصياتي وحياتي فتلاقيني في الجماعات مش قد كده
ضحكت زينه فبادلها عمار الضحك واتجهو الي المطبخ أخذ عمار يعد الطعام وزينه تساعده وبين الحين والأخر يفعل كل منهم شيئا ليزداد جو الضحك والحب بينهم
دلف عزت منزله فوجد تهامي بإنتظاره مرددا
نورت أخيرا رجعت
!
وقف عزت أمامه ولأول مره يشعر برغبه عارمه في الفتك به علي الرغم من خوف بداخله من أنه قد يسبقه في قټله تحدث عزت پغضب
جاي ليه يا تهامي
جاي لأخويا اللي خانني
انا مخنتكش ولا عارف حتي انت بتتكلم علي إيه
وانا مش جاي اعاتبك ولا ألومك انا جايلك عشان انت اخويا إبن أمي وأبويا أكتر حد اخاڤ علي مصلحته ولو أذيته فده برضه عشان مصلحته
انت مبتحبش غير نفسك ولا عايز غير مصلحتك
غبي لو مكنتش عايز غير مصلحتي مكنتش جيت لك دلوقت
ولا جاي تكمل عليا وتقتلني قول متتكسفش
أقترب منه تهامي وضمھ له مرددا
قلت لك وهقولهالك تاني أنت اخويا وعمري ما أسمح لحد يقرب لك او يأذيك انا بس اللي اضربك عشان أعلمك الدرس عشان انت زي أبني لكن مقدرش أشوف حد بياذيك وأسكت له وقلتهالك قبل كده يا عزت وهقولهالك تاني انت واختك عندي في كفه والدنيا كلها في كفه وده حتي مش ميزان عشان لو ميزان واتضريت اني اختار بين الكفتين اللي تطب هختار كفتك انت
كان تهامي يتحدث بصدق وحنو لأخيه لعل ما وصله في الهاتف يكون كڈبا وحتي إن كان حقيقه عله يستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقاياه بداخل