مهرة النعمان للكاتبة فريدة الحلواني
ما تشعر به بسبب ما يقدمه لها من حب و رعايه واصبحت تناجي ربها ان يكرمها ليس لانها تريد ان تصبح ام ولكن ليكون حملها مكافأه له بعد كل ما فعله معها
وها قد حان وقت تكليل مجهودهم و تعب بدر خاصه
ذهبا معا الي الطبيب في الميعاد المحدد لهم لاجراء اختبار الحمل
وها هم بعد ان سحبت الممرضه عينه ډم صغيره من زراع مهره لتجري عليها التحليل
وما هي الا لحظات و كانا يجلسان امامه و ينظران الي ابتسامته البشوشه في صمت
ولكن قطعه الطبيب وقال مالكم يا شباب مخضوضين كده ليه
بدر حينما مسكت مهره يده وضغطت عليها من شده توترها قال طمنا يا دكتور بالله عليك
بكت مهره ولم يكن لديها القدره علي النطق بحرف
اخذها بدر تحت زراعه وهو يجاهد الا يبكي معها واخذ يقول بس حبيبي بلاش دموع ربنا كرمنا يبقي نحمده ونشكر فضله
لم تنطق بغير الف حمد وشكر ليك يارب
الطبيب الي يشوفكم كده يقول بقالكم عشر سنين متجوزين
بدر لا الموضوع ملوش دعوه بالوقت يا دكتور بس الفكره ان لو معملناش العمليه بدري كانت نفسيتها هتتعب وهي مفكره انها مش بتخلف فانا اختصرت الطريق علي نفسي لاني مش هستحمل اشوفها حزينه
اخذها بدر مع الممرضه لمكان السونار و ساعدها في التمدد عالفراش الخاص
وجهزتها الممرضه ثم حضر الطبيب و بدء عمله وهو يمرر جهاز صغير فوق بطنها ويركز بعينه علي شاشه صغيره امامه
ظهر عليه معالم الاندهاش قليلا بعدها ابتسم باتساع و نظر لهم وقال انا قولتلك انك حامل قعتي ټعيطي مش عارف لو قولتلك انك حامل في ثلاثه هتعملي ايه
بدر بعدم استيعاب معلش يا دكتور مش فاهم ممكن توضح
الطبيب ايه الي مش مفهوم فالي قولتو مبروك يا بشمهندس ربنا اكرمكم بثلات تواءم
لم يرد بدر بكلمه ولكنه خر ساجدا لله وهو يبكي
اما مهره فقد شهقت بقوه ووضعت يدها علي فمها لتمنع صرخه فرح كادت ان تخرج منها مع اذدياد انهمار دموعها
قام بدر من سجوده بقوه وهو يقول شوفتي كرم ربنا علينا يا فرستي مش قولتلك اصبري و قولي يارب
تشبست به مهره وهي تقول من بين دموعها اقسم بالله يابدر انا بعد الي انت عملته معايه
الايام الي فاتت انا بقيت بدعي ربنا اني اطلع حامل عشان تعبك معايه ميروحش هدر و يكافأك بالذريه مش عشان ابقي ام
الطبيب انا هكتبلك علي شويه فيتامينات و حقن تثبيت للاحتياط مش اكتر انتي حالتك فوق الممتازه بس زياده امان اهم حاجه تهتمي باكلك كويس وتقدري تمارسي حياتك عادي بس تقللي المجهود
استعلم منه بدر علي اشياء كثيرا وبعدها قال دكتور من فضلك ليا طلب صغير عندك
الطبيب اتفضل قول الي انت عايزه
بدر طبعا في المتابعه اكيد هاييجي معانه امي او امها او حتي حد من اخواتها البنات
فانا مش حابب يعرفه حاجه عن العمليه يعني انا هقول قدمهم انه حمل طبيعي
الطبيب علي فكره هي متفرقش حاجه عن الحامل بطريقه طبيعيه كل الحكايه اننا اختصرنا وقت مش اكتر وفي العموم اكيد انا مش هطلع اسرار المړضي بتوعي لحد متقلقش
شكره بدر بشده وغادر هو و مهرته وكانهم لا يلامسان الارض من فرحتهم
قضي يومان اخران في شقتهم واليوم ميعاد عودتهم الي العاءله التي احتجت كثيرا علي غيابهم وقد رفض بدر طلب مهره ان يبلغهم بخبر حملها في الهاتف حتي يري وقع الخبر عليهم امام عينيه
وقد غادر شقتهم مساءا حتي يضمن وحودهم جميعا
في تمام الحاديه عشر مساءا كانت عاءله النعمان جميعا يجلسون في انتظار تحضير طعام العشاء
علي صياحهم حينما دلف عليهم بدر و هو حاملا مهرته
وقبل ان يقترب ايا منهم له قال ثواني بس اقعدها ترتاح و نسلم بعدها براحتنا
بعد فتره جلس الجميع يطمانون علي احوالهم حتي وقف بدر وقال اهدو بقي شويه و ركزو معايه عشان عندي خبر ليكم هيفرحكم
تساءل الجميع
فأسكتهم وقال مهره حامل
سكت الجميع لاستيعاب الخبر واول من فاق من صډمته هو الجد الذي انتفض من مجلسه محتضنا حفيده بقوه وهو يبارك له
قبل بدر يد جده و راسه والقي بقنبلته هاتريك يا جدي
الجد مش فاهم يابني يعني ايه
ضحك بدر عاليا وقال يعني تلاته مهره حامل في تلات تواءم
كبر الجميع و هللو مع مزاح الشباب